القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 127
إلى الملك الفعال في ملكه لما
إلى الملك الفعال في ملكه لما / يريد تناهى رهب نفسي ورغبتي
هو الفاعل المختار ما شاء كائن / وما لم يشأ لم يأت ضد المشيئة
هو المصدر الأفعال خلقاً أراده / وإن صدرت كسباً بفعل الخليقة
يؤثر ما يختار فعلاً مقدساً / عن العبث الفطري والعوجية
وما فعله تأثيره لوجوده / ولا فعله تأثيره بطبيعة
ولا فعله أثر اقتفاء لفاعل / ولا أثر عن شركة أو معونة
ولا فعله دفع ونفع لنفسه / تعالى ولا فعل على غرضية
تأثرت الأسباب عنه فأثرت / بحكمته التأثير بالبسببية
وما هذه الأسباب الآت فعله / ولكنها مأسورة تحت حكمة
الهي يا فعال أشكو إليك ما / تناوبني من نكبة غب نكبة
الهي فافعل بي الذي أنت أهله / بحق اسمك الفعال واكشف ملمتي
ويا مالك الملك الجليل اقتداره
ويا مالك الملك الجليل اقتداره / له في براياه نفوذ المشيئة
ويا مالك الملك الغني ومن له / يد السلب والايجاب من غير ظهرة
ويا مالك الملك العزيز ومن له / كمال التولي وافتقار الخليقة
ويا مالك الملك المبر عباده / بقسمة عدل بين كثرة وقلة
ويا مالك الملك الذي بيمينه / مفاتيح الأشياء انتهت واستقرت
بحولك تؤت الملك يا رب من تشأ / وتنزعه ممن تشاء لحكمة
وأنت معز من تشا ومذل من / تشاء بتصرف اقتضاء الألوهة
لك الملك لم ينقص خزائنك العطا / لك الحمد لم تسأم بعظم العطية
وفي يدك الخير الذي أنت أهله / وخيرك ربي عدتي عند شدتي
إليك الهي ارفع الفقر مطلقاً / فإن افتقاري مطلق وضرورتي
فما خفيت من سوء حالي ذرة / عليك ولا عزتك مولاي حاجتي
أحاط بيَ الكرب العظيم وأنت يا
أحاط بيَ الكرب العظيم وأنت يا / لطيف عظيم اللطف في حل كربتي
لطفت فلم تدرك تقدست سيدي / عن الدرك في الدنيا وفي الاخروية
لطفت فأدركت الكوائن مطلقاً / وسيان خافيها ودرك الجلية
لطفت فهيأت المصالح كلها / بغير احتساب محض بر ورحمة
ولطفك في أفعال ذاتك خارج / عن الحصر رفقاً سيدي بالخليقة
لطفت بتيسير العسير وجبرك ال / كسير وتفريج الهموم الجسيمة
الهي خفي اللطف أدرك بلطفك ال / خفي بليات بعبدك حلت
لطفت خفي اللطف بي فسترتني / ووفقتني لطفاً وأتممت نعمتي
تواردت الأسواء واستحصد الشقا / علي وخامت دون صبري عزيمتي
ولطفك أدنى يا لطيف من البلا / ولو رجحت بالخافقين بليتي
بأسرار لطف اللّه في ملكوته / وفي ملكه ألطف يا لطيف بعرجتي
وثقت بسلطان المليك وعزه
وثقت بسلطان المليك وعزه / وأركانه ذات الجلال الرفيعة
وثقت بسلطان المليك لنازل / من القدر المحتوم صعب الشكيمة
وثقت بسلطان المليك وواثق / بسلطانه في حصن عز ومنغة
وما واثق باللّه فيما ينوبه / على حرج من أمره ومضيعه
تملك نفسي يا مليك اغترارها / ففرت إلى ما تشتهي وتولت
وذللها الشيطان فيما ترومه / هما ملكا عقلي وساقا طبيعتي
بعملك ما لاقيت مولاي منمها / وما سبباه يا مليك لشقوتي
وفي النفس كم من حرمة قد توثبت / عليها وكم من ورطة بعد ورطة
وكم غدرة جاءت بها وشنائع / أتتها وعصيان عليه استمرت
بملكك ربي هذه النفس زكها / وقدس مساعيها بنور وحكمة
الهي في حول المليك وطوله / بلوغ مرامي وانتفاء مضرتي
ويا واسع الأشياء علماً ورحمة
ويا واسع الأشياء علماً ورحمة / فلا شيء إلا بين علم ورحمة
ويا واسع البرهان لا لنهاية / ويا واسع السلطان للأبدية
ويا واسع الإكرام والفضل والغنى / غناء بلا حد ولا أمدية
ويا واسع الأشياء حكماً وقدرة / وسلباً وإيجاباً بغير وسيطة
ويا واسع الملك العلي جلاله / جلالك ضاقت تحته كل عزة
تعاليت ضاق الكون بي فوقعت في / مضائق من ذنبي ومن ضنك عيشتي
الهي ضاقت بي أمور علمتها / فضاق بها صدري وصبري وحيلتي
الهي مالي مخرج من مضيقة / إذا لم يوسع روح ربي مضيقتي
الهي أوسعني من الخير خيره / ونفس الهي كل ضيقي وكربتي
وهب لي وسعاً في يقيني ومسلكي / إليك وعرفاني وعزي وغنيتي
فما ضاق ما وسعت يا واسع العطا / ولا قل ما كثرته من عطية
ويا ماجد الأعلى الرفيع جلاله
ويا ماجد الأعلى الرفيع جلاله / لمجدك يعنو كل مجد ورفعة
تعطف بالمجد العظيم الذي به / تكرمت بالحسنى إلى كل فطرة
قرنت بعز الذات فضلاً مواصلاً / إلى الخلق كل منهم تحت نسبة
وذلك مجد ليس يقدر قدره / وأنت الحقيق الحق بالماجدية
ومجدك مجد لا بماجد شأنه / ولا يترقى باكتساب فضيلة
وعزة جلال المجد غير مؤثر / لداعية إلا حقَوق الألوهة
بعزة مجد الماجد الحق سيدي / تدارك بأيد منك وهني وذلتي
ومجد شؤوني باتباعك مطلقاً / فلا مجد إلا الصدق في تبعيتي
وهب لي مقاماً صادق الحال قائماً / بتمجيدك اللهم في بحر هيبة
ولا تلق يا ذا المجد حالي كسيرة / ومجدك يا ذا المجد أسنى ذريعتي
على كل شيء رب أنت مهيمن
على كل شيء رب أنت مهيمن / على كل شيء منك سلطان حسبة
شهدت خفايا الممكنات وجهرها / فما غاب منها عنك مثقال ذرة
رقيب عليهم بالذي يعلمونه / وآجال كل منهم والمعيشة
رقيب عليهم حافظ لنظامهم / أحطت بهم ما بين علم وقدرة
رقيب على الأسرار كيف تلونت / قريب من الأرواح قرب محبة
مشاهد مكنون الخواطر كاشف ال / خفايا بصير القوة الظاهرية
الهي اشغلني بتجريد خاطري / مراقبة للحق في كل لحظة
الهي اكشف البلوى فإني راجع / إليك على سوء بصدق الطوية
دعائي عريض والمهيمن حاكم / وجل بلائي من أعادي الشريعة
وهيمنة اللّه احتوت كل ممكن / فما قدر كشف الضر عن ذي بلية
تارك بلائي يا مهيمن وارعني / بظلك واسمع يا مهيمن صرختي
الهي البديع المستحيل مثاله
الهي البديع المستحيل مثاله / بذات وأوصاف وفي المبدعية
الهي البديع المبدع الصنع كله / عجائب لم يسبق إليها بصنعة
الهي البديع الكائنات ابتدعتها / ولم تبغ في انشائها من معونة
الهي ما أبرزته من غرائب / شهود على الابداع في كل ذرة
شهود على الابداع من غير شركة / شهود على ابداع سابق وحدة
الهي ابتدعت المبدعات عجائباً / ليظهر فيه واجب الأحدية
بديع السما والأرض أبدعت عالمي / كما شئت من أطواره البشرية
وألهمتني الوجدان والدرك حكمة / اسوس بها في مركز العجز فطرتي
وما ذاك من حولي وادراك طاقتي / ولكنه ابداع حول الألوهة
وها قد أحاطت بي وأنت محيطها / بدائع مكروه علت فوق قدرتي
تفسح عن تحويلهن تمحلي / فابدع خلاصي يا بديع العجيبة
تأنيت بي في موضع العدل حالما
تأنيت بي في موضع العدل حالما / وأعظم جرم يا حليم جريمتي
ومن لا يخاف الفوت لم يستفزه / إلى سرعة الأخذ انتهاك الجريرة
تأنيت امهالاً بعاصيك ربما / يتوب وإلا فهو ليس بمفلت
وأين فرار العبد من ملك ربه / وما عزبت عنه حقيقة ذرة
وما غر من يعصي الاله كحلمه / كأن الخطايا جل عنه بخفية
الهي لو آخذت في كل زلة / لما تركت نمل على الأرض دبت
ولكن لأجال تؤخر أخذها / لعل ارعواء ما يساق بنفحة
إلى م انتهاكي والحليم مستر / ولا بد يوماً من ظهور فضيحتي
تقاذفني الآثام من رأس شاهق / ونفسي في لهو وزهو وغفلة
الهي نفسي بالذنوب رهيبة / فصفحا عظيم الحلم أطلق رهينتي
ولو أن وزن الكون ذنبي لم يكن / إلى جنب حلم اللّه في وزن ذرة
الهِيَ يا خلاق أنت خلقتني
الهِيَ يا خلاق أنت خلقتني / فسوَّيت أركاني فعدلت خلقتي
وركبتني ما شئت في أي صورة / على وضع مختار وتقدير حكمة
وأوجدت أطواري وكسبي وهيئتي / وإدراك وجداني وإحساس نهيتي
وأشعرتني نفعي وضري مهيئاً / مسالك نفعي وابتعاد مضرتي
وقدرت مني الخير والشر فطرة / وقدرت عقبي الكسب من بشريتي
ومالي في خلق اكتسابي شركة / وحاشاك لم تجبر على الشر خيرتي
وبالحلق والأمر اختصصت بغيرما / اعتراض مثيل أو عناء مشقة
ونورتني بالعلم مما وهبتني / وأخرجتني من بعض جهلي وضلتي
وبوأتني مما خلقت مسوءاً / فاحسبتني من صالحات لهلكتي
بخلقك يا خلاق كل حقيقة / فأيد بروح منك رب حقيقتي
ويا بارىء الموجود موجده بلا
ويا بارىء الموجود موجده بلا / مقال خلا من غيره للبرية
برأتهم من غير شيء معلل / فما الحل والتوليد في أي نشأة
وما الحل والتوليد إلا تسلسل / ودور وإلا لاختيار وقدرة
وفي شاهد التطوير أنك موجد / مجرد ايجاد من العدمية
تعاليت انشأت الوسائط حكمة / فما أثر الموسوط فعل الوسيطة
فما الفعل والتأثير والأمر والقضا / تضاف لغير الحضرة البارئية
وذات الهيولي فطرة بابتداعه / وليس لها في الخلق ذرة شركة
تعاليت تحتاج الهيولي لباريء / له واجب التأثير والقدمية
وجوب وجود الباريء الحق ملزم / له الاقتدار المحض في الفاعلية
تبرأت من حول الحوادث مطلقاً / وأفنيتها في الحضرة الأحدية
وجردت أسراري لباريء عالمي / به من علاقاتي وآفات فطرتي
الهي عزيز الذات لا لمعزز
الهي عزيز الذات لا لمعزز / لذاتك أو عن منعة عضدية
الهي عزيز الوصف عن درك طالب / وعن فوت مطلوب وعن وهن عزة
الهي عزيز الحلول والطول والبقا / عن الحال والاكداء والحولية
الهي عزيز الملك والأمر والغنى / عن الضد والتعكيس والعوزية
الهي عزيز الحكم قطعاً عن البدا / وجرح وعن تعديل كل قضية
الهي عزيز الركن والجار والحمى / جليل العُلى والقدر والكنفية
الهي عزيز القهر والغلب والسطى / منيع الذرى من عاذ منك بمنعة
أعوذ بجنب العز والضيم محدق / بذلي فقم لي يا عزيز بغيرة
أعوذ بطول العز والفقر مدقع / لوجهي فكن لي يا عزيز بغيبتي
أعوذ بقهر العز والخصم غالب / قواي فأيد يا عزيز لعزتي
بعزتك العظمى اكسني عز ذلتي / اليك ولا تجعل لغيرك ذلتي
قوي على نصري وتمجيد هيبتي
قوي على نصري وتمجيد هيبتي / وتأييد أنصاري واعلاء كلمتي
قوي على تدمير خصمي وقصمه / والقائه في هوة العدمية
قوي على انهاض جدي وإن كبا / وانعاش ضعفي عند وهني بقوة
قوي على اركاس كل مصوب / إلى حرمات اللّه كل مصيبة
قوي على التغليب والفتح عاجلاً / لأهلك أهل العدل في أي بقعة
فجرد نصر الاستقامة قوة / تصول بسيف من سيوفك مصلت
فليست قوى الأعدا وإن جد جدها / بقائمة للقوة الأزلية
وما أثر الأحداث وهي ضعيفة / مؤثرة للقوة القدرية
وليس لها من مكنة لذواتها / ولكن بتأثير القضا كل مكنة
ضعيف أنادي تحت قوة قادر / قوي ولا سلطان لي غير ذلتي
فما ظالمي من قبضة القهر خارج / ولام من أليم الأخذ يوماً بمفلت
الهي شكور النزر من كسب طائع
الهي شكور النزر من كسب طائع / بخير جزاء لا يبيد بمدة
ومهما يكن من صالحات شكرتها / فشكرك عنها لي مجرد نعمة
ومالطويلالي مما يوجب الشكر منك لي / ولو جئت بالطاعات مثقال ذرة
وما الشكر إلا ما يقابل منة / فأين تعالى اللّه فضلي ومنتي
ولو عشت أحقاباً وجئت بمثلها / من الخير والطاعات عد الخليقة
وجئت بجهد العالمين تعبدا / بتمزيق أوصالي وافناء مهجتي
وقصر دوني من خلقت وكل من / ستخلق ربي في مقامات زلفتي
لما كان من قدري بأنك شاكري / على نعمة خولتها ضعف قوتي
ولم تقتصر دون الثناء على العطا / لك الحمد في احسان شكر البرية
لك الحمد حق الشكر للحق وحده / وليس بمسطاع لنا في الحقيقة
فهب لي كمال الشكر في كل نعمة / وإن كان شكري لا يفيء بنعمة
تؤخر إن أخرت عن زلف الرضا
تؤخر إن أخرت عن زلف الرضا / لعلم قديم واقتضاء مشيئة
تعاليت جداً ما ظلمت مؤخراً / على العدل ما تقضي به في الحقيقة
وفي حكمة التأخير عزة قاهر / وتدبير رب واستحالة شركة
تؤخر ما أخرت في مستقره / فما يقتضي التقديم فيه بحيلة
ومن لزة التأخير في قيد حكمه / فذاك أسير لا يفادي بفدية
وكيف خروج البعد عن حد عجزه / إذا لم تشأ تقديمه قيد خطوة
وفي نظرة الاسم المؤخر سلطة / تحيل القوى عن كل حول وقوة
نظرت إلى خلف فأخرت خطوهم / وقدمت خلقاً رتبة قبل رتبة
كلا النظرتين الأمر والحكم فيهما / يساوق حكم النظرة الأزلية
بحق اسمك الأعلى المؤخر صدني / به عن جماحي عن هوى فيه شقوتي
ورد عدائي عن مقاصد سؤلهم / فإن لهم سوءاً أحاط بوحدتي
الهي القريب الحق بالعلم مطلقاً
الهي القريب الحق بالعلم مطلقاً / عن الخلق لا قرب امتزاج وخلطة
الهي القريب الحق بالقدرة التي / تؤثر بدءاً لا بشرط وسيطة
الهي قريب بالاجابة للدعا / قريب من الأحباب قرب محبة
الهي قريب الفتح من كل مغلق / الهي قريب الغوث من كل كربة
الهي قريب الفتح من كل بائس / الهي قريب الرحمة الأبدية
الهي قربي منك قرب تعبد / وقربك مني قرب بر ورحمة
وكيف ابتعادي عنك قرب سيدا / ه أقرب من حبل الوريد لفطرتي
لقربك قربني نجياً مخلصاً / من البعد عن ربي لسوء طريقتي
الهي أكرمني بقرب اجابتي / فإني مضطر عظيم البلية
وعدت بقرب واستجابة دعوة / إذا عرجت عن ذلة وضرورة
عظمت عظيم الذات لا لبداية
عظمت عظيم الذات لا لبداية / ولا أجل يقضى على العظمية
عظمت عظيم الشأن والجد والثنا / فلا منتهى كنه ولا درك نهية
عظمت عن المقدار والحد والفنا / وتعظيم أغيار وإدراك رؤية
عظمت عظيم القهر في عظموته / تسبحك الأشياء تسبيح فطرة
عظمت عن التعظيم من ذات كائن / فما قدر تعظيمي وما وسع لهجتي
وجوب الوجود الحق للذات موجب / لك العظم الباقي على السرمدية
وأمرك بالتعظيم للعبد منة / ليكسبه التعظيم أعظم رتبة
ولولا امتثالي الأمر نزهت قدر ما / لحقك من عظم عن الناطقية
وكان كفى بي يا عظيم معظما / إذا تاه عقلي في مجاهل حيرتي
نعم تاه عقلي فهو في التيه دأبه / وأوقفه الأعظام دون الحقيقة
فلا غيب مشهود ولا كنه مدرك / ولا عظم محدود ولا وهم فكرة
إلى كرم اللّه الكريم وجوده
إلى كرم اللّه الكريم وجوده / أوجه آمالي وأوفد رغبتي
بباب الكريم الأكرم المكرم الذي / له مطلق الاكرام أنزلت بغيتي
بباب كريم الذات قدراً ورفعة / كريم الصفات الطاهرات الزكية
بباب كريم العفو عن أي مذنب / بباب كريم الجود قبل الوسيلة
بباب الكريم المطلق النفع والجدا / بباب الكريم المبتدي بالعطية
بباب الكريم المجزل الفيض والعطا / بدون سؤال العبد من غير منة
بباب كريم لم يقنط عصيه / بباب كريم لا يبالي بنعمة
بباب كريم لم يضع متوسلاً / ولا لاجياً سبحانه بمضيعة
بباب كريم الفعل من غير حاجة / بباب كريم جابر كل خلة
ببابك يا من بابه وجهة الرجا / وإن قبحت بيني وبينك سيرتي
فاكرم مقامي بالذي أنت أهله / وما أنت أهل يا كريم لخيبتي
تجليت بالجود الالهي سيدي
تجليت بالجود الالهي سيدي / بشكرك لي يا شاكراً محسنيتي
وما هو احساني الذي أنت شاكري / عليه وما مقدار حولي وقوتي
وما هو احساني وما بي استطاعة / لتحريكة في فعل شيء وسكنة
إذا شئت بي خيراً خلقت استطاعتي / وأوجدت مولاي اختياري ومكنتي
ويسرت ما ترضاه مني مقدراً / على حسب تصريف القضا والمشيئة
وأنت على الفعل الرضي تثيبني / وتوسعني شكراً وليست صنيعتي
كفى شرفاً للعبد شكرك سعيه / ولو لم يرد للنعمة الأبدية
وما السعي من تلقائه واقتضائه / ولكنه جود بلا سببية
الهي امتنان الشكر لا عن مقابل / يحق به فوزي بشكر الألوهة
ولكن شكر اللّه عبداً يسوقه / إلى شكر مولاه لدى كل نعمة
فهب لي بسر الشكر شكراً تزيدني / به الخير من ديني ومن دنيويتي
وليِّيَ في الدنيا والاخرى تولني
وليِّيَ في الدنيا والاخرى تولني / بما تتولى الصالحين وثبت
تولى ولي المؤمنين استقامتي / ونصري وحقق يا ولي محبتي
تول ولائي في ثبوت ولايتي / بنقطة باء لا بساذج نقطتي
تول عروجي من أفاحيص مركزي / إليك بلطف منك لا بكيفتي
تول وليتي باسمك اسمي مرقياً / صفاتي الدنايا بالصفات العلية
تول ولائي من توليته اهتدى / رمتني حظوظي بين أعماق ضلتي
تول ولي الحمد شأني بنظرة / ترافقني ألطافها في طريقتي
وليي تولتني شئون من الهوى / تدارك خلاصي من هوى فيه شقوتي
تدارك وليي هذه النفس إنها / بمهما تولاها هواها تولت
ذريعة شيطان لما فيه ويلها / لها الويل إن أسلمتها من ذريعتي
ولاؤك سلطاني غلبت به الهوى / ولاؤك منجاتي ولاؤك عصمتي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025