القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 227
خلفت بالقلب بيتاً منك معمورا
خلفت بالقلب بيتاً منك معمورا / لقد هجرت وقلبي ليس مهجورا
لا تجعلنْ بيتَ قلب المستهام ولا / بيتَ التغزُّل باللمياءِ مكسورا
ليجبر الحسن لي قلباً مضى عمرٌ / له بحسنِ ابن فضلِ الله معمورا
يا سيد البلغاء الأقدمين بلا / خُلفٍ وأبدع تحبيراً وتحريرا
دستور كتاب مولانا بمصر طوى / عني وأعمدهُ بالشامِ منشورا
فإن رسمت بمصر أو دمشق حمى / فأعطِ عبدَكَ في الحالين دستورا
سترت بالشامِ تقصيرِي وتسترهُ / بمصرَ لا زلتَ تولي الجود مستورا
ذكرتك والأسماءُ تذكر بالكنى
ذكرتك والأسماءُ تذكر بالكنى / فلله يا أسما الكنافة والذكر
يذكر صحنَ الوجه صحنُ كنافة / هما الحلو ممَّا تشهد العين والفكر
ليالي فطر الصوم إذ كلّ ليلةٍ / بإحسان نور الدِّين عيدٌ هو الفطر
وأنعامهُ عندِي وشكريَ عندهُ / ولكن متى يوفي بإنعامه الشكر
إذا كانَ ذا جودٍ وشعرٍ مجيبني / وأحسن من شعري له ذاك الشعر
ولم أنسَ ليلات الكنافة قطرها / هو الحلو إلاَّ أنه بالسحب الغزر
يجود على ضعفي فأهتزُّ فرحةً / كما انْتفض العصفور بلله القطر
لآلٍ في سلوكٍ قد جلاها
لآلٍ في سلوكٍ قد جلاها / بنانك أم معانٍ في سطور
وألفاظٌ بأفضالٍ توالت / علينا أم قلائد في نحور
رعاكَ الله من بحرٍ أجادت / بديهةُ فكرِهِ نظمَ البحور
وصدرٍ تقبل الكلمات منه / فتجلسها المسامع في الصدور
لقد رقت وقد راقت لسمعي / نظائر منه كالروض النضير
وشيَّد لي بيوتاً من جمانٍ / إذا شيدت بيوتٌ من صخور
مشى الأدباء في طرق المعاني / به وبلفظه فمشوْا بنور
اسم حبِّي فيه قد أمسى سمر
اسم حبِّي فيه قد أمسى سمر / للحسنِ شمسٌ وهو للعقلِ قمر
قامرتُ بالعقلِ في لعبٍ به / وصارَ أمري فيه جدا واسْتمر
نعم وأعطيت مليحاً مثل ما / أعطيت ممدوحاً هو الغيث همر
ومرَّ شخصِي قائلاً في مثلٍ / ماضٍ من الأمثالِ مجنيّ الثمر
لو كانَ أعطى الله أعطى عمراً / قلتُ نعم أعطى وأعطى ابن عمر
ذو الفضل وابن الفضل ما أحلى اللقا / وإن يكنْ بعضُ الجفا فما أمرّ
دُمْ يا علاء الدِّين وضَّاح السنا / في أفق العليا وهل يخفى القمر
إلى مقرّك تسري همَّة الساري
إلى مقرّك تسري همَّة الساري / معزَّزاً بين أوطانٍ وأوطار
نادت سعود الحمى العذري تنشدهُ / عزٌّ يدومُ لقصَّادي وزوَّاري
يا صاحب السيف والأقلام قد جمعت / لطاعة الملك جمعاً طاعة الباري
يا معمل الرأي مخدوماً بأربعة / يُمن ونصرٍ وإقبال ومختار
ليهنك الفضل في دنيا وآخرة / والذكر والأجر من جاريهما جارِي
فقلْ لمن دارَ أقطار البلاد على / دوائه من ضنى ذُلٍّ وإقتار
سر للأمير فما خابت خطى رجلٍ / على الدوا دار في باب الدوا داري
ومهابة ذابت لها الفرسان ذوْ
ومهابة ذابت لها الفرسان ذوْ / ب مدامع فلأجل ذا تتفطر
وخلائق كالراح إلاَّ أنها / أصفى من الماء القراح وأطهر
وحباء ميمون النقيبة ماهر / بشراً يكاد من النضارة يقطر
وأنامل قد سخرت نفحاتها / لذوي الرجا إن السحاب مسخر
وفضائل مثل العرائس تجتلى / فلذاك في أفكاره تتخطَّر
ويراعة حسد السلاح مضاءها / في كلِّ ما تنهى به أو تأمر
فلذاك من حنق يعبس أبيضٌ / في غمده الملقى ويرعد أسمر
غاص البحار بها وطار إلى السما / فالدرّ ينظم والكواكب تنثر
يا ابن الكرام هدوا وحاموا واعتلوا / وتكرَّموا فهمو نجومٌ تزهر
ومضوا كما يمضي الغمام وخلفوا / عبقاً كما ينشي الربيع وينشر
يا من إذا الأيام أذنبَ خطبها / جاءت ببسط يمينه تستغفر
حاشاك تغفل عن وليٍّ ودّه / صافٍ ولكن عيشه متكدّر
يستعبد النعمى لمجدك رقّه / ومديحه المشهور فيكَ محرَّر
مدح يجرُّ على جرير ذيله / متكبِّراً ويقل عنه كثير
حظٌّ توعَّرت المسالك نحوه / فإذا جريتُ وراءه أتعثر
حتَّى إذا وجهت نحوك رغبة / سهل الطريق وأمكن المتعذّّر
لا زلتَ مقصود الهبات ممتعاً / بالعمرِ تبني المكرمات وتعمر
ذكر الغمام بجود كفّك ذاكر / والشيء بالشيء المناسب يذكر
سقاك وحيَّاك الحيا أيُّها القبر
سقاك وحيَّاك الحيا أيُّها القبر / وفاضت على مغناك أدمعه الغزر
وزارت ثراك الطهر سحبٌ وفية / لدى المحل حتَّى يجمع الطهر والطهر
تجود بسقياها على جدث العلى / وإن كانَ في أرجائهِ البحر والبرّ
إمام تقىً للملكِ في رأيه هدى / وصدر علماً لله في أمره سر
فقدناه مشكور المساعي منزهاً / عن الوزر إن أودى بذي تربة وزر
فلهفي على آرائه / إليها الرماح السمر والعذب الصفر
ولهفي على أقلامه السود أوحشت / إليها السيوف الحمر والنعم الخضر
سلام على الإنشاء بعد فراقه / سلام امرئٍ أمسى لأدمعه نثر
عليكَ ابن فضل الله شقت جيوبها / فضائل في طيّ البلاد لها نشر
رحلت فألقى رحله كلّ قاصدٍ / وقطع من أسبابه بعدك الشعر
وكانت بك الأوقات فجراً ولا دجى / فأمست دجى لما انقضيت ولا فجر
وليس بقفرٍ ما سكنت وإنَّما / أرى كلّ مغنًى لست فيه هو القفر
مضيتَ غنيًّا عن سواك موقراً / وللدين والدُّنيا إليك إذاً فقر
كأنك لم تنفع ولياً ولم تضر / عدوًّا ولك تحمدك في أزمةٍ سفرُ
ولم يغزُ ذو الأملاك مغمدة الظُّبا / بجيشٍ من الآراء يقدمه النصر
ولم تنضَ في الأعداء كتباً جليةً / سواء بها صفّ الكتيبة والسطر
ولم تخف أسرار الملوك إذا ارْتمت / إليك ولم يفسح لمقدمك الصدر
ولم تلق أعباء الأمور ولم يجل / يراعاً ولم يذعن لك النهيُ والأمر
بل كنت تجمي الناس من كيدِ دهرهم / فكادك موتورٌ وقد يدْرَك الوتر
جزيت عن الإسلام خيراً فطالما / خبا شرَرٌ عنه بعزمِك أو شرّ
أفاض الدّجى حزناً لباسَ حداده / عليك وحارتْ في مطالعها الزّهر
ولم لا وقد أحييت ذاك تهجّداً / وكم كثرت هاتيك أوصافك الغرّ
وكم قاصدٍ يبكي عليكَ وقاصدٍ / فهذا له بشرٌ وهذا له أجر
فلا يبعدنك الله من مترحلٍ / له العزَّةُ القعساء والسؤدد الدثر
يودّ العدى لو بلغوا ما بلغته / وكانَ لهم من عمرك العشر لا الشطر
عزاءً عليه اليوم يحيى ببيته / وصبراً صلاح الدِّين قد صلح الصبر
ألا إنَّها الأيام من شأنها الرِّضا / إذا احْتكمت يوماً ومن شأنها الغدر
وما الناس إلاَّ راحلٌ إثر راحلٍ / إذا ما انْقضى عصرٌ بدا بعدهُ عصر
تبدَّت لدى البيدا مطايا قبورهم / ليعلَم أهلُ العقل أنهم سفرُ
عجائب تعيي النَّاظرين وحكمةٌ / ممنعةٌ قد زَلَّ من دونها الفكر
وغاية أهل البحث والفحص قولهم / هو الرزق يمضي وقته وهو العمر
بحقّك قلْ لي أينَ من طارَ ذكره / فأصبح في كلِّ البقاع له وَكرُ
وأينَ ابن فضل الله ذو الرتب التي / عنت لسناها الشمس أو قصر البدر
مضى وبحقّ أن يقالَ له مضى / فقد كانَ عضباً في الأمور له إثر
سقى عهده المشكور عنا ولا غدا / معانيه عفوٌ لا بكيٌّ ولا نزْر
وأكرم به من صائمٍ متخشِّعٍ / تولى فأمسى في الجنان له فطر
أما والله قد شرفت شعري
أما والله قد شرفت شعري / فأصبحَ كلّ بيت مثلَ قصر
وقد لاقيتُ من علياكَ بحراً / يلذّ مديحه في كلّ بحر
وصدراً فيهِ للرحمن سرٌّ / كذاك الصدر موطن كلّ سر
ولم أرَ فيكَ عيباً غير نعمى / بها اسْتعبدت منَّا كلّ حرّ
وبرًّا إن تقاصر عنه شكري / فأقسم ما تقاصر عنه أجري
أقول لساكني حلب جميعاً / مقالة مجتلي خَبر وخُبر
دعوا صيدَ المحامدِ والمعالي / فقد صادتْهما هممُ ابنِ صقر
حجبت بالدَّمعِ أجفاني عن النظرِ
حجبت بالدَّمعِ أجفاني عن النظرِ / إلى سواكَ وقلبي الصبّ بالفكرِ
وزادَ دمعيَ عمَّا كنت أطلبه / فلا تسلْ ما جرَى منه على صبرِي
يا باسماً قلت للاَّحي أمبسمه / أبهى أم العقدُ قال الكلّ من دُرَرِ
سهرت في الوصلِ غنماً والجفا أسفاً / سبحان فاطر أجفاني على السهرِ
يا قلب أنتَ ومقلتي
يا قلب أنتَ ومقلتي / متحاربان كما أرى
هاتيك تمنعك الهدوّ / وأنتَ تمنعها الكرى
وأنا الذي قاسيتُ بي / نكما العذاب الأكبرا
كفَّا المدامع والأسى / فلقد كفى ما قد جرى
لا آخذَ الرحمن من / ملك الحشا فتجبرا
قابلت رونقَ خدِّه / فصبغت دمعي أحمرا
يا ناعس الأجفان قد / حكم الهوى أن أسهرا
ما كانَ أريح عاشقاً / لو أن وصلكَ يُشترى
ألا ليتني حمّلت ما بك من ضنا
ألا ليتني حمّلت ما بك من ضنا / على أنَّ لي منهُ الأذى ولك الأجر
فأقسم لولا أنتَ ما أعتب الرجا / لمستعتبٍ منَّا ولا سكت الدهر
أحاشيك من ضرٍّ ألمَّ وإنما / بطلعتك الغرَّاء يستدفع الضرّ
وما زدت بالأدواء إلاَّ محاسناً / كما اعتلَّ فازْدادت محاسنه النشر
فلا تخشَ ممَّا يوجب الصبرَ مرَّةً / كأنَّك بالنعمى وقد وجب الشكر
وحقّك لا خابَ الدعاءُ ولا دجى / سنا النصف إلا زنت ما يشرق البدر
أيها البحر نائلاً وعلوماً
أيها البحر نائلاً وعلوماً / وبأهلِ الرَّجاءِ يا أيها البرّ
والذي كفُّه من الغيث أندى / والذي لفظه من الروضِ أنضر
ما ترى العبد كيف أصبح ما أس / وأ حالاً وما أذلّ وأحقر
كلّ صبحٍ يروم بالبردِ ذبحي / فلهذا يقول الله أكبر
وإذا ما اشْتكيت برداً كساني / كسوةً منه ما أشدّ وأنكر
زُرقة الجسم وابْيضاض ثلوج / ألبساني ثوبَ العذابِ مشهر
أيّ ثلج شابت به الأرض مرأًى / حين شابت به المفاصل مخبر
تندف القطن عبرة وهو قطنٌ / هكذا يندف الغريب المقتر
عجباً منه يشتكي جسدِي البر / د لديهِ ومهجتي تشتكي الحرّ
زاد برداً فلو تولَّع بالشع / ر لقلنا الصَّلاح أو هو أشعر
لا تقل لي أكثرت في الحالِ وصفاً / فالذي بي من شدَّة الحال أكثر
فتصدَّق وابْعث بقفةِ فحمٍ / إنَّ فحمي مضى وكيري تغير
هاتِها كالشباب في العين تثني / كَلَب البرد حرّها أن تستعر
وإذا ما الشتا تجمر في القو / لِ أتاه منها أشدّ وأجمر
وتعجَّلْ هذا المراد فما يح / مل حالي الضعيف أن يتأخَّر
كتب العبد خطه وهو في الفر / ش وما كلّ ما جرى منه يذكر
سلامٌ كنشر الروض لفَّ بمدرجٍ
سلامٌ كنشر الروض لفَّ بمدرجٍ / يريك بديع الحب في اللف والنشر
عليك أخا العلياء والعلم والحجى / وفضل الندى واليأس والنظم والنثر
لعمري لقد حملت بينك في الورى / من الشهب العالي السنا ومن الشعر
ولو شفعتك المكرمات بآخر / لما باتَ شاكي الدهر منه على وتر
يا خير من تبسط المساعي
يا خير من تبسط المساعي / له ومن تعقد الخناصر
ويا أميراً على قديمٍ / سما وأربى على المعاصر
أوصل بخيرِ البدور مدحاً / يبقى إذا بادت العناصر
وحسبه أنه قريضٌ / أنتَ له قوة وناصر
يا أقرب الناس من مدحٍ ومن كرمٍ
يا أقرب الناس من مدحٍ ومن كرمٍ / وأبعدَ الناس من عابٍ ومن عار
أقسمتُ لولا أياديكَ التي اشْتهرتْ / ناداني الزمن المودي بأشعاري
دَعِ المكارم لا ترحل لبغيتها / واقعدْ فإنَّكَ أنتَ الجامع العاري
عدمت محمداً أيام أرجو
عدمت محمداً أيام أرجو / نداه على الزمانِ واسْتجير
فإن تحجب محاسنه بلحدٍ / ففي أفقِ السماءِ لها مسير
تقول لروحِه الأفلاكُ أهلاً / لنا زمنٌ على هذا ندور
لي صاحب ترك المليح وعاد في
لي صاحب ترك المليح وعاد في / حبّ المليحة من ذوي الأقدار
قد كانَ عبد الأشهب المنسوب في / حسنٍ فأضحى وهو عبد الدار
يا صاحب الأقلام والسيف قد
يا صاحب الأقلام والسيف قد / أتقنَ في التَّدبير ما قرَّره
نحنُ المساكينُ لأرزاقنا / بابٌ طواهُ الدَّهر أو عسره
فاجْعل بإحسانكَ مفتاحه / وإنْ تعاصى فاقْلع السكّرَه
يفديك يا قاضي القضاة عليهم
يفديك يا قاضي القضاة عليهم / من كلِّ شيءٍ تشتكي كلّ الورى
شهد الشرى لكَ حين زارك بالتقى / والبرّ مختبر العلى ومخبرا
لا تعدم المدح السوائر سيِّداً / هذي خلائقهُ بتخبير الشرى
وأغيد كلَّما تجنى
وأغيد كلَّما تجنى / وَرَّثَ بين القلوب جمرا
يميل تيهاً كأنما قد / سقته تلك العيون خمرا
تالله لا فاتني لِقاه / وعين كيسي عليه حمرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025