المجموع : 148
فهل تبلغنيِّهم على نأي دارهم
فهل تبلغنيِّهم على نأي دارهم / نعم ببلاغ الله وجناءُ ذِعْلِبُ
إلى الذي اتمك المعروف اسنمه
إلى الذي اتمك المعروف اسنمه / معروفةً كان فيها قبله جَبَبُ
خلائق اترلتك يفاع مجد
خلائق اترلتك يفاع مجد / واعطتك الثمار بها القلوبُ
إذ لمتي جثلة اكفِّئها
إذ لمتي جثلة اكفِّئها / يُضحك منها الغوانيَ العَجَبُ
حتى طرقن خليجاً دب جدوله
حتى طرقن خليجاً دب جدوله / من المعين عليه البُتر تصطخبُ
وعَمَّى عمرو بن الخَثَارم قوله
وعَمَّى عمرو بن الخَثَارم قوله / بني من يفاع المجد ما هو تُرْتُبُ
للنسوة العاملات والصبية ال
للنسوة العاملات والصبية ال / مزمن عنهم ما كان يكتسب
لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه
لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه / ولا تعرَّب إلا حوله العرب
حتى إذا لَهَبان الصيف هَبَّ له
حتى إذا لَهَبان الصيف هَبَّ له / وافغر الكالئين النجم أو كَرَبوا
وساقت الشعريان الفجر بعضهما / فيه وبعضهما بالليل محتجبُ
لسَّ الغميرَ بها مستقبلاً أنُفاً
لسَّ الغميرَ بها مستقبلاً أنُفاً / من الربيع وحتى أغلولب العُشب
كالهالكيّ أمالَ الرأسَ مجتنحاً
كالهالكيّ أمالَ الرأسَ مجتنحاً / يجلو عن البيض في أكتافها النُّقَبُ
الصادعون صَفَا من لا يواجدهم
الصادعون صَفَا من لا يواجدهم / والمُرْأبون بأذن الله ما شعَبوا
وعنده للندى والحزم أقرية
وعنده للندى والحزم أقرية / وفي الحروب إذا ما شالت الأهبُ
كأنه من ندى القرار مع ال
كأنه من ندى القرار مع ال / قُرَّاص أو ما يُنَفِّض السَّكَبُ
وانفذ النمل بالصرائم ما / جمع الحاطبون ما اتنشبوا
ينفضج الجُود من يديه كما / ينفِضج الجود حين ينسَكِبُ
كأنه من يديْ قِبْطَيَّةٍ لهقا
كأنه من يديْ قِبْطَيَّةٍ لهقا / بالأتحميةِ مُكتار ومنتقِبُ
وما تَخَيَّف ألواناً مفنَّنةً / عن المحاسن من إِخْلاقِه الوطْبُ
فدع ما ليس منك ولست منه
فدع ما ليس منك ولست منه / هما ردفين من نَطَف قريبُ
ففي تلك احلاس البيوت لواصِفٌ
ففي تلك احلاس البيوت لواصِفٌ / واخفيةٌ ما هم تُجَرُّ وتُسْحَبُ
طربت وهاجك الشوق الحبيبُ
طربت وهاجك الشوق الحبيبُ /
ثم استمر كوقف العاج منكفتاً
ثم استمر كوقف العاج منكفتاً / يرمي به الحدب اللماعة الحدبُ
ألا لا أرى الأيام يُقضى عجيبها
ألا لا أرى الأيام يُقضى عجيبها / بطول ولا الأحداث تفنى خطوبها
ولا عبر الأيام يعرِف بعضَها / ببعض من الأقوام إلا لبيبها
ولم أر قول المرء إلا كنبله / به وله محرومها ومصيبها
وما غُبن الأقوام مثلَ عقولهم / ولا مثلها كسباً أفاد كسوبُها
وما غُيِّب الأقوام عن مثل خطة / تغيب عنها يوم قيلت أريبها
ولا عن صفاة النِّيق زلَّتْ بناعل / ترامى به أطوادُها ولهُوبُها
وتفنيد قول المرء شين لرأيه / وزينةُ أخلاق الرجال وظوبها
وأجهلُ جهل القوم ما في عدوهم / واقبحُ أخلاق الرجال عزيبها
رأيتُ ثياب الحلم وهي مُكنة / لذي الحلم يعرى وهو كاس سليبها
ولم أرَ بابَ الشر سَهْلاً لأهله / ولا طُرُق المعروف وعثا كثيبها
وأكثر مأتى المرء من مطمأنه / وأكثر أسباب الرجال كذوبها
ولم أجد العيدان أقذاء أعين / ولكنما اقذاؤها ما ينوبها
من الضيم أو أن يركبُ القومُ قومَهم / رِدافاً مع الأعداء ألباً ألوبُها
رمتني قريش عن قِسيّ عداوة / وحِقْدٍ كأن لم تدرِ أني قريبها
توقِّع حولي تارة وتصيبني / بنبل الأذى عفواً جزاها حسيبها
وكان سِواغاً إذ عثرت بغُصة / يضيق بها ذَرْعاً سواها طبيبها
فكم أرعَ مما كان بيني وبينها / ولم تك عندي كالدَّبُور جَنوبُها
ولم أجهل الغيث الذي نشأت به / ولم أتضرع أن يجيء غُضُوبُها
وأصحبت من أبوابهم في خطيطة / ولا ذنب للأبواب مرتٌ جديبها
وللأبعد الأقصى تلاع مريعة / أقام بها مثل السنام عسيبها
رمتني بالآفات من كل جانب / وبالذَّربيَّا مُرْدُ فهر وشيبها
بلا ثبت إلا أقاويل كاذب / يُحَرِّبُ أسد الغاب كفتاً وثوبها
لعمر أبي الأعداء بيني وبينها / لقد صادفوا آذان سمع تجيبها
فلن تجد الآذان إلا مطيعة / لها في الرضا أو ساخطاتٍ قلوبُها
أفي كل أرض جئتها أنا كائن / لخوف بني فهرٍ كأني غريبها
وإن كنت في جِذْم العشيرة أقبلت / عليَّ وجوه القوم كرهاً قُطُوبها
بني أبنة مُرٍّ أين مُرَّة عنكم / وعنا التي شعباً تصير شعوبُها
وأين ابنها عنا وعنكم وبعلُها / خزيمةُ والأرحام وعثا جؤوبها
إذا نحن منكم لم ننل حق أخوة / على أخوة لم يخش غِشا جيوبها
فأية أرحام يُعاذُ بفضلها / وأيةُ أرحام يؤدى نصيبها
لنا الرَّحِمُ الدنيا وللناس عندكم / سجالُ رغيبات اللُّهى وذَنُوبها
ملأتم حياض المُلحِمين عليكم / وآثاركم فينا تَضِب ندوبُها
ستلقون ما أحببتم في عدوكم / عليكم إذا ما الخيل ثار غضوبُها
فلم أر فيكم سيرة غير هذه / ولا طُعْمةً إلا التي لا أعيبها
ملأتم فجاج الأرض عدلاً ورأفةً / ويعجز عني غيرَ عجز رحيبها
قطعتم لساني عن عدو تنالكم / عقاربُه تلداغُها ودبيبها
فأصبحت فدْماً مفحماً وضريبتي / محالِفُ إِفحام وَعِيّ ضريبُها
فأرحامكم لا تطلبَّنكم فإِنها / عَوَاتمُ لم يهجعْ بليل طليبها
إذا نبتت سلق من الشر بيننا / قصدتم لها حتى يُجَزَّ قضيبها
لتتركنا قُربى لؤيّ بن غالب / كسامةَ إذْ أودت وأودى عتيبها
فأين بلاء الدين عنا وعنكم / لكل أكف حاقِنات ضريبها
ولكنكم لا تستثيبون نعمةً / وغيركم من ذي يدٍ يستثيبها
وإن لكم للفضل فضلاً مبرِّزاً / يقصِّرُ عنكم بالسُعاة لغوبها
جمعنا نفوساً صادياتٍ إليكم / وأفئدة منا طويلاً وجيبها
فقائبة ما نحن يوماً وأنتم / بني عبد شمس أن تفيئوا وقوبها
وهل يعدُوَنْ بينُ الحَبِيبِ فراقُه / نعمْ داءُ نفسٍ أن يبين حبيبها
ولكن صبراً عن أخ لك ضائر / عزاء إذا ما النفس حنَّ طروبها
رأيت عِذابَ الماء أن حيل دونه / كفاك لما لا بدَّ منه شريبها
وإن لم يكن إلا الأسنة مركب / فلا رأي للمحول إلا ركوبها
يشوبون للأقصين معسول شيمة / فأنىَّ لنا بالصاب أني مشوبها
كلوا ما لديكم من سَنام وغارب / إذا غُيَّبت دودان عنكم غُيُوبها
ستذكرنا منكم نفوسٌ وأعينٌ / ذوارف لم تضنن بدمع غُروبها
إذ ودَّأتنا الأرض إن هي وأدت / وأفرخ من بين الأمور وَقُوبُها
تركنا مطافَ الشعب وهو محلُّنا / لكم ومطاخ الواجبات جنُوبها
وَمشْعر جَمْع والمغاض عشيةً / إذا حال دون الشمس قصراً مغيبها
ومَرْسَى حراءٍ والاباطح كلَّها / وحيث التقت أعلام ثور ولُوُبها
ومورد خيلنا عكاظ كأنها / بواكير طير باتِ قِيّا عدوّها
وقبر أبي داود حيث تشققت / عليه المآلي عصبُها وسبيبها
تهتكها البيض الشغاميم حرة / يهيج اكتئاب الجن وهْنا كئيبها
بنات نبي الله وابن نبية / يكاد يزيل الراسيات نحيبها
قواطِنْ بيت الله هُنَّ حمَامة / بزَمْزَمَ يوم الوِردِ يلقى مهيبُها
بسَفح أبي قابوس يندبن هالكاً / يخفِّض ذات الولد عنها وقوبها
أبونا الذي سَنَّ المئين لقومه / ديات وعدَّاها سلوفاً منيبها
وسلَّمها فاستوثق الناس للتي / يعلل مما سَنَّ فيهم جدوبها
غنائم لم تجمع ثلاثاً وأربعاً / مسائل بالالحاف شتى ضُروبُها
فلما نفيتم عن تهامة كلِّها / بيوتاً هي الأدنى إليكم نسيبُها
فزعتم لنا في كل شرق ومغرب / بنا ولنا أظفاركم وعُلُوبُها
فأين سواكم أين لا أين مذهب / وهل ليلة قَمْراء ناجٍ طليبُها
يعاتُبني في النّضحِ فِهْرُ بن مالك / ولم تدر ما يخفي الضمر عيوبُها
ولو مات من نُصْحٍ لقوم أخوهم / لقد لقيتني بالمنايا شعوبها
ولو كان تخليداً لذي النُصح نُصحه / لملئت دنيا ما أقام عسيبها
أطّيب نفسي عن لؤي بن غالب / وهيهات مني ثم هيهات طبيبُها
أبوها أبي الأدنى وأمِّي أمتُها / فمن أين رابتني وكيف أريبها
إذا سِمْتُ نفسي عن بني النَّضْر سلوةً / عصتني فلم يسلسْ لطوع جنيبُها
إلا بأبي فهر وأميَ مالك / ولو كثرت عندي وفيَّ ذُنوبُها
هم صفوة اللهِ الخيارُ وفيهم / تأرَّثُ نيران الهُدى وثقوبُها
عليهم ثياب النَّضْر وابنيه مالك / وفهر صِحاحاً لم يُدَنَّسْ قشيبها
فدىً لهم أمي وأمهم لهم / إذا البيض أبدتْ ما توارى أتوبُها
لهم مشية لا يحدثُ الحربُ غيرها / إذا ما نحور القوم بلَّ خضيبها
بمشيتهم طالتْ قصار سيوفهم / حِفاظاً إذا ما الحرب شب شبوبها
يزيدهم عَجْم الكرابة نجدة / وعزَّاً إذا العيدانُ خان صليبُها
لهاميمُ أشرافٌ بهاليل سادةٌ / إذا السنة الشهباء عمَّ سغوبها
مغاوير أبطالٌ مساعير في الوغى / إذا الخيل لم تثبت وَفرَّ أريبها
قدورهم تغلِي أمام فنائهم / إذا ما الثريا غاب عصراً رقيبها
إذا ما المراضيع الخماص تأوهت / ولم تَنْدَ من انواءِ كحل جبوبُها
وروحت الأشوال والشمس حيَّة / حدابير حُدْباً كالحقائق نيبها
واسكت درَّ الفحل واسترعفت به / حراجيج لم تلقح كشافاً سلوبها
وبادرها دفء الكنيف ولم يُعِن / على الضيف ذي الصحْن المسنَّ حلوبُها