المجموع : 126
يسير إلى اكتساب المجدِ شَدّاً
يسير إلى اكتساب المجدِ شَدّاً / كما خرجت إلى الغرضِ السِّهامُ
ويرزنُ اِذ يطيش الخطبُ عِطفاً / كما يرسو ثبيرٌ أو شَمامُ
أَغرُّ يُضيءُ ليلُ الحظِّ منهُ / ويُشرقُ من مُحَيَّاهُ الظَّلامُ
بوادرهُ غَمامٌ أو حِمامٌ / إِذا ما عَنَّ مَحْلٌ أو خِصامُ
طليقُ الوجه أغْلبُ هاشميٌّ / له في كلِّ مكْرُمةٍ مَقامُ
تُحاذر بأسهُ خُشنُ المَواضي / وتحسدُهُ على اللُّطْفِ المُدامُ
يُسرُّك منه فِرْدٌ في المعالي / واِمَّا هيجَ فالجيشُ اللُّهامُ
معانٍ من مَعالٍ باهِراتٍ / دِقاقٌ عند مُعْتَبرٍ ضِخامُ
يُجيرُ على الزمانِ من الرَّزايا / فمنهُ بكل نازلَةٍ عِصامُ
إِذا ما الدهرُ لم يسمعْ لقولي / فصمْتٌ دونَ أيْسَرهِ الكلامُ
جزى اللهُ عني من ذؤابةِ هاشمٍ
جزى اللهُ عني من ذؤابةِ هاشمٍ / غزير النُّهى تفني الحديث مكارمه
توسَّع في المعروف والعُدْم حابسٌ / يديه فعافيه على البذل لائمُهْ
من الخير ما يُحيي وليَّاً ويحتوي / عدواً ويغدو الخطبُ وهو مُسالمهْ
يذود حَدابيرَ السنين نوالُه / اذا عَدَتِ الحيَّ الجديبَ غمائمه
ضروبٌ أريبٌ في الحوادث والطُّلى / صوارمهُ مضَّاءةٌ وعزائمُهْ
فتىً مُلئتْ ساعاتُه بعوارفٍ / تَضايقُ عنها للوفودِ مواسمهْ
كأنَّ عِطاراً فُض من نشر عرضه / تَفاوح منه بالأصيلِ لَطائمهْ
عفا وسطا حتى استمرَّت إِلى العُلى / مفاتِكُه في عصرهِ ومرَاحِمُهْ
برؤيتهِ تغْدو الخطوبُ مباهجاً / وتُغْفْرُ للدهر العنودِ جَرائمُهْ
فلا زلَّ نعْلٌ بالوزير فانهُ / ملاذُ الطَّريدِ أسلمتهُ معاصمُهْ
رعاكَ ضَمانُ اللّه من كل حادثٍ
رعاكَ ضَمانُ اللّه من كل حادثٍ / وأرشدكَ الرأي الصَّواب وألْهما
ولا زلت تُرجى حيث كنت وتتَّقى / تُفرِّقُ بأساً في الرجالِ وأنْعُما
فأنت الندى اِن شَتْوةُ العام أجدبت / وأنت الحِما اِنْ فارس الخيل أحجما
بنانٌ اذا استنْجدته واجْتديْتهُ / تفارطُ سحّاً يسكبُ الجودَ والدما
اذا أنفس القوم اطَّبَتْها مَطامعٌ / غدوتَ أعفَّ الحيِّ نفساً وأكرما
تُسابق قولي في الوزير خواطري / فأُثني عليه قبل أن أتكلَّما
تُقابل حلماً في النَّديِّ وفي الوغى / أناةً وفتكاً زَعْزعاً ويلَمْلَما
صحا القلب من حُبِّ الرجاء وغودرتْ
صحا القلب من حُبِّ الرجاء وغودرتْ / ولودُ المُنى لايُستَسلُّ عقيمُها
وبِتُّ كمجهودٍ تَراخى بموتهِ / لحالةِ سوءٍ ما يَبَلُّ سَقيمُها
عشيَّةَ لا يُهدى رشيدٌ لمقْصدٍ / ولا طُرقُ الآراءِ يُغْني عليمُها
ولا الحزمُ اِلا طاعةُ الصمت والنُّهى / واِن شَقِيت نفسي وطالتْ همومُها
ولو لاك نجَّتْني من الهمِّ عَزْمةٌ / يدقُّ صِحاحَ الذَّابلات حطيمُها
ولكنني قيَّدْتُ منكَ بأنْعُمٍ / زكا حادثٌ مناه وطابَ قديمُها
فلله ما أولي طِرادٌ من العُلى / بني الدهر والأيامُ فذٌّ كريمُها
نماكَ ضَروباً الأكُفُّ رواعشٌ / وَهُوباً اذا الشَّهْباء أكدت غيومُها
غِنى أنفس العافين ساوها الطَّوى / حِماها اذا ما رامها من يضيمُها
يحدِّث عنك الخيرَ بادٍ وحاضرٌ / مُسافرُ أرضٍ ظاعنٌ ومُقيمُها
فلا زلت محموداً على البأس والندى / كَسوب العلى ما صاحب النفس خِيمُها
صارمٌ اِنْ خَذَلَ السيفُ حَمى
صارمٌ اِنْ خَذَلَ السيفُ حَمى / عارضٌ اِنْ أمسكَ الغيثُ هَمى
مُحْجِمٌ عن كل عارٍ خائمٌ / فاذا آنسَ مجْداً أقْدَما
يملأ الأنفسَ والأيدي اذا / هِيجَ أو سيلَ ردىً أو كَرَما
شامخٌ منْ طُودِ حِلمٍ راجحٍ / وعَصوفٌ زَعْزَعٌ اِنْ عَزَما
اِنْ تناءي مطلبٌ منْ دونهِ / نكَّبَ العيسَ وأزْجى الهِمَما
خِضرمٌ في الفضل والاِفضال اِن / هاجَهُ سائلُ حالَيْهِ طَما
يبْذلُ الدَّثْرَ غَنيَاً قادراً / غير مَنَّانٍ ويُعطي مُعْدِما
يكْشفُ الحالينِ بأساً ونَدىً / أشْهَباً مَحْلاً ورَوْعاً اقْتَما
كَلَّما لاقى عُفاةً وعِدىً / سالَ كفَّاهُ نَوالاً ودَما
ضروب بحدَّيْ رأيهِ وحُسامهِ
ضروب بحدَّيْ رأيهِ وحُسامهِ / عزائمُه مطْرورةٌ وصَوارمُهْ
فللخطبِ ما تُثنْى عليه ضُلوعهُ / وللحرب ما تُلْوى عليه براجمُهْ
كأنَّ سَنا البرقِ اليمانيِّ وجْهُه / اذا ما اسْتهلَّتْ للعُفاةِ مكارمُهْ
يرى الوعر سهلاً في المساعي إِلى العلى / مغارمُه في المأثُراتِ مَغانمهْ
أنامِلُهُ في المُجْدباتِ لآمِلٍ / غمامِ ندىً لا يُكذب الدهر شائمه
فتى الحيِّ أما فتكهُ فهو مُعْلَنٌ / مُبينٌ واما جودُه فهو كاتمهْ
يزيدُ على عَجْمِ الليالي صَلابةً / اذا النِّكس خارت في الخطوب معاجمه
وزيرٌ غَدا اِحسانُه مُتَرادفاً / فأيَّامُه رَزَّاقَةٌ لا مواسمُهْ
صدوقُ الشَّيْمِ مُنْهلُّ العَطايا
صدوقُ الشَّيْمِ مُنْهلُّ العَطايا / اذا ما اخْلفَ الجوُّ المُغيِمُ
هَزيما جودهِ والوجْهِ منهُ / ظِلامُ الحَظِّ والليلُ البَهيمُ
اذا خَذَلَ الجحافلُ فهو حامٍ / واِنْ بَخِلَ الحَيا فهو الكريمُ
يزيد به ضياءُ الصُّبحِ حُسْناً / ويحْلو في شمائلهِ النَّعيمُ
وتشكو النِّيبُ والأبْطالُ منهُ / ويٌثْني الضَّيْفُ والجارُ المُقيمُ
هو القاسي اذا اشْتَجرَ العَوالي / وعند السَّلْمِ ذو لُطْفٍ رَحيمُ
يمينُ الدولةِ الطُّولى ببطْشٍ / اذا ما أقْدمَ الخطْبُ الغَشومُ
طليقُ الوجهِ بَسَّامٌ ومنهُ / عن العوْراءِ اِنْ خَطَرتْ وجوم
اذا ما انْتدى حَلَّتْ عليه مَهابةٌ
اذا ما انْتدى حَلَّتْ عليه مَهابةٌ / تُعيدُ الفصيح الذِّمْر نكساً مجمجما
أُفيضت عليه من سكينةِ أحمدٍ / ومَنْ راح يستسقي الغمامَ فأثْجما
اذا قذفتْ بالنِّقْس مُلْدُ يراعهِ / توى القِتلُ حتى تحسب الطرس مصْدِما
فتىً مَلأَ الأسْماع سائرُ حمدهِ / كما ملأَ الأيام بأساً وأنْعُما
تطيش الرزايا وهو ثبتٌ فتحسب ال / خطوبَ نسيماً والوزيرَ يلَمْلما
وما ساجَلَتْهُ من سَراةِ قبيلةٍ / ففاخر اِلا كان أعْلى وأكرَما
يُعيد هجير الجدب عازبَ روضةٍ / وقد كان مُغْبرَّ المطالعِ أقْتما
وفيه أناةٌ للوعيدِ ووعْدهُ / وشيكُ القضاء لا يُجيزُ التَّلوُّما
تَحمَّلُه نحوَ المَطالبِ هِمَّةٌ / تفوقُ المَذاكي والمَطيِّ المُخَزَّما
نعمتَ صباحياً يا بْن عَمِّ محَّمدٍ
نعمتَ صباحياً يا بْن عَمِّ محَّمدٍ / ولا زلت فتَّاكاً مدى الدهر مُنْعِماً
فانك أنْدى الحَيِّ وجهاً وراحةً / وأوسعهم حِلْماً وأمنعهم حِمى
أبيٌّ وأعْناقُ الرجالِ ذليلةٌ / جريء اذا ما فارس الرَّوْع أحجما
وقورٌ اذا طاشتْ حُبى كل راجحٍ / قؤولٌ اذا ما أفْوهُ القوم جمجما
يسرُّ مَعَدّاً منك أبْلَجُ زاهرٌ / اذا كَلَحَ الخطب المَهيب تبسَّما
أراح عزيب المجد بالسعي واحتوى / على مخفرٍ كان الشَّتيتَ المُقسَّما
واُقسم ما استعظمت صدراً مُسوَّداً / من الناس اِلا كنت في العين أعْظما
ولا استكرمت نفسي عهود بني عُلاً / وفَوْا ليَ اِلا كان عهدُكَ أكْرما
تكونُ ضِراماً في الحفيظة مُشعلاً / وسيْلاً اذا ما أمسك الغيث مُفْعما
واِني لمَجْلوبٌ لي القولُ مُثْنياً / عليك وأغدو في سِواكَ مُجمجما
بقيتَ يمين الدولة لخِرْق ما جرى ال / نَّسيمُ وما أرسى ظلامٌ وأنْجما
كأنَّ كأساً خَنْدَريسيَّةً
كأنَّ كأساً خَنْدَريسيَّةً / تُعْلى بماءِ المُزْنةِ الهامي
يُراوَحُ المِسْكُ على شَرْبها / من بين مُسْتافٍ ورَثَّامِ
صِينَتْ عن اللَّغوِ فأقْرانُها / رِزانُ أعْطافٍ وأحْلامِ
كِرامُ أخْلاقِ الوزير التي / خَلَصْنَ من عابٍ ومنْ ذامِ
أخلاق طلْقِ الوجهِ في جِدِّهِ / مُستبشرٍ للهوْلِ بَسَّامِ
خِرْقٌ ندى راحَتهِ دائِمٌ / مِنْ العَطايا ودَمِ الهامِ
دُرُّ كلامي منهُ مُسْتخرجٌ / اِذْ هو لُجُّ الخِضْرِمِ الطَّامي
ليس بمِحْجام اذا النَّقع ادْلَهمْ
ليس بمِحْجام اذا النَّقع ادْلَهمْ / وخامَ مْدامُ الكَماةِ وانْهزمْ
وانْأطر الرُّمحُ القويمُ وانحطم / واعْتاضت البيضُ غموداً من قممْ
يهزم كبَّات الخطوب اِنْ عَزمْ / هزْمَ المغاويرِ أقاطيعَ النَّعَمْ
رحبُ نواحي الصدر مأمون السأم / حى اذا ما أخمد القرُّ الضَّرم
ويمَّمَ النَّابحُ كسْراً فهجمْ / واعتصمت كومُ النِّياقِ بالعِصمْ
بذي أواخٍ وطِرافٍ منْ ادَمْ / وبات راعي الذود مأسور الرَّهم
لا سائلاً عن فالجٍ ولا أحَمْ / هدى سناهُ الطَّارقين عن أمَمْ
وبدَّلَ الرَّهْبةَ دِفءً وكَرمْ / خيرُ وزيرٍ سَحَّ معروفاً وَدَمْ
وأحْرَزَ المَجْدَ بسيفٍ وقلمْ /
واقسمُ ما يمَّمتُ بالعزم وجهةً
واقسمُ ما يمَّمتُ بالعزم وجهةً / إِلى أحدٍ اِلا وكنتَ المُيَمَّما
ولا راح جسمي ظاعِناً عن مقامهِ / بمجدكَ اِلا كان قلبي مُخَيِّما
وهل ساجدٌ في الصين اِلا لكعبةٍ الح / جاز اذا ما كانَ للّهِ مُسْلِما
رأيتكَ هُوجاً في الغزائم زعْزعاً / عصوفاً وطوْداً في الحوادث أيهما
تمُدُّ إِلى العليْاءِ كَفّاً بَنانُها / بسلمٍ وحربٍ تقْطرُ الجود والدما
اذا عمَّ جدْبٌ كنت أغزر منحةً / واِن جل جرمٌ كنت أعفى وأحلما
عصامٌ اذا ما أسلم الحيُّ جارهُ / غمامٌ اذا ما عارضُ الخيرِ أنْجما
رعى اللّهُ صدر الشرق والغرب ما بدا / صباحٌ وما جَنَّ الظَّلامُ فأعْتما
يُسابقُ خِزَّان الرَّمال مضاؤهُ / إِلى المجد حتى يُحرز المجدَ مكرما
ولما حويت الفخر من صدق حُبِّهِ / تناسيتُ صَيْفيَّ الفخارِ وأكْثما
يُصيبُ منه المُسْنتُ المحرومُ
يُصيبُ منه المُسْنتُ المحرومُ / وبْلاً اذا أخْلَفتِ النُّجومُ
يُسَرُّ اِذْ يَشيمهُ العَديمُ / كأنما أنْملُهُ غُيومُ
ثَبْت اذا ما خَفَّتِ الحُلومُ / ماضٍ اذا ما اشْتجَر الخصومُ
حامٍ اذا ما أسْلِمَ الحَريمُ / نِجارهُ اللُّبابُ والصَّميمُ
ومجدهُ الحديثُ والقَديمُ / يحمدهُ الظَّاعنُ والمُقيمُ
والضَّيفُ والمُسْتنجد المَضيمُ / لا نَزِقُ النَّفْسِ ولا سَؤومُ
ولا مَلولُ الوِدِّ لا يَدومُ / أبلجُ اذْ وجْهُ الرَّدى شَتيمُ
هو الوزيرُ الزَّاهِدُ الرَّحيمُ / حَديثهُ وعِرْضهُ الكريمُ
كأنه الرَّوضةُ والنَّسيمُ /
اذا كنتُ جاراً للفراتِ وهاطِلٍ
اذا كنتُ جاراً للفراتِ وهاطِلٍ / من الغيث رجَّاف العشيَّة مُثْجِم
فأعجب شيءٍ صرْفُه نقْعَ غُلَّتي / إِلى آجِنٍ شَيْنِ المواردِ علْقَم
فان كان هذا عن رضاً فاْنْقيادةٌ / كما قيدَ مرحولُ المَطيِّ المُخَزَّم
واِلا فعندي صارمانِ كِلاهُما / جريئان في الغمد المُحلَّي وفي الفَم
وأكبرُ ذنبي عند من راحَ باخسي / حُقوقيَ أنِّي نحو مجدكَ أنْتمي
وأنِّيَ لم أسْلِفْ نفاقاً ولم أكُنْ / قطوعَ الهوى في الحادثِ المُتغشِّم
أرادَ صَفائي بالقَذى فأسَرَّهُ / بنحْسيَ في جود الاِمام المُعظَّمِ
ودونَ القذى ودٌّ صحيحٌ وماجدٌ / صريحٌ وقلبٌ مُفْرطٌ في التَّتيُّم
فِدىّ للوزير الزَّينبيِّ عُداتُه / وأبدأُ منهمْ بالهذورِ المُجمْجِمِ
يُذلّهمُ اِبالُه فقلوبُهُمْ / أعادٍ ولكن ودُّهمْ في التَّكلُّمِ
كريمُ الثَّنا من آل عدنان أحزر ال / عُلى بين بأسٍ مُستمرٍّ وأنْعُمِ
غَمامٌ له جَوَّانِ يسرحُ فيهما / حشيَّةُ دسْتٍ أو سَراةُ مُطهَّم
اذا شامه عافيهِ والمُحْتمي به / تَبعَّقَ سَحّاً بالنَّوالِ وبالدَّمِ
يُبِرُّ على الهوجاء عزماً وراجحٌ / على ركن رضْوى حلمُه ويلَمْلم
به عن مقام العار لفتَةُ مُبْغضٍ / وفيه إِلى العلياء عطفُ مُتَيَّمِ
كأنَّ مُداماً أو سِماماً قَواتِلاً / سجاياهُ في حالَيْ رِضاً وتَبَرُّمِ
فلا زالَ ما لاحَ الصَّباح وعزَّت ال / رِّماحُ حِمى جارٍ وثروة مُعدم
وبيضِ أيادٍ من مجيدٍ كأنها
وبيضِ أيادٍ من مجيدٍ كأنها / عليَّ بظَلْماءِ الحظوظِ نُجومُ
تغنَّيْتُ فيها بالجزيلِ وانني / نَهوضٌ بأعْتباءٍ الثَّناءِ قَؤومُ
حباني بها جَمُّ العوارف والنَّدى / وهوبٌ اذا ضنَّ السَّحابُ كريمُ
اذا خملتْ أعراض قومٍ ومعْشرٍ / فعِرْضُ الوزير الزَّيْنبي سليمُ
اذا ما نظرتُ إِلى وجههِ
اذا ما نظرتُ إِلى وجههِ / شكرتُ الزَّمانَ ولم أذْمَم
وهانَ عليَّ على افتِقادُ الغِنى / وما واجِدُ المَجْدِ بالمُعْدمِ
هو المِسْكُ تَفْغَمُ أعراضُه / أنوفَ المَعالي ولم تَرْثِمِ
يُلاقي الخطوبَ بتقوى الالِهِ / فيفدو عليها كمُستلئِمِ
ربيعُ الشِّدادِ وذِمْرُ الجِلا / دِ مُعْتصمُ الخائفِ المُجْرم
حفلتُ بما شادتْ قريشُ من العلى
حفلتُ بما شادتْ قريشُ من العلى / وما شادَ مني دارمُ بن تميمِ
لمجدُ الوزير الزَّيْنبيِّ مُحَلِّقٌ / على ما مضى من حادثٍ وقَديمِ
أشمُّ كصدرِ السَّمْهريَّةِ شأنُه / حياةُ سَؤولٍ واصْلامُ خصيمِ
يضُمُّ أجيجاً منْ ضِرامِ أُبِيَّةٍ / إلى لُطفِ أخلاقٍ كمرِّ نَسيمِ
تضمَّنُ منه حبوةُ المجد راسياً
تضمَّنُ منه حبوةُ المجد راسياً / تقاصَرَ عنه يذْبلٌ ويلمْلمُ
ويغفرُ أعلى الجرم طبْعيُّ حلْمه / اذا زانَ أخلاقَ الرجالِ التَحَلُّم
اذا صرَّح الموت الزؤام فضيْغمٌ / واِنْ طرأ القوم العُفاة فخِضرِمُ
هو الفاضل المفضال في العلم والندى / بمعروفهِ يُثري جَهولٌ ومُعْدمُ
تعلَّقْتهُ لا الدثرُ يكثرُ عندهُ / عَطاءً ولا الهولُ المُحاذر يعْظمُ
فجدتُ على العافين من فضل جوده / وذلَّ باِقْدامي الكميُّ المُصَمِّمُ
تمنَّى مقامي منْ تميمٍ كُلَيْبُها
تمنَّى مقامي منْ تميمٍ كُلَيْبُها / وساءَ جَريرَ أن عُزيتُ لدارمِ
وأيْقن أنَّ الدهر لم يُخْلِ منهم / خطيب نَديٍّ أو كميَّ مَلاحمِ
وما ذاك اِلا أنْ دلَفْتُ لموقفٍ / بمُعتلج الفخرين من آل هاشمِ
بحيث الوزير الزَّينبيِّ يَصوبُني / غمامَيْ عُلاً من نجدةٍ ومارمِ
فأغْنى به من بأسهِ ونوالهِ / اذا جاد عن بيض الظُّبي والغمائمِ
أغَرُّ طيلقُ لوجهِ لا يستكينهُ / وجومُ الرزايا أنْ يُرى غير باسم
تدارك في فضلي فوارِطَ غيرهِ / وأنْجدني حتى استعادَ مَظالمي
وأمهي بنَعماهُ غُروب خواطِرٍ / نبَتْ من وقوع الحادثات الإَواشم
وأِني سأجْزيهِ بغُرِّ مَحامدٍ / سوالِمَ من عيبِ الكلام كَرائمِ
اذا حاولت وخز الضُّلوع وجيعةٌ
اذا حاولت وخز الضُّلوع وجيعةٌ / منَ الهم أمضى من صِعان اللَّهاذِمِ
لبستُ اليها جُنَّةً زيْنَبيَّةٍ / بنسْجَين من بأسَيْ سُطاَ ومكارمِ
فلا المحلُ في الشهب الشِّداد بعارقي / ولا الخطب في دُهْم الرزايا بظالمي
وكنت متى أخصص عليّاً بمدْحةٍ / سننْتُ فتيتَ المِسك ليلاً لِراثمِ
أكَرِّمها عن مسمعٍ غيرِ أصْمعٍ / وأرغَبُ عن اِنشادها في المَواسمِ
ولو لم يُمزْ دُرُّ النحور بصونهِ / لهانَ هوانَ الجزْعِ في سالك ناظم