المجموع : 232
فديتكَ ما هذا التحشُّمُ كلُّهُ
فديتكَ ما هذا التحشُّمُ كلُّهُ / لدعوةِ عبدٍ روحُهُ بكَ ترتاحُ
ولِمْ كلُّ هذا الاحتشامِ بمجلسٍ / يزيِّنُهُ الريحانُ والشمسُ والراحُ
وفيكَ غنًى عن كلِّ شيءٍ يروقُني / ووجهُكَ لي في ظلمةِ الليلِ مصباحُ
وريقُكَ لي خمرٌ وعيناكَ نرجسٌ / وصدغُكَ لي آسٌ وخدُّكَ تفَّاحُ
تفاحُ غزنةَ نفَّاعٌ ونفَّاحٌ
تفاحُ غزنةَ نفَّاعٌ ونفَّاحٌ / كأنَّهُ الشهدُ والريحانُ والراحُ
وماؤُهُ بادِّكارِ الرِّيقِ من قمرٍ / في خدِّهِ أبداً وردٌ وتُفَّاحُ
ألا إنَّ الغِنى للمرءِ روحُ
ألا إنَّ الغِنى للمرءِ روحُ / وإن غناءهُ في الأُذنِ ريحُ
وما بمُحَصِّلٍ عقلاً ودينا / ليذهبَ منهُ بينَ الريحِ روحُ
ألا عينُ الإله على هُمامٍ
ألا عينُ الإله على هُمامٍ / إليه في العلى والمجد نُوحي
ومن أضيافِهِ الأشرافِ منهُمْ / سليمانُ بنُ منصورِ بنِ نوحِ
ففي يمناهُ أرزاقُ البَرَايا / وفي يسراهُ مِفتاحُ الفُتوحِ
يا خاتمَ الملكِ ويا قاهرَ ال
يا خاتمَ الملكِ ويا قاهرَ ال / أملاكِ بينَ الأخذِ والصفْحِ
عليكَ عينُ اللهِ من فاتحٍ / للأرضِ مُسْتَوْلٍ على النُّجْحِ
راياتُهُ تنطِقُ بالنصرِ بل / تكادُ تُملي كُتُبَ الفَتْحِ
كَمْ أثرٍ في الدين أثَّرْتَهُ / يقصِرُ عنهُ أثرُ الصُّبْحِ
وكم عُلاً للمجدِ شيَّدْتها / تثني عليها ألسن المدْحِ
فاسعد بأيَّامك واستغرق ال / أعداءَ بالكبْحِ وبالذبْحِ
ودُمْ رفيعاً عاليَ القِدْحِ / ممتنعِ الملك عن القَدْحِ
أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ
أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ / في العمرِ مثلَ النارِ في الشيحِ
يمرُّ كالريحِ وما في يدي / من مَرِّهِ شيءٌ سوى الريحِ
أنتَ يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ
أنتَ يا صاحِ لستَ عندي بصاحِ / أنتَ روحي وراحتي أنتَ راحي
ومتى لاحَ برقُ ثغرِكَ عندِي / مَطَرَتْني سحائبُ الارتياحِ
أخوكَ هلالُ العيدِ عادَتْ سعودُهُ
أخوكَ هلالُ العيدِ عادَتْ سعودُهُ / يحاكيكَ منهُ نورُهُ وصُعودُهُ
فأفْطِرْ على دهرِ بعينك ناظرٍ / وأبشِرْ بعيدٍ مورقٍ لك عودُهُ
وعيَّدتَ يا مَنْ للمعالي قيامُهُ / وللفضلِ والإفضالِ فينا قعودُهُ
يأيمنِ إهلالٍ وأسْعَدِ طالعٍ / وأكْمَلِ إقبالٍ يليهِ خلودُهُ
في روضةٍ أزهارُها مكسوبَةٌ
في روضةٍ أزهارُها مكسوبَةٌ / والظلُّ من أشجارِها ممدودُ
فيها طرائفُ نرجسٍ وشقائقٌ / فكأنَّها من أعينٍ وخدودِ
دعِ الأساطيرَ والأنباءَ ناحيةً
دعِ الأساطيرَ والأنباءَ ناحيةً / وعاينِ الملكَ المنصورَ مَسْعُودا
تَرَ الأكابرَ طُرًّا والملوكَ معاً / ورُسْتُماً وسليمانَ بنَ داودا
للهِ بردُ خوارِزْمٍ إذا كَلِبَتْ
للهِ بردُ خوارِزْمٍ إذا كَلِبَتْ / أنيابُهُ وكسَتْ أبدانَنَا الرَّعدَا
فالشمسُ محجوبَةٌ والريحُ مُدْميةٌ / جلودَ قومٍ أضاعُوا الصَّبْرَ والجَلَدا
والماءُ مُسْتَحْجِرٌ والكلبُ منجَحِرٌ / والزمهريرُ يسوقُ الصِّرَّ والصَّرَدا
فلو تقبل معشوقاً مخالسةً / رأيتَ فاكَ على فيهِ وقد جَمَدا
يا سيِّداً بالمكرماتِ ارتدى
يا سيِّداً بالمكرماتِ ارتدى / وانْتَعَلَ العَيُّوقَ والفَرْقدا
ما لكَ لا تَجري على مُقْتَضَى / مودَّةٍ طالَ عليها المَدَى
إن غِبْتَ لم أُطْلبْ وهذا سلي / مانُ بنُ داودٍ نبيُّ الهُدى
تفقَّد الطيرَ على شُغْلِهِ / فقالَ ما لي لا أرَى الهُدْهُدا
وكلامٍ كدَمْعٍ صَبٍّ غريبٍ
وكلامٍ كدَمْعٍ صَبٍّ غريبٍ / رَقَّ حتى الهواءُ يكثُفُ عندَهُ
رقَّ لفظاً ودَقَّ معنًى فأضْحى / كلُّ سرِّ من البلاغةِ عندَهُ
بنفسي هلالٌ يُخالُ الهِلالُ
بنفسي هلالٌ يُخالُ الهِلالُ / لتلكَ المحاسنِ منهُ حَسُودا
كأنَّ عقاربَ أصداغِهِ / غُذِينَ بمسكٍ فأصبحنَ سُودا
أطالَ الإلهُ بقاءَ الأمير
أطالَ الإلهُ بقاءَ الأمير / وتوفيقَهُ ثمَّ تأييدَهُ
ففي كلِّ يومٍ بإقبالِهِ / يرى عبدُهُ عندَهُ عيدَهُ
وأبلغُ من عبدِ الحميدِ وجعفرٍ
وأبلغُ من عبدِ الحميدِ وجعفرٍ / ويحيى وإسماعيلَ أعني ابنَ عبادِ
فلا زالَ محروساً ولا زالَ ذكرُهُ / وأخبارُهُ أذكى من النَّدِّ في النادِي
أبا منصورٍ المغرورَ أقْصِرْ
أبا منصورٍ المغرورَ أقْصِرْ / وأبْصِرْ طُرْقَ أصحابِ الرَّشادِ
ألَسْتَ ترى نجومَ الشيبِ لاحَتْ / وشيبُ المرءِ عنوانُ الفَسَادِ
غناؤُك غُنْيَتي عن كلِّ زادِ
غناؤُك غُنْيَتي عن كلِّ زادِ / ورقصُكَ قد تعلَّمَهُ فؤادي
وأنتَ المُحْسِنُ الحَسَنُ المُحَيَّا / فقد أصبحتَ فرداً في العبادِ
تمَّ الكتابُ بدولةِ الشيخِ الذي
تمَّ الكتابُ بدولةِ الشيخِ الذي / قد صُكَّ تاجُ علاه فوقَ الفَرْقَدِ
بدرِ الصدورِ مسافرٍ ركنٍ العلا / والمكرماتِ وكِيمياءِ السؤدَدِ
والحمدُ للهِ العظيمِ جلالُهُ / ثمَّ الصَّلاةُ على النبيِّ محمدِ
أرسلتُ في وصفِ صديقٍ لنا
أرسلتُ في وصفِ صديقٍ لنا / ما حقُّهُ الكتبة بالعسجدِ
في الحسنِ طاووسٌ ولكنَّهُ / أسْجَدُ في الخلوةِ من هُدْهُدِ