القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 77
كيفَ أنساكَ وأنتَ الأملُ
كيفَ أنساكَ وأنتَ الأملُ / أيها المَولى الذي لا يَصِلُ
بأبي وجهُكَ يا من وجهُهُ / حَسنٌ يقبحُ فيه العذلُ
إنما أنت ضياءٌ ساطعٌ / يملأ العينَ وغصنٌ خضلُ
أنتَ حسبي بعدَ من أعبدُهُ / وعليهِ في الهوى أتكلُ
يا طويلَ البكاءِ مُر
يا طويلَ البكاءِ مُر / تهنَ القلبِ ناحِلا
لستُ أسلو ولا أزا / لُ ذليلاً وسائِلا
كم إلى كم يذوبُ وج / داً ويعصي العَواذِلا
قد تضرَّعتُ واستكَن / تُ فما نلت طائِلا
يا أيُّها المولى المؤول
يا أيُّها المولى المؤول / والمسترقُ المستطيلُ
أنت المليكُ ولا ترقُّ / لمن ملكتَ ولا تنيلُ
يا غايتي هل بالصدو / دِ على الهوى يجزى الوصولُ
كن كيف شئتَ فلي وإن / أفنيتني أملٌ طويلُ
أفرطتَ في اللومِ يا عذولُ
أفرطتَ في اللومِ يا عذولُ / ليسَ إلى سلوةٍ سبيلُ
كيفَ ولا يفقدُ التصابي / قلبي ولا يبردُ الغليلُ
تلومُ فمن هواهُ ديني / وكلُّ وجدٍ له قليلُ
في كل يومٍ لوجنتيهِ / ولحظِ أجفانهِ قتيلُ
حتى متى لا أفيقُ من علَلي
حتى متى لا أفيقُ من علَلي / ولا أرى من أحبُّ من أملي
ولا أقولُ استرحتُ من عذلٍ / في الحبِّ إلا أتيتُ من عذلِ
يا عبرتي أسعدينني فلقد / أصبحتُ من مالكي على وجلِ
وما بكائي بنافعي أبداً / عندَ الذي إن وصلتُ لم يصلِ
فؤادٌ عليلٌ وجسمٌ نحيلُ
فؤادٌ عليلٌ وجسمٌ نحيلُ / بذاكَ ضناءٌ بهذا نحولُ
بطرفٍ يترجِمُ ما ضُمِّنا / فيفهمُ سائلُهُ ما يقولُ
بنومٍ غريبٍ عن المُقلتَي / نِ ودَمعٍ على وجنتيَّ يسيلُ
فَكيفَ يذوقُ الكَرى مدنفٌ / رثاهُ العِدا فبكاهُ العذولُ
سَلا من سَلا كيف كا
سَلا من سَلا كيف كا / نَ طعمُ الهوى أوَّلا
وكَيف بَكى وَاشتكى / إلى اللَهِ فيما خَلا
وَهل كانَ جلداً على / مقاساةِ جهدِ البلا
فإن شِئتما فاعذرا / وإن شِئتما فاعذلا
قليلٌ لكَ أن أبلى
قليلٌ لكَ أن أبلى / وأن تستكثرَ الوصلا
ولم أعصِ الهوى فيكَ / كما لم أطعِ العذلا
أيا من يعرِف الجورَ / ومن يستكثرُ العَدلا
أدامَ اللَهُ حُبيكَ / وإن أصبحَ لي شُغلا
أعِن محبك واعصِ من عذلا
أعِن محبك واعصِ من عذلا / ليسَ الصدودُ جزاءَ من وَصلا
لا نالَ منكَ منىً يُسرُّ بها / إن لم تكن لفؤادهِ شُغلا
يا غايةً في حسنهِ مثلا / صِل مُدنفاً صَيرتهُ مثلا
فوعزةٍ سكَنت جوانحَهُ / ما إن سَلاكَ ولا ابتَغى بدلا
أنا في شغلٍ بما تَع
أنا في شغلٍ بما تَع / ذلني فيه عن العذلِ
وفُؤادي من هَوى من / لا أسميهِ على وجلِ
فدعِ اللومَ فَما لي / في الذي أهواهُ من مثلِ
أملكتني رغبتي في / وصلِ من يرغبُ في وصلي
يشكو الفؤادُ العليلُ
يشكو الفؤادُ العليلُ / وأنتَ مولىً بخيلُ
أينَ التذكرُ عنه / إذاً وأينَ العليلُ
كثيرُ ما بي مما / ألقاهُ فيكَ قليلُ
أستودعُ اللَهُ قلباً / يحبُّ من لا ينيلُ
اسمع أنينَ الفتى المحزونِ من علله
اسمع أنينَ الفتى المحزونِ من علله / فالشوقُ أصبحَ يُدنيهِ إلى أجله
واشفِ الكئيب الذي أصبحتَ غايتَهُ / وما يُرجيهِ من دُنياهُ من أملِه
يا أيها القمرُ البادي بطلعتهِ / حكى إذا اهتز ما يرتجُّ من كفلِه
هل يستطيعُ محب ملَّ سيدهُ / بأن يكافِئَهُ يوماً على مللِه
بأبي أنتَ من حبيبٍ ملولِ
بأبي أنتَ من حبيبٍ ملولِ / سامني هجرهُ وردَّ مثولي
إن تكن تهتَ بالجمالِ فإنِّي / أتلقى الهوى بقلبٍ ذليلِ
يا بديعَ الجمالِ أرميتَ قلبي / وفؤادِي بسهمِ جفنٍ كليلِ
فَهما راميانِ تحتَ ضلوعٍ / صائباتٍ سقامَ جسمٍ نحيلِ
عش فحبيكَ سَريعاً قاتلي
عش فحبيكَ سَريعاً قاتلي / والضَّنى ما لَم تَصلني واصلي
ظفرَ الشوقُ بقلبٍ مدنفٍ / بكَ والسقمُ بجسمٍ ناحلِ
فهما بين اكتئابٍ وضنىً / تركاني كالقَضيبِ الذابلِ
فبَكى العاذلُ لي من رحمةٍ / وبكائي لبُكاءِ العاذلِ
عِش صَحيحاً فإنَّ جِسمي نحيلُ
عِش صَحيحاً فإنَّ جِسمي نحيلُ / وعَذابي لما أقاسي طَويلُ
طالَ وجدي حتى عدمتُ فؤادا / بانَ مني لما دناهُ الغليلُ
واستهلت بالدمعِ عيني عليهِ / جزعاً حينَ ما إليهِ سبيلُ
يا دُموعي لا تَفضَحيني فما أل / قَى من الوجدِ في الحبيبِ قليلُ
واسترِي واجعلِي الفؤادَ مفيضا / إنهُ للدموعِ نعمَ المُسيلُ
هجمَ الفراقُ على محبٍّ عاقلِ
هجمَ الفراقُ على محبٍّ عاقلِ / فرمَى مقاتلَهُ بسهمٍ قاتلِ
وشَفى العذولَ وحاسديهِ بالذي / ما زالَ منهُ بحاسدٍ أو عاذلِ
حلَّ الفراقُ بمن يلومُ على الهَوى / لومَ الكئيبِ المستهامِ الناحِلِ
نزلَ الفِراقُ بهِ ففارقَ روحَهُ / وأجابَ زفرتَهُ بدمعٍ هاملِ
ولعتُ فأمسكتُ العذولَ عن العذلِ
ولعتُ فأمسكتُ العذولَ عن العذلِ / وأصبحتُ في أمنٍ من الندِّ والمثلِ
هل الشمسُ إلا بالنهارِ ضياؤُها / تنيرُ ويطويها المساءُ إلى الأفلِ
وأنتَ الذي في كلِّ وقتٍ وساعةٍ / بكلِّ مكانٍ مشرق البَعدِ والقَبلِ
ملكتَ قلوبَ العالمينَ فأصبحت / عليكَ وقوفاً من هواكَ على وَجلِ
أما وانحِدارُ الدمعِ من جفنِ مقلةٍ
أما وانحِدارُ الدمعِ من جفنِ مقلةٍ / غريقٍ على خدٍّ من الدمعِ مُخضلِّ
لقد ذابَ كلي بالصَّبابةِ والضَّنى / وأدنفني شوقٌ إلى الحسنِ الكُلّي
إلى مُشرقٍ من وَجهِ بدرٍ مركّبٍ / وآخرَ مبسوطٍ من النورِ منحلِّ
ضياءٌ منيرٌ فوقَ شعبةِ بانةٍ / على رملةٍ ريا من الوبلِ والهَطلِ
أيا مَن ليسَ يفهمُهُ العذولُ
أيا مَن ليسَ يفهمُهُ العذولُ / فيعذرَني ويَعلمَ ما أقولُ
محاسنُهُ محاسنُ أعجميٍ / بخطٍّ ليس تقرؤهُ العقولُ
تصد ولا أتوبُ وفي فؤادي / عليلٌ ليس يسأمهُ عليلُ
لقد طالت حياتي في عذابي / وأكَّدَ شِقوتي عُمرٌ طَويلُ
ويدٌ لحسنكَ لا أقومُ بشكرِها
ويدٌ لحسنكَ لا أقومُ بشكرِها / في بعدِ معذرَتي وخَصمِ العاذلِ
الناسُ فيكَ على مِثالٍ واحدٍ / يلقونَ من عينيك ما بِمقاتِلي
بأبي ونفسي أسهمٌ فوقتَها / بالسحرِ من طَرفِ المُصيبِ النَّاضلِ
لو كنتَ ذقتَ كما أذقتُ من الهوى / لَعلمتَ أنَّ هواكَ ليسَ بِباطلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025