المجموع : 107
كنتُ أسعَى إلى النَّدى أينمَا كا
كنتُ أسعَى إلى النَّدى أينمَا كا / نَ وأغشَى في كلِّ وقتٍ مكانَه
صَار يَدنُو منِّي ولا أتَلقَّا / هُ فظَنُّوا بِيَ الغِنَى والصِّيانَه
ليسَ ما قد رأوا ولكن زَمانٌ / طرقَتني صُروفُهُ بِزَمانه
أمعَنتَ في طلبِ العُلى فحويتَها
أمعَنتَ في طلبِ العُلى فحويتَها / وأتيتَ مُعتَذِراً كمَن لم يُمعِنِ
ونَظَرتَ للشُّعراءِ نَظرةَ قائِمٍ / بحقُوقِهم فَانظُر لعَبد المُحسِنِ
أمنُونٌ بدَت لنا أم جُفونُ
أمنُونٌ بدَت لنا أم جُفونُ / حَركاتٌ للسُّقمِ فيها سُكُونُ
بعتُها طالَما حَيِيتُ هُجُوعي / بدمُوعي فأيُّنا المَغبُونُ
أنا باللَّهِ في السَّقامِ كَما قا / لَ مَهينٌ ولا يَكادُ يُبِينُ
عُيونٌ منَعنَ الرُّقادَ العُيونا
عُيونٌ منَعنَ الرُّقادَ العُيونا / جَعلنَ لكلِّ فؤادٍ فتُونا
فكنَّ المُنَى لجَميعِ الوَرَى / وكنَّ لمن رامَهُنَّ المَنُونا
وقلبٌ تقلِّبه الحادِثاتُ / عَلى ما تَشاءُ شِمالاً يَمينا
يَصونُ هَواهُ عن العالَمينَ / ومَدمعُه يَستَذل المَصُونا
فَمالي وكِتمانِ داءِ الهَوى / وقد كانَ ما خِفتُه أن يَكُونا
وكانَ ابتداءُ الهَوى بي مُجوناً / فلمَّا تمكَّنَ أمسَى جُنُونا
وكنتُ أظنُّ الهَوى هَيِّناً / فلاقَيتُ مِنه عَذاباً مُهِينا
فلو كنتَ شاهِدَ يومِ الوَداعِ / رأيتَ جُفُوناً تُناجي جُفُونا
فهَل تركَ البَينُ من أرتَجيهِ / مِنَ الأوَّلينَ أو الآخِرينا
سِوى حُبِّ آلِ نَبيِّ الهُدى / فحبُّهمُ أملُ الآمِلينا
هُمُ عُدَّتي لِوَفاتي هُمُ / نَجاتي هُمُ الفَوزُ لِلفائِزينا
هُمُ مَوردُ الحَوضِ لِلوارِدينَ / وهُم عُروةُ اللَّهِ لِلواثِقينا
هُمُ عَونُ من طَلبَ الصَّالحاتِ / فكن بمحبَّتهم مُستَعِينا
هُمُ حجَّةُ اللَّهِ في أرضِهِ / وإن جَحدَ الحجَّةَ الجاحِدُونا
هُمُ النَّاطِقونَ هم الصَّادقُونَ / وأنتُم بتَكذِيبهم كاذِبُونا
هُمُ الوارِثُونَ علوم الرَّسولِ / فَما بالُكم لهمُ وارِثونا
حَقَدتُم عَليهم حُقوداً مَضَت / وأنتُم بأسيافِهم مُسلِمونا
جَحَدتُم مُوالاةَ مَولاكُمُ / ويومَ الغَديرِ بِها مُؤمِنونا
وأنتُم بِما قالَه المُصطَفى / وما نصَّ مِن فضلِه عارِفُونا
وقُلتُم رَضِينا بِما قُلتَهُ / وقالت نُفُوسُكم ما رَضِينا
فأيُّكمُ كانَ أولَى بِها / وأثبتَ أمراً من الطَيِّبِينا
وأيُّكم كانَ بَعد النَّبِيِّ / وَصِيّاً ومَن كانَ فيكُم أَمينا
وأيُّكم نامَ في فَرشِهِ / وأنتُم لمهجَتِه طالِبونا
ومَن شارَكَ الطُّهرَ في طائِرٍ / وأنتُم بذاكَ لَه شاهِدُونا
لَحا اللَّهُ قَوماً رَأوا رُشدَكُم / مُبيناً فضَلُّوا ضَلالاً مُبِينا
جَعلَت تُحدِّثني الحَوا
جَعلَت تُحدِّثني الحَوا / دِثُ بالمُقامِ وبِالظَّعَن
وتقولُ مَن لَكَ أو بِمَن / تَسطُو وما عَلِمت بِمَن
بفتىً وَفَى وسُيوفُهُ / طُبِعَت عَلى غَدرِ الزَّمَن
أوَ ما تَراهُ بمسِّها / ماذا جَناهُ على اليَمَن
أيُّ الأمور اشتَدَّ ها / نَ عَلى الأميرِ أبي الحَسَن
يا مَن تَروعُ الرَّوعَ هَي / بَتُه وتُغنِيه الفِتَن
جَهِلَت فخُذها مِن لَدُن / كَ بعلمِ أطرافِ اللُّدُن
أصبحتُ يا وطَن المكا / رِم قد صبَوتُ إلى الوَطَن
وغَرِقتُ في بَحرِ الأما / ني فَالق لي حَبلَ المِنَن
واعطِف قَناةَ الدَّهرِ إن / نَ الدَّهرَ يُثبتُ مَن طَعَن
أتَسكنُ بعد فراقِ السَّكَن
أتَسكنُ بعد فراقِ السَّكَن / إلى وَسَنٍ لأطعمتَ الوَسَن
وتُظهرُ صَبراً عَلى بُعدِهِ / وقلبُكَ في يَدِه مُرتَهَن
تسرُّ سُروراً بما قد جَنَي / تَ وعُقبيَ سُروركَ هذا حَزَن
وخنتَ وما خانَ عَهد الهَوى / أتَرضَى خِيانَةَ مَن لم يَخُن
وهوَّنَت ما عزَّ مِن قَصدِه / وما عزَّ من قَصدِه لم يَهُن
فأنتَ وسُخطُ النَّوى والأسَى / وفقدُ العَزا أبَداً في قَرَن
إذا لم تَمُت جَزَعاً للفِرا / قِ ووَجداً لما أنتَ فيه فمَن
ترحَّلتَ عن صُورَ لا مُكرَهاً / فمالَكَ تكثِرُ نَقرَ الزَّمَن
ستُصرَفُ عنكَ صُروفُ الز / مانِ ويَرفعُها رافعُ بن الحَسَن
فتىً تَدَّعيهِ مَواضي اليَرا / عِ وبيضُ السيُوفِ وسُمرُ اللُّدن
رأيتُ مَعالِيَهُ قَبلَهُ / سَماعاً يَقيناً فعَيني أذُن
يُمرُّ نَداهُ على القاصِدي / نَ ويحسَبُ للقاصِدين المِنَن
تَنازَعَ الغُصنُ ودِعص النَّقا
تَنازَعَ الغُصنُ ودِعص النَّقا / أيُّهما يَقتحِمُ العِينا
فاطَّلعَ البَدرُ فَقالَ امسِكا / عَليكما قد جاءَ مُرزينا
أيُّها المُقتَدَى بأفعاله الغُر
أيُّها المُقتَدَى بأفعاله الغُر / رِ على أنَّهنَّ قد نِلنَ مِنِّي
صَدَّغني لِصدِّكَ الناسُ جمعاً / فأبِحهُم وَصلي إِذا لم تَصِلني
أعطِني رُقعةً بخطِّك أن لَي / سَ لسوءٍ كانَ انحرافُك عنِّي
أو فَقل لي فيمَ اجتِنابي وأخلا / قُكَ تَدنُو إلى سِوايَ وتُدني
ألِذَنبٍ جَنيتُ ما بَسَطَ ال / لهُ يداً لي ولا لساناً فأجنِي
قد أتَى عنكَ ما تَكادُ مَعانِي / هِ بِه قبلَ أن تُغَنَّى تُغنِّي
لَقطاتٌ كالغانِياتِ ولكِن / يتبدَّلنَ في ثِيابٍ وحُسنِ
فأنا العاتِبُ الذي وجَبَ ال / عَتبُ عليهِ فاعجَب لذلكَ منِّي
حينَ أهديتَ واحتَويتَ على ال / آدابِ فَنّاً منها إلى كلِّ فَنِّ
أقولُ وقَد شَدَّ من عَزمهِ
أقولُ وقَد شَدَّ من عَزمهِ / مُقيمٌ عَلى أنَّه لا يَلِين
وتاهَ عَلينا بِرفقٍ لنَا / فأكثَرَ مِن صَبرِنا ما يَكون
فما أنتَ كِسرى الذي تاجُهُ / إذا لاحَ أَشرقَ منه الجَبِين
حَدِّثينا حديثَ نوحٍ وكم كا
حَدِّثينا حديثَ نوحٍ وكم كا / نَ غَداةَ الطُّوفانِ أهل السَّفينه
وبماذا طَرَّيتِ نَفسك فيها / حين أغوَيتِهم وأفسدتِ دينَه
أنت قبلَ الدُّنيا خُلِقت ولكن / هي تَفنى من قَبلك المِسكِينَه
فاجعَلي كلَّ ما تَقُولينَ وعظاً / واذكُري الدَّهَر سالِفاً وقُرُونَه
لا رَعى اللَّهُ عزمةً ضمِنَت لي
لا رَعى اللَّهُ عزمةً ضمِنَت لي / سلوةً عنهُ في الترحُّل عنهُ
ما وَفَت غيرَ لَيلةٍ ثمَّ صارَت / مثلَ قَلبي تقولُ لابدَّ مِنهُ
قِف فتبين عَلى احتيازي
قِف فتبين عَلى احتيازي / سَرائِراً قطُّ لم أبِنها
ذاتُ دَلالٍ تَعلَّقَتني / فَخوَّنَتني ولم أخُنها
لا يَعرفُ الواصِفُونَ حَدّاً / لهَا ولا يُدركُونَ كُنها
قالَت لأخرَى أما تَرَيهِ / يأمُر أبصارَنا ويَنهَى
إذا رَأى مُقلةً لَجُوجاً / وسامَها الغضَّ غضَّ عَنها
كم عَبراتٍ جَرَت عَليهِ / في وجناتٍ أرقَّ مِنها
وسَوفَ تَلقَى القلُوب جَهداً / مِنه إن اللَّه لم يُعِنها
جَلا المرآةَ صيقلُها لوجهٍ
جَلا المرآةَ صيقلُها لوجهٍ / تَولَّى اللَّهُ جَلوتَه لحَيني
فلَو عايَنتَه يَرنُو إليها / عرَفتَ الفرقَ بينَ الصَّيقَلَينِ
لا تَنعمي بالاً ولا تَرقُدي
لا تَنعمي بالاً ولا تَرقُدي / خَوفاً ولا تَستَشعِري الأمنا
فإنَّ مقتُولَكِ ذُو مَعشَرٍ / يُسارِعُونَ الضَّرب والطَّعنا
قالَت فألا عَرفُوا عِندَهُ / صَنِيعتي والفَضلَ والَمنَّا
قَتلتُ مَعشُوقاً فأطلَقتُه / وكانَت الدُّنيا لَه سِجنا
كان يومُ البَينِ أو لم يَكُنِ
كان يومُ البَينِ أو لم يَكُنِ / أيَّ شيءٍ بَعدكم يَسلُبُني
كَم أقاسِي آيِساً يُطمعُني / فيكُم أو خائِفاً يؤمِنُني
لو نَهَتكُم لَوعَةٌ عن لَوعَتي / لأَقَمتُم أو شَجاكُم شَجني
وإذا كنتُ مُقيماً خالِياً / من فؤادي فَمُقامِي ظَعني
صاحِبي من دُونِ مَن يَصحَبُني / قِف فَما أعجبَ ما أوقَفني
رسمُ قلبٍ هاجَه رَسمُ هَوىً / كامِنٌ بَينَ رُسومِ الدِّمَنِ
إن جَنت عينٌ فخُذ حدّاً بها / أبَداً وارحَم سَقامَ الأَعيُنِ
في مِثلها مِن نائباتِ الزَّمَن
في مِثلها مِن نائباتِ الزَّمَن / يُعرفُ إحسانُك يا ابن الحَسَن
وبَينَنا ودُّ الصِّبا وهولا / يَرحلُ من قَلبٍ إذا ما سَكَن
وأنتَ أهلٌ للنَّدى والعُلى / والفَضلِ ما بينَ الورَى والمِنَن
فانهَض إلى ما كنتَ عوَّدتَني / إن أنتَ لم تَنهَض إليهِ فَمَن
واعلم أبا الصَّقرِ بأنَّ النَّدى / لَه من الشُّكرِ علَيهِ ثَمَن
ما تَسُرُّ الأيَّامُ إلا لِتُحزِن
ما تَسُرُّ الأيَّامُ إلا لِتُحزِن / وأراها لَيسَت تُسِيء فتُحسِن
ليتها تلزَمُ القِياسَ وهَيها / ت قياسُ الأيَّام لَيس بِمُمكِن
والعَطايا المحسَّناتُ بأثوا / بِ السَّجايا يَسَلنَ أينَ المحسِّن
عدنَ فاخلعنَ ما عَليكنَّ كم يُع / جِمُ عنكُنَّ أمرَه وهوَ بَيِّن
وسمعتُ الدَّاعي بحيّ عَلى الجُو / دِ كَما كانَ في حَياتِكَ يُعلِن
ليتَ شِعري وقد تَولَّى المُصَل / لونَ جَميعاً لمَن يقولُ المُؤَذِّن
لَوعةٌ يا بَني حُميدٍ أراها / مالَها في سِوىَ التَّأسِّي مُسَكِّن
سكنَت سنَّةُ الجُزافِ من المَو / تِ عَلى ما أرى وصارَ يُعيِّن
والرِّزقُ مَضمونٌ ولا وَجه لل
والرِّزقُ مَضمونٌ ولا وَجه لل / حِرصِ على استِجلابِ مَضمُونِ
ما ذاك إلا عِلمُها أنَّه / يُغضِبُها من حيثُ يُرضيني
لكنَّها نفسُ فَتىً خَطبُهُ / مع اللَّيالي ليسَ بالدُّونِ
يفنَى بها عُدماً وتَفنى به / ذَمّاً وكلٌّ غير مَغبُونِ
ورابَني مِن بعدِ تَشدِيدِها / جنُوحُها أمسِ إلى اللِّينِ
ولَم يكُن ذلكَ مِن فِعلِها / قبلَ موافاةِ ابنِ عَبدُونِ
ذُو راحةٍ لم تدَع له نَشَباً
ذُو راحةٍ لم تدَع له نَشَباً / يُعرفُ مِنه بَذلٌ وحِرمانُ
وهمَّةٍ خيَّلت لقاصِدِه / لمَّا عَلا في العُلى له شانُ
أنَّ سُلَيمانَها يَقِرُّ لَه / بالمُلكِ في ملكِه سُلَيمانُ
ولمَّا سَألتُ الزَّمانَ الأما
ولمَّا سَألتُ الزَّمانَ الأما / نَ ولم يَكُ يقبلُ مُستَأمِنا
وطالَ اشتغالُكَ عن نَجدَتي / أتيتُكَ في العزِّ مُستَأذِنا