المجموع : 58
مَن ظَنَّ أنَّ العُلا بالمالِ يجمَعُهُ
مَن ظَنَّ أنَّ العُلا بالمالِ يجمَعُهُ / فاعلَمْ بأنَّ غِناهُ فَقرُهُ أبَدا
فاستَغْنِ بالعِلمِ والتَّقوى وكُنْ رَجلاً / لا يَرتَجي غيرَ رزّاقِ الوَرى أحَدا
عُودي وماءُ شبيبَتي في عُودي
عُودي وماءُ شبيبَتي في عُودي / لا تعمَدي لَمقاتِلِ المعمودِ
مَعانٍ كالعُيونِ مُلئْنَ سِحْراً
مَعانٍ كالعُيونِ مُلئْنَ سِحْراً / وألفاظٌ مُورَّدَةُ الخُدودِ
ليسَ الكواكِبُ في الظَّلماءِ أحسَنُ مِن
ليسَ الكواكِبُ في الظَّلماءِ أحسَنُ مِن / نَعمائِكَ البِيضَ في آمالِيَ السُّودِ
أبلِغْ مَقالي كُلَّ عافٍ مُجتَدي
أبلِغْ مَقالي كُلَّ عافٍ مُجتَدي / ومُؤَمِّلٍ في قَصدِهِ أنْ يَهتدِي
عرِّجْ على الشَّيخِ الجَليل المُرتَجى / وزر الوزارَةِ أحمَدِ بنِ مُحَمَّدِ
فرُواؤهُ مِلْءُ العُيونِ وحُبُّهُ / مِلءَ القُلوبِ وسَيْبُهُ ملءُ اليَدِ
يَفري أمورَ المُلْكِ رَأياً فَيْصلاً / وعَزيَمةً تُزري بكُلِّ مُهَنَّدِ
ويفيضُ نائلُهُ بفَيضٍ زاعِبٍ / فيقولُ سائلُهُ قَدِي قَدِيِ
فاثْنِ الرَّجاءَ إلى عُلاهُ فإنَّهُ / غَوثُ الرَّدي غَيْثُ الصَّدِي بَدرُ النَّدِي
لازالَ في يَومٍ أغَرَّ مُبَشِّرٍ / بسعادَةٍ غَرّاءَ تطلُعُ في غَدِ
لِيُقيمَ كُلَّ مُؤدَّدٍ ويُنيمَ كُلَّ / مُسَهَّدٍ ويَضمَّ كُلَّ مَبَدَّدِ
مضى المُزَنيُّ الّذي لم يَزلْ
مضى المُزَنيُّ الّذي لم يَزلْ / لَنا مزنَةً مالَها من خُمودِ
مضى والتُقّى مَعهُ والعُلا / فما لِلعُلى بعدَها من وُجودِ
أقولُ لأعدائهِ الشّامتي / نَ أبُشِّرْتُمُ بعدَهُ بالخُلودِ
شرَفٌكعٍقْدِ الدُّرِّ واصِلٌ بعضَهُ
شرَفٌكعٍقْدِ الدُّرِّ واصِلٌ بعضَهُ / بَعضاً كأُنبوبِ القَنا المُنْآدِ
وعُلا كأيّامِ السِّنينَ ترادَفَتْ / أيّامُها بتَكَرُّرِ الأعيادِ
أبوكَ حوى العُلْيا وأنتَ مُبَرِّزٌ
أبوكَ حوى العُلْيا وأنتَ مُبَرِّزٌ / عَلَيهِ إذا نازَعْتَهُ قَصَبَ المَجْدِ
ولِلخَمْرِ معنىً ليسَ في الكَرْمِ مثلُهُ / وللنّارِ نُورٌ ليسَ يوجَدُ للزَّنْدِ
وخيرٌ منَ القَولِ المُقَدَّمِ فاعتَرِفْ / نتيجَتُهُ والنَّحْلُ يُكْرَمُ للشُّهْدِ
لّما أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتَسمٌ
لّما أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتَسمٌ / عن كُلِّ بِرّ وفَضلٍ غَيرِ مَحدودِ
حكَتْ معانِيهِ في أثناءِ أسطُرِهِ / آثارَكَ البِيضَ في أحوالِيَ السُّودِ
إذا ما سقى اللهُ البِلادَ وأهلَها
إذا ما سقى اللهُ البِلادَ وأهلَها / فخَصَّ بسُقْياها بِلادَ أبيوَرْدِ
فقد أخرجَتْ شَهْماً نظيرَ أبي سَعْدٍ / مُبِرّاً على الأقرانِ كالأسَدِ الوَردِ
فتىً قدْ سَرتْ في سِرِّ أخلاقِهِ العُلا / كَما قَدْ سَرتْ في الوَرْدِ رائحَةُ الوَرْدِ
جرى رَسمُ الأحِبَّة إنْ ناوا
جرى رَسمُ الأحِبَّة إنْ ناوا / بشَكوى ما جَنَتْهُ يَدُ البِعادِ
وإن سواصفوا مضَضَ الفُؤادِ / وما يلقونَ مِن مضَضِ المِهادِ
ولو أبقى فِراقُكَ لي فُؤاداً / وجَفْناً كنتُ أجزَعُ مِن سُهادِ
ولكنْ لا سُهادَ بغَيرِ جَفْنٍ / كما وَجْدَ إلاّ بالفُؤادِ
يا مُنفِقَ العُمرِ في لَغْوٍ وفي عَبَثِ
يا مُنفِقَ العُمرِ في لَغْوٍ وفي عَبَثِ / أشفِقْ على زَمَنٍ إن مّرَّ لم يَعُدِ
وجُدْ بِما ملَكَتْ كَفّاكَ مِنْ نَشَبٍ / تَسُدْ وتُسْعَدْ وبِالأيّامِ لا تَجُدِ
إذا لم تَجِدْ ناصِحاً مُشفِقاً
إذا لم تَجِدْ ناصِحاً مُشفِقاً / فإنَّ السَّلامَةَ في الانفِرادِ
ومَهْما وجدْتَ الصَّديقَ الصَّدُوقَ / فَمكِّنْ لهُ في صَميمِ الفُؤادِ
أعِنِّي على كَمَدي بالحَمْدِ
أعِنِّي على كَمَدي بالحَمْدِ / فَحَرُّ الهَواءِ كحَرِّ الكَمَدْ
وقدْ وقَدَ الحَرُّ فابعَثْ إليَّ / شَفاهً لتبريحِ وَقْدِ وَفَدْ
وشادِنٍ مُعتَدِلٍ قَدُّهُ
وشادِنٍ مُعتَدِلٍ قَدُّهُ / يظَنُّ فيهِ إنْ تَثَنَّى أَوَدْ
قَبَّلْتُهُ عَمْداً لِيَقْتَصَّ مِن / فمي فإنَّ العَمْدَ فِيهِ قَوَدْ
تَرجو بقاءً دائماً سَرْمَداً
تَرجو بقاءً دائماً سَرْمَداً / ودُونَ ما ترجوهُ خَرْطُ القَتادْ
أنفاسُنا أقواتُ أوقاتِنا / والقُوتُ لابُدَّ لَهُ مِن نَفاد
أخٌ كانَ لي وهو الحليفُ المساعدُ
أخٌ كانَ لي وهو الحليفُ المساعدُ / تنكّرَ فهو اليومَ ضدٌّ مُباعِدُ
رأى جده في ذروةِ المجدِ صاعداً / فأطغاهُ جَدٌّ فوقَ جَدي صاعِدُ
وكان يراني قاعِداً وهو قائمٌ / فصار يراني قائماً وهو قاعِدُ
فأحدثَ زهواً لا يُنادي وليدُهُ / وأضحى وعيداً منه تلك المواعِدُ
يا من له في كلِّ شيءٍ رغبة
يا من له في كلِّ شيءٍ رغبة / وعلى هواهُ كلُّ شيءٍ شاهِدُ
إن كنتَ تعلمُ أن قلبكَ واحدٌ / فليكفه أبداً حبيبٌ واحِدٌ