المجموع : 50
خانت جُفُونيَ لما لم تَفِضْ بدَمِي
خانت جُفُونيَ لما لم تَفِضْ بدَمِي / لكن وَفَى الجِسْم لما فَاضَ بالسَّقَمِ
وما بكى الطَّرْفُ منِّي وحْدَه أَلماً / لكِنْ بكاكَ جَمِيعُ الجِسم بالأَلَمِ
سَقَمِي وموتُكَ يا همَّين في قَرَنِ / بل قُلْ إِذا شئْتَ يا سهمين في أَمَم
نعاكَ ناعِيكَ تَلْويحاً مُخَافَتَةً / وقد نَعانيَ تَصْرِيحاً إِلى الأُمَم
خَرَجْتُ خَلْفكَ مَحْمُولاً كما خَرَجُوا / بجِسمِك الطُّهْرِ محمولاً على القِمَم
يا حسرتي إِذ رآني راكباً لهُمُ / وما مَشَيْتُ على رَأْسِي وَلاَ قدَمِي
قد حُزْتُ حُزْنَك مِيراثاً فكُنتُ بِهِ / أَوْلى وأَحْرَى مِن الأَولادِ كُلِّهِم
تركتَني لشقاءٍ لسْتُ أَعْرِفُهُ / وأَنْتَ من جنَّةِ الفردوسِ في نِعَمِ
يا ساكناً بينَ جنَّاتٍ مُزَخْرَفَةٍ / بالنُّورِ إِنِّي من الأَحزانِ في الظُّلَمِ
كم قلتُ يا لَيْتَ قومِي يَعلمُون بِمَا / هُمْ يَعْلَمُونَ فَلاَ تَعْلمْ بمَا بِهم
لمْ تنس في جنَّةِ الفِرْدوسِ ذكْرَهمُ / وأَنت ما زلتَ لا تَنْسَى ذَوي الرَّحمِ
وقد حَفِظْت عليهم عادةً لَهُمُ / حاشَا لِمِثْلكَ يَنْسَى عَادَة الكَرَمِ
لَقيتَ ربَّكَ مَشْغُولاً برُؤْيَتِه / فما التفتَّ إِلى حُورٍ ولا خَدَمِ
خمساً وتِسْعِينَ تَسْعَى في عِبَادَتِه / لم تَشْكُ مِنْ مَللٍ فِيها ولاَ سَأَمِ
قد انحنى الظَّهرُ وانهدَّتْ قَوَائِمُه / من الرُّكُوع إِليه لا مِنَ الهَرَمِ
سهرت مُنْتَصِباً لله مُحْتَسِباً / ومَنْ يُرِد جنَّةَ الفردوسِ لَمْ يَنَمِ
تَرَفَّعَتْ هِمَّةٌ باتت بخالقها / وفي العبادةِ بانَتْ رِفْعَةُ الهِمَمِ
عِبَادَةٌ ملَّكَتْكَ الخُلْدَ فَهي وَمَا / مُلِّكْتَهُ مِنْهُ مَوْصُوفَانِ بالعِظَمِ
وجنَّةُ الخُلْدِ بالأَعْمَالِ تَدْخُلُها / لا بالحُظوظِ كما قَالُوا ولا القِسَمِ
من يَعْلمِ الله فيه الخَيْرَ أَسْمَعَهُ / بُشْرَى السَّعادةِ قَبْلَ الخَلْقِ في القِدمِ
ومن صَفَتْ مِنْه عَيْنٌ في الفؤادِ رأَى / ما خطَّهُ اللهُ فَوْقَ اللَّوحِ بالقَلَم
يا راحلاً وجميلُ الذِّكر يَخْلُفُه / بَقَاءُ ذِكرِك مَسلاَةٌ عَنِ العَدَمِ
إِن افتُقِدْتَ فذِكْرٌ غَيْرُ مُفْتَقَدٍ / أَوِ انهدَمْتَ فشكر غيرُ مُنْهَدم
خلَّفْتَ أُحدوثةً حَسْنَاءَ طَيِّبةً / وتِلْك إِرْثٌ ولكنْ غَيرُ مُقْتَسَمِ
بلى لقَدْ ورَّثتْنا المجدَ أَجْمعَهُ / صنائعٌ لك عند العُرْبِ والعَجَمِ
والخَلقُ تَثْنِي بما أَوْليْتَ م حَسنٍ / والخَلْقُ تشكرُ ما خوَّلتَ مِنْ نِعَمِ
ما زال برُّك فيهم ملءَ كُلِّ يَدٍ / فصار شكرُك فيهمْ مِلءَ كُلِّ فَم
تَسْعى إِليهم ببرٍّ كنت تَكْتُمُه / وكيْفَ تُكْتَمُ نيرانٌ عَلَى عَلَم
والفَضْلُ بَعْدَك شَمْلٌ غَيْرُ مُجْتَمع / والبرُّ بعدك عِقْدٌ غَيْرُ مُنْتَظِم
لم تَلْتَفِتْ قَطُّ للدُّنْيَا لتُحْرِزَها / لكن لتُحْرِزَ فيها مَغْنَمَ الكَرَمِ
كم قام غيرُك للدنيا وقد قَعَدَت / عَنْهُ وقَامَتْ لك الدنيا فَلَمْ تَقُمِ
زهداً دَعَتْكَ إِليه حِكمةٌ شَهدتِ / بأَن طبعَكَ مفطورٌ على الحِكَمِ
سقى تُرَابك رِضْوَانٌ ومَغْفِرَةٌ / إِذا سقَى التربَ هطَّالٌ من الدِّيم
فأَنت في القبر حيٌّ مُدْرِكٌ فَرحٌ / ما كلُ من ماتَ معدوداً من الرِّمَمِ
جلَّيت ظلمةَ قبرٍ أَنْتَ ساكنُه / والبدْرُ مَا زالَ يُجْلي ظُلْمَةَ العَتَمِ
لَبَّى أَنينيَ لما زُرْتُ تُرْبَتَه / كأَنَّني دَاخِلٌ مِنْها إِلى حَرَم
مَنْ لَمْ يُقَدِّم كما قدَّمْتَ من عَملٍ / فسوف يأْكل كَفَّيه من النَّدمِ
وسوفَ يَدْرِي إِذا ما الموُت أَيْقَظهُ / بأَنَّه كَانَ مِنْ دُنْيَاه في حُلُم
لا تحسَبُوا كلَّ مَيْتٍ مِثْل ميِّتنا / هيهاتَ هيهاتَ فالموتَى ذَوُو قِيَم
بالله فُتَّ كَبِدِي يا هَمِّي
بالله فُتَّ كَبِدِي يا هَمِّي / وغمَّ قَلْبي بالجَوَى يا غمِّي
وابْلُ جسْمي بالضَّنىَ يا سُقْمِي / فبَعدَ رُوحي لا أُرِيدُ جِسمي
وبعد دِرْياقي أُريدُ سمِّي / مُصيبتي لمَّا انتهت في العَظْمِ
قد سخرت من الجِبَالِ الصمِّ / توسَّعَتْ فضاقَ عَنها كَتْمِي
دفنت أَهلي كلَّهم بَرَغْمِي / أَخِي وأُختي وأَبي وأُمِّي
وكم دفنتُ غَيْرَ مَنْ أُسمِّي / من رُفْقَةٍ مثلِ بدورِ التِّم
ومن بهاليلَ عظامٍ شُمِّ / دفنت كلاًّ منهمُ عَنْ علْم
في موحشٍ أَسْوَدَ مُدْلَهمِّ / في قَعْر قَبْرٍ تَحْت أَلفِ رَدْمِ
تلك قبورٌ بُنيت لهَدْمِي / لم تُبْن إِلاَّ بدَمِي ولَحْمِي
مَناظرٌ كما رأَيتَ تُعْمِي / وتَقْصِدُ القلبَ بكُلِّ هَمِّ
لقبر ذَا ضَمِّي وهَذَا لَثْمِي / وعِشْتُ مِنْ بَعدِهم بِرَغْمي
لِشُؤْمِ بَخْتي ولسُوءِ قَسْمِي / كالسَّيفِ في الوَحْدَةِ لا كالسَّهْم
في فَقْرٍ صُوفيٍّ وذمي / قد ضاع عقلي بعدهم وحلمي
وكنت في غِنىً وغُنمِ / في نعمةٍ وفي نعيمٍ جَمِّ
وكنت لا أُرْمَى بِهم وأَرْمِي / وكُنْتُ لا أُصْمَى بهم وأُصْمِي
يرون حُبِّي كالقضاءِ الحَتْم / ورَسْمُهم أَن ينتهوا لرَسْمِي
ويَسْتعيذوا في الهُمومِ باسْمِي / لم يَجْرِ مَوْتُ كلَّهم في وَهْمِي
ما لِحياتي بَعْدَهم مِنْ طَعْمِ / فيا افْتِقَارِي بَعْدَهُم وعُدْمِي
ويا ضَلالي بعد فقد نَجْمِي / ويا هموماً لاَ تَزَالُ تَنْمِي
ويا دُموعاً لا تَزال تَهْمِي / تَكْثُر أَنْ أَسْتُرَها بكُمِّي
ويا زماناً جائراً في الحُكْمِ / لا غرو أَنْتَ حاكمي وخَصْمِي
بأَيِّ ذَنْبٍ وبأَيِّ جُرْمِ / ظَلَمْتَني ومَا يَحلُّ ظُلْمِي
لله حَمْدِي ولدَهْري ذمِّي /
أَلومُ نَفْسِي على هذا العتابِ وما
أَلومُ نَفْسِي على هذا العتابِ وما / تكلَّم الحرُّ إِلاَّ وهْوَ مَكْلُومُ
لأَصْبرنَّ على ما قد مُنِيتُ به / فالدَّهرُ يومانِ محمودٌ ومذْمُومُ
وأُصْبِحَنَّ ولي نَفْسٌ بِعزَّتها / مخطومةُ وفَمٌ بِالصَّمْتِ مَخْتُومُ
لا أَسْتزيدُك فيما قد مُنِيتُ به / ولا أَسومُكَ أَمراً فيه تَغْرِيمُ
ولا أَلومُك في برٍّ تقدِّمُه / فللمَقاديرِ تحليلٌ وتَحْريمُ
فَقَدْ بَسَطْتُ لِذَاكَ الفَعْلِ مَعْذِرةً / لما تيقَّنتُ أَنَّ الرزقَ مَقْسُومُ
لكنَّها نَفْثةُ المصدور جَادَ بها / فَتى من الدّهر مَصْدُوعٌ ومَصْدُومُ
عَادَانِيَ الدّهرُ لما رَاعَه أَدَبي / وسرَّ يومٌ عظيمٌ فيه مَكْتُومُ
وما يُصادِفُ مني غَيرَ مُصْطَبِرٍ / لَهُ على النَّفس تخييرٌ وتَحْكيمُ
للْبُلْه منه مبرَّاتٌ وتكرمةٌ / وللحَمِير مسرَّاتٌ وتَنْعِيمُ
فإِنْ كَسَاهُمْ وعرَّاني فلا عَجَباً / القِرْدُ يَضْحك والضِّرغَامُ مَهْمُومُ
وربما عاشَ هذا جائعاً أَبداً / وفاز بالرِّيِّ بعد الشِبْع عُلْجُومُ
هذي أَساطيرُ قد سَطَّرتُها سَقَماً / فهل علمتم بأَن الفِكْرَ مَحْمُومُ
يأَيها المغلِظُ في قولِهِ
يأَيها المغلِظُ في قولِهِ / بل أَيُّها الجائرُ في حُكْمِهِ
جُرْتَ على عبدِك في عتبهِ / الظاهر والبَاطِنِ في ذَمِّه
جعلتَ كلَّ الذنبِ مَعْ فعْلِهِ / جَوْراً وكُلَّ العذر مَعْ خَصْمِه
فَزدْتَهُ حِقْداً على حِقْدِه / عليهِ بل همّاً على همِّه
حَاشَاهُ من طُلْمِكَ في عَتْبهِ / عَلَيْكَ بل حاشَاكَ منْ ظُلْمِه
لا تَعْجَبَنْ للدَّهرِ في جَوْره / فما جَرَى إِلاَّ عَلى رَسْمِه
عزَّ إِلَهُ العَالَمْ
عزَّ إِلَهُ العَالَمْ / وذلَّ ابنُ آدمْ
يُخَاصِمُونَ ربَّهم / والرَبُّ لا يخَاصَمْ
وحاكَموه للنَّهي / وعِنْدَهُ تُحاكَمْ
وقائلٍ لِمْ كَانَ ذا / وقائل لِمْ لاَ ولم
قد سَلِمُوا لو سلَّموا / وقد نَجا مَنْ سَالَمْ
ومدَّع بأَنَّه / في العِلْم لا يُقَاوَمْ
رأَى الزَّمانَ حَادِثاً / فقالَ قد تَقَادَمْ
وما دَرَى بأَنَّه / لِفعْلهِ قَدْ صَادَمْ
يُفْحِمُه وَيدَّعِي / بأَنَّه قَدْ كَاتَمْ
يا حُسْنَ ما جاءُوا بِه / لو تمَّ لكِنَّ مَا تَمْ
إن يرج إلا حربه / ما تم إلا ما تم
مَاتَ الهُدَى ما بَيْنَنا / فكلُّنَا مآتِمْ
سمعت بأَمرٍ ليتني لا سَمعْتُه
سمعت بأَمرٍ ليتني لا سَمعْتُه / فعندِيَ منه مُقعِدٌ ومُقِيمٌ
بأَنَّ الحَكيمَ الآنَ قَدْ تَرَكَ الطِّلاَ / وتابَ فَقُلْنا مَا الحكيمُ حَكيمُ
أَتُتركُ شَمْسُ الرَّاحِ وَهْيَ منيرةٌ / ويُتركُ وجْهُ البدر وهْوَ وَسيمُ
وما كُنْتُ أَخْشَى أَن يتوبَ لظَرْفِه / كمَا لسْتُ أَخشى أَنَّهُ سَيصُومُ
وكَمْ مِنْ يدٍ عند الحكيم لِكَأسِه / غَدَتْ وَلَها حَقٌّ عَلَيْهِ عَظِيمُ
أَنامَتْ له مَن لا يَنامُ وربَّما / أَقامَتْ له ما لاَ يَكَادُ يَقُومُ
وذلكَ إِنْعامٌ قَضى بنعيمهِ / ومَن جَحَد الإِنعامَ فَهْوَ لَئِيمُ
وإِن قالَ إِنِّي قد سَقمتُ بِشُرْبِهَا / فقد يعشَقُونَ الجَفْنَ وهْوَ سَقيم
وإِن قالَ إِنِّي قد سَلِمْتُ فإِنَّه / كما قيل قِدْماً للَّدِيغ سَلِيمُ
على الكوبِ من بَعْدِ الحكيم كآبةٌ / وفي الجام مِنْ بعدِ الحَكيمِ وُجُومُ
ومن بعدهِ زَوْجُ الخلاعةِ طالِقٌ / ومن بعدِه أُمُّ السرورِ عَقِيمُ
وعادت كؤوسُ الرَّاح وهي سِمَائِمٌ / لَديْنا وأَنفاسُ المُدامِ سُمُومُ
وطمَّنني إِبليسُ حين عَتِبْتُه / بأَنْ قال هَذا الأَمرُ لَيْسَ يَدُومُ
فإِنْ تَسْأَلُوني الحكيم فإِنَّني / خَبيرٌ بأَدْواءِ الحكيمِ عَلِيمُ
إِذا ما خَبا وهْجُ المَصيِف فإنَّني / بتحليلِ ناموسِ الحكيمِ زَعيمُ
على أَنَّهُ إِن كان قد تابَ مُخْلِصاً / وخاف عقابَ اللهِ وَهْوَ رَحِيم
فتوبتُه من سوءِ ظنٍّ بربِّه / تَعالىَ وإِلاَّ فالكريمُ كَرِيمُ
وصهباءَ رقَّتْ فاسترقَّتْ عُقُولَنا
وصهباءَ رقَّتْ فاسترقَّتْ عُقُولَنا / عَلَى أَنَّها قد أَعْتَقَتْنَا مِنَ الهمِّ
إِذا مُزِجَت كَانَ المزَاجُ فِدىً لها / ولو أَن ذاك المزْجَ أَخْفَى مِنَ الوَهْمِ
مضى الثُّلثان من ليل التَّمامِ
مضى الثُّلثان من ليل التَّمامِ / ولم تغمُضْ جُفُونِي بِالمَنَام
وطرفي في المنامِ إِذَا أَتاهُ / وَوَاتَاهُ كَسَمْعِي والمَلاَمِ
من لَيْلِه قد بَقِيت سَاعَةٌ
من لَيْلِه قد بَقِيت سَاعَةٌ / وطرفُه يَرْتَقِبُ الأَنْجُمَا
عساه أَن يُبصِرَ محبوبَهُ / لأَنَّه بَعْضُ نُجُوم السَّما
أَخبروني عَنْ مُرْهَفِ الْقَدِّ مَطْبُو
أَخبروني عَنْ مُرْهَفِ الْقَدِّ مَطْبُو / عٍ حَبِيبٍ إِلى القُلُوبِ مكرَّمْ
أَسْودٍ أَبْيضٍ بَليدٍ ذَكِيٍّ / طَائِرٍ وَاقعٍ شَقيٍّ مُنَعَّم
وهو طوراً مركَّب وَبَسيطٌ / وهُوَ طوراً مفارقٌ ومُجَسَّم
وهو ممَّا في البَحْرِ يُلْقَى وَفي البَرِّ / وممَّا في جِسْمِه اللَّحْم والدَّم
وهو عندَ الملوكِ يُبْتَاع بالآ / لاف تبراً وقد يُبَاع بِدِرهَم
وهو لا يَلْبَسُ الحُليَّ ولكِن / ربَّما كان في اليَمينِ مختَّم
وهو طفل شَيْخُ وهذا عجيبٌ / وهو فردٌ زوجٌ وهذا مسلَّم
وهو بالنَّفس طاب أَصلاً وفرْعاً / وهو بالقلب حلَّ فيه المحرّم
وهو فِعْل إِن غيروا منه حرفاً / وهو اسم مَعْنَاه في الحال يُعْلَم
وعلى نفسه يُنادِي جهاراً / وإِذا كلَّموه مَا يَتَكلَّم
وإِذا عاقَبوه في الدَّارِ قد فرّ / إِلى سَطْحِها على غير سُلَّم
بعضُه مُعْجَمٌ فإِن عَكَسُوه / عَلِمُوا أَنَّ بعضه غيرُ مُعْجَمَ
أَنا أَوضحته وبينته جدّاً / وأَفهمته لِمَن كان يَفْهمَ
وكأَني بهم وقد عَلِمُوه / وقت أَن يَقْرَءُوه والله أَعْلم