المجموع : 140
أتيتك يا أزكى البرية جامعاً
أتيتك يا أزكى البرية جامعاً / لأمرين في يومٍ من الدهر وافد
هنًى وعزاً لا عتبَ فيه لأنني / أهني بعشرٍ إذ أعزِّي بواحد
أفديه أعمى مغمداً لحظه
أفديه أعمى مغمداً لحظه / ليرتعي في خده الوردي
تمكنت عيناي من وجهه / فقلت هذي جنة الخلد
وافت أصابع نيلنا
وافت أصابع نيلنا / وطمت فأكمدت الأعادي
وأتت بكل جميلة / ما ذي أصابعُ ذي أياد
قل للكرام الكاتبين من الورى
قل للكرام الكاتبين من الورى / ما لي أجرّب عهدكم وأعود
ما لي مرضت فلم يعدني عائدٌ / منكم ويمرض كلبكم فأعود
عذلوني في هوى أغيد قد
عذلوني في هوى أغيد قد / زاد أشجاني وفي تركي لغاده
ثم قالوا عن سليمى لا تحل / قلت محبوبي سليمى وزياده
سقى الله جسماً منكِ أودى به الضنى
سقى الله جسماً منكِ أودى به الضنى / فأودى بعينيّ البكى والتسهد
وقد كان مسلولاً يهيّج حسرتي / فكيف به تحت الثرى وهو مغمد
وصلتنا ديوك برك تزهو
وصلتنا ديوك برك تزهو / بوجوهٍ جميلة مستجاده
كلّ عُرفٍ يروق حسناً وإني / أرتجي أن تكون عرفاً وعاده
أهلاً بأوفى الورى وأقوى
أهلاً بأوفى الورى وأقوى / أيادياً في الندى وأندى
نحبّ بيروتَ إذ نراه / وإن يغبْ لا نحبّ صيدا
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها / بين الممالك تمهيدٌ وتشييدُ
كأنَّ أقلامها منها منضلةٌ / فلم يفتها إلى الأغراضِ تسديد
بلد بعد الذكاءِ ذهني
بلد بعد الذكاءِ ذهني / تشتتُ الرزقِ في البلاد
فغيرُ مستنكرٍ حمارٌ / أهدى حزاماً إلى جواد
برغم العدى إنا فقدناك أوحداً
برغم العدى إنا فقدناك أوحداً / إذا اجتمعت أرباب فضل وسؤدد
دعتك المنايا فاقتفيت سبيلها / وتلك سبيلٌ لست فيها بأوحد
تركتني بالوعود أسعى
تركتني بالوعود أسعى / وما على حالتي سعاده
وكلّ قود سألت منه / يقول لي رحْ بلا قياده
مضيت وقد كانت لمن أنت عنده
مضيت وقد كانت لمن أنت عنده / مصائدُ نرجو نفعها ونطارد
فأصبح يبكي والمجرّ الذي خلا / ومثلك من تبكي عليه المقاود
معنى الفضائل والندى والبأس لي
معنى الفضائل والندى والبأس لي / والسيف مشتهرٌ بمعنًى واحد
بالنفس أضربُ في نضارٍ ذائبٍ / والسيف يضرب في حديدٍ بارد
أرى الشعراءَ مضوا سوقة
أرى الشعراءَ مضوا سوقة / ولابن سنا الملك ملكٌ عتيد
وقد طوبقوا باسمه في القريض / فمنهم شقيٌّ ومنهم سعيد
روت عيني التسهد عن قتاده
روت عيني التسهد عن قتاده / ومن لوني وسقمي عن جراده
ومن عذل العذول عن انتقاص / ولكن من هواكم عن زياده
حماه لحيكم وثنا ابن يحيى / كلا السندين يروى عن حماده
بليغ مع وزارته وقاض / بأعناق الأنام له شهاده
حمى العليا بفضل فاضليّ / زكا وذكا وأوغل في السياده
يسابق كل يوم قاصديه / بعادي خيره والخير عاده
دعونا بره شاماً ومصراً / فواصل في الإفاءة والإفاده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده / دار النحاس ونادي الشط والنادي
ترى سفائنه كالعيس سائرة / والضب والنون والملاّح والحادي
وروضة العيش في العلياءِ آنفة / ما واصلت بين اتهام وإنجاد
ثلاثة تعطف الدنيا عليَّ بها / أوطان أنسي وأحبابي وأعيادي
ليهنك العيد يا عيداً ويا سنداً / للعالمين رَوَوا في الحمد إسنادي
مفطراً فمَ وفد أو كبود عدى / يا بعد ما بين أفواهٍ وأكباد
نعم بدا فضل مولانا وعارضه / جهد الثناء وكان الفضل للبادي
كذا أبداً نلتقي كلّ عيد
كذا أبداً نلتقي كلّ عيد / بسعد جديد وجد سعيد
لك الله من وافر بحرُه / بفضل بسيطٍ وظلٍّ مديد
وخير عمادٍ أعادت علاه / وأعلت قواعد بيتٍ مشيد
لو أنَّ بيوت العلى نظمت / لأصبحَ بيتكَ بيتَ القصيد
يقول الثنا فيه أما سجعت / فإنك طوَّقت بالجود جيدي
فيا لك من عيد نحر هناه / يقول لأبيات مدح أعيدي
تنظم فيه عقود الثناءِ / وفي البحر يحسن نظم العقود
رَبَّ عيش واصلتنا فيه غيدْ
رَبَّ عيش واصلتنا فيه غيدْ / أنا عبدٌ عربي فيها سعيد
تعمر الأبيات حسناً إذ به / وثنا الممدوح قد شيد القصيد
يا أميناً بالتقى معتضداً / فهو مهديٌّ وهادٍ ورشيد
هكذا كلّ الليالي موسمٌ / في حماك الرَّحب والأيام عيد
من نداك الجم والعلم معاً / لكَ بحران بسيطٌ ومديد
ولقد أشكو لبعض الناس في / ليلةِ النصف كما يشكو الوحيد
قاسموني خطَّتيها عَنَتاً / فيهم الحلوى وفي قلبي الوقود
جرى دمعي إلى والدي وأهلي
جرى دمعي إلى والدي وأهلي / فقالت مصرُ نيلي في الزيادة
فكفّ دموع عينك عن بلادي / وإلاّ كن فتًى يمضي بلاده
فقلت أريد تسفيراً وزاداً / فقالت لي بزائدها وزاده
أليسَ علاء دين الله أعطى / فقلت وصبحة يعطي وعاده
وجاهاً فاتحاً بابي مزيد / سرى ومجاوراً باب السعادة
بفضلك يا ابن فضل الله عادت / وعاد حديثها أهل السيادة
روت عن قرَّةٍ عينٌ تراكم / وعين الضد تروي عن قتاده