أنا أدرى كنه ذاته
أنا أدرى كنه ذاته / مع أني من صفاته
لا بل الحق هو الدا / ري بما منه لذاته
وأنا المعدوم أصلاً / ووجودي بالتفاته
حضرة كالمسك طيباً / وأنا من نفحاته
وإذا ما كان روضاً / كنت أعلى شجراته
أو بدا غصناً رطيباً / أنا أزهى زهراته
أنا محبوبي مليح / سكرتي من غمزاته
أعشق الورد لما يظ / هر لي من وجناته
وأحب الظبي إذ أش / بهه في لحظاته
وافتتاني زاد بالغص / ن لمعنى ميلاته
وإذا أعرض عني / أنا ميت وحياته
أيها الغر تنبه / لحبيبي وهباته
لا تقل هذا هو الظا / هر في عين عداته
إنهم عنه لمحجو / بون هم في دركاته
وهو الظاهر لكن / عندنا في درجاته
إن ترم كأسا فخذه / عنه من أيدي سقاته
وإذا حاولت أمر ال / قلب في شأن نجاته
نبه القلب بمن أن / شأه من غفلاته
وتناوله كتاباً / لك وافهمه وواته