القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 126
يسير إلى اكتساب المجدِ شَدّاً
يسير إلى اكتساب المجدِ شَدّاً / كما خرجت إلى الغرضِ السِّهامُ
ويرزنُ اِذ يطيش الخطبُ عِطفاً / كما يرسو ثبيرٌ أو شَمامُ
أَغرُّ يُضيءُ ليلُ الحظِّ منهُ / ويُشرقُ من مُحَيَّاهُ الظَّلامُ
بوادرهُ غَمامٌ أو حِمامٌ / إِذا ما عَنَّ مَحْلٌ أو خِصامُ
طليقُ الوجه أغْلبُ هاشميٌّ / له في كلِّ مكْرُمةٍ مَقامُ
تُحاذر بأسهُ خُشنُ المَواضي / وتحسدُهُ على اللُّطْفِ المُدامُ
يُسرُّك منه فِرْدٌ في المعالي / واِمَّا هيجَ فالجيشُ اللُّهامُ
معانٍ من مَعالٍ باهِراتٍ / دِقاقٌ عند مُعْتَبرٍ ضِخامُ
يُجيرُ على الزمانِ من الرَّزايا / فمنهُ بكل نازلَةٍ عِصامُ
إِذا ما الدهرُ لم يسمعْ لقولي / فصمْتٌ دونَ أيْسَرهِ الكلامُ
جزى اللهُ عني من ذؤابةِ هاشمٍ
جزى اللهُ عني من ذؤابةِ هاشمٍ / غزير النُّهى تفني الحديث مكارمه
توسَّع في المعروف والعُدْم حابسٌ / يديه فعافيه على البذل لائمُهْ
من الخير ما يُحيي وليَّاً ويحتوي / عدواً ويغدو الخطبُ وهو مُسالمهْ
يذود حَدابيرَ السنين نوالُه / اذا عَدَتِ الحيَّ الجديبَ غمائمه
ضروبٌ أريبٌ في الحوادث والطُّلى / صوارمهُ مضَّاءةٌ وعزائمُهْ
فتىً مُلئتْ ساعاتُه بعوارفٍ / تَضايقُ عنها للوفودِ مواسمهْ
كأنَّ عِطاراً فُض من نشر عرضه / تَفاوح منه بالأصيلِ لَطائمهْ
عفا وسطا حتى استمرَّت إِلى العُلى / مفاتِكُه في عصرهِ ومرَاحِمُهْ
برؤيتهِ تغْدو الخطوبُ مباهجاً / وتُغْفْرُ للدهر العنودِ جَرائمُهْ
فلا زلَّ نعْلٌ بالوزير فانهُ / ملاذُ الطَّريدِ أسلمتهُ معاصمُهْ
رعاكَ ضَمانُ اللّه من كل حادثٍ
رعاكَ ضَمانُ اللّه من كل حادثٍ / وأرشدكَ الرأي الصَّواب وألْهما
ولا زلت تُرجى حيث كنت وتتَّقى / تُفرِّقُ بأساً في الرجالِ وأنْعُما
فأنت الندى اِن شَتْوةُ العام أجدبت / وأنت الحِما اِنْ فارس الخيل أحجما
بنانٌ اذا استنْجدته واجْتديْتهُ / تفارطُ سحّاً يسكبُ الجودَ والدما
اذا أنفس القوم اطَّبَتْها مَطامعٌ / غدوتَ أعفَّ الحيِّ نفساً وأكرما
تُسابق قولي في الوزير خواطري / فأُثني عليه قبل أن أتكلَّما
تُقابل حلماً في النَّديِّ وفي الوغى / أناةً وفتكاً زَعْزعاً ويلَمْلَما
صحا القلب من حُبِّ الرجاء وغودرتْ
صحا القلب من حُبِّ الرجاء وغودرتْ / ولودُ المُنى لايُستَسلُّ عقيمُها
وبِتُّ كمجهودٍ تَراخى بموتهِ / لحالةِ سوءٍ ما يَبَلُّ سَقيمُها
عشيَّةَ لا يُهدى رشيدٌ لمقْصدٍ / ولا طُرقُ الآراءِ يُغْني عليمُها
ولا الحزمُ اِلا طاعةُ الصمت والنُّهى / واِن شَقِيت نفسي وطالتْ همومُها
ولو لاك نجَّتْني من الهمِّ عَزْمةٌ / يدقُّ صِحاحَ الذَّابلات حطيمُها
ولكنني قيَّدْتُ منكَ بأنْعُمٍ / زكا حادثٌ مناه وطابَ قديمُها
فلله ما أولي طِرادٌ من العُلى / بني الدهر والأيامُ فذٌّ كريمُها
نماكَ ضَروباً الأكُفُّ رواعشٌ / وَهُوباً اذا الشَّهْباء أكدت غيومُها
غِنى أنفس العافين ساوها الطَّوى / حِماها اذا ما رامها من يضيمُها
يحدِّث عنك الخيرَ بادٍ وحاضرٌ / مُسافرُ أرضٍ ظاعنٌ ومُقيمُها
فلا زلت محموداً على البأس والندى / كَسوب العلى ما صاحب النفس خِيمُها
صارمٌ اِنْ خَذَلَ السيفُ حَمى
صارمٌ اِنْ خَذَلَ السيفُ حَمى / عارضٌ اِنْ أمسكَ الغيثُ هَمى
مُحْجِمٌ عن كل عارٍ خائمٌ / فاذا آنسَ مجْداً أقْدَما
يملأ الأنفسَ والأيدي اذا / هِيجَ أو سيلَ ردىً أو كَرَما
شامخٌ منْ طُودِ حِلمٍ راجحٍ / وعَصوفٌ زَعْزَعٌ اِنْ عَزَما
اِنْ تناءي مطلبٌ منْ دونهِ / نكَّبَ العيسَ وأزْجى الهِمَما
خِضرمٌ في الفضل والاِفضال اِن / هاجَهُ سائلُ حالَيْهِ طَما
يبْذلُ الدَّثْرَ غَنيَاً قادراً / غير مَنَّانٍ ويُعطي مُعْدِما
يكْشفُ الحالينِ بأساً ونَدىً / أشْهَباً مَحْلاً ورَوْعاً اقْتَما
كَلَّما لاقى عُفاةً وعِدىً / سالَ كفَّاهُ نَوالاً ودَما
ضروب بحدَّيْ رأيهِ وحُسامهِ
ضروب بحدَّيْ رأيهِ وحُسامهِ / عزائمُه مطْرورةٌ وصَوارمُهْ
فللخطبِ ما تُثنْى عليه ضُلوعهُ / وللحرب ما تُلْوى عليه براجمُهْ
كأنَّ سَنا البرقِ اليمانيِّ وجْهُه / اذا ما اسْتهلَّتْ للعُفاةِ مكارمُهْ
يرى الوعر سهلاً في المساعي إِلى العلى / مغارمُه في المأثُراتِ مَغانمهْ
أنامِلُهُ في المُجْدباتِ لآمِلٍ / غمامِ ندىً لا يُكذب الدهر شائمه
فتى الحيِّ أما فتكهُ فهو مُعْلَنٌ / مُبينٌ واما جودُه فهو كاتمهْ
يزيدُ على عَجْمِ الليالي صَلابةً / اذا النِّكس خارت في الخطوب معاجمه
وزيرٌ غَدا اِحسانُه مُتَرادفاً / فأيَّامُه رَزَّاقَةٌ لا مواسمُهْ
صدوقُ الشَّيْمِ مُنْهلُّ العَطايا
صدوقُ الشَّيْمِ مُنْهلُّ العَطايا / اذا ما اخْلفَ الجوُّ المُغيِمُ
هَزيما جودهِ والوجْهِ منهُ / ظِلامُ الحَظِّ والليلُ البَهيمُ
اذا خَذَلَ الجحافلُ فهو حامٍ / واِنْ بَخِلَ الحَيا فهو الكريمُ
يزيد به ضياءُ الصُّبحِ حُسْناً / ويحْلو في شمائلهِ النَّعيمُ
وتشكو النِّيبُ والأبْطالُ منهُ / ويٌثْني الضَّيْفُ والجارُ المُقيمُ
هو القاسي اذا اشْتَجرَ العَوالي / وعند السَّلْمِ ذو لُطْفٍ رَحيمُ
يمينُ الدولةِ الطُّولى ببطْشٍ / اذا ما أقْدمَ الخطْبُ الغَشومُ
طليقُ الوجهِ بَسَّامٌ ومنهُ / عن العوْراءِ اِنْ خَطَرتْ وجوم
اذا ما انْتدى حَلَّتْ عليه مَهابةٌ
اذا ما انْتدى حَلَّتْ عليه مَهابةٌ / تُعيدُ الفصيح الذِّمْر نكساً مجمجما
أُفيضت عليه من سكينةِ أحمدٍ / ومَنْ راح يستسقي الغمامَ فأثْجما
اذا قذفتْ بالنِّقْس مُلْدُ يراعهِ / توى القِتلُ حتى تحسب الطرس مصْدِما
فتىً مَلأَ الأسْماع سائرُ حمدهِ / كما ملأَ الأيام بأساً وأنْعُما
تطيش الرزايا وهو ثبتٌ فتحسب ال / خطوبَ نسيماً والوزيرَ يلَمْلما
وما ساجَلَتْهُ من سَراةِ قبيلةٍ / ففاخر اِلا كان أعْلى وأكرَما
يُعيد هجير الجدب عازبَ روضةٍ / وقد كان مُغْبرَّ المطالعِ أقْتما
وفيه أناةٌ للوعيدِ ووعْدهُ / وشيكُ القضاء لا يُجيزُ التَّلوُّما
تَحمَّلُه نحوَ المَطالبِ هِمَّةٌ / تفوقُ المَذاكي والمَطيِّ المُخَزَّما
نعمتَ صباحياً يا بْن عَمِّ محَّمدٍ
نعمتَ صباحياً يا بْن عَمِّ محَّمدٍ / ولا زلت فتَّاكاً مدى الدهر مُنْعِماً
فانك أنْدى الحَيِّ وجهاً وراحةً / وأوسعهم حِلْماً وأمنعهم حِمى
أبيٌّ وأعْناقُ الرجالِ ذليلةٌ / جريء اذا ما فارس الرَّوْع أحجما
وقورٌ اذا طاشتْ حُبى كل راجحٍ / قؤولٌ اذا ما أفْوهُ القوم جمجما
يسرُّ مَعَدّاً منك أبْلَجُ زاهرٌ / اذا كَلَحَ الخطب المَهيب تبسَّما
أراح عزيب المجد بالسعي واحتوى / على مخفرٍ كان الشَّتيتَ المُقسَّما
واُقسم ما استعظمت صدراً مُسوَّداً / من الناس اِلا كنت في العين أعْظما
ولا استكرمت نفسي عهود بني عُلاً / وفَوْا ليَ اِلا كان عهدُكَ أكْرما
تكونُ ضِراماً في الحفيظة مُشعلاً / وسيْلاً اذا ما أمسك الغيث مُفْعما
واِني لمَجْلوبٌ لي القولُ مُثْنياً / عليك وأغدو في سِواكَ مُجمجما
بقيتَ يمين الدولة لخِرْق ما جرى ال / نَّسيمُ وما أرسى ظلامٌ وأنْجما
كأنَّ كأساً خَنْدَريسيَّةً
كأنَّ كأساً خَنْدَريسيَّةً / تُعْلى بماءِ المُزْنةِ الهامي
يُراوَحُ المِسْكُ على شَرْبها / من بين مُسْتافٍ ورَثَّامِ
صِينَتْ عن اللَّغوِ فأقْرانُها / رِزانُ أعْطافٍ وأحْلامِ
كِرامُ أخْلاقِ الوزير التي / خَلَصْنَ من عابٍ ومنْ ذامِ
أخلاق طلْقِ الوجهِ في جِدِّهِ / مُستبشرٍ للهوْلِ بَسَّامِ
خِرْقٌ ندى راحَتهِ دائِمٌ / مِنْ العَطايا ودَمِ الهامِ
دُرُّ كلامي منهُ مُسْتخرجٌ / اِذْ هو لُجُّ الخِضْرِمِ الطَّامي
ليس بمِحْجام اذا النَّقع ادْلَهمْ
ليس بمِحْجام اذا النَّقع ادْلَهمْ / وخامَ مْدامُ الكَماةِ وانْهزمْ
وانْأطر الرُّمحُ القويمُ وانحطم / واعْتاضت البيضُ غموداً من قممْ
يهزم كبَّات الخطوب اِنْ عَزمْ / هزْمَ المغاويرِ أقاطيعَ النَّعَمْ
رحبُ نواحي الصدر مأمون السأم / حى اذا ما أخمد القرُّ الضَّرم
ويمَّمَ النَّابحُ كسْراً فهجمْ / واعتصمت كومُ النِّياقِ بالعِصمْ
بذي أواخٍ وطِرافٍ منْ ادَمْ / وبات راعي الذود مأسور الرَّهم
لا سائلاً عن فالجٍ ولا أحَمْ / هدى سناهُ الطَّارقين عن أمَمْ
وبدَّلَ الرَّهْبةَ دِفءً وكَرمْ / خيرُ وزيرٍ سَحَّ معروفاً وَدَمْ
وأحْرَزَ المَجْدَ بسيفٍ وقلمْ /
واقسمُ ما يمَّمتُ بالعزم وجهةً
واقسمُ ما يمَّمتُ بالعزم وجهةً / إِلى أحدٍ اِلا وكنتَ المُيَمَّما
ولا راح جسمي ظاعِناً عن مقامهِ / بمجدكَ اِلا كان قلبي مُخَيِّما
وهل ساجدٌ في الصين اِلا لكعبةٍ الح / جاز اذا ما كانَ للّهِ مُسْلِما
رأيتكَ هُوجاً في الغزائم زعْزعاً / عصوفاً وطوْداً في الحوادث أيهما
تمُدُّ إِلى العليْاءِ كَفّاً بَنانُها / بسلمٍ وحربٍ تقْطرُ الجود والدما
اذا عمَّ جدْبٌ كنت أغزر منحةً / واِن جل جرمٌ كنت أعفى وأحلما
عصامٌ اذا ما أسلم الحيُّ جارهُ / غمامٌ اذا ما عارضُ الخيرِ أنْجما
رعى اللّهُ صدر الشرق والغرب ما بدا / صباحٌ وما جَنَّ الظَّلامُ فأعْتما
يُسابقُ خِزَّان الرَّمال مضاؤهُ / إِلى المجد حتى يُحرز المجدَ مكرما
ولما حويت الفخر من صدق حُبِّهِ / تناسيتُ صَيْفيَّ الفخارِ وأكْثما
يُصيبُ منه المُسْنتُ المحرومُ
يُصيبُ منه المُسْنتُ المحرومُ / وبْلاً اذا أخْلَفتِ النُّجومُ
يُسَرُّ اِذْ يَشيمهُ العَديمُ / كأنما أنْملُهُ غُيومُ
ثَبْت اذا ما خَفَّتِ الحُلومُ / ماضٍ اذا ما اشْتجَر الخصومُ
حامٍ اذا ما أسْلِمَ الحَريمُ / نِجارهُ اللُّبابُ والصَّميمُ
ومجدهُ الحديثُ والقَديمُ / يحمدهُ الظَّاعنُ والمُقيمُ
والضَّيفُ والمُسْتنجد المَضيمُ / لا نَزِقُ النَّفْسِ ولا سَؤومُ
ولا مَلولُ الوِدِّ لا يَدومُ / أبلجُ اذْ وجْهُ الرَّدى شَتيمُ
هو الوزيرُ الزَّاهِدُ الرَّحيمُ / حَديثهُ وعِرْضهُ الكريمُ
كأنه الرَّوضةُ والنَّسيمُ /
اذا كنتُ جاراً للفراتِ وهاطِلٍ
اذا كنتُ جاراً للفراتِ وهاطِلٍ / من الغيث رجَّاف العشيَّة مُثْجِم
فأعجب شيءٍ صرْفُه نقْعَ غُلَّتي / إِلى آجِنٍ شَيْنِ المواردِ علْقَم
فان كان هذا عن رضاً فاْنْقيادةٌ / كما قيدَ مرحولُ المَطيِّ المُخَزَّم
واِلا فعندي صارمانِ كِلاهُما / جريئان في الغمد المُحلَّي وفي الفَم
وأكبرُ ذنبي عند من راحَ باخسي / حُقوقيَ أنِّي نحو مجدكَ أنْتمي
وأنِّيَ لم أسْلِفْ نفاقاً ولم أكُنْ / قطوعَ الهوى في الحادثِ المُتغشِّم
أرادَ صَفائي بالقَذى فأسَرَّهُ / بنحْسيَ في جود الاِمام المُعظَّمِ
ودونَ القذى ودٌّ صحيحٌ وماجدٌ / صريحٌ وقلبٌ مُفْرطٌ في التَّتيُّم
فِدىّ للوزير الزَّينبيِّ عُداتُه / وأبدأُ منهمْ بالهذورِ المُجمْجِمِ
يُذلّهمُ اِبالُه فقلوبُهُمْ / أعادٍ ولكن ودُّهمْ في التَّكلُّمِ
كريمُ الثَّنا من آل عدنان أحزر ال / عُلى بين بأسٍ مُستمرٍّ وأنْعُمِ
غَمامٌ له جَوَّانِ يسرحُ فيهما / حشيَّةُ دسْتٍ أو سَراةُ مُطهَّم
اذا شامه عافيهِ والمُحْتمي به / تَبعَّقَ سَحّاً بالنَّوالِ وبالدَّمِ
يُبِرُّ على الهوجاء عزماً وراجحٌ / على ركن رضْوى حلمُه ويلَمْلم
به عن مقام العار لفتَةُ مُبْغضٍ / وفيه إِلى العلياء عطفُ مُتَيَّمِ
كأنَّ مُداماً أو سِماماً قَواتِلاً / سجاياهُ في حالَيْ رِضاً وتَبَرُّمِ
فلا زالَ ما لاحَ الصَّباح وعزَّت ال / رِّماحُ حِمى جارٍ وثروة مُعدم
وبيضِ أيادٍ من مجيدٍ كأنها
وبيضِ أيادٍ من مجيدٍ كأنها / عليَّ بظَلْماءِ الحظوظِ نُجومُ
تغنَّيْتُ فيها بالجزيلِ وانني / نَهوضٌ بأعْتباءٍ الثَّناءِ قَؤومُ
حباني بها جَمُّ العوارف والنَّدى / وهوبٌ اذا ضنَّ السَّحابُ كريمُ
اذا خملتْ أعراض قومٍ ومعْشرٍ / فعِرْضُ الوزير الزَّيْنبي سليمُ
اذا ما نظرتُ إِلى وجههِ
اذا ما نظرتُ إِلى وجههِ / شكرتُ الزَّمانَ ولم أذْمَم
وهانَ عليَّ على افتِقادُ الغِنى / وما واجِدُ المَجْدِ بالمُعْدمِ
هو المِسْكُ تَفْغَمُ أعراضُه / أنوفَ المَعالي ولم تَرْثِمِ
يُلاقي الخطوبَ بتقوى الالِهِ / فيفدو عليها كمُستلئِمِ
ربيعُ الشِّدادِ وذِمْرُ الجِلا / دِ مُعْتصمُ الخائفِ المُجْرم
حفلتُ بما شادتْ قريشُ من العلى
حفلتُ بما شادتْ قريشُ من العلى / وما شادَ مني دارمُ بن تميمِ
لمجدُ الوزير الزَّيْنبيِّ مُحَلِّقٌ / على ما مضى من حادثٍ وقَديمِ
أشمُّ كصدرِ السَّمْهريَّةِ شأنُه / حياةُ سَؤولٍ واصْلامُ خصيمِ
يضُمُّ أجيجاً منْ ضِرامِ أُبِيَّةٍ / إلى لُطفِ أخلاقٍ كمرِّ نَسيمِ
تضمَّنُ منه حبوةُ المجد راسياً
تضمَّنُ منه حبوةُ المجد راسياً / تقاصَرَ عنه يذْبلٌ ويلمْلمُ
ويغفرُ أعلى الجرم طبْعيُّ حلْمه / اذا زانَ أخلاقَ الرجالِ التَحَلُّم
اذا صرَّح الموت الزؤام فضيْغمٌ / واِنْ طرأ القوم العُفاة فخِضرِمُ
هو الفاضل المفضال في العلم والندى / بمعروفهِ يُثري جَهولٌ ومُعْدمُ
تعلَّقْتهُ لا الدثرُ يكثرُ عندهُ / عَطاءً ولا الهولُ المُحاذر يعْظمُ
فجدتُ على العافين من فضل جوده / وذلَّ باِقْدامي الكميُّ المُصَمِّمُ
تمنَّى مقامي منْ تميمٍ كُلَيْبُها
تمنَّى مقامي منْ تميمٍ كُلَيْبُها / وساءَ جَريرَ أن عُزيتُ لدارمِ
وأيْقن أنَّ الدهر لم يُخْلِ منهم / خطيب نَديٍّ أو كميَّ مَلاحمِ
وما ذاك اِلا أنْ دلَفْتُ لموقفٍ / بمُعتلج الفخرين من آل هاشمِ
بحيث الوزير الزَّينبيِّ يَصوبُني / غمامَيْ عُلاً من نجدةٍ ومارمِ
فأغْنى به من بأسهِ ونوالهِ / اذا جاد عن بيض الظُّبي والغمائمِ
أغَرُّ طيلقُ لوجهِ لا يستكينهُ / وجومُ الرزايا أنْ يُرى غير باسم
تدارك في فضلي فوارِطَ غيرهِ / وأنْجدني حتى استعادَ مَظالمي
وأمهي بنَعماهُ غُروب خواطِرٍ / نبَتْ من وقوع الحادثات الإَواشم
وأِني سأجْزيهِ بغُرِّ مَحامدٍ / سوالِمَ من عيبِ الكلام كَرائمِ
اذا حاولت وخز الضُّلوع وجيعةٌ
اذا حاولت وخز الضُّلوع وجيعةٌ / منَ الهم أمضى من صِعان اللَّهاذِمِ
لبستُ اليها جُنَّةً زيْنَبيَّةٍ / بنسْجَين من بأسَيْ سُطاَ ومكارمِ
فلا المحلُ في الشهب الشِّداد بعارقي / ولا الخطب في دُهْم الرزايا بظالمي
وكنت متى أخصص عليّاً بمدْحةٍ / سننْتُ فتيتَ المِسك ليلاً لِراثمِ
أكَرِّمها عن مسمعٍ غيرِ أصْمعٍ / وأرغَبُ عن اِنشادها في المَواسمِ
ولو لم يُمزْ دُرُّ النحور بصونهِ / لهانَ هوانَ الجزْعِ في سالك ناظم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025