أصبحتُ بين سوالفٍ وعيونِ
أصبحتُ بين سوالفٍ وعيونِ / وقفاً على أمنيّةٍ ومنونِ
فدعي الملامةَ في التَصابي واعلمي / أنّ الملامةَ ربّما تُغريني
ماذا عليكِ إذا سفحتُ ما دمعي / وأطلتُ في آيِ الديارِ أنيني
ما زلتُ أُخْفي الحبَّ حتى هاجَه / وشكُ الفراقِ وأظهرتْهُ جُفوني
يا عاذلي رفقاً على قلبي فما / أُرضيكَ في فِعْلي ولا تُرضيني
صادتْه أيدي الحبِّ إذ نصبتْ له / شرَكاً بألحاظِ الظِّباءِ العِينِ
خفِّض عليّ فما أراكَ تصدُّني / باللومِ عن شغَفي ولا تَثْنيني
كيف السبيلُ الى السلوّ وقد خلَتْ / من آلِ حمدةَ جانبا يَبرينِ
وعلى الحمولِ غريرةٌ أجفانُها ال / مرْضى الصِحاحِ بقتْلَتي تُفْتيني
هيفاءُ تحت نِقابِها وثيابِها / ما شئتُ من وردٍ ومن نَسْرينِ
سفرَتْ فأبْدَتْ بدرَ تمٍّ طالعاً / لك في ليالٍ للغدائرِ جُونِ
وبكتْ فأبْقَتْ في عقيقِ خُدودِها / آثارَ لؤلؤِ دمعِها المكنونِ