القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 1702
لَعَلَّ أُناساً في المَحاريبِ خَوَّفوا
لَعَلَّ أُناساً في المَحاريبِ خَوَّفوا / بِآيٍ كَناسٍ في المَشارِبِ أَطرَبوا
إِذا رامَ كَيداً بِالصَلاةِ مُقيمُها / فَتارِكُها عَمداً إِلى اللَهِ أَقرَبُ
فَلا يُمسِ فَخّاراً مِنَ الفَخرِ عائِدٌ / إِلى عُنصُرِ الفَخّارِ لِلنَفعِ يُضرَبُ
لَعَلَّ إِناءً مِنهُ يُصنَعُ مَرَّةً / فَيَأكُلُ فيهِ مَن أَرادَ وَيَشرَبُ
وَيُحمَلُ مِن أَرضٍ لِأُخرى وَما دَرى / فَواهاً لَهُ بَعدَ البِلى يَتَغَرَّبُ
إِذا كانَ إِكرامي صَديقِيَ واجِباً
إِذا كانَ إِكرامي صَديقِيَ واجِباً / فَإِكرامُ نَفسي لا مَحالَةَ أَوجَبُ
وَأَحلِفُ ما الإِنسانُ إِلّا مُذَمَّمٌ / أَخو الفَقرِ مِنّا وَالمَليكُ المُحَجَّبُ
أَيَعقِلُ نَجمُ اللَيلِ أَو بَدرُ تِمِّهِ / فَيُصبِحَ مِن أَفعالِنا يَتَعَجَّبُ
بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ
بَقَيتُ وَما أَدري بِما هُوَ غائِبٌ / لَعَلَّ الَّذي يَمضي إِلى اللَهِ أَقرَبُ
تَوَدُّ البَقاءَ النَفسُ مِن خيفَةِ الرَدى / وَطولُ بَقاءِ المَرءِ سُمٌّ مُجَرَّبُ
عَلى المَوتِ يَجتازُ المَعاشِرُ كُلُّهُم / مُقيمٌ بِأَهلَيهِ وَمَن يَتَغَرَّبُ
وَما الأَرضُ إِلّا مِثلُنا الرِزقَ تَبتَغي / فَتَأكُلُ مِن هَذا الأَنامِ وَتَشرَبُ
وَقَد كَذَبوا حَتّى عَلى الشَمسِ أَنَّها / تُهانُ إِذا حانَ الشُروقُ وَتُضرَبُ
كَأَنَّ هِلالاً لاحَ لِلطَعنِ فيهِمُ / حَناهُ الرَدى وَهوَ السِنانُ المُجَرَّبُ
كَأَنَّ ضِياءَ الفَجرِ سَيفٌ يَسُلُّهُ / عَلَيهُم صَباحٌ بِالمَنايا مُذَرَّبُ
أَتُذهَبُ دارٌ بِالنُضارِ وَرَبُّها
أَتُذهَبُ دارٌ بِالنُضارِ وَرَبُّها / يُخَلِّفُها عَمّا قَليلٍ وَيَذهَبُ
أَرى قَبَساً في الجِسمِ يُطفِئُهُ الرَدى / وَما دُمتَ حَيّاً فَهوَ ذا يَتَلَهَّبُ
غَدَوتُ عَلى نَفسي أُثَرِّبُ جاهِداً
غَدَوتُ عَلى نَفسي أُثَرِّبُ جاهِداً / وَأَمثالَها لامَ اللَبيبُ المُثَرِّبُ
إِذا كانَ جِسمِيَ مِن تُرابٍ مَآلَهُ / إِلَيهِ فَما حَظّي بِأَنِّيَ مُترِبُ
وَما زالَتِ الدُنيا بِأَصنافِ أَلسُنٍ / تُبَيِّنُ عَن غَيرِ الجَميلِ وَتُعرِبُ
إِذا أَغرَبَت يَوماً بِرُزءٍ عَلى الفَتى / فَلَيسَت عَلى نَفسي بِما حُمَّ تُغرِبُ
وَجَرَّبتُها أُمَّ الوَليدِ لِطامِعٍ / وَيَيئِسُ مِن أُمِّ الوَليدِ المُجَرِّبُ
يَحِقُّ لِمَن يَهوى الحَياةَ بُكاؤُهُ / إِذا لاحَ قُرنُ الشَمسِ أَو حينَ تَغرُبُ
وَما نَفَسٌ إِلّا يُباعِدُ مَولِداً / وَيُدني المَنايا لِلنُفوسِ فَتَقرُبُ
فَهَل لِسُهَيلٍ في مَعَدِّكَ ناصِرٌ / إِذا أَسلَمَتهُ لِلحَوادِثِ يَعرُبُ
وَأَهدى إِلى نهجِ الهُدى مِن مَعاشِرٍ / نَواضِحُ تَسنو أَو عَوامِلُ تَكرُبُ
أَلا تَفرَقُ الأَحياءُ مِمّا بَدا لَها / وَقَد عَمَّها بِالفَجرِ أَزرَقُ مُغرَبُ
وَشَفَّ بَقاءٌ صِرتُ مِن سوءِ فِعلِهِ / أَهَشُّ إِلى المَوتِ الزُؤامِ وَأَطرَبُ
فَشِم صارِماً وَارِكُز قَناةً فَلِلردى / يَدُ هِيَ أَولى بِالحِمامِ وَأَدرَبُ
أَفَضُّ لِهاماتٍ وَأَرمى بِأَسهُمٍ / وَأَطعَنُ في قَلبِ الخَميسِ وَأَضرَبُ
أَرى مُطعِمَ الرَمسِ اللِهَمَّ خَليلَهُ / سَيَأكُلُ مِن بَعدِ الخَليلِ وَيَشرَبُ
إِذا أَقبَلَ الإِنسانُ في الدَهرِ صُدِّقَت
إِذا أَقبَلَ الإِنسانُ في الدَهرِ صُدِّقَت / أَحاديثُهُ عَن نَفسِهِ وَهوَ كاذِبُ
أَتوهِمُني بِالمَكرِ أَنَّكَ نافِعي / وَما أَنتَ إِلّا في حِبالِكَ جاذِبُ
وَتَأكُلُ لَحمَ الخِلِّ مُستَعذِباً لَهُ / وَتَزعُمُ لِلأَقوامِ أَنَّكَ عاذِبُ
لا يُغبَطَنَّ أَخو نُعمى بِنِعمَتِهِ
لا يُغبَطَنَّ أَخو نُعمى بِنِعمَتِهِ / بِئسَ الحَياةُ حَياةٌ بَعدَها الشَجَبُ
وَالحِسُّ أَوقَعَ حَيّاً في مَساءَتِهِ / وَلِلزَمانِ جُيوشٌ ما لَها لَجَبُ
لَو تَعلَمُ الأَرضَ ما أَفعالُ ساكِنِها / لَطالَ مِنها لِما يَأتي بِهِ العَجَبُ
بَدءُ السَعادَةِ أَن لَم تُخلَقِ اِمرَأَةٌ / فَهَل تَوَدُّ جُمادى أَنَّها رَجَبُ
وَلَم تَتُب لِاِختِيارٍ كانَ مُنتَجَباً / لَكِنَّكَ العودُ إِذ يُلحى وَيُنتَجَبُ
وَما اِحتَجَبتَ عَنِ الأَقوامِ مِن نُسُكٍ / وَإِنَّما أَنتَ لِلنَكراءِ مُحتَجِبُ
قالَت لِيَ النَفسُ إِنّي في أَذىً وَقَذىً / فَقُلتُ صَبراً وَتَسليماً كَذا يَجِبُ
أَعَيَّبونِيَ حَيّاً ثُمَّ قامَ لَهُم
أَعَيَّبونِيَ حَيّاً ثُمَّ قامَ لَهُم / مُثنٍ وَقَد غَيَّبوني إِنَّ ذا عَجَبُ
نَحنُ البَرِيَّةُ أَمسى كُلُّنا دَنِفاً / يُحِبُّ دُنياهُ حُبّاً فَوقَ ما يَجِبُ
أَخلاقُ سُكّانِ دُنيانا مُعَذَّبَةٌ
أَخلاقُ سُكّانِ دُنيانا مُعَذَّبَةٌ / وَإِن أَتَتكَ بِما تَستَعذِبُ العَذَبُ
سَمَّوا هِلالاً وَبَدراً وَأَنجُماً وَضُحى / وَفَرقَداً وَسِماكاً شَدَّ ما كَذَبوا
وَلَم يُنَط بِحِبالِ الشَمسِ مِن نَظَرٍ / إِلّا لَهُ في حِبالِ الشَرِّ مُجتَذِبُ
لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً
لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً / بِاللَيلِ هَل لَكَ في بَعضِ القِرى أَرَبُ
فَإِنَّ ذَلِكَ مِن قَولٍ يُلَقِّنُهُ / لا أَشتَهي الزادَ وَهوَ الساغِبُ الحَرِبُ
قَدِّم لَهُ ما تَأَتّى لا تُؤامِرُهُ / فيهِ وَلَو أَنَّهُ الطُرثوثُ وَالصَرَبُ
قَد أَسرَفَ الإِنسُ في الدَعوى بِجَهلِهِمُ
قَد أَسرَفَ الإِنسُ في الدَعوى بِجَهلِهِمُ / حَتّى اِدَّعوا أَنَّهُم لِلخَلقِ أَربابُ
إِلبابُهُم كانَ بِاللَذّاتِ مُتَّصِلاً / طولَ الحَياةِ وَما لِلقَومِ أَلبابُ
أَجرى مِنَ الخَيلِ آمالٌ أُصَرِّفُها / لَها بَحَثِّيَ تَقريبٌ وَإِخبابُ
في طاقَةِ النَفسِ أَن تُعنى بِمَنزِلِها / حَتّى يُجافَ عَلَيها لِلثَرى بابُ
فَاِجعَل نِساءَكَ إِن أُعطيتَ مَقدِرَةً / كَذاكَ وَاِحذَر فَلِلمِقدارِ أَسبابُ
وَكَم خَنَت مِن هَجولٍ حُجِّبَت وَوَفَت / مِن حُرَّةٍ ما لَها في العينِ جِلبابُ
أَذىً مِنَ الدَهرِ مَشفوعٌ لَنا بِأَذىً / هَذا المَحَلُّ بِما تَخشاهُ مِربابُ
يَزورُنا الخَيرُ غِبّاً أَو يُجانِبُنا / فَهَل لِما يَكرَهُ الإِنسانُ إِغبابُ
وَقَد أَساءَ رِجالٌ أَحسَنوا فَقُلوا / وَأَجمَلوا فَإِذا الأَعداءُ أَحبابُ
فَاِنفَع أَخاكَ عَلى ضُعفٍ تُحِسُّ بِهِ / إِنَّ النَسيمَ بِنَفعِ الروحِ هَبّابُ
يا صاحِ ما أَلِفَ الإِعجابَ مِن نَفَرٍ
يا صاحِ ما أَلِفَ الإِعجابَ مِن نَفَرٍ / إِلّا وَهُم لِرُؤوسِ القَومِ أَعجابُ
ما لي أَرى المَلِكَ المَحبوبَ يَمنَعُهُ / أَن يَفعَلَ الخَيرَ مُنّاعٌ وَحُجّابُ
قَد يَنجُبُ الوَلَدُ النامي وَوالِدُهُ / فَسلٌ وَيَفسِلُ وَالآباءُ أَنجابُ
فَرَجِّبِ اللَهَ صِفراً مِن مَحارِمِهِ / فَكَم مَضَت بِكَ أَصفارٌ وَأَرجابُ
وَيَعتَري النَفسُ إِنكارٌ وَمَعرِفَةٌ / وَكُلُّ مَعنىً لَهُ نَفيٌ وَإيجابُ
وَالمَوتُ نَومٌ طَويلٌ مالَهُ أَمَدٌ / وَالنَومُ مَوتٌ قَصيرٌ فَهو مُنجابُ
ما قَرَّ طاسُكَ في كَفِّ المُديرِ لَهُ
ما قَرَّ طاسُكَ في كَفِّ المُديرِ لَهُ / إِلّا وَقُرطاسُكَ المَرعوبُ مَرعوبُ
تُضحي وَبَطنُكَ مِثلُ الكَعبِ أُبرِزُهُ / رَيٌّ وَرَأسُكَ مِثلَ القَعبِ مَشعوبُ
في البَدوِ خُرّابُ أَذوادٍ مُسَوَّمَةٍ
في البَدوِ خُرّابُ أَذوادٍ مُسَوَّمَةٍ / وَفي الجَوامِعِ وَالأَسواقِ خُرّابُ
فَهَؤُلاءِ تَسَمّوا بِالعُدولِ أَوِ ال / تُجّارِ واِسمُ أُلاكَ القَومِ أَعرابُ
نُفوسٌ لِلقِيامَةِ تَشرَئِبُ
نُفوسٌ لِلقِيامَةِ تَشرَئِبُ / وَغَيٌّ في البَطالَةِ مُتلَئِبُّ
تَأَبّى أَن تَجيءَ الخَيرَ يَوماً / وَأَنتَ لِيَومِ غُفرانٍ تَئِبُّ
فَلا يَغرُركَ بِشرٌ مِن صَديقٍ / فَإِنَّ ضَميرَهُ إِحَنٌ وَخَبُّ
وَإِنَّ الناسَ طِفلٌ أَو كَبيرٌ / يَشيبُ عَلى الغَوايَةِ أَو يَشِبُّ
تُحِبُّ حَياتَكَ الدُنيا سَفاهاً / وَما جادَت عَلَيكَ بِما تُحِبُّ
وَإِنَّك مُنذُ كَونِ النَفسِ عَنساً / لَتوضِعُ في الضَلالَةِ أَو تُخِبُّ
وَإِن طالَ الرُقادُ مِنَ البَرايا / فَإِنَّ الراقِدينَ لَهُم مَهَبُّ
غَرامُكَ بِالفَتاةِ خَنىً وَغَمٌّ / وَلَيسَ يَسَرُّ مَن يَشتاقُ غِبُّ
لَو أَنَّ سَوادَ كَيوانٍ خِضابٌ / بِكَفِّكَ وَالسُهى في الأُذنِ حَبُّ
لَما نَجّاكَ مِن غَيرِ اللَيالي / سَناءٌ فارِعٌ وَغِنىً مُرِبُّ
وَما يَحميكَ عِزٌّ إِن تَسَبّى / وَلَو أَنَّ الظَلامَ عَلَيكَ سِبُّ
أَرى جِنحَ الدُجى أَوفى جَناحاً / وَماتَ غُرابُهُ الجَونُ المُرِبُّ
فَما لِلنَسرِ لَيسَ يَطيرُ فيهِ / وَعَقرَبُهُ المُضِبَّةُ لا تَدُبُّ
أَيَجلو الشَمسَ لِلرائي نَهارٌ / فَقَد شَرَقَت وَمَشرِقُها مُضِبُّ
وَلَم يَدفَع رَدى سُقراطَ لَفظٌ / وَلا بِقراطُ حامى عَنهُ طِبُّ
إِذا آسَيتَني بِشَفاً صَريعاً / فَدَعني كُلُّ ذي أَمَلٍ يَتِبُّ
وَلا تَذبُب هُناكَ الطَيرَ عَنّي / ولا تَبلُل يَداكَ فَماً يَذِبُّ
أَقَرّوا بِالإِلَهِ وَأَثبَتوهُ
أَقَرّوا بِالإِلَهِ وَأَثبَتوهُ / وَقالوا لا نَبِيَّ وَلا كِتابُ
وَوَطءُ بَناتِنا حِلٌّ مُباحٌ / رُوَيدَكُمُ فَقَد بَطَلَ العِتابُ
تَمادَوا في العِتابِ وَلَم يَتوبوا / وَلَو سَمِعوا صَليلَ السَيفِ تابوا
تُرابُ جُسومِنا وَهيَ التُرابُ
تُرابُ جُسومِنا وَهيَ التُرابُ / إِذا وَلّى عَنِ الآلِ اِغتِرابُ
تُراعُ إِذا تُحَسُّ إِلى ثَراها / إِياباً وَهوَ مَنصِبُها القُرابُ
وَذاكَ أَقَلُّ لِلأَدواءِ فيها / وَإِن صَحَّت كَما صَحَّ الغُرابُ
هُمومٌ بِالهَواءِ مُعَلَّقاتٌ / إِلى التَشريفِ أَنفُسُها طِرابُ
فَأَرماحٌ يُحَطِّمُها طِعانٌ / وَأَسيافٌ يُفَلِّلُها ضِرابُ
تَنافَسُ في الحُطام وَحَسبُ شاكٍ / طَوىً قوتٌ وَحِلفُ صدىً شَرابُ
وَأَفسَدَ جَوهَرَ الأَحسابِ أَشبٌ / كَما فَسَدَت مِنَ الخَيلِ العِرابُ
وَأَملاكٌ تُجَرَّأُ في غِناها / وَإِن وَرَدَ العُفاةُ فَهُم سَرابُ
وَقَد يُفري أسُوَدَ الغيلِ حِرصٌ / فَتَحويها الحَظائِرُ وَالزِرابُ
مَتى لَم يَضطَرِب مِن عَلوَ جَدٌّ / فَلَيسَ بِنافِعٍ مِنكَ اِضطِرابُ
كَأَنَّ السَيفَ لَم يَعطَل زَماناً / إِذا حَلِيَ الحَمائِلُ وَالقِرابُ
تَأَلَّفُ أَربَعٌ فينا فَتُذكى / بِها مِنّا ضَغائِنُ وَاِحتِرابُ
وَلَو سَكَنَت جِبالَ الأَرضِ روحٌ / لَما خَلَدَت نَضادِ وَلا أَرابُ
دَنا رَجُلٌ إِلى عِرسٍ لِأَمرٍ
دَنا رَجُلٌ إِلى عِرسٍ لِأَمرٍ / وَذاكَ لِثالِثٍ خُلِقَ اِكتِسابُ
فَما زالَت تُعاني الثُقلَ حَتّى / أَتاها الوَضعُ وَاِتَّصَلَ الحِسابُ
نُرَدُّ إِلى الأُصولِ وَكُلُّ حَيٍّ / لَهُ في الأَربَعِ القُدُمِ اِنتِسابُ
أَلا عَدّي بُكاءً أَو نَحيباً
أَلا عَدّي بُكاءً أَو نَحيباً / فَمِن سَفَهٍ بُكاؤُكِ وَالنَحيبُ
مَحَلُّ الجِسمِ في الغَبراءِ ضَنكٌ / وَلَكِن عَفوُ خالِقِنا رَحيبُ
وَسِيّانِ اِبنُ آدَمَ حينَ يُدعى / بِهِ لِلغُسلِ وَالهِدمُ السَحيبُ
تُريبُ وَسَوفَ يَفتَرِقُ التَريبُ
تُريبُ وَسَوفَ يَفتَرِقُ التَريبُ / حَوانا وَالثَرى نَسَبٌ قَريبُ
جَرى بِفِراقِ جيرَتِنا غُرابٌ / فُعالٌ مِن مَقالَتِهِم غَريبُ
غَدا يَتَوَكَّفُ الأَخبارَ غِرٌّ / وَصاحَ بِبَنِهِم داعٍ أَريبُ
طِعانٌ كُلَّ حينٍ أَو ضِرابٌ / يَموتُ بِها طَعينٌ أَو ضَريبُ
وَأَرضٌ لا تَحُسُّ بِمَن عَلَيها / وَلا يَبقى بِها مِنهُم عَريبُ
وَأَشباحٌ يُخالِطُهُنَّ غَدرٌ / فَما يَرعى الأَكيلُ وَلا الشَريبُ
إِذا كانَ الثَراءُ إِلى زَوالٍ / فَكُلُّ مُمَوِّلٍ مِنّا حَريبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025