القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 98
ذمَّنا الناسُ لأنا
ذمَّنا الناسُ لأنا / ما استجدنا ما اِستَجادوا
ولأَنا قد أردنا / غير ما الناس أرادوا
أراد الناس أن يرقوا فحازوا
أراد الناس أن يرقوا فحازوا / عَلى مهل رقيهم المجيدا
وَلَو أنا أردنا لارتَقينا / ولكن ما اِستطعنا أن نريدا
ما إخال الحياة غير جهادِ
ما إخال الحياة غير جهادِ / طاحنٍ للشعوب والأفرادِ
وَنَصيب الضعيف أن يتلقَّى / حتفَه في غمار هذا الجهاد
كم عدو يودّ لي خذلاناً / وصديق يهم بالإنجاد
ولكل امرئ إذا خالط النا / س طويلاً أَحبة وأَعادي
وَلَقَد تنشأ الحياة فَتنمو / وَلَقَد تذهب الحياة بداد
ستبيد الأجساد من بعد حين / وتبيد الأرواح كالأجساد
إنما القبر بعد طول افتراق / ملتقى للأحفاد والأجداد
وَلعل الحياة في الأصل منها / ثورة في كهيربات الجماد
كم بأحشاء الليل ينبض قلب / فهو يَبدو ككوكب وقاد
لَيسَ يَدري حقيقة الكون من لم / يك في بدئه من الأَشهاد
إن للعالم الَّذي نحن جزء / منه كوناً مصيره لفساد
غير أن الفساد مبدأُ كونٍ / آخرٍ سوف ينتهي لمعاد
وإذا صحَّ أن يكون قديماً / فهو في غنية عن الإيجاد
وَهوَ من غير مبدأ في اِقتياسي / وهو من غير منتهىً في اعتقادي
ما تزال الدهور تجري من الآ / زال حتى تنصب في الآباد
إن لليل والنهار يكرا / ن جديدين خلفةً باضطراد
ما سواد يجيء بعد بياضٍ / كبياض يجيء بعد سواد
ولعل الشموس تسعى إلى المب / دأ في منحنىً من الأبعاد
وَهُوَ الكهرباء يدفعها بع / د انقسام فيه إلى أَضداد
وأَري أن للطَبيعة وجهي / ن استقلّا هما خفيٌّ وبادي
قد اِستَطاب فوق صد
قد اِستَطاب فوق صد / رها الهوى رقاده
متخذاً لنفسه / من ثديها وساده
كذبوا إنني إلى اليوم ما قَل
كذبوا إنني إلى اليوم ما قَل / لدت غيري ما لي وللتقليدِ
حبذا الليل والنهار بعيني / إنّني مغرمٌ بكلِّ جديدِ
وجديد القريض قرب معاني / هِ وبعدٌ له عن التعقيدِ
وشعورٌ كأنّه فلق الصّب / حِ إذا فاض ضوؤُهُ من بعيدِ
لا تُرِد لِلشعور منّيَ حدّاً / فهو شيءٌ يسمو عن التّحديدِ
أحبب إلىَّ بمسرحٍ هو عالَمٌ
أحبب إلىَّ بمسرحٍ هو عالَمٌ / جَمَّ الحوادثِ يجمع الأضدادا
أما الشهودُ فوحدةٌ في حسهم / فكأنهم يتعاورون فؤادا
ويريك عاقبة الضلالةِ والهدى / ويصور الأنذال والأمجادا
زره تجد صور الحياة جليلةً / فتود حين تزول لو تتمادى
تر نعمةً موفورةً وبجنبها / تبصر شقاءً دائماً وجهادا
وترى أناساً يستمر ولاؤها / وترى أناساً بينها تتعادى
دنيا تطوف ذئابها بخرافها / وتعيث في تلك الخراف فسادا
يا من تجرد من عواطف قلبه / إني أعيذك أن تكون جمادا
الفَنُّ يُصلحُ كُلَّ مَن هُوَ فاسِدٌ / حَتّى الَّذي ظَنَّ الفَسادَ سَدادا
الفَنُّ في قَصَص يمثل أَهلَها / يُحيي الرَميمَ وَيبعث الأَجدادا
الفَنُّ لِلأَخلاقِ خَيرُ مُهَندِسٍ / يبني الوَلاءَ وَيَهدمُ الأَحقادا
قد حرمت النَّفس من لذ
قد حرمت النَّفس من لذ / ذاتها وهي تريدُ
أنت في الدنيا عن الدن / يا على القرب بعيدُ
طعنوك يا وطني المفدّى
طعنوك يا وطني المفدّى / في الصّدر حتى كدت تردى
والطاعنون بنوك أن / ت كسوتهم لحماً وجلداً
إن الرزايا تريد موتي
إن الرزايا تريد موتي / لكنما النفس لا تريد
أيتها النفس لا تخافي / فإنما الموت قد يفيد
نحن بوقت من مات فيه / فإنه الرابح السعيد
من ذا سوى اللَه وهو رب / الورى وإبليس لا يبيد
عسى الذي عاف أرضه أن / يضمه عالم جديد
جهنم للذين ماتوا / في كفرهم حرها شديد
لكنما الخالدون فيها / نوابغ كلهم رشيد
لتلك خير لي من جنان / أكثر أصحابها بليد
وليس من قد أباد قوماً / لهم على ما أرى يعيد
أحقر بعصر به الإنسان يعبد ما
أحقر بعصر به الإنسان يعبد ما / في وهمه وله يعنو وينقاد
أن الذي عبد الأصنام أفضل من / ذي غرة هو للأوهام عباد
اجعل قصارك في أن
اجعل قصارك في أن / تعيش عيشاً رغيدا
وإن حظيت بنعمى / فاطلب عليها مزيدا
وحد عن الحرب واحذر / من أن تكون شهيدا
واربأ بنفسك من أن / تهون أو تستفيدا
ولا تدع أن يكيدو / ك واجتنب أن تكيدا
ولا تصاحب لئيماً / أو أحمقاً أو حسوداً
وعش معيشة حر / قد فك عنه القيودا
عش ما تمكنت في / هذه الحياة سعيدا
ولا تؤمل إذا ما / برحتها أن تعودا
لا تفرحن بوعد / ولا تخافن وعيدا
فكل ذلك منهم / كذب يغر البليدا
متع حياتك وارضع
متع حياتك وارضع / دنيا عليك تجود
فأنت إن سرت عنها / يوماً فلست تعود
لا يضر اليقين إن
لا يضر اليقين إن / جحد اللَه جاحد
لا تقولوا ثلاثة / إنما اللَه واحد
ما على كفري عند
ما على كفري عند / خصومي سند
أنا ما بحت لهم / بالذي أعتقد
ولا تحسبني قد تزندقت عامداً
ولا تحسبني قد تزندقت عامداً / لأحرز مكثاً في جهنم خالدا
ولكنني لم أقتنع بكلامهم / فأصبحت من جراء ذلك جاحدا
وما المرء في محياه إلا كآلة
وما المرء في محياه إلا كآلة / بأيدي الذي منه الضلالة والرشد
فما يصنع العبد الذي ليس شائياً / إذا شاء رب العبد أن يكفر العبد
يرجون بالدين أنهم إن
يرجون بالدين أنهم إن / ماتوا يعيشون من جديد
كم من شهيد للدين فيهم / وليس للعلم من شهيد
اعتقدن ما تشاء
اعتقدن ما تشاء / النفس أن تعتقدا
ولا تبال ما تسمى / مؤمناً أم ملحدا
لقد جاء إبراهيم للناس مرسلا
لقد جاء إبراهيم للناس مرسلا / وموسى وعيسى ثم جاء محمد
وقد كان قبل الأنبياء وبعدهم / بكل مكان ذو يقين وملحد
إن في أوسع الفضاء نجوماً
إن في أوسع الفضاء نجوماً / لاقتراب تحركت وابتعاد
نثرنها يد الطبيعة جلت / عن شبيه في تلكم الأبعاد
من شموس تبدو وتخفى وتبدو / في طوال الدهور والآباد
أنا لولا خوفي من الناس أن يع / زوا كلامي للكفر والإلحاد
قلت سبحان هذه الزهر من آله / ة الكون وحدها والفساد
بارثات يفعلن غير مريدات / ومفعولهن غير مراد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025