القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 77
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ / وليسَ لهُ ذِكرٌ إذا لم يكُنْ نَسلُ
فقلتُ لُهمْ نَسلي بدائعُ حِكمَتي / فَمنْ سَرَّهُ نَسلٌ فأنّا بِذا نَسلو
قُلْ لِلّذي حَرَّم بذلَ النَّدى
قُلْ لِلّذي حَرَّم بذلَ النَّدى / وحلَّلَ الحِرمانَ تَحليلا
قدْ مسَّني الضُّرُّ وقَدْ حَلَّ بي / ما رَدَّ عَقْدَ الصَّبر مَحلولا
فالآن نَوِّلْني ما أبتغي / إنْ كنتَ تَنوي لي تَنويلا
إلى متى قولُكَ لا كلَّما / أمَّلْتُ معروفَكَ تأميلا
ياليتَ شِعري هل أرى حضرةً
ياليتَ شِعري هل أرى حضرةً / تُثبِتُ تنفيلاً وتنفي لا
شَيخٌ لنا يُقطِعُنا عِرضَهُ
شَيخٌ لنا يُقطِعُنا عِرضَهُ / من قَبلِ أن يُقطِعَنا مالَهُ
أخبَتُ خَلقِ اللهِ مَنْ خالَهُ / حُرّاً ومَنْ شامَ صدىً خالَهُ
وأكثرُ الفِتيانِ رِيَاً فتىً / يبُثُّهُ مُعتَقِباً حالَهُ
شَيخٌ كثيرُ المالِ لكِنَّهُ / مَلّكَ ما يملِكُ أقفالَهُ
فكلَّما عَنَّ لنا مُشكِلٌ / ورامَ أن يُضِحِ إشكالَهُ
بنى على الحَيْرَةِ أعمالَهُ / وذاكَ في التَّحقيق أعمى لهُ
فقيَّضَ الرَّحمنُ أفعى لَهُ / تُريِه في الخَلوَةِ أفعالَهُ
بنو فُرَيْغونَ قومٌ في وُجوهِهُمُ
بنو فُرَيْغونَ قومٌ في وُجوهِهُمُ / نورُ الهُدى وضِياءُ السُّوُدِ العالي
كأنَّما خُلِقوا من سؤْدُدٍ وعلا / وسائرُ النَّاسِ من طينٍ وصَلْصالِ
مَنْ تلْقَ مِنهُمْ تقُلْ هَذا أجلُّهُمُ / شأناً وأسناهُم بالنَّفسِ والمَالِ
فإنْ تقِسْهُمْ بأملاكِ الورى فهُمُ / ماءٌ زلالٌ إذ الأملاكُ كالآلِ
يا سائلي ما الّذي حصَّلْتَ عندهُمُ / دَعِ السُّؤالَ وقْم فانظُرْ إلى حالي
ألا ترى الآنَ حالي كيفَ قد حلِتَتْ / بهِمْ ألم ترَ حالي عندَ تَرْحالي
أفادَني الملِكُ المَيمونُ طائرُهُ / عِزّاً وألبَسَني سِربالَ إقبال
واشتَقَّ من حَقِّهِ بَحراً طغى وطمى / حُبابُهُ فَوقَ أفكاري وآمالي
فإنْ أكُنْ ساكِتاً عن شُكرِ أنعُمِهِ / فإنَّ ذاكَ لِعَجزي لا لإغفالي
ألا طرَدَ الكَرى عنَّي حبيباً
ألا طرَدَ الكَرى عنَّي حبيباً / خَباهُ الدَّهرُ لي فيما خبا لي
ظننْتُ الدَّهرَ يُنسيني هَواهُ / فما أزدادُ إلاّ في خَبالي
رضِيتُ بعَيشٍ كَفافٍ حَلالٍ
رضِيتُ بعَيشٍ كَفافٍ حَلالٍ / وبِعْتُ المُدامَ بماءٍ زُلالِ
فَمنْ كانَ يحلُو لهُ ما يُصيِبُ / حَراماً فإنَّ حلالي حَلا لي
قلتُ لهُ ماذا السَّوادُ الذّي
قلتُ لهُ ماذا السَّوادُ الذّي / فيكَ تَبدَّىقالَ ذا غالِيَهْ
فقلْتُ قَبِّلْني أجِدْ ريحَها / فقالَ خُذْها قُبلةً غالِيَهْ
فقلْتُ لا تَغلو على مَنْ غَدا / في حُبِّكمْ ذا كبِدٍ غالِيَهْ
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ
يقولونَ ذِكرُ المَرءِ يبقى بنَسلِهِ / وليسَ لهُ ذكرٌ إذا لم يكُنْ نَسْلُ
فقلْتُ لُهمْ ودائعُ حكَمتي / فَمنْ سرَّه نَسلٌ فإنّا به نَسلو
أيا جامِعَ المالِ مِن حَلِّهِ
أيا جامِعَ المالِ مِن حَلِّهِ / تَبيتُ وتُصبِحُ في ظِلِّهِ
سيُؤخَذُ مِنكَ غداً كلَه / وتُسأَلُ من بعدُ عَن كَلِّهِ
مالَكَ من مالِكَ إلاّ الّذي
مالَكَ من مالِكَ إلاّ الّذي / أنفقْتَ فأنفِقْ طائعاً ما لَكا
تقولُ أعمالي ولو فَتَّشْتَ / رأيْتَ أعمالَكَ أعمى لَكا
فدْيتُ أبا نَصرٍ المُرتجى
فدْيتُ أبا نَصرٍ المُرتجى / لِتفَريجِ كُلِّ ظلامٍ يَظلُّ
لهُ قَلَمٌ حدُّهُ لا يَكِلُّ / إذا كانَ في الحَربِ سَيفٌ يَكِلُّ
فيوجِزُ لكِنَّهُ لا يُخِلُّ / ويُطنِبُ لكِنَّهُ لا يُمِلُّ
وكيفَ يُمِلُّوتوفيقُ مَنْ / أفادَ العُقولَ علَيهِ يُمِلّ
تجودُ قريحَتُهُ بالبديعِ / عَفْواً كجُودِ القَراحِ المُغِلُّ
مُدِقٌّ مُجِلٌّ وأولى الكُفاةِ / بأعلى الصِّفاتِ مُدِقٌّ مُجِلُّ
عَرِّجْ عليَّ فما في رَوْنَقي رَنَقٌ
عَرِّجْ عليَّ فما في رَوْنَقي رَنَقٌ / لِمَنْ أصافي ولا في خُلَّتي خَلَلُ
كان ينابيعَ الثَّرى ثَدْيُ مُرضِعٍ
كان ينابيعَ الثَّرى ثَدْيُ مُرضِعٍ / وفي حجرِها مِنِّي ومنْ ناقتي طفلُ
كأنّا على أرجوحَةٍ في مَسيرِنا / لِغَوْرٍ بِنا تهوي ونَجْدٍ بِنا تَعْلو
كأنَّ فمي قَوْسٌ لِساني لَهُ يَدٌ / مَديحي لَهُ نَزْعٌ بِهِ أمَلي نَبْلُ
كأنَّ دَواتي مُطْفِلٌ حَبشيَّةٌ / بَناني لَها بَعْلٌ ونَفْسي لَهَا نَسْلُ
كأنَّ يَدي في الطِّرْسِ غَوّاصُ لُجَّةٍ / بِها كَلِمي دُرٌّ بِهِ قيمَتي تَغْلُو
يُذَكِّرُوني قُرْبَ العِراقِ وَديعَةٌ / لدى الله لا يُسليهِ مالٌ ولا أهْلُ
إذا ورَدَ الحُجَّاجُ وافى رِكابَهُمْ / بفوَّارَتَيْ دَمْعٍ هما الثَّجْلُ والسَّجْلُ
يسائِلُهمكيف ابنُهُ أينَ دارُهُ / إلامَ انتهى لِمَ لَمْ يَعُدْ هلْ لَهُ شُغْلُ
أضاقَتْ بِهِ حالٌ أطالَتْ بهِ يَدٌ / أأخَّرَهُ نَقْصٌ أقدِّمَهُ فَضْلُ
يقولونَ وافى حَضْرَةَ المَلِكِ الَّذي / لهُ الكَنَفُ المَأمولُ والنّائلُ الجَزْلُ
وفاضَتْ عليهِ مَطرَةٌ خلفِيَّةٌ / بِها للغَوادي من وِلايتَهِ عِزْلُ
يُذَكِّرُهُمْ باللهِ إلاّ صَدَقْتُهُمْ / لَديَّ أجِدُّ ما تقولونً أم هَزْلَ
ولمَّا بلوْناكًمتلوْنا مديحَكُمْ / فيا طِيبَ ما نَبلو ويا صِدْقَ ما نتلو
كأنَّ أبانا أودَعَ الملكَ الّذي / قصَدْناهُ كَنْزاً لم يَسَعْ ردَّهْ مَطْلُ
فِدىً لَكَ من أبناءِ عصرِكَ مَنْ غدا / ولا قولُهُ علمٌ ولا فِعلُهُ عَدْلُ
أيا مَلِكاً أدنى مناقِبِه العُلى / وأيسَرُ ما فيهِ السَّماحَةُ والبَذْلُ
هُوَ البَدْرُ إلاّ أنَّهُ البَحرُ زاخِراً / سِوى أنَّهُ الضِّرغامُ لكِنَّهُ الوَبْلُ
محاسِنُ يُبديها العِيانُ كما نرى / وإنْ نَحنُ حدّثْنا بها دَفَعَ العَقْلُ
فقولا لو سامَ المكارِمَ باسمِهِ / لِيَهْنِكَ أنْ لم تَبقَ مكرُمَةٌ غُفْلُ
وجاراكَ أفلالُ المُلوكِ إلى العُلى / وحَقّاً لقدْ أعجزْتَهُمْ ولَكَ الفَضْلُ
لا يَستَخِفَّنَّ الفَتى بعَدُوِّهِ
لا يَستَخِفَّنَّ الفَتى بعَدُوِّهِ / أبداً وإنْ كانَ العَدُوُّ ضئيلا
إنَّ القذى يُؤذي العُيونَ قَليلُهُ / ولرُبَّما جرَحَ البعوضُ الفيلا
مَلِكٌ يفيضُ على العُفاةِ سِجالَهُ
مَلِكٌ يفيضُ على العُفاةِ سِجالَهُ / وعلى العُداةِ بسَطْوِهِ سِجِّيلا
وإذا حَباكَ بغُرَّةٍ من مالِهِ / ثَنَّى وأعقَبَ غرَّةً تَحجيلا
بِأبي مَنْ شفى فُؤاداً عَليلا
بِأبي مَنْ شفى فُؤاداً عَليلا / بكَلامٍ حكى النَّسيمَ عَليلا
زادَ في طُولِهِ ارتِياحاً إلَيهِ / وغَراماً بهِ عريضاً طويلا
كرُضابِ الحَبيبِ يَروي غليلاً / ثم ينشي إلى المزيدِ غَليلا
ويَومٍ جَلا عنّا ظَلامَ هُمومِنا
ويَومٍ جَلا عنّا ظَلامَ هُمومِنا / وضمّ لَنا من أُنْسِنا ما تَزَيَّلا
وما غضَّ من إسعافِنا بجميعِ / أرَدْناهُ إلاّ أّنَّهُ إذ حَلا خَلا
ما قضى الله كائنٌ لا محالَهْ
ما قضى الله كائنٌ لا محالَهْ / والشَّقِيُّ الذَّمِيمُ مِنْ لامَ حالَهْ
أمَا حانَ أن يَشتفي المُستَهامُ
أمَا حانَ أن يَشتفي المُستَهامُ / بزَوْرَةٍ وَصْلٍ وتأوي لَهُ
تجمجم عن سؤله هيبة / ويعلم قلبك تأويله

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025