القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 107
كنتُ أسعَى إلى النَّدى أينمَا كا
كنتُ أسعَى إلى النَّدى أينمَا كا / نَ وأغشَى في كلِّ وقتٍ مكانَه
صَار يَدنُو منِّي ولا أتَلقَّا / هُ فظَنُّوا بِيَ الغِنَى والصِّيانَه
ليسَ ما قد رأوا ولكن زَمانٌ / طرقَتني صُروفُهُ بِزَمانه
أمعَنتَ في طلبِ العُلى فحويتَها
أمعَنتَ في طلبِ العُلى فحويتَها / وأتيتَ مُعتَذِراً كمَن لم يُمعِنِ
ونَظَرتَ للشُّعراءِ نَظرةَ قائِمٍ / بحقُوقِهم فَانظُر لعَبد المُحسِنِ
أمنُونٌ بدَت لنا أم جُفونُ
أمنُونٌ بدَت لنا أم جُفونُ / حَركاتٌ للسُّقمِ فيها سُكُونُ
بعتُها طالَما حَيِيتُ هُجُوعي / بدمُوعي فأيُّنا المَغبُونُ
أنا باللَّهِ في السَّقامِ كَما قا / لَ مَهينٌ ولا يَكادُ يُبِينُ
عُيونٌ منَعنَ الرُّقادَ العُيونا
عُيونٌ منَعنَ الرُّقادَ العُيونا / جَعلنَ لكلِّ فؤادٍ فتُونا
فكنَّ المُنَى لجَميعِ الوَرَى / وكنَّ لمن رامَهُنَّ المَنُونا
وقلبٌ تقلِّبه الحادِثاتُ / عَلى ما تَشاءُ شِمالاً يَمينا
يَصونُ هَواهُ عن العالَمينَ / ومَدمعُه يَستَذل المَصُونا
فَمالي وكِتمانِ داءِ الهَوى / وقد كانَ ما خِفتُه أن يَكُونا
وكانَ ابتداءُ الهَوى بي مُجوناً / فلمَّا تمكَّنَ أمسَى جُنُونا
وكنتُ أظنُّ الهَوى هَيِّناً / فلاقَيتُ مِنه عَذاباً مُهِينا
فلو كنتَ شاهِدَ يومِ الوَداعِ / رأيتَ جُفُوناً تُناجي جُفُونا
فهَل تركَ البَينُ من أرتَجيهِ / مِنَ الأوَّلينَ أو الآخِرينا
سِوى حُبِّ آلِ نَبيِّ الهُدى / فحبُّهمُ أملُ الآمِلينا
هُمُ عُدَّتي لِوَفاتي هُمُ / نَجاتي هُمُ الفَوزُ لِلفائِزينا
هُمُ مَوردُ الحَوضِ لِلوارِدينَ / وهُم عُروةُ اللَّهِ لِلواثِقينا
هُمُ عَونُ من طَلبَ الصَّالحاتِ / فكن بمحبَّتهم مُستَعِينا
هُمُ حجَّةُ اللَّهِ في أرضِهِ / وإن جَحدَ الحجَّةَ الجاحِدُونا
هُمُ النَّاطِقونَ هم الصَّادقُونَ / وأنتُم بتَكذِيبهم كاذِبُونا
هُمُ الوارِثُونَ علوم الرَّسولِ / فَما بالُكم لهمُ وارِثونا
حَقَدتُم عَليهم حُقوداً مَضَت / وأنتُم بأسيافِهم مُسلِمونا
جَحَدتُم مُوالاةَ مَولاكُمُ / ويومَ الغَديرِ بِها مُؤمِنونا
وأنتُم بِما قالَه المُصطَفى / وما نصَّ مِن فضلِه عارِفُونا
وقُلتُم رَضِينا بِما قُلتَهُ / وقالت نُفُوسُكم ما رَضِينا
فأيُّكمُ كانَ أولَى بِها / وأثبتَ أمراً من الطَيِّبِينا
وأيُّكم كانَ بَعد النَّبِيِّ / وَصِيّاً ومَن كانَ فيكُم أَمينا
وأيُّكم نامَ في فَرشِهِ / وأنتُم لمهجَتِه طالِبونا
ومَن شارَكَ الطُّهرَ في طائِرٍ / وأنتُم بذاكَ لَه شاهِدُونا
لَحا اللَّهُ قَوماً رَأوا رُشدَكُم / مُبيناً فضَلُّوا ضَلالاً مُبِينا
جَعلَت تُحدِّثني الحَوا
جَعلَت تُحدِّثني الحَوا / دِثُ بالمُقامِ وبِالظَّعَن
وتقولُ مَن لَكَ أو بِمَن / تَسطُو وما عَلِمت بِمَن
بفتىً وَفَى وسُيوفُهُ / طُبِعَت عَلى غَدرِ الزَّمَن
أوَ ما تَراهُ بمسِّها / ماذا جَناهُ على اليَمَن
أيُّ الأمور اشتَدَّ ها / نَ عَلى الأميرِ أبي الحَسَن
يا مَن تَروعُ الرَّوعَ هَي / بَتُه وتُغنِيه الفِتَن
جَهِلَت فخُذها مِن لَدُن / كَ بعلمِ أطرافِ اللُّدُن
أصبحتُ يا وطَن المكا / رِم قد صبَوتُ إلى الوَطَن
وغَرِقتُ في بَحرِ الأما / ني فَالق لي حَبلَ المِنَن
واعطِف قَناةَ الدَّهرِ إن / نَ الدَّهرَ يُثبتُ مَن طَعَن
أتَسكنُ بعد فراقِ السَّكَن
أتَسكنُ بعد فراقِ السَّكَن / إلى وَسَنٍ لأطعمتَ الوَسَن
وتُظهرُ صَبراً عَلى بُعدِهِ / وقلبُكَ في يَدِه مُرتَهَن
تسرُّ سُروراً بما قد جَنَي / تَ وعُقبيَ سُروركَ هذا حَزَن
وخنتَ وما خانَ عَهد الهَوى / أتَرضَى خِيانَةَ مَن لم يَخُن
وهوَّنَت ما عزَّ مِن قَصدِه / وما عزَّ من قَصدِه لم يَهُن
فأنتَ وسُخطُ النَّوى والأسَى / وفقدُ العَزا أبَداً في قَرَن
إذا لم تَمُت جَزَعاً للفِرا / قِ ووَجداً لما أنتَ فيه فمَن
ترحَّلتَ عن صُورَ لا مُكرَهاً / فمالَكَ تكثِرُ نَقرَ الزَّمَن
ستُصرَفُ عنكَ صُروفُ الز / مانِ ويَرفعُها رافعُ بن الحَسَن
فتىً تَدَّعيهِ مَواضي اليَرا / عِ وبيضُ السيُوفِ وسُمرُ اللُّدن
رأيتُ مَعالِيَهُ قَبلَهُ / سَماعاً يَقيناً فعَيني أذُن
يُمرُّ نَداهُ على القاصِدي / نَ ويحسَبُ للقاصِدين المِنَن
تَنازَعَ الغُصنُ ودِعص النَّقا
تَنازَعَ الغُصنُ ودِعص النَّقا / أيُّهما يَقتحِمُ العِينا
فاطَّلعَ البَدرُ فَقالَ امسِكا / عَليكما قد جاءَ مُرزينا
أيُّها المُقتَدَى بأفعاله الغُر
أيُّها المُقتَدَى بأفعاله الغُر / رِ على أنَّهنَّ قد نِلنَ مِنِّي
صَدَّغني لِصدِّكَ الناسُ جمعاً / فأبِحهُم وَصلي إِذا لم تَصِلني
أعطِني رُقعةً بخطِّك أن لَي / سَ لسوءٍ كانَ انحرافُك عنِّي
أو فَقل لي فيمَ اجتِنابي وأخلا / قُكَ تَدنُو إلى سِوايَ وتُدني
ألِذَنبٍ جَنيتُ ما بَسَطَ ال / لهُ يداً لي ولا لساناً فأجنِي
قد أتَى عنكَ ما تَكادُ مَعانِي / هِ بِه قبلَ أن تُغَنَّى تُغنِّي
لَقطاتٌ كالغانِياتِ ولكِن / يتبدَّلنَ في ثِيابٍ وحُسنِ
فأنا العاتِبُ الذي وجَبَ ال / عَتبُ عليهِ فاعجَب لذلكَ منِّي
حينَ أهديتَ واحتَويتَ على ال / آدابِ فَنّاً منها إلى كلِّ فَنِّ
أقولُ وقَد شَدَّ من عَزمهِ
أقولُ وقَد شَدَّ من عَزمهِ / مُقيمٌ عَلى أنَّه لا يَلِين
وتاهَ عَلينا بِرفقٍ لنَا / فأكثَرَ مِن صَبرِنا ما يَكون
فما أنتَ كِسرى الذي تاجُهُ / إذا لاحَ أَشرقَ منه الجَبِين
حَدِّثينا حديثَ نوحٍ وكم كا
حَدِّثينا حديثَ نوحٍ وكم كا / نَ غَداةَ الطُّوفانِ أهل السَّفينه
وبماذا طَرَّيتِ نَفسك فيها / حين أغوَيتِهم وأفسدتِ دينَه
أنت قبلَ الدُّنيا خُلِقت ولكن / هي تَفنى من قَبلك المِسكِينَه
فاجعَلي كلَّ ما تَقُولينَ وعظاً / واذكُري الدَّهَر سالِفاً وقُرُونَه
لا رَعى اللَّهُ عزمةً ضمِنَت لي
لا رَعى اللَّهُ عزمةً ضمِنَت لي / سلوةً عنهُ في الترحُّل عنهُ
ما وَفَت غيرَ لَيلةٍ ثمَّ صارَت / مثلَ قَلبي تقولُ لابدَّ مِنهُ
قِف فتبين عَلى احتيازي
قِف فتبين عَلى احتيازي / سَرائِراً قطُّ لم أبِنها
ذاتُ دَلالٍ تَعلَّقَتني / فَخوَّنَتني ولم أخُنها
لا يَعرفُ الواصِفُونَ حَدّاً / لهَا ولا يُدركُونَ كُنها
قالَت لأخرَى أما تَرَيهِ / يأمُر أبصارَنا ويَنهَى
إذا رَأى مُقلةً لَجُوجاً / وسامَها الغضَّ غضَّ عَنها
كم عَبراتٍ جَرَت عَليهِ / في وجناتٍ أرقَّ مِنها
وسَوفَ تَلقَى القلُوب جَهداً / مِنه إن اللَّه لم يُعِنها
جَلا المرآةَ صيقلُها لوجهٍ
جَلا المرآةَ صيقلُها لوجهٍ / تَولَّى اللَّهُ جَلوتَه لحَيني
فلَو عايَنتَه يَرنُو إليها / عرَفتَ الفرقَ بينَ الصَّيقَلَينِ
لا تَنعمي بالاً ولا تَرقُدي
لا تَنعمي بالاً ولا تَرقُدي / خَوفاً ولا تَستَشعِري الأمنا
فإنَّ مقتُولَكِ ذُو مَعشَرٍ / يُسارِعُونَ الضَّرب والطَّعنا
قالَت فألا عَرفُوا عِندَهُ / صَنِيعتي والفَضلَ والَمنَّا
قَتلتُ مَعشُوقاً فأطلَقتُه / وكانَت الدُّنيا لَه سِجنا
كان يومُ البَينِ أو لم يَكُنِ
كان يومُ البَينِ أو لم يَكُنِ / أيَّ شيءٍ بَعدكم يَسلُبُني
كَم أقاسِي آيِساً يُطمعُني / فيكُم أو خائِفاً يؤمِنُني
لو نَهَتكُم لَوعَةٌ عن لَوعَتي / لأَقَمتُم أو شَجاكُم شَجني
وإذا كنتُ مُقيماً خالِياً / من فؤادي فَمُقامِي ظَعني
صاحِبي من دُونِ مَن يَصحَبُني / قِف فَما أعجبَ ما أوقَفني
رسمُ قلبٍ هاجَه رَسمُ هَوىً / كامِنٌ بَينَ رُسومِ الدِّمَنِ
إن جَنت عينٌ فخُذ حدّاً بها / أبَداً وارحَم سَقامَ الأَعيُنِ
في مِثلها مِن نائباتِ الزَّمَن
في مِثلها مِن نائباتِ الزَّمَن / يُعرفُ إحسانُك يا ابن الحَسَن
وبَينَنا ودُّ الصِّبا وهولا / يَرحلُ من قَلبٍ إذا ما سَكَن
وأنتَ أهلٌ للنَّدى والعُلى / والفَضلِ ما بينَ الورَى والمِنَن
فانهَض إلى ما كنتَ عوَّدتَني / إن أنتَ لم تَنهَض إليهِ فَمَن
واعلم أبا الصَّقرِ بأنَّ النَّدى / لَه من الشُّكرِ علَيهِ ثَمَن
ما تَسُرُّ الأيَّامُ إلا لِتُحزِن
ما تَسُرُّ الأيَّامُ إلا لِتُحزِن / وأراها لَيسَت تُسِيء فتُحسِن
ليتها تلزَمُ القِياسَ وهَيها / ت قياسُ الأيَّام لَيس بِمُمكِن
والعَطايا المحسَّناتُ بأثوا / بِ السَّجايا يَسَلنَ أينَ المحسِّن
عدنَ فاخلعنَ ما عَليكنَّ كم يُع / جِمُ عنكُنَّ أمرَه وهوَ بَيِّن
وسمعتُ الدَّاعي بحيّ عَلى الجُو / دِ كَما كانَ في حَياتِكَ يُعلِن
ليتَ شِعري وقد تَولَّى المُصَل / لونَ جَميعاً لمَن يقولُ المُؤَذِّن
لَوعةٌ يا بَني حُميدٍ أراها / مالَها في سِوىَ التَّأسِّي مُسَكِّن
سكنَت سنَّةُ الجُزافِ من المَو / تِ عَلى ما أرى وصارَ يُعيِّن
والرِّزقُ مَضمونٌ ولا وَجه لل
والرِّزقُ مَضمونٌ ولا وَجه لل / حِرصِ على استِجلابِ مَضمُونِ
ما ذاك إلا عِلمُها أنَّه / يُغضِبُها من حيثُ يُرضيني
لكنَّها نفسُ فَتىً خَطبُهُ / مع اللَّيالي ليسَ بالدُّونِ
يفنَى بها عُدماً وتَفنى به / ذَمّاً وكلٌّ غير مَغبُونِ
ورابَني مِن بعدِ تَشدِيدِها / جنُوحُها أمسِ إلى اللِّينِ
ولَم يكُن ذلكَ مِن فِعلِها / قبلَ موافاةِ ابنِ عَبدُونِ
ذُو راحةٍ لم تدَع له نَشَباً
ذُو راحةٍ لم تدَع له نَشَباً / يُعرفُ مِنه بَذلٌ وحِرمانُ
وهمَّةٍ خيَّلت لقاصِدِه / لمَّا عَلا في العُلى له شانُ
أنَّ سُلَيمانَها يَقِرُّ لَه / بالمُلكِ في ملكِه سُلَيمانُ
ولمَّا سَألتُ الزَّمانَ الأما
ولمَّا سَألتُ الزَّمانَ الأما / نَ ولم يَكُ يقبلُ مُستَأمِنا
وطالَ اشتغالُكَ عن نَجدَتي / أتيتُكَ في العزِّ مُستَأذِنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025