المجموع : 28
وَلَقَد وَقَفتُ النَفسَ عَن حاجاتِها
وَلَقَد وَقَفتُ النَفسَ عَن حاجاتِها / وَالنَفسُ حاضِرَةُ الشُعاعِ تَطَلَّعُ
وَغَرِمتُ في الحَسَبِ الرَفيعِ غَرامَةً / يَعيا بِها الحَصِرِ الشَحيحُ وَيَظلَعُ
إِنّي فَتىً حُرٌ لِقَدرِيَ عارِفٌ / أُعطي بِهِ وَعَليهِ مِمّا أَمنَعُ
أَلَسنا بِفُرعٍ قَد عَلِمتُم دِعامَةً
أَلَسنا بِفُرعٍ قَد عَلِمتُم دِعامَةً / وَرابِيَةً تَنشَقُّ عَنها سُيولُها
وَقَد عَلِمَت سَعدُ بنُ ذُبيانَ أَنَّنا / رَحاها الَّذي تَأوي إِلَيها وُجولُها
إِذا لَم تَسئَكُم في الأُمورِ وَلَم تَكُن / لِحَربٍ عَوانٍ لامِحٍ مَن يَثولُها
فَلَستُم بِأَهدى في البِلادِ مِنَ الَّتي / تَرَدَّدُ حَيرى حينَ غابَ دَليلُها
دَعَت جُلُّ يَربوعٍ عَقيلاً لِحادِثٍ / مِنَ الأَمرِ فَاِستَخفى وَأَعيا عَقيلُها
فَقُلتُ لَهُ هَلّا أَجَبتَ عَشيرَةً / لِطارِقِ لَيلٍ حينَ جاءَ رَسولُها
وَكائِنٌ لَنا مِن رَبوَةٍ لا تَنالُها / مَراقيكَ أَو جُرثومَةٌ لا تَطولُها
فَخَرَّتَ بِأَيّامٍ لِغَيرِكَ فَخرُها / وَغُرَّتُها مَعروفَةٌ وَحُجولُها
إِذا الناسُ هابوا سوءَةً عِمَدَت لَها / بَنو جابِرٍ شُبّانُها وَكُهولُها
فَهَلّا بَني سَعدٍ صَبَحتَ بِغارَةٍ / مُسَوَّمَةٍ قَد طارَ عَنها نَسيلُها
فَتُدرِكَ وِتراً عِندَ أَلأُمِ واتِرٍ / وَتُدرِكَ قَتلى لَم تُتَمَّ عُقولُها
أَلا أَبلَغَ أَبا الجَرباءَ عَنّي
أَلا أَبلَغَ أَبا الجَرباءَ عَنّي / بِآياتِ التَباغُضِ وَالتَقالي
فَلا تَذكُر أَباكَ العَبدَ وَاِفخَر / بِأُمٍّ لَستَ مُكرِمَها وَخالِ
وَهَبها مُهرَةً لَقَحتَ بِبَغلٍ / فَكانَ جَنينُها شَرُّ البِغالِ
إِذا طارَت نُفوسُهُم شَعاعاً / حَمَينَ المُحصَناتِ لَدى الحِجالِ
بِطَعنٍ تَعثُرُ الأَبطالُ مِنهُ / وَضَربٍ حَيثُ تُقتَنَصُ العَوالي
أَبى لي أَن أَبائي كِرامٌ / بَنَوا لي فَوقَ أَشرافٍ طِوالِ
بُيوتَ المَجدِ ثُمَّ نَموتُ مِنها / إِلى عَلياءَ مُشرِفَةِ القَذالِ
تَزِلُّ حِجارَةُ الرامينَ عَنها / وَتَقصُرُ دونَها نَبلُ النِصالِ
أَبا لَحفانِ شَرَّ الناسِ حَيّاً / وَأَعناقِ بَني قِتالِ
رَفَعَت مُسامِياً لِتَنالَ مَجداً / فَقَد أَصبَحتَ مِنهُم في سَفالِ
وَهَمٍّ تَأخُذُ النُحواءَ مِنهُ
وَهَمٍّ تَأخُذُ النُحواءَ مِنهُ / تَعُكُّ بِصالِبٍ أَو بِالمُلالِ
دَعانِيَ حِصنٌ لِلفِرارِ فَساءَني
دَعانِيَ حِصنٌ لِلفِرارِ فَساءَني / مَواطِنُ أَن يُثنى عَلَيَّ فَأُشتَما
فَقُلتُ لِحِصنٍ نَحِّ نَفسَكَ إِنَّما / يَذودُ الفَتى عَن حَوضِهِ أَن يَهَدَّ ما
تَأَخَّرتُ اَستَبقي الحَياةَ فَلَم أَجِد / لِنَفسي حَياةً مِثلَ أَن أَتَقَدَّما
سَيَكفيكَ أَطرافَ الأَسِنَّةِ فارِسٌ / إِذا ريعَ نادى بِالجَوادِ وَبِالحِمى
إِذا المَرءُ لَم يَغشَ المَكارِهَ أَوشَكَت / حِبالُ الهُوَينى بِالفَتى أَن تَجَذَّما
أَفي حَدَثانِ الدَهرِ أَم في قَديمِهِ
أَفي حَدَثانِ الدَهرِ أَم في قَديمِهِ / تَعَلَّمتَ أَلا تَقرِيَ الضَيفَ عَلقَما
نُفَلِّقُ هامَ مَن لَم تَنَلهُ رِماحُنا
نُفَلِّقُ هامَ مَن لَم تَنَلهُ رِماحُنا / بِأَسيافِنا هامَ المُلوكِ القَماقِمُ
وَإِنّي أَكمُنُ السِرَّ عِندي وَإِن أَتى
وَإِنّي أَكمُنُ السِرَّ عِندي وَإِن أَتى / لِذلِكَ مِن عَهدِ الأَمانَةِ حينُ
كُمونَ النَوى لا يَشعُرُ الناسُ أَنَّهُ / ثَوى في رُفاتِ الأَرضِ وَهوَ دَفينُ