المجموع : 214
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ / وَهَرَبت من قُربى إِلى قُربِ
لا تَحفلي قَولاً أُتيتِ بِهِ / قَلبي رَقيبُكُم عَلى قَلبي
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا / وَيَصدَع قَلبي أَن يَهُبّ هُبوبُها
قَريبَة عَهد بِالحَبيبِ وَإِنَّما / هَوى كُلِّ نَفس حَيثُ حَلّ حَبيبُها
تَطَلَّع مِن نَفسي إِلَيك نَوازِعٌ / عَوارِفُ أَنَّ اليَأسَ مِنكِ نَصيبُها
توحّش مِن لَيلى الحِمى وَتَنَكّرت / مَنازِل لَيلى خَيمُها وَكَثيبُها
وَزالَت زَوالَ الشَّمس عَن مُستَقَرَّها / فَمَن مُخبري في أَيّ أَرض غروبُها
بِحَسب اللَّيالي أَن طَرَحنَك مطرحا / بِدار قِلىً تمسي وَأَنت غَريبُها
حَلال لِلَيلى أَن تَروعَ فُؤادَهُ / بِهجر وَمَغفور لِلَيلى ذنوبُها
إِخالك في نَجد وَذاك لِأَنَّني / أراح إِذا ما الريح هَبّ هبوبُها
وَقالَ أُناس ألهِمِ النَّفس غَيرَها / فَكَيف وَلَيلى داؤُها وَطَبيبُها
أَلَم تَرها مَرَّة إِذ نَأَت
أَلَم تَرها مَرَّة إِذ نَأَت / وَلَم تَأتِ مِن بَين أَترابِها
وَقَد غَمَرتها دَواعي السُرور / بِإِشعالِها وَبِإِلهابِها
وَنَحنُ فُتورٌ إِلى أَن بَدَت / وَبَدر الدُّجى بَينَ أَثوابِها
فَلَمّا نَأَت كَيفَ كُنّا لها / وَلَما دنت كَيف كنّا بِها
بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه
بَرَزن فَلا ذو اللُبّ أقين لُبَّه / عَلَيهِ وَلم يَفضَح بِهنّ مُريب
فَلا كَعُيون يَوم ذلِكَ أَعيُن / وَلا كَقُلوب يَوم ذاكَ قُلوب
وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد
وَمَن كانَ يُؤتى من عَدوّ وَحاسِد / فَإِنّيَ من عَيني أُتيتُ وَمن قَلبي
هُما اِعتوراني نَظرَةً ثُم فِكرَة / فَما أَبقيا لي مِن رُقاد وَلا لبّ
وَحاكِمٍ في القُلوب
وَحاكِمٍ في القُلوب / أَحوى أَغَنَّ رَبيبِ
مقدَّر من قَضيب / مركَّب في كَثيبِ
مُقارب مِن بَعيد / مُباعد مِن قَريبِ
مُستَقبَلاً بِقُلوب / مُشَيَّعا بِقُلوبِ
تَراه عِند طُلوع / مِنهُ وَعِندَ غُروبِ
مُواجِها بِالتَفَدّي / مُستَودَعا في المَغيبِ
نَخالُ فيهِ قطوبا / وَما بِهِ من قطوبِ
لكِن بَوادِرُ زَهو / ما بَينَ حُسن وَطيبِ
معوِّدتي الغفرانَ لِلذَّنب وَالرِّضى
معوِّدتي الغفرانَ لِلذَّنب وَالرِّضى / أَسَأتُ فُقولي قَد وَهبتُ لَكَ الذَّنبا
فَما كانَ ما بُلّغتِ إِلّا تَكذّبا / وَلكِنّ إِقراري بِه يَعطِف القَلبا
فَما العَين مِنّي مُذ شَخصتِ قَريرَةً / وَلا الأَرضُ أَو تَرضَين تَقبَل لي جَنبا
مُبتَسِم عَن بَرَد
مُبتَسِم عَن بَرَد / وَناظِرٌ في دَعج
يَختال في مِشيَتِه / عَن خَفَر وَعُنُج
لَيسَ عَلى عاشِقه / في حُبِّه مِن حَرَج
أَلان إِذا قَرّت عُيون وَحُقّقت
أَلان إِذا قَرّت عُيون وَحُقّقت / عَلى اليَأس آمال وَأُرغم كاشِحُ
وَحدت يَد الأَيّام وَاِرتجع الهَوى / وَرُدّت عَلى المُستَنصِحين النَّصائِحُ
نَبَيتُ إِلى الأَعداءِ صَفوا وَغودرَت / سَوانِح أَيّام وَهُنّ بَوارِحُ
وَأَذللتُ بِالصَّبرِ الَّذي لا أُطيقه / وَسامَحتُ في الهجرانِ من لا يُسامِحُ
لَهُ بَينَ أَحناءِ الضُّلوعِ مَوَدّة / عَلى النَأي مَطويٌّ عَلَيها الجَوانِحُ
صِف مِراحا إِن كُنت تَهوى مِراحا
صِف مِراحا إِن كُنت تَهوى مِراحا / صِفَةً تُعقِب الحَليمَ مزاحا
دُرّةً حَيثُما أُديرَت أَضاءَت / وَمَشَمّا من حَيثُما شُمَّ فاحا
وَرَداحٌ قالَ الإِله لَها كو / ني فَكانَت رُوحا وَرَوحا وَراحا
وَجَنيّ وَردٍ فَوقَ خَدّ مُشرِق
وَجَنيّ وَردٍ فَوقَ خَدّ مُشرِق / رَيّان يَفضَح لَونُه التُّفّاحا
أَهدى إِلى النَّسرِين طيبَ نَسيمِه / وَأَعار حُمرَةَ وَجنَتَيه الرّاحا
من صَحّ من مَرض الجُفون فَإِنَّني / بِتُّ السَّقيم وَبِتن هُنّ صِحاحا
وَقُلتُ لَهُم قُربٌ كَقُربي طاهِر
وَقُلتُ لَهُم قُربٌ كَقُربي طاهِر / صَدقتُ وَلكِنّي بِغَير الَّذي أُبدي
أَراكَ بِقَلبي دونهم وَأَراهُم / بِعَيني فَهذا فَرقُ بَينكما عِندي
وَصاحِبٍ ماجد خلائِقه
وَصاحِبٍ ماجد خلائِقه / لا يَذخَر المالَ خائِفاً لغد
طَليق وَجه جَمِّ المَكارِمِ في الذِّر / وَةِ وَالعِزِّ من بَني أَسد
نبّهتُه وَالصَّباح مُحتَجِب / وَاللَّيلُ واهي الأَطناب وَالعَمَد
قُم بِأَبي أَنتَ قَد رَقَدتَ عَن الكَأ / سِ فَداوِ السَّقامَ بِالسُّهُد
فَقامَ عَن نَعسة تجاذَبَه / يَجُرّ ذَيلا إِلَيّ ذا أَوَد
وَاللَّيلُ يَقظان وَالكَواكِب في ال / آفاقِ حَيرى كَاللُؤلُؤ البَدَد
أَريتُه الكَأس بَعد بَهجَتِها / مَسلوبَةً فَاِستَوى وَلَم يَكَد
وَقامَ طَيّابُها فَأَسرَجَها / بِكَفّه وَاِستَقَلّها بِيَد
ثُم عَلاها بِالماءِ فَاِضطَربَت / وَطَيَّرَت بِالحباب وَالزَبَد
حَتّى الأَباريق فَوق أَكؤُسِها / كَما اِنحَنى والِد عَلى وَلَد
فَخِلتُ فيها ماءَ السَّحاب إِذاً / يا بَردَ تذكاره عَلى كَبدي
فَدَعني راغِماً أَشقى بِوَجدي
فَدَعني راغِماً أَشقى بِوَجدي / وَخُذ قَلبي إِلَيكَ بِغَيرِ حَمدِ
سَقام لا تَرِقّ عَلَيَّ مِنهُ / وَوجد لا تُكافِئهُ بِوُدِّ
بِنَفسي مَن إِساءَتُه اِعتِمادٌ / وَمَن إِحسانُه عَن غَيرِ عَمدِ
وَمَن أصفَيتُه في الوُدّ جُهدي / فَعارَضَ في الجَفاءِ بِمِثلِ جهدي
دُموع دَعاهنّ الهَوى فَأَجَبنه
دُموع دَعاهنّ الهَوى فَأَجَبنه / تحدَّرن شَتّى وَاِلتَقَين عَلى الخَدِّ
تَكِلّ جُفون العَين عَن حَمل مائِها / فَتُبدي الَّذي أُخفي وَأَخفى الَّذي أَبدى
وَلَستُ كباك مِن تِهامَةَ مَنزِلا
وَلَستُ كباك مِن تِهامَةَ مَنزِلا / فَلَمّا قَضى نَحبا أَحال عَلى نَجد
بُكائي لِهِند حَيثُ حَلّت وَفي الَّذي / بِقَلبِيَ شُغل شاغِل عَن سِوى هند
أَعتَقني سوء ما فَعلتَ من الرِ
أَعتَقني سوء ما فَعلتَ من الرِ / رِقِّ فَيا بَردَها عَلى كَبدي
فَصِرت عَبداً لِلسوءِ فيك ما / أَحسن سوءاً قَلبي إِلى أَحد
اشرَب الراح صَحيحا
اشرَب الراح صَحيحا / وَاشرَب الراح وَقيذا
وَاعصِ مَن لامَك في الرا / حِ تَعِش عَيشا لَذيذا
لَيسَ من عُمرك يَوم / لَم تَذُق فيه نَبيذا
وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضها
وَناجيتُ نَفسي بِالفُراقِ أَروضها / فَقُلتُ رُوَيداً لا أَغَرّك من صَبري
فَقُلتُ لَها فَالبَينُ وَالهَجر واحِد / فَقالَت فَأُمنَى بِالفُراق وَبِالهَجر
يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرى
يا صاحِبَيَّ تَأَمَّلا عذرى / غلب العَزاءُ وَخانَني صَبري
من حُبّ جارِيَة كَلِفتُ بِها / كَالبَدرِ بَل أَبهى من البَدرِ
أَغرَيتُماني لائمَين بها / وَأَبيتما أَن تَقبَلا عُذري
وَأَرَدتُماني أَن أُطيعكما / إِنّي إِذاً لَمُمَلَّكٌ أَمري