المجموع : 51
أَقولُ لسعدٍ حين لام على الهوى
أَقولُ لسعدٍ حين لام على الهوى / أَيُجْديكَ لَومٌ مرَّةً فتلومُ
تلوم على ما لا يفيدك لومُه / وما العشق إلاَّ لائم وملوم
وإنِّي على ما بي فقد يستفزّني / غرامٌ بسلمى حادث وقديمُ
شكوتك ما يلقى فؤادي من الأَسى / وما كلُّ من أشكو إليه رحيم
فؤاد شجاه ما شجى كلّ وامقٍ / وما هو بعد الرَّاحلين مقيمُ
أرى صبوة المشتاق دائمة المدى / فما بال صبر الصّبّ ليس يدوم
وبين الظّباء السَّانحات عشيَّةً / رماني فلم يُخطِ الحشاشة ريم
ويا ظبية الوعساء من جانب الحمى / بَخلْتِ ولي دمع عليك كريم
وفي القلب منِّي والغرام سريرة / وإنِّي بها لولا الدُّموع كتوم
ظماً لثناياك العِذاب وإنَّها / عَذابٌ لقلبي يا أُميمُ أليم
رضابك يروي القلب وهو مُمَنَّعٌ / وطرفك يشفي الدَّاء وهو سقيم
ولولاك ما هاجت بقلبيَ زفرة / ولا هاج مِنِّي أربُعٌ ورسوم
ولا شاقني برقٌ يحاكي وميضه / ثناياك إذ أَصبو لها وأشيم
وأَهتزُّ في ذكر العُذَيب وبارقٍ / كما مال بالغصن الرَّطيب نسيم
أَدارَ الكأْس صافيةَ المُدامِ
أَدارَ الكأْس صافيةَ المُدامِ / كحيلُ الطَّرْفِ ممشُوقُ القوامِ
وَقَد رَكَضَتْ بأقداح الحميّا / خيولُ الصُّبْح في جنحِ الظَّلام
وأبصر غادةً من آل سام / على الباقين من أولاد حام
ومالت للغروب نجومُ أفق / كما نثر الجمان من النظام
ونحنُ بروضة تَندى فتُبدي / لنا شكران آثار الغمام
وقد أمْلَتْ حمائمُها علينا / من الأوراق آياتِ الغرام
أقمْنا بينَ أفناءِ الأغاني / وما اخترنا المقام بلا مقام
تَلَذُّ لنا القِيان بها سماعاً / إذا اتَّصَلَتْ بمنقطع الكلام
وما رقَصَتْ غصونُ البان إلاَّ / لما سمعَته من لحن الحمام
فمن طربٍ إلى طربٍ توالى / ومن جامٍ سعى في إثر جام
رَضَعْنا من أفاويق الحميّا / وقلْنا لا منعنا بالفطام
نَفُضُّ خِتامَها مِسْكاً ذكيًّا / وكان الدَنُّ مسكيَّ الختام
تحلُّ بها المسرَّةُ حيث حَلَّتْ / ودبَّت بالمفاصل والعظام
عَصَيْنا من نَهى عنها عتوًّا / وفزنا بالمعاصي والأثام
وحرَّمنا الحلالَ على الندامى / وما يغني الحلال عن الحرام
وكم يومٍ تَركنا الزِّقَّ فيه / جريحاً من يد الندمان دامي
وعُجْنا بالكؤوس إلى التصابي / وما عُجْنا لأطلال رِمام
وليلٍ يجمعُ الأحبابَ شملاً / بمن نَهوى شديد الالتحام
وباتَتْ تُسْعِف اللَّذات فيه / ببنتِ الكرم أبناءُ الكرام
فمِنْ وَجهٍ تَقَرُّ به عُيوني / ومن رشفٍ أبُلُّ به أُوامي
فيبعثُ بالسرور إلى فؤادي / ويهدي بالشفاء إلى سقامي
وقد طاب الزمان فلا رقيب / يكدر صَفْوَ عيشي بالملام
وما أهنا شموسَ الراح تترى / وقد أخَذَتْ عن البدر التمام
وغانيةٍ تجود إذا استُميحَتْ / بطيب الوصل بعد الانصرام
فما غَدَرَتْ لمشتاق بعهدٍ / ولا خَفَرَتْ لصبِّ بالذمام
تركتُ العاذلين بها ورائي / وقدَّمتُ السرور بها أمامي
تعير بوجهها الأقمار معنىً / إذا وافتك بارزة اللثام
كأنِّي قد أخَذتُ على الليالي / عهود الأمن من ريب الحمام
ومَن أضحى إلى سلمان يُعزى / وخِدْمَتِه فمحمول السلام
أصَبْتُ بنيله أمَلاً بعيداً / وما طاشت بمرماها سهامي
كأنِّي أستزيد ندى يديه / بشكراني لأيديه الجسام
وكم نِعَمٍ له عندي وأيدٍ / رغمتُ بهنَّ آنافَ اللئام
وصالَحْتُ الخطوبَ على مرادي / وكنتُ عَهِدتُها لَدَّ الخصام
وما انْفَصلتْ عُرى أملٍ وثيقٍ / وفيه تَمسُّكي وبه اعتصامي
مكان تمسكي بالعهد منه / مكان الكف من ظبة الحسام
وسَيَّال اليدين من العطايا / تسيل من العطاء لكل ظامي
إذا ما فاتني التقبيل منها / فليس يفوتني نَوْءُ الغمام
تمام جماله خَلَقٌ رضيٌ / وحَسْبُك منه كالبدر التمام
وتلك خلائقٌ خَلُصَتْ فكانت / نُضاراً لا تُدَنَّسُ بالرغام
فتًى في الناجبين لقد أراني / وقارَ الشَّيخ في سِنِّ الغلام
ركبتُ إليه من أملي جواداً / بعيدَ الخطو جوَّابَ الموامي
فأبْرقَ واستهَلَّ ورحت أروي / سجام القطر عن قطر سجام
كما نَزَلتْ على أرضٍ سماءٌ / تسيل على الأباطح والأكام
فأمسى كلَّ آونةٍ قريضي / يُغَرِّدُ منه تغريد الحمام
أرى مديحي لآل البيت فرضاً / كمفتَرَضِ الصلاة أو الصيام
أئِمة ملَّة الإسلام كلٌّ / يُقالُ له الإمام ابن الأمام
وما شرَفُ الأنام بغير قومٍ / هُمُ مذ كُوّنوا شرَفُ الأنام
أفاضوا بالعطاء لمجتديهم / وللأعداء بالموت الزؤام
وكلٌّ منهمُ ليثٌ هصورٌ / وبحرٌ من بحور الجود طامي
بنفسي سيّداً في كلّ حالٍ / يرى فيها احتشامي واحترامي
ظفِرْتُ به حُساماً ليس ينبو / نُبُوَّ مضارب السَّيف الكهام
وقد يُدعى الكريمُ إلى نوالٍ / كما يُدعى الشجاع إلى صِدام
وعندي في صنائعه قوافٍ / يضيق بهنَّ صدرُ الاكتتام
وشعري في صفات بني عليّ / رُفعتُ به إلى أعلى مقام
سأُطْرِبُ في مديحك كلَّ واعٍ / ولا طربَ الشجيّ المستهام
وأشكرُ منك فضلك ثم أدعو / لوجهك بالبقاء وبالدوام
سقاني مريرَ الكأس حلوُ المباسمِ
سقاني مريرَ الكأس حلوُ المباسمِ / وغادَرَني محلولَ عَقد العزائم
وحارَبني بالصَّدِّ والصّدُّ قاتلي / فيا ليته لا كانَ إلاَّ مسالمي
ومنذُ أطعتُ الحبّ فيه صبابة / عَصَيْتُ عذولي في هواه ولائمي
وقد عَلِمَ الواشونَ إذ ذاك أنَّني / بلاني وأَبلاني الغرام بجاسم
نَعِمْتُ به أيَّام وصلٍ تَصَرَّمَتْ / ونحنُ لدى خفضٍ من العيش ناعم
يُديرُ عليَّ الكأسَ يمزج صرفها / نديمي على كأس الطّلا ومنادمي
ألذّ من الماء النَّمير لشاربٍ / وأَلطَفُ خلقاً من هبوب النَّسائم
لقد مرَّ ما أحلاه عيشٌ بقربه / فهل كانَ ذاك العيش أحلام نائم
ذكرتُ قضيب البان وهو قوامه / فنُحتُ عليه فوقَ نَوْح الحمائم
وما كنتُ لولا طاعة الحبّ في الهوى / ألائم في العشَّاق غير ملائم
تذكَّر بالخَيْفِ عَهْداً قديما
تذكَّر بالخَيْفِ عَهْداً قديما / وشاهَدَ في الرَّبْع تلكَ الرُّسوما
فظلَّ يُكفكفُ دمعاً كريماً / وباتَ يُعالجُ وجداً لئيما
سقى الله دار اللّمى بالحيا / فرامة فالمنحنى فالغميما
وحيَّى منازلنا بالعقيق / وأَلقى عليهنَّ غيثاً عميما
وقفنا عليها ضحًى والهوى / يُذيب القلوب ويُفني الجسوما
وكم وقفة لي بتلك الدِّيار / أُداري بهنَّ الأَسى والهموما
تَنمّ عليَّ دموع العيون / ولمْ أرى كالدَّمع شيئاً نموما
تَقَضَّى عليَّ لنا زمنٌ بالحمى / ولئنْ قضى الله أنْ لا يدوما
وجَارَتْ علينا صروف الزَّمان / وكانَ الزَّمان ظلوماً غشوما
وكانوا بجمع وكانَ الكئيب / فحلّوا الغُوَير وحلَّ الحَطيما
ومَرَّتْ نسائم عيش المحبّ / وعادتْ عليه برغمٍ سموما
لياليَ مرَّت مرور الخيال / وكانت نعيماً فصارتْ جحيما
ولا نشَّقَتْني الصّبا بعدهم / أريجاً ذكيًّا ومسكاً شميما
وممَّا شجانيَ وُرْقُ الغُوَير / تُرَدّدُ في الدَّوح صوتاً وخيما
على أنَّني إنْ بدا بارق / نَثَرْتُ من الدَّمع دُرًّا نظيما
فتفضحُني عبرتي في الهوى / ولن ترى صبًّا لسرٍّ كتوما
وإنَّ غريمي غزال اللّوى / فجُوزيت بالخير ذاك الغريما
رماني بعينيه ظبي الصَّريم / فأمسى فؤاد المعنَّى صريما
رماني ولم يخشَ فرح / تُ قتيلاً وراحَ بقَتْلي أثيما
وأنتِ مهاةَ قطيع المها / أبيتُ لأجلك أرعى النُّجوما
وكنتُ ألومُ بك العاشقين / فأصْبَحْتُ يا ميّ فيك الملوما
وأثْقَلَني حملُ هذا الغرام / وحَمَّلَني الوجدُ عبئاً عظيما
وها أنا أَشكو فؤاداً عليلاً / وجسماً كطرف أُميمٍ سقيما
ولله قلبٌ بها المستهام / وما منع القلب أن لا يهيما
ومن بعد تلك الثَّنايا العِذاب / إلى كم أُعاني العذاب الأَليما
وأسْلمني للمنون المنى / كأَنَّني أبيتُ الدَّياجي سليما
ولولا رجائي بمفتي العراق / لأصْبحَ حالي قبيحاً ذميما
قطعت العلائق عن غيره / كما قطع المشرفيُّ الأَديما
كريمٌ أُؤَمِّل منه الجميل / وقد خابَ من لا يرجّى الكريما
ويولي بنائله الطالبين / فيُغني الفقير ويُثري العديما
ويهدي المضلَّ ويعطي المقلّ / ويرفع في البأس خطباً جسيما
أحاديثُه مثل زهر الرّياض / فهل كانَ إذ ذاك روضاً جميما
لطيفٌ رقيق حواشي الطّباع / لو جُسِّمَتْ لاسْتحالت نسيما
فسبحانَ من جعلَ الفضلَ في / عُلاك إلى أن عَلَوْتَ النجوما
فأوْضَحْتَ بالحقِّ للعالمين / صراطاً إلى ربّها مستقيما
وأصبحَ معوَجّ أمر الأَنام / بأحكام حكمك عدلاً قويما
وتغضَبُ لله لا للحظوظ / وما زلتَ في غير ذاك الحليما
وأَحْيَيْتَ رمَّةَ علم النبيّ / وقبلك كانتْ عظاماً رميما
كَشَفْتَ بعلمك إشكالها / فحَيَّرْتَ فيما كَشَفْتَ الفهوما
وصَيَّرتَ رُشدَك صبحاً منيرا / يَشُقُّ من الغيِّ ليلاً بهيما
لقد نِلْتَ ما أَعجز الأَوَّلين / وأَصْبَحْتَ في كلّ علمٍ عليما
فطَوْراً هُماماً وطَوراً إماماً / وطوراً عليماً وطوراً حكيما
وأَنْتَ أجلُّ الورى رُتبةً / وأعظمُ قدراً وأَشرفُ خِيما
وقد نَتَجَتْ بك أُمُّ العُلى / ومن بعد ذلك أضْحَتْ عقيما
فيا مَن به أَقْلَعُوا النائبات / كما تقلع المرسلاتُ الغيوما
تَرَحَّمْ على عبدك المستهام / فإنِّي عهدتُك برًّا رحيما
وإنِّي لأجلب فيك السُّرور / وإنِّي لأكشف فيك الغموما
فلا تُشْمِتَنَّ بي الحاسدين / فتطمع فيَّ العدوَّ المشوما
ولا تترُكنِّي لقًى للهموم / فتتركني في الزَّوايا هشيما
وأَلسنَة الخصم مثل الصَّوارم / تُسقى الدماء وتفري اللّحوما
فنَاْ سيِّدي أُنسَ عيدٍ جديد / وحُزْ في صيامك أجراً عظيما
خَليليَّ في قلبي من الوَجْد جَذْوَةٌ
خَليليَّ في قلبي من الوَجْد جَذْوَةٌ / تأجَّجُ في شَوقٍ شديدٍ إليكما
يعاني فؤادي ما يعاني من الجوى / وما هو إلاَّ منكما وعليكما
وقد كادَ هذا القلب يضرم ناره / ويوشك قَلْبُ الصّبّ أنْ يتضرَّما
ولي أعينٌ غرقى ولكنْ بمائها / تساقط منها الدَّمع فذًّا وتوأما
وأعذِرُ أجفاني على فيض أدمعي / ولو أنَّها فاضَتْ لفقدكما دما
وأدعو لها بالغمض وهو بمعزل / لعلَّ خيالاً يطرق العين منكما
تناءَيتُما عن وامقٍ فيكما شجٍ / فأَنْجَدْتُما يا صاحبيَّ وأَتْهَما
فهل تريا بيناً رُمينا بسهمه / درى أيّ قلب قد رماه وما رمى
وها أنا حتَّى تنقضي مدَّة النَّوى / أُعَلِّلُ قلبي في عسى ولربَّما
لذكركما أُصغي إذا ما ذُكِرْتُما / وأَذكرُ عَهداً منكما قد تقدَّما
وعيشاً قَضَيْناه نعيماً بقربكم / ولله عيشٌ ما ألَذّ وأنعما
وما اجتاز بي ركبٌ يجد بسيره / من الرُّوم إلاَّ أَسأَلُ الرّكب عنكما
وإنْ نُشِرَتْ صُحفُ الغرام لديكما / ففي طيِّها منِّي السَّلام عليكما
لله والدةُ المليك وما بَنَتْ
لله والدةُ المليك وما بَنَتْ / من جامعٍ رَحبِ الفناء مُنَمْنَمِ
للراكعين الساجدين لقد زها / سمة التقى للناظر المتوسّم
ترجو من الله الكريم مثوبةً / أجْرُ المثيب على الجميل المنعم
إذ غَيَّرَتْه وقدَّرَتْه بحكمةٍ / وكذا يراد من البناء المحكم
أخَذَتْ بتوسعةٍ له وأعانها / نظرُ الرَّديف وخدمة المستخدم
فيه الإمام أبو حنيفة من له / زهر المناقب مثل زهر الأنجم
أخَذَتْ علومَ أصولها وفروعها / عنه الأئمةُ في الزمان الأقدام
قد عمَّرتْهُ وشيَّدتْهُ وجَدَّدتْ / تاريخَ مسجدِ للإمامِ الأعظم
وعدلٍ ما قضى في الحبِّ يوماً
وعدلٍ ما قضى في الحبِّ يوماً / على عشّاقه إلاَّ بظُلْمِ
فَهِمْتُ بأنَّه قمرٌ منيرٌ / ولكنْ قد تحيَّرَ فيه فهمي
رعَى الله أيامَ السُّرورِ بحاجرٍ
رعَى الله أيامَ السُّرورِ بحاجرٍ / وعَهْدَ صَبابتي به وغرامي
بحيثُ الهوى عذبُ المجاني بقربه / ولا عهدَ لي من عادلٍ بملام
وقد جَمَعتْنا لِلّذائذ ساعةٌ / أحلَّتْ لنا بالسكر كلَّ حرام
وما العيش إلاَّ كأس راح رويّه / تُدارُ ولكنْ في أَكُفّ غلام
إذا رمتُ منه الوصل كانَ مرامه / من الوصل أقصى بغيتي ومرامي
وإنْ رابه منِّي أوامٌ أَبَلَّه / وكمْ بلَّ يوماً غُلَّتي وأوامي
شرِبْتُ حميّا كأْسِه ورضابهِ / وكلتاهُما يا صلحِ كأسُ مدام
ولذَّ بسَمْعي فيه نظمٌ شدا به / على نغم السَّاعِينَ شَدْوَ حمام
ولمّا قَضَتَ منِّي الحياةُ مآرباً
ولمّا قَضَتَ منِّي الحياةُ مآرباً / وقد تركوني في المقابر أعْظُما
وقالوا قضى نحباً وسار لربّه / وماتَ بحمد الله إذ مات مسلما
ومن عَبَد الرحمن سبعين حجةً / لقى الله باريه أبرَّ وأرحما
غداةَ اقتطفْنا والفكاهة أيْنَعَتْ
غداةَ اقتطفْنا والفكاهة أيْنَعَتْ / أزاهيرَ لفظٍ من رياض كلامِ
بروحي مليحٌ لم يَخُنْ عهدَ وُدّه / لإلْفٍ ولم يخفر هناك ذمامي
إذا الغادة الحسناء زارت وزارني / أقولُ اذهبي عنّي بألفِ سلام
وان قلت أَنْتَ البان أعرض مغضباً / وقال وهل للبان لين قوامي
تلهّبتِ الصَّهباء في وَجَناته / بظلماء ألفَينا لهيبَ ضرام
وهيهات أن أصحو وللحبّ سكرة / سَكِرْتُ بها قبلَ المدام بعامِ
لكلّ زمان أيّها الشَّيخُ حاتِمُ
لكلّ زمان أيّها الشَّيخُ حاتِمُ / وإنَّك فينا اليومَ لا شكَّ حاتِمُ