المجموع : 645
قل لظبيٍ كله حسنٌ
قل لظبيٍ كله حسنٌ / ارث لي من فعلك السمجِ
عينه سفاكة المهجِ / من دمي في أعظم الحرجِ
أسهرتني وهي راقدةٌ / باحورار العين والدعجِ
لا أتاح الله لي فرجاً / يوم أدعو منك بالفرج
ليس يدري الخلي ما في فؤادي
ليس يدري الخلي ما في فؤادي / إذ فقدت الهوى وطعم الرقادِ
ما ترى حال مدنفٍ ذي اكتئابٍ / طرفه بين عبرةٍ وسهادِ
قاده الوجد طائعاً حيث لبا / هُ محباًَ كانا على ميعاد
فرمته بالشوق في وضح القل / بِ فما أخطأت مكان السواد
قرت بقلبي أعين الكمد
قرت بقلبي أعين الكمد / وبناظري نواظرُ السهد
وابتعت بالصبر الجميل أسىً / أفنى ولا يفني يداً بيد
ولبست ما أبلى بجدته / ويحول بين الروح والجسد
يأتي إليك ليشتكي دنفاً / شكوى فؤادي لا إلى أحد
أنا فردٌ في هوى من
أنا فردٌ في هوى من / هو بالحسن فريد
لم يجد بالوصل فالدّم / عُ به الوصل يجود
أقرح الجفن من بكائي فؤادي
أقرح الجفن من بكائي فؤادي / ورمى مقلتي بعدم الرقادِ
لا بكى من صبابةٍ واشتياقٍ / من رأى وحدتي وطولَ انفرادي
من دعاني بمقلتيه فأقبل / تُ ذليلاً إليه سهل القياد
يا متى لم منك كفر نجاتي / كيف أقررت بي عيون الأعادي
أما الجفون فإنها مطروفة
أما الجفون فإنها مطروفة / من طول ما وكلتها للسهد
والقلب من زفراته متوقدٌ / بغليلِ شوقٍ في الحشا متوقدِ
يا رب كم أشكو وما لي راحةٌ / ماذا جنى طرفي وما كسبت يدي
يا موطن الزفرات قلب محبه / بالهجر هل من نائلٍ أو موعدِ
دعاه ثم اكتوى علي كبده
دعاه ثم اكتوى علي كبده / وأن من شوقه ومن كمده
لم تبق أحزانه لمقلته / دمعاً فيبكي به على جسده
من مبلغ الشوق فيه غايته / شوقاً إلى من فؤاده بيده
فليله ليلة الأسير كما / يبيت يخشاه في صباح غده
كيف نم العذول إن خنت عهدا
كيف نم العذول إن خنت عهدا / لم أجد من تحملي فيك بدا
قد وحبيك ضاق ذرعي من الوج / دِ وقاسيت في الهوى بك جهدا
سل جفوني ما جئن بالدمع بدعاً / يا بديع الجمال في الحسن فردا
كيف أسلو ولست أملك نفسي / يستطيع السلو من كان عبدا
قاسيت حبك لم يعلم به أحد
قاسيت حبك لم يعلم به أحد / ولم يقل لي خليل ما الذي تجد
إن الحشا لم تزل سترا فهتكها / عن كل من سترته الشوق والكمد
يا ذا الذي ليس تخلو منه جارحةٌ / ولا تعادله روحٌ ولا جسد
ما زال دمعي يسقي ورده كبدي / حتى صدرت ولا دمعٌ ولا كبدُ
هذا محبك مطوياً على كمده
هذا محبك مطوياً على كمده / عبرى مدامعه يبكي على جسده
له يد تسأل الرحمنَ راحته / مما به ويدٌ أخرى على كبده
يا طول زفرته من طول حسرته / وما أعد له في يومه وغده
يا من رأى أسفا مستهزئا دنفاً / كانت منيته في عينه ويده
أرسلت دمعي عائداً لفؤادي
أرسلت دمعي عائداً لفؤادي / في وحشةٍ من قلة العوادِ
أعدى الحشا مأتاه لي فكأنما / كانا وما بهما على ميعاد
أبكي لجسم ما ينام سقامةً / ولمقلةٍ عبرى بغير رقادِ
فلعل دمعي أن يكون وسيلةً / في قرب قربٍ أو بعاد بعادِ
يا من أعوذ بوصله من صدهِ
يا من أعوذ بوصله من صدهِ / وبعطفهِ من قربهِ في بعده
بكمالِ صورتهِ وزهرةِ وجههِ / وضياء وجنتهِ وحمُرةِ خده
وفتور مقلتهِ وعطفةِ ناظرٍ / يزهو بما في قده من قدهِ
ما قلت أهوى قبله أو بعده / حاشاه أن يبقى هوى من بعدِه
أصبحَ القلبُ عندهُ
أصبحَ القلبُ عندهُ / وهو لو شاء رده
كيف للمقلتين أن / يطعما النوم بعده
كم تمنيت منه وص / لاً فأعطيت صده
لامني فيه حاسدٌ / أتعبَ الله جده
صافحته فاشتكت أنامله
صافحته فاشتكت أنامله / وكاد يندى بنانه بيدي
وكدت من لينه ونعمته / أفك من زنده إلى العضد
لو رمقته العيون مدمنةً / لذاب من لحظها فلم يجد
وكيف ينام من أحشا
وكيف ينام من أحشا / ؤه مرضى من الكمد
بلا صبر ولا دمعٍ / ولا قلبٍ ولا كبدِ
بلى روحٌ معذبةٌ / تأوه من ضنى جسدِ
إليك إليكَ أشكو ما / بقلبي لا إلى أحدِ
يا حبيباً شوقي إليه شديد
يا حبيباً شوقي إليه شديد / وبلائي به طويلٌ جديد
كيف لي أن أراك قبل مماتي / منك يا من أحبهُ ما أريدُ
كل يوم يمضي وحبك غض / واشتياقي إلى الممات يزيدُ
ضر جسمي بكل ما في فؤادي / ناطقٌ مفصحٌ علي شهيدُ
ومطّلعٍ على كمدِ الفؤادِ
ومطّلعٍ على كمدِ الفؤادِ / وما بالمقلتين من السهادِ
بعثت إليه من عيني دمعاً / جرى بدم المدامع والرقادِ
وناداه فؤادٌ مستهامٌ / ألست ترى سهامك في سوادي
فقال لمن دعاه أفق فإني / مقيمٌ ما حييتُ على البعادِ
يلامُ على البكاءِ أخو اش
يلامُ على البكاءِ أخو اش / تياقٍ غابَ واحدهُ
فهاتوا من يعلل مق / لتيه أو يساعده
إلى الشكوى وطال به الس / سقامُ فملَّ عائده
أرى الأيام تكره أن / تقرِّب من يباعده
شوقٌ تجدد في فؤاده
شوقٌ تجدد في فؤاده / وهوىً تمكن من قياده
ومدامعٌ تجري دماً / من حرِّهن على رقاده
أفدي حبيباً لا يرقُّ / ولا يجيب إلى وداده
قد كان يرغب للوصا / لِ فصارَ يبعدُ في بعاده
حاشا لعينك أن تذوق سهادا
حاشا لعينك أن تذوق سهادا / نعمت وزيدت مهجراً ورقادا
لا نالها ما نال طرفاً مدنفاً / لسهاده وبكائه معتادا
يا أيها الرشأ البديع جماله / من فاق في الحسن الصفات وزادا
أنت المليك فكن بعبدك راحماً / ما إن يضرك أن تكون جوادا