المجموع : 71
بالماءِ يُحيي الأرضَ مولاكَ الذي
بالماءِ يُحيي الأرضَ مولاكَ الذي / جمعَ المياهَ إلى قَرارٍ واحدِ
ولذاكَ قالَ يَنالُ أجراً مَن سَقَى / باسمي أخاهُ كأسَ ماءٍ باردِ
نِعمَ الهديَّةُ يَهتدي السَّاري بها
نِعمَ الهديَّةُ يَهتدي السَّاري بها / فقد التَقَتْ فيها الهديَّةُ والهُدَى
قامتْ بمصلحةٍ لطالبِها كمَنْ / تُهدَى إليه كِلاهمُا يُروي الصَّدَى
هذا فؤادُ المُلكِ صَدْرُ رِجالهِ / والصَّدرُ أهلٌ للفؤادِ فما اعتدَى
وعلى رُبَى لبنانَ منهُ نِعمةٌ / يَبقَى لها ذِكرٌ على طول المَدَى
ألقى عليهِ الله سابغَ ظِلِّهِ / وحماهُ من كيدِ النَّوائِبِ والعِدَى
هذا الضَّريحُ لفاضلٍ سعِدَتْ لهُ
هذا الضَّريحُ لفاضلٍ سعِدَتْ لهُ / باللهِ نفسٌ في النَّعيم تُخلَّدُ
وعليهِ خطَّ مُؤرِّخوهُ صحيفةً / في جَنَّةِ الفردوسِ يوسُفُ مسعدُ
هذا ضريحُ كريمِ قومٍ فاضلٍ
هذا ضريحُ كريمِ قومٍ فاضلٍ / فَقَدتْ بنُو الدَّهَّانِ صبراً إذ فُقِدْ
وعليهِ قد خَطَّ المؤرِّخُ أحرُفاً / للحقِّ في بيروتَ جرجُسُ قد شَهِدْ
مَليكُ الورَى عبدُ المجيدِ قد ابتَنَى
مَليكُ الورَى عبدُ المجيدِ قد ابتَنَى / مَقاماً لأنصارِ الجهِادِ مُشيَّدا
على بابهِ خطَّ المؤرِّخُ قائلاً / سلامٌ عليكم فادخُلوا البابَ سُجَّدا
قد أشرَقَت دارُ ابنِ نَوفَلَ بهجةً
قد أشرَقَت دارُ ابنِ نَوفَلَ بهجةً / بأمينِ لُطفٍ زارَها نِعْمَ الوَلَدْ
فأجابَ في تاريخِ ذاكَ بشيرُها / وُلِدَ الهلالُ اليومَ في بُرجِ الأسَدْ
بني الخورِيْ اُسْطِفانُ حُبيْشَ داراً
بني الخورِيْ اُسْطِفانُ حُبيْشَ داراً / لكلِّ كريم قومٍ إذ يَزورُ
ولمَّا أشرَقَتْ لمؤرِّخيها / زَهَتْ بجمالِها السَّامي غزيرُ
من آل نَوفَلَ يافعٌ غَضُّ الصِّبا
من آل نَوفَلَ يافعٌ غَضُّ الصِّبا / كالسَّيفِ أمسَى في تُرابٍ يُغمَدُ
يبكيهِ عبدُ اللهِ والدُهُ كما / يبكي السَّليمُ شقيقَهُ ويُعَدِّدُ
قد عاشَ في الدُّنيا سعيداً ماجداً / يُثنى عليهِ بالكَمال ويُحمَدُ
فكتبتُ تأريخاً بأعلى تُربِهِ / أبشِرْ فإنَّكَ عندَ ربِّكَ أسعَدُ
مَضى إلى الله مَن طابتْ سريرتُهُ
مَضى إلى الله مَن طابتْ سريرتُهُ / باللهِ وهْوَ بعفوِ اللهِ مصحوبُ
فقُلْ لِمن جاءَ في التأريخِ يطلبُهُ / قد صارَ في حِضنِ إبراهيمَ يعقوبُ
قد أتَى طِفلٌ جديدٌ
قد أتَى طِفلٌ جديدٌ / أوَّلَ العام الجديدِ
فيهِ تأريخٌ يُنادي / ذاكَ عيدٌ ضِمْنَ عيدِ
هذا ضريحٌ للشِّهابِ أميرِنا
هذا ضريحٌ للشِّهابِ أميرِنا / سَلمانَ قد أمسَى يُكلّلُهُ النَّدَى
قِفْ حولَ رسمِ مؤرِّخيهِ مُبادِراً / وقُلِ السَّلامُ على مَنِ اتَّبعَ الهُدَى
لقبر التُّوَينِي كلَّ حينٍ كرامَةٌ
لقبر التُّوَينِي كلَّ حينٍ كرامَةٌ / وفي كلِّ يومٍ رحمةٌ تتجدَّدُ
هُوَ الخِضرُ في أجيال كلِّ مؤرِّخٍ / لهُ قامَ في بيروتَ ذِكرٌ مؤبَّدُ
دارٌ لموسَى بْنِ بَنْبِينُو مُبارَكةٌ
دارٌ لموسَى بْنِ بَنْبِينُو مُبارَكةٌ / لا زالَ صاحِبُها باللهِ محروسا
فزُرْ صَباحاً بتأريخِ حِماهُ وقُلْ / أنتَ الكليمُ وهذا الطُّورُ يا مُوسَى
هذا مَقامُ خليلِ اللهِ نَحسبُهُ
هذا مَقامُ خليلِ اللهِ نَحسبُهُ / في أرضِنا للعلمِ والرَّشَدِ
تقولُ أحرُفُ تأريخٍ لهُ رُسِمَت / مُبارَكٌ بيتُ إبراهيمَ للأبدِ
لجُرجُسِ العيدِ دارٌ طابَ مَنزِلها
لجُرجُسِ العيدِ دارٌ طابَ مَنزِلها / لها على بَرَكاتِ اللهِ تَوطيدُ
في بابِها أحرُفُ التأريخِ قد هَتَفَتْ / بُشرَى لها كلَّ يومٍ عندَها عيدُ
أبكى عُيونَ بني الدَّهَّانِ دَمعَ دمٍ
أبكى عُيونَ بني الدَّهَّانِ دَمعَ دمٍ / غُصنٌ يَحِقُّ عليهِ الحُزنُ والكَمَدُ
قد عاجَلَتهُ بأمرِ اللهِ خاطِفةً / أيدي المَنايا التي في قلبها الحَسدُ
بكَت عليهِ جميعُ النَّاسِ مِن أسفٍ / في ثَغرِ بيروتَ حتَّى ارتجَّتِ البَلَدُ
هُناكَ أحرُفُ تاريخٍ لقد رُسِمَتْ / مِن بَعدِ أيوبَ ماتَ الصَّبرُ والجَلَدُ
هذا المَقامُ لشيخِنا المُفتي غدا
هذا المَقامُ لشيخِنا المُفتي غدا / بينَ البُروجِ يلوحُ مثلَ الفَرقَدِ
وبهِ مِن التَّاريخ نادَى هاتِفٌ / لكُمُ الهَنا يا آل بيتِ محمَّدِ
هذا مَقامُ السيِّدِ العَلَمِ الذي
هذا مَقامُ السيِّدِ العَلَمِ الذي / وَرِثَ الكمالَ عن الأميرِ السيِّدِ
نسْلِ التَّقِيِّ الدِّينِ عُمدةِ قومِهِ / قاضِي البلادِ الصالحِ المُتعبِّدِ
قد كان للقُصَّادِ في أيَّامِهِ / رُكناً وللوُرَّادِ أعذَبَ مَورِدِ
ولقَد ثَوى يوماً برَحمةِ رَبِّهِ / في قُبَّةٍ لاحتْ لنا كالمشهَدِ
صَلَّى مؤرِّخُها وبارَكَ قائلاً / حَيَّاكَ يا مَن زارَ قُبَّةَ أحمدِ
هذا الذي أعطى ملائِكةَ السَّما
هذا الذي أعطى ملائِكةَ السَّما / نفساً مكرَّمةً وفاتَ لَنا الجَسَدْ
ناحتْ عليهِ بنو طِرادٍ حَسرَةً / وتأسَّفتْ لفِراقِهِ كلُّ البَلَدْ
قد حلَّ في هذا الضَّريحِ مُجاوِراً / رَحَماتِ رَبٍّ ليسَ يُحصيها عَدَدْ
وعليهِ تأريخٌ يدومُ مُسَطَّراً / بيروتُ تلهَجُ باسمِ جرجسَ للأبدْ
هذا الأميرُ الشِّهابِيُّ بعدَ فُرقتِهِ
هذا الأميرُ الشِّهابِيُّ بعدَ فُرقتِهِ / طالت ليالي أبيهِ يُوسُفَ السُّودُ
في رسمِ تأريخهِ نَادَى مُسطِّرُهُ / إنَّ الذي سَكَنَ الفِردوَسَ مَسعودُ