المجموع : 53
يا بنتَ بُطرسِ يارِدَ البِكرَ الَّتي
يا بنتَ بُطرسِ يارِدَ البِكرَ الَّتي / بالطُهرِ حَقَّ لها النَّعيمُ الأعظَمُ
في العَرشِ مَحْفِلُكِ المؤرَّخُ طاهِرٌ / نادَى قد اجتَمَعتْ ببُطرسَ مَريمُ
ضريحٌ حلَّ فيهِ كريمُ قومٍ
ضريحٌ حلَّ فيهِ كريمُ قومٍ / دَعاهُ إليهِ مَولاهُ الكريمُ
فقلْ لِبني عطاءِ الله صبراً / على كأسٍ يَغَصُّ بها النَّديمُ
إلى دار السَّلامِ مضَى أميناً / بحفِظِ اللهِ يشمَلُهُ النَّعيمُ
فقلتُ مبشِّراً لمؤرِّخيهِ / بتلكَ الدَّارِ محفوظٌ سليمُ
تَسقِي ثَرَى أنطونِ طُعمةَ رحمةٌ
تَسقِي ثَرَى أنطونِ طُعمةَ رحمةٌ / إذ كانَ في الدُّنيا يَرِقُّ ويَرحَمُ
قد كانَ مِن أهلِ الكَرامةِ والتُّقَى / والبِّرِ والعِرضِ الذي لا يُثلَمُ
صَرَفَ الحياةَ بسيرةٍ محمودةٍ / وَرَعاً فحقَّ لهُ النَّعيمُ الأعظَمُ
ومَنِ ابتَدا بالخيرِ مُنذُ صبائِهِ / فكما نؤرِّخُهُ بخيرٍ يُختَمُ
أبكى الشُّيوخَ بني حُبيَشٍ راحلٌ
أبكى الشُّيوخَ بني حُبيَشٍ راحلٌ / نالَ الخلاصَ ببِرِّهِ وسَلامهِ
ولَقد رَوَى تاريخُنا مِن قبلِهِ / بالبرِّ يوسُفُ نالَ حُسنَ خِتامِهِ
لقد لبَّى ابنُ كَتْسَلفِيسَ لمَّا
لقد لبَّى ابنُ كَتْسَلفِيسَ لمَّا / دعاهُ إليهِ خالِقهُ العظيمُ
بعيدِ سَمِيِّهِ كان انِتقالٌ / لهُ وكذاكَ مَولدُهُ القديمُ
عزيزٌ عِندنا ما زالَ مَعْهُ / عزيزاً حيثُ ضمَّهُما النَّعيمُ
قد افتَخرتْ بهِ بيروتُ لمَّا / ثوَى فيها لهُ جسدٌ كريمُ
وقالت إذ لنا التأريخَ أهدَت / لجُرجُسَ عندنا ذِكرٌ يدومُ
تركَتْ دِيارَ بَنِي التُّوَيني والتقَتْ
تركَتْ دِيارَ بَنِي التُّوَيني والتقَتْ / منهم بيُوسفَ بَعلِها المتقدِّمِ
قامَت بطاعةِ رَبِّها فتمتَّعَتْ / بجمالِ فردَوسِ النَّعيم الأعظَمِ
فأصابَ تأريخي بِمَرْتَا أنَّها / نالتْ نصيباً صالِحاً مَعَ مريَمِ
في عهدِ عبدِ العزيزِ المُستغاثِ بهِ
في عهدِ عبدِ العزيزِ المُستغاثِ بهِ / قامتْ لنا قاعةٌ تَسعَى لَها الأُممُ
بدا لِمن أرَّخوها طِيبُ مَجلِسِها / لمَّا تَجاوَرَ فيها النُّونُ والقَلمُ
يُوسُفُ الشَّيخُ الرَّفيعُ الشَّانِ مِن
يُوسُفُ الشَّيخُ الرَّفيعُ الشَّانِ مِن / آلِ عبد الملِكِ القومِ الكِرامْ
كانَ أقوَى عُمدَةٍ في قومهِ / بينَ كُلِّ النَّاسِ مرفوعَ المَقامْ
عاشَ محمودَ الثَّنا حتّى ثَوَى / تُربةً فيها اختفَى بدرُ التَّمامْ
قيلَ إذْ تأريخهُ يُرَوى بِها / رَحمةُ المَولَى عَليهِ والسَّلامْ
يا ويحَ يُوسُفَ عَسكرَ الغُصنِ الذي
يا ويحَ يُوسُفَ عَسكرَ الغُصنِ الذي / قَصفتَهُ أيدي البينِ أخضرَ ناعِما
ولَّى وأبقَى حسرةً لا تّنْقَضِي / ومَناحةً تعلو ودمعاً ساجِمَا
يا لابساً بِيضَ الثيابِ مكفَّناً / ومقلِّداً سُودَ القلوبِ خواتِما
لكَ مضجعٌ كتبَ المؤرِّخُ فوقَهُ / في مِصرَ يَبقَى ذِكرُ يوسُفَ دائِما
في ظلِّ سُلطانِنَا عبدِ العزيز بَنَى
في ظلِّ سُلطانِنَا عبدِ العزيز بَنَى / للعِلمِ داراً إمامُ الفضلِ والكَرَمِ
أعني غِرِيغورِيُسْ راعي الرُّعاةِ لنا / والبطرِيَرْكَ الكريمَ النَّفسِ والشِيَّمِ
أقامَها ويمينُ الله تعضُدُهُ / منارةً أشبَهَت ناراً على عَلَمِ
فانظرْ ترى طَيَّها تأريخَ مدرسةٍ / في أُمَّةِ الشَّرق كالمصباحِ في الظُّلَمِ
اليومَ قُبَّةُ بيتِ القدسِ قد رُفعَتْ
اليومَ قُبَّةُ بيتِ القدسِ قد رُفعَتْ / نظيرَ قُبَّةِ عهدِ اللهِ في القِدَمِ
هاتيكَ تُهدَى الضَّحايا تحتَها بدَمٍ / وهكذا تحتَ هذِهْ دونَ سَفْكِ دَمِ
مِظلَّةٌ فوقَها قامتْ تُظلِّلُها / راياتُ أجنحةِ الأملاكِ كالخِيَمِ
جمالُها يُبهجُ الأبصارَ منظَرُهُ / وحَولَها تَطرَبُ الأسماعُ بالنَّغَمِ
أكرِمْ برافِعِها أنطونَ مِن رَجُلٍ / للشامِ يُنسَبُ محموداً بكلِّ فَمِ
في بابِ سيِّدةِ الأبكارِ قامَ كما / أرَّختُ يرجو لديها حُسنَ مُختَتَمِ
من مالِ رُهبانِ الشُّويَرِ قد ابتُني
من مالِ رُهبانِ الشُّويَرِ قد ابتُني / بيتٌ لإيليَّا النبيِّ الأعظَمِ
فادخُلْ حِماهُ وقُلْ لديهِ مؤرَّخاً / يا حيُّ شَعبُكَ تحتَ سيفِكَ يحتمي
صبراً بني الباحوطِ إنَّ فَقيدِكَم
صبراً بني الباحوطِ إنَّ فَقيدِكَم / قد باتَ ما بينَ الملائكِ قائِمَا
ولذاكَ قد كَتَبَ المؤرِّخُ راقماً / عَبَّاسُ في الفرِدَوسِ أضحَى باسما