المجموع : 69
فكْم من كواكِبَ تجلو البَهيمَ
فكْم من كواكِبَ تجلو البَهيمَ / وكمْ من مشارِعَ يَروينَ هيِما
وكمْ روضةٍ تَستفيدُ الريا / ض مِنهُنَّ نوراً ونَبْتاً عَميما
وكمْ قد قرانِيَ لفظاً وسيماً / عَلَيهِ من الطبَّعِ حُسْنٌ وسيما
لقد هُنْتُ من طُولِ المقامِ ومَنْ يُقِمْ
لقد هُنْتُ من طُولِ المقامِ ومَنْ يُقِمْ / طويلاً يهُنْ مِنَ بَعدِ ما كانَ مُكرَما
وطولُ جمامِ الماءِ في مُستَقَرِّهِ / يُغَيِّرُهُ لَوناً ورِيحاً ومَطْعَما
وإنِّي لأختَصُّ بعضَ الرِّجالِ
وإنِّي لأختَصُّ بعضَ الرِّجالِ / وإنْ كانَ فَدْماً ثقيلاً عَباما
فإنَّ الجُبُنَّ على أنَّهُ / وخيمٌ ثقيلٌ يُشَهِّي الطَّعاما
قالَتْ وقد راوَدْتُها عن قُبْلَةٍ
قالَتْ وقد راوَدْتُها عن قُبْلَةٍ / تَشفي بِها قلباً كئيباً مُغْرَما
قدِّمْ يداً مِن قبلِ أن تُدني يداً / وَمَبَّرةً من قبلِ أن تدني فَما
إنَّ الغَرامَ غرامَةٌ فمتى تكُنْ / بي مُغرَماً فلُتَحتَمِلْ بي مَغْرَما
أقولُ لِمنْ يعلّمُهُ المَعالي
أقولُ لِمنْ يعلّمُهُ المَعالي / ويذكُرهُ لذي حقِّ ذِماما
أراكَ تعلَّم الصَّدْرَ التزاماً / لِمَن يَهواهُ والثَّغرَ ابتساما
يا سَيِّدَ الأُمراءِ يا مَن جودُهُ
يا سَيِّدَ الأُمراءِ يا مَن جودُهُ / أوفى على الغَيثِ المَطيرِ إذا همى
الغيثُ يُعطي باكِياً مُتَجَهِّماً / ونَراكَ تُعطي ناضِراً مُتَبَسِّما
مَنْ جعلَ الصَّبر في مقاصِدِه
مَنْ جعلَ الصَّبر في مقاصِدِه / وفي مَراقِيهِ سُلَّماً سَلِما
والصَّبرُ عَونُ الفَتى وناصِرُهُ / وقَلَّ مَنْ عنه نَدّ ما نَدِما
كمْ صدمَةٍ للزَّمان مُنْكَرَةٍ / لّما رأى الصَّبرَ صَدّ ما صدَما
فاصبِرْ فإنَّ الزَّمانَ عن كَثَبٍ / يأْسُو على الرَّغمِ كُلَّما كَلَما
وغَزالٍ كُلُّ مَنْ شبَّهَهُ
وغَزالٍ كُلُّ مَنْ شبَّهَهُ / بِهلالٍ أو ببَدْرِ ظَلَمَهْ
قالَ إذْ قبَّلتُ بالوَهمِ فَمهُ / قدْ تعدَّيْتَ وأسرَفْتَ فَمَهْ
وشادِنٍ قلْتُ لَهُ
وشادِنٍ قلْتُ لَهُ / هلْ لكَ في المُنادَمَهْ
فقالَ كمْ مِن عاشِقٍ / سفَكْتُ في المُنى دَمَهْ
لا تُنكِرَنْ إهداءنا لكَ مَنطِقاً
لا تُنكِرَنْ إهداءنا لكَ مَنطِقاً / مِنكَ استفَدْنا حُسْنَهُ ونِظامَهُ
فاللهُ عزَّ وجَلَّ يشكُرُ فِعلَ مَنْ / يَتلو عَلَيهِ وَحيَهُ وكَلامَه
أيُّها الخاطِبونَ شُكْراً كَريماً
أيُّها الخاطِبونَ شُكْراً كَريماً / أينَ أنتُمْ عن مَهْرِ شُكْرٍ كَريمِ
قَدَّموا البِرَّ تستفيدوا مِنَ الشُّكْ / رِ كِفاءً لِذَلكَ التَّقديمِ
أوَلَمْ تُبصِروا إلى الأرضِ تُسقى / ثمَّ تهتَزُّ بالنَّباتِ العَميمِ
وافَيْتُ سُدَّتَهُ لَحماً على وَضَمٍ / وصِرْتُ مِن عندِهِ ناراً على عَلَمِ
أنتَ قِدْماً أتحْتَ لي من رَجائي
أنتَ قِدْماً أتحْتَ لي من رَجائي / بِكَ أُنساً بِبِرِّكَ المُسْتَرام
فاقْرِ فَقري غِنىً فإنَّيَ ضَيْفٌ / وقِرى الضَّيفِ مِن سَجايا الكِرامِ
أنتَ امْرؤٌ لا تَرعوي تائباً
أنتَ امْرؤٌ لا تَرعوي تائباً / مِن شِمَةِ العُدْوانِ والظُّلْمِ
أغراكَ بالعُدوانِ طبعٌ خَلا / من شِيمَةِ العِصمَةِ والعِلْمِ
لِذاكَ فارَقْتُكَ مُستَبدِلاً / مِنكَ امرأ مُستكمِلَ الحِلْمِ
يقودُهُ الحَقُّ فيَعنو لَهُ / ولا تأخُذْهُ العِزَّةُ بالإثْمِ
وغَزالَةٍ غازَلْتُها
وغَزالَةٍ غازَلْتُها / في المَقْسِ من أولادِ حامِ
نظرَتْ بعَيْنَيْ ظَبيَةٍ / ونظْرتُ مِن عَيْنَي قَطامِ
وتبسَّمَتْ وكأنَّها / بَرْقٌ تألَّقَ في غَمامِ
ثمَّ انثَنَتْ مِثلَ المَها / وتبِعْتُها رَتْكَ النَّعامِ
حتى دخَلْنا بيتَها / فحَصلْتُ في البَيتِ الحَرامِ
فجعَلْتُ أفتحُ ميمَها / لّما جثَوْتُ لَها بلامي
وكأنَّني إذا ذاكَ أو / لَجْتُ الضِّياءَ على الظَّلامِ
ضِدّانِ لم يجمَعْهُما / إلاّ المحبَّةُ للحَرامِ
كانَتْ لَمري عاهةً / جمعَتْ غُراباً مع حَمامِ
قُلْ للوزيرِ الكَريمِ قَولاً
قُلْ للوزيرِ الكَريمِ قَولاً / يغِضُّ من ناظِرِ الكَريمِ
دارُكَ لي جَنَّةٌ ولكِنْ / بَوّابُها مالِكُ الجَحيمِ
الفِقهُ فِقهُ أبي حنيفَةَ وحدَهُ
الفِقهُ فِقهُ أبي حنيفَةَ وحدَهُ / والدِّين ديِنُ مُحمَّدِ بنِ كَرامِ
إنَّ الّذينَ أراهُمُ لم يُؤمِنوا / بمحَّمدِ بنِ كَرامِ غيرُ كِرامِ
وكنتَ كذئبِ السُّوءِ لَما رأى دَماً
وكنتَ كذئبِ السُّوءِ لَما رأى دَماً / بصاحِبِه يَوماً أحالَ على الدَّمِ
زرَعَ المحبَّةَ في الضَّمائرِ كُلِّها
زرَعَ المحبَّةَ في الضَّمائرِ كُلِّها / لكَ خِلقَةٌ في أحسَنِ التَّقويمِ
قُرَشِيَّةٌ نَبَويَّةٌ عَلَويَّةٌ / قُرِنَتْ إلى خُلقٍ أغرَّ عَظيمِ
ما أنْ يودُّكَ غيرُ حُرٍّ أمُّهُ / مَستورَةٌ وأبوهُ غَيرُ زَنيمِ
مضى الصّاحِبُ الكافي ولم يَبقَ بعدَهُ
مضى الصّاحِبُ الكافي ولم يَبقَ بعدَهُ / كَريمٌ يُرَوِّي الأرضَ فَيضُ غَمامِهِ
فَقَدناهُ لّما تمَّ واعتمَّ بالعُلا / كذاكَ خُسوفُ البَدرِ عندَ تَمامِهِ
وباشرْت أمري واعتنَيْتَ بحاجَتي
وباشرْت أمري واعتنَيْتَ بحاجَتي / وأخَّتَ لا عَنِّي وقَدَّمْت لي نَعَمْ
فإنْ نحنُ كافَأْنا فأهَلٌ لشُكرِنا / وإنْ نحنُ قَصَّرْنا فما الوُدُّ مُتَّهَمْ