القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُسَين بن مُطَيْر الأَسَدِي الكل
المجموع : 39
ألاَ حَبَّذَا البَيْتُ الذي أنْتَ هَاجِرُهْ
ألاَ حَبَّذَا البَيْتُ الذي أنْتَ هَاجِرُهْ / وَأنْتَ بِتَلْماحٍ منَ الطَّرْفِ نَاظِرُهُ
لأنَّكَ مِنْ بَيْتٍ لِعَيْنيَّ مُعْجِبٍ / وأَمْلحُ في عَيْني منَ البَيْتِ عَامِرُهْ
أَصُدُّ حَياءً أنء يَلَجَّ بيَ الهَوَى / وفِيكَ المُنَى لَوْلاَ عَدوٌّ أُحَاذِرُهْ
وَفِيكَ حَبيبُ النَّفْسِ لَوْ تَسْتَطيعُهُ / لَمَاتَ الهَوى وَالشَّوْقُ حِينَ تُجاوِرُهْ
وَكانَ حَبيبُ النَّفْسِ للقَلْبِ وَاتراً / وكيْف يُحِبُّ القَلْبُ مَنْ هُوَ وَاتِرُهْ
فإنْ يكُنِ الأَعْداءُ أَحْمَوْا كَلامَهُ / عَلَيْنَا فَلَنْ تَحْمَى عَلَيْنَا مَنَاظِرُهْ
كأنَّ سُلَيْمَى حِينَ قَامَتْ فأَشْرَفَتْ / بِوجْمةٍ أَسِيلٍ زَيَّنَتْهُ غدَائِرُهْ
غَزَالٌ سِوى الأرْدافِ والفَرْعِ والشَّوَى / وَلكِنْ لِسلْمَى طَرْفهُ وَمَحاجِرُهْ
وثَغْرٍ إذا المِسْوَاكُ مَسَّ غُرُوبَهُ / تَعَسَّلَ واحْلَوْلَى فَطَابَتْ مَكَاسِرُهْ
أُحِبُّكِ يَا سَلمَى عَلَى غَيْرِ رِيبَةٍ / ولا بَأسَ في حُبٍّ تَعِفُّ سَرائِرُهْ
وَيَا عَاذِلي لَوْلاَ نَفَاسَةُ حُبِّها / عَلَيْكَ لَمَا بَالَيْتَ أنَّكَ خَابِرُهْ
بِنَفْسيَ مَنْ لاَبُدَّ أَنِّيَ هَاجِرُهْ / وَمَنْ أَنَا في المَيْسُورِ والعُسْرِ ذَاكِرُهْ
وَمَنْ قَدْ لَحاهُ النَّاسُ حَتَّى اتَّقَاهُمُ / ببْغِضيَ إِلاَّ ما تُجِنُّ ضَمائِرُهْ
وَمَنْ ضَنَّ بالتَسْلِيمِ يَوْمَ فِرَاقه / عَلَيَّ ودَمْعُ العَيْنِ تَجْري بَوادِرُهْ
وَمَنْ بَانَ مِنَّا يَوْمَ بَانَ وَمَا دَرَى / أَكُنْتُ أَنَا المَوْتُورَ أَمْ أَنَا وَاتِرُهْ
وَحَالَ بَنُو العمَّاتِ والعَمُّ دُونَهُ / وَنَذْرُ عَدُوٍّ مَا تُغِبُّ نَذَائِرُهْ
أَتَهجُرُ بَيْتاً بالحجازِ تَكَنَّفَتْ / جَوَانِبَهُ الأعْداءُ أَمْ أَنْتَ زَائِرهْ
فإنْ آتِهِ لَم أَنْجُ إِلاّ بِظنَّةٍ / وَإِنْ يَأتِهِ غَيْري تُنَطْ بي جَرَائِرُهْ
كَلاَمُكِ يَا سَلْمَى وإنْ قَلَّ نَافِعي / ولا تَحْسَبي أنِّي وَإنْ قَلَّ حَاقرُه
أُحِبُّكِ حُبَّاً لَنْ أُعنِّفَ بَعْدَهُ / مُحِبَّاً وَلكِنِّي إذا لِيمَ عَاذِرُهْ
وَقَدْ مَاتَ قَبْلِي أوَّلُ الحُبِّ فَانْقَضَى / وَلَو مِتُّ أضْحَى الحبُّ قَدْ مَاتَ آخِرُهْ
فَلَمَّا تَنَاهَى الحُبُّ في القَلْبِ وَارِداً / أَقامَ وَسُدَّتْ فيهِ عَنْهُ مَصَادِرُهْ
وَقَدْ كانَ قَلبي في حِجَابٍ يُكِنُّهُ / بِحُبِّكَ مِنْ دُونِ الحِجابِ مُبَاشِرُهْ
وأَيُّ طَبِيبٍ يُبْرِىءُ الدَّاءَ بَعْدَمَا / تَشَرَّبَهُ بَطْنُ الفُؤادِ وَظَاهِرُهْ
ألاَ لاَ أُبالي أَيَّ حيٍّ تَحَمَّلوا / إذَا ثَمَدُ البَرْقَاءِ لَمْ يَجْلُ حَاضِرُهْ
وبالبَرْقِ أَطْلاَلٌ كأنَّ رُسُومَها / قَراطِيسُ خَطّ الحِبْرَ فيهن سَاطِرُهْ
أَبَتْ سَرْحَةُ الأَثْمادِ إِلاَّ مَلاَحةً / وطِيباً إذا ما نَبْتُها اهْتَزَّ ناضِرُهْ
وكُنْتُ إذا اسْتُودِعْتُ سِرّاً طَوَيْتُهُ / بِحْفِظٍ إذا مَا ضَيَّعَ السِّرَّ نَاشِرُهْ
وإنِّي لأَرْعَى بالمَغِيبةِ صَاحبي / حَياءً كما أَرْعاهُ حِينَ أُحَاضِرُهْ
قَضَى اللّهُ يا أَسْماءُ أَنْ لسْتُ زَائِلاً
قَضَى اللّهُ يا أَسْماءُ أَنْ لسْتُ زَائِلاً / أُحِبُّكِ حَتّى يُغْمِضَ العَيْنَ مُغْمِضُ
فَحُبُّكِ بَلْوَى غَيْرَ أَنْ لاَ يسُوؤُنِي / وإنْ كَانَ بَلْوَى أَنَّنِي لَكِ مُبْغِضُ
فَيَا كَبِداً مِنْ لَوْعَةِ الحُبِّ كُلَّما / ذكرتُ وَمِنْ رَفْضِ الهَوَى حِينَ يَرْفُضُ
وَمِنْ عَبْرَةٍ تُذْرِي الدُّمُوعَ وَزَفْرَةٍ / تُقَضْقِضُ أَطْرَافَ الحَشَا حِينَ ننْهَضُ
فَمِنْ حُبِّها أَبْغَضْتُ مَنْ كُنْتُ وَامقاً / وِمْن حُبِّها أَحْبَبْتُ مَنْ كُنْتُ أُبْغِضُ
إذا أنا رضتُ النَفسَ في حُبِّ غَيْرِها / إذَا حُبُّها مِنْ دُونِهِ يَتَعَرَّضُ
فَيَا لَيْتَنِي أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبَابَتِي / وأَقْرَضَنِي صَبْراً عَلى الشَّوْقِ مُقْرِضُ
ألِمَّا على مَعْنٍ وَقُولاَ لِقَبْرِهِ
ألِمَّا على مَعْنٍ وَقُولاَ لِقَبْرِهِ / سَقتْكَ الغَوادي مَرْبَعاً ثُمَّ مَرْبَعا
فيا قَبْرَ مَعَنٍ كنتَ أَوَّلَ حُفْرَةٍ / من الأرضِ خُطّتْ لِلسَّماحَةِ مَضْجَعا
ويا قَبْرَ مَعَنٍ كيفَ وَارَيْتَ جُودَهُ / وقد كان منه البَرُّ والبَحْرُ مُتْرَعا
بَلَى قَدْ وَسِعْتَ الجودَ والجُودُ مَيِّتٌ / ولو كان حَيَّا ضِقْتَ حَتَّى تَصَدَّعا
ولما مضَى مَعْنٌ مضى الجودُ وانْقَضَى / وأصبحَ عِرْنِينُ المَكارِمِ أَجْدَعَا
وما كان إلاَّ الجُودُ صُورَةَ خَلْقِهِ / فَعاشَ زَماناً ثُمَّ وَلَّى فَوَدَّعَا
وكنتَ لِدَارِ الجُودِ يا مَعْنُ عامِراً / فقد أصبحتْ قَفْراً مِنَ الجُودِ بَلْقَعا
فَتىً عِيشَ في مَعْرُوفِهِ بَعْدِ مَوْتِهِ / كما كانَ بَعْدَ السَّيْلِ مَجْراهُ مَرْتَعا
تَمَنَّى أُناسٌ شَأوَهُ من ضَلالِهِمْ / فأضْحَوْا على الأذْقَانِ صَرْعَى وظُلَّعا
تَعَزَّ أبا العباسِ عَنْهُ ولا يَكُنْ / جَزَاؤُكَ مِنْ مَعْنٍ بأَنْ تَتَضَعْضَعا
أَبَى ذِكْرُ مَعْنٍ أَنْ تَمُوتَ فِعَالُهُ / وإنْ كَان قَدْ لاقَى حِماماً ومَصْرَعَا
فما ماتَ مَنْ كُنْتَ ابنَهُ لا ولا الذي / له مثْلُ ما أَسْدَى أبوكَ ومَا سَعى
لِنَدْبِكَ أحْزَانٌ وسابقُ عَبْرَةِ / أَثَرْنَ دَماً مِنْ دَاخِلِ الجَوْفِ مُنْقَعا
تَجَرَّعْتُها مِنْ بَعْدِ مَعْنٍ بموته / لأَعْظَم منها ما احْتَسَى وتَجَرَّعَا
ومِنْ عَجَبٍ أَنْ بِتَّ بالرُّزْءِ ثَاوياً / وبِتُّ بما خَوَّلْتَني مُتَمَتِّعا
ولو أنَّني أَنْصَفْتُكَ الوُدَّ لم أَبِتْ / خِلاَفَكَ حَتَّى نَنْطَوِي في الرَّدَى معا
ان الغواني جنة ريحانها
ان الغواني جنة ريحانها / نضرُ الحياة فأين عنها نعزف
لولا ملاحتهن ما كانت لنا / دنيا نلذُّ بها ولا نتصرفُ
أَحِنُّ ويَثْنِيني الهَوَى نَحْوَ يَثْرِبٍ
أَحِنُّ ويَثْنِيني الهَوَى نَحْوَ يَثْرِبٍ / وَيَزْدَادُ شَوْقِي كُلَّ مُمْسىً وشَارِقِ
كَذاكَ الهَوَى يُزْرِي بِمَنْ كانَ عَاشِقاً / ونَوْلُ الهَوَى يَحْنو عَلَى كُلِّ عَاشِقِ
وَلَيْسَ فتَى الفِتْيانِ مَنْ راحَ واغْتَدَى
وَلَيْسَ فتَى الفِتْيانِ مَنْ راحَ واغْتَدَى / لِشُرْبِ صَبُوحٍ أَوْ لِشُرْبِ غَبوقِ
وَلَكنْ فَتَى الفِتْيانِ مَنْ رَاحَ واغْتَدَى / لضَرِّ عَدُوٍّ أَوْ لِنَفْعِ صَدِيقِ
مَبْلَغُ التَّقْرِيبِ يَعْبُوبٌ إذا
مَبْلَغُ التَّقْرِيبِ يَعْبُوبٌ إذا / بَادَرَ الجَوْنَةَ واحْمَرَّ الأُفُقْ
أَيَا ظَبْيَةَ الوَعْساءِ أَنْتِ شَبِيهَةٌ
أَيَا ظَبْيَةَ الوَعْساءِ أَنْتِ شَبِيهَةٌ / بِذَلْفَاءَ إلاَّ أَنَّ ذَلْفَاءَ أجْدَلُ
فَعَيْناكِ عَيْنَاهَا وجِيدُكِ جِيدُها / وشَكْلُكِ إلاَّ أنَّها لا تَعَطَّلُ
مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مِخْماصٍ لها بَشَرٌ
مِنْ كُلِّ بَيْضاءَ مِخْماصٍ لها بَشَرٌ / كَأنَّهُ بِذَكِيِّ المِسْكِ مَغْسُولُ
فالخَدُّ مِنْ ذَهَبٍ والثَّغْرُ مِنْ بَرَدٍ / مُفَلَّجٌ وَاضِحُ الأَنْيابِ مَصْقُولُ
كأنَّها حين يَسْتَسْقي الضَّجِيعُ بِهِ / بَعْدَ الكَرَى بِمُدَامِ الرَّاحِ مَشْمُولُ
وَنَشْرُها مِثْلُ رَيَّا رَوْضَةٍ أُنُفٍ / لها بِفَيْحانَ أَنْوَارٌ أكالِيلُ
حَدِيثُ لَيْلَى حَبَّذَا إدْلاَلُها
حَدِيثُ لَيْلَى حَبَّذَا إدْلاَلُها /
تسْألُ عَنْ حَالِي وَمَا سُؤَالُها /
عَنِ امْرْىءٍ قَدْ شَاقَهُ خَيَالُها /
وَهْيَ شَفَاءُ النَّفْسِ لَوْ تَنَالُها /
سَلَّ سُيُوفاً مُحْدَثاً صِقَالُها /
صَابٌ عَلَى أعْدَائِهِ وَبَالُها /
وَعِنْدَ مَعْن ذي النَّدَى أَمْثَالُها /
إذا ارْتَحَلتْ مِنْ سَاحِلِ البَحْرِ رُفْقَةٌ
إذا ارْتَحَلتْ مِنْ سَاحِلِ البَحْرِ رُفْقَةٌ / مُشَرِّقَةٌ هَاجَ الفُؤادَ ارْتِحالُها
فإِنْ لاَ يُصَاحِبْهَا يُتْبِعْ بأَعْيُنٍ / سَرِيعٍ بِرَقْرَاقِ الدُّمُوعِ اكْتحَالُها
خَلِيلَيَّ مِنْ عَمْرٍو قِفَا وَتَعرَّفَا
خَلِيلَيَّ مِنْ عَمْرٍو قِفَا وَتَعرَّفَا / لِسَهْمَةَ دَاراً بَيْنَ لِينَةَ فَالحبْلِ
تَحَمَّلَ مِنْها أَهْلُها حِينَ أَجْدَبتْ / وَكَانُوا بِهَا فِي غَيْرِ جَدْبٍ وَلاَ مَحْلِ
وَقَدْ كَانَ فِي الدَّارِ التي هَاجَت الهَوَى / شِفَاءَ الجَوى لَوْ كَانَ مُجْتَمِعَ الشَّمْلِ
وَفِيهِنَّ مَقْلاقُ الوِشاحَيْنِ طَفْلةً / مُبَتَّلَةُ الأرْدَافِ ذَاتُ شَوىً خُدْلِ
حَصَانٌ لها لَوْنَانِ جَوْنٌ وَوَاضِحٌ / وَخلْقَانِ شَيْءٌ مِنْ لَطِيفٍ وَمِنْ عَسْلِ
وَسُنَّتُها بَيْضاءُ وَاضِحَةُ السَّنَا / وَذُرْوَتُها مُسْوَدّةُ الفَرْعِ والأصْلِ
فَيا عَجَباً لِلنَّاسِ يِسْتَشْرِفُونَني / كأَنْ لَمْ يَروْا بَعْدي مُحِبّاً ولا قَبْلي
يَقُولونَ لِي اصْرِمْ يَرْجِعِ العَقْلُ كُلُّهُ / وَصُرْمُ حَبيبِ النَّفْس أَذْهَبُ بِالعَقْلِ
وَيَا عَجَباً مِنْ حُبِّ مَنْ هُو قَاتِلي / كأنِّيَ أَجْزِيهِ المَوَدَّةَ مِنْ قَتْلي
وَمِنْ بَيِّناتِ الحُبِّ أَنْ كَانَ أَهْلُها / أَحبَّ إِلى قَلْبي وَعَيْنِيَ مِنْ أَهْلي
يُضَعِّفُني حِلمي وكَثْرَةُ جَهْلِهمْ
يُضَعِّفُني حِلمي وكَثْرَةُ جَهْلِهمْ / عَلَيَّ وأنِّي لاَ أَصُولُ بِجَاهِلِ
دَفَعْتُكُمُ عَنِّي وَمَا دَفْعُ رَاحَةٍ / بِشَيْءٍ إِذا لَمْ تَسْتَعِنْ بالأنَامِلِ
وَلَمَّا أَبى إلاَّ جِماحاً فُؤادُهُ
وَلَمَّا أَبى إلاَّ جِماحاً فُؤادُهُ / وَلَمْ يَسْلُ عَنْ لَيْلَى بِمَالٍ ولا أَهْلِ
تَسَلَّى بأُخرى غَيْرِها فإذا التي / تَسَلَّى بها تُغْرى بليلَى ولا تُسْلي
لَهُ يَوْمُ بُؤْسٍ فِيهِ للنَّاسِ أَبْؤُسٌ
لَهُ يَوْمُ بُؤْسٍ فِيهِ للنَّاسِ أَبْؤُسٌ / ويَوْمُ نَعِيمٍ فيهِ للنّاسِ أَنْعُمُ
فَيَمْطُرُ يَوْمَ الجُودِ مِنْ كَفِّهِ النَّدَى / وَيَمْطُرُ يَوْمَ البَأْسِ مِنْ كَفهِ الدَّمُ
فَلَوْ أَنَّ يَوْمَ البُؤْسِ خَلَّى عِقَابَهُ / عَلَى النَّاسِ لَمْ يُصْبِحْ عَلَى الأَرْضِ مُجْرِمُ
وَلَو أَنَّ يَوْمَ الجُودِ خَلَّى نَوَالَهُ / عَلى الأَرْضِ لَمْ يُصبِحْ عَلَى الأَرْضِ مُعْدِمُ
بَيْضَاءُ تَسْحبُ مِنْ قيامٍ فَرْعَها
بَيْضَاءُ تَسْحبُ مِنْ قيامٍ فَرْعَها / وتَغيبُ فِيهِ وَهْوَ وَحْفٌ أَسْحَمُ
فكأنَّها فِيهِ نَهارٌ مُشْرِقٌ / وكأنَّهُ لَيْلٌ عَلَيْهَا مُظْلِمُ
وَفَارَقْتُ حَتَّى مَا أُبالي مِنَ النَّوَى
وَفَارَقْتُ حَتَّى مَا أُبالي مِنَ النَّوَى / وإنْ بَانَ جِيرانٌ عَلَيَّ كِرامُ
فَقَدْ جَعَلتْ نَفْسِيَ عَلَى النَّأْيِ تَنْطَوِي / وَعَيْني عَلَى فَقْدِ الصَّدِيقِ تَنَامُ
رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى بِوَافِرِ لَحْمِهِ
رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى بِوَافِرِ لَحْمِهِ / طِلاَبُ المَعالِي واكْتِسَابُ المَكارِمِ
خَفِيفَ الحَشَا ضَرْباً كأَنَّ ثِيابَهُ / عَلَى قاطِعٍ مِنْ جَوْهَرِ الهِنْدِ صَارِمِ
فَقُلْتُ لَها لاَ تَعْجَبِنَّ فإنني / أَرَى سِمَنَ الفِتْيانِ إحدَى المَشاتِمِ
لِيَهْنِكَ أنِّي لَم أُطِعْ بِكَ وَاشِياً
لِيَهْنِكَ أنِّي لَم أُطِعْ بِكَ وَاشِياً / عَدُوّاً وَلَمْ أُصْبِحْ لِقُرْبِكَ قَالِيا
وَأنِّي لَمْ أَبْخَلْ عَلَيْكَ وَلَمْ أَجُدْ / لِقَهْرِكَ إلاَّ بالذي لا أُبَالِيا
وَلَمَّا نَزَلْنَا ظِلَّةَ الرَّوْضِ والنَّدَى / أَنِيقاً وبُسْتاناً مِنَ النَّوْرِ حَالِيَا
أَجَدَّ لَنَا طِيبُ المكانِ وحُسْنُهُ / مُنىً تَمَنَّيْنَا فَكُنَّ أَمَانِيَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025