وَقَفْتُ عَلى دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
وَقَفْتُ عَلى دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ / فَأَلْفَيْتُها قَدْ أَقْفَرَتْ عَرَصاتُها
وَأَمْسَتْ خَلاءً مِنْ تِلاوَةِ قَارِئٍ / وَعُطِّلَ مِنْها صَوْمُها وَصَلاتُها
وَكانَتْ مَلاذاً لِلْعُلُومِ وَجُنَّةً / مِنَ الْخَطْبِ يَغْشى الْمُعْتَفِينَ صِلاتُها
فَأَقْوَتْ مِنَ السّاداتِ مِنْ آلِ هاشِم / وَلَمْ يَجْتَمِعْ بَعْدَ الْحُسَيْنِ شَتاتُها
فَعَيْنِي لِقَتْلِ السِّبْطِ عَبْرى وَلَوْعَتِي / عَلى فَقْدِهِ ما تَنْقَضِي زَفَراتُها
فَيا كَبِدِي كَمْ تَصْبِرِينَ عَلى الاَذى / أمَا آنَ أنْ يغْني إذَنْ حَسَراتُها