القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 480
إن تَلقَهُ تلقَ يومَ الروع أسد وغى
إن تَلقَهُ تلقَ يومَ الروع أسد وغى / مِن كُلِّ أشوَس قَد رَوَّى القَنَا علقا
وبسالةٌ تُدَمِّر العِدا
وبسالةٌ تُدَمِّر العِدا / وتكُفُّ كلَّ باغٍ مُعتدِ
شَهِدَت ببأسِكُم مَلاحمٌ
شَهِدَت ببأسِكُم مَلاحمٌ / حِين غَصَّت بالقنا المقصَّدِ
فَهيَ في يُمنَاهُ مستقّله
فَهيَ في يُمنَاهُ مستقّله / تَملأ الآفاق وعداً ووعيدا
فهيَ إذمَا اغتَرَفَت من بَحرِهِ / عَمَّتِ الأرضَ تِهاماً ونُجودا
فِقَرٌ إن وَعَدَت أو أوعَدَت / فالنَّدَى الفَيَّاضُ والبأسُ الشَّدِيدا
فَهيَ في السِّلمِ غَمَامٌ صَيّبٌ / باسِطٌ على الوَرَى ظِلاً مَدِيدا
وهي في الحَربِ حُسامٌ مُقضَبٌ / قاطعٌ مما يعاديهِ الوَرِيدا
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ / أحيَت سَبِيلَ أبِيهِ والأجدادِ
جُودٌ يفيضُ على البلادِ وأهلِها / يَقضِي بأنَّكَ واحدُ الأجوادِ
وبسالةٌ نَحوَ العِدا فتكاتُها / مثل الظُبى سُلَّت مِنَ الأغمادِ
فَحِمَى عَرِينكَ مَربَضُ الأسادِ / ونَدَي يَمِينِكَ مشرَعُ الورادِ
فمكارمٌ آثارُها مأثورةٌ / برّزت فيها سابِقَ الأمجادِ
هامِي يَمِينِ الجودِ في يومِ النَّدَى
هامِي يَمِينِ الجودِ في يومِ النَّدَى / حامي عَرِينِ الحَربِ يوم هياج
أو تَلقَهُ في يومِ حَربِ عَوانِهِ / فالليثُ صالَ على قَطيعِ نِعاج
أو تلقَهُ في يومِ بذل هِباتِهِ / فالغيثُ سالَ بواكِفِ عجاجِ
بأسٌ وجودٌ أقاما ملَّتَي شَرَفٍ
بأسٌ وجودٌ أقاما ملَّتَي شَرَفٍ / محفوظَتينِ بتصنِيفٍ وتدوينِ
من جادَلَ مَجدَكَ خَاصَمَهُ
من جادَلَ مَجدَكَ خَاصَمَهُ / مَسطُورُ الدينِ ومسندُهُ
شيَّدتَ على ما أسَّسَهُ / سَلَفٌ لَكَ زادٍ مَحمَدُهُ
قَرَّت عينٌ للدينِ وأه / لُ الدِّينِ بِمَا تَتَقَلَّدُهُ
وبَنَى بِدارِ المُلكِ مَسجِدَ رحمةٍ
وبَنَى بِدارِ المُلكِ مَسجِدَ رحمةٍ / فيه يُراقِبُ ربَّهُ ويُناجِي
تردِيدُ ذِكرِ اللهِ فيه أنسُهُ / لا أنسَ بالأرمالِ والأهزاجِ
رمضانُ قَد وفَّاهُ حَقَّ عبادةٍ / تَمَّت فليسَ تَمَامُهُ بِخَرَاجِ
فإمامُنا في مسجِدِ الأذكار أو / في حَومَةِ الإلجامِ والإسرَاجِ
شَهِدَت بهديكُم مَساجِدٌ
شَهِدَت بهديكُم مَساجِدٌ / عُمِّرَت بِرُكَّعٍ وسُجَّدِ
ولّى رمضانُ يَشِيدُ بِما
ولّى رمضانُ يَشِيدُ بِما / أعمَالُكَ فِيه تُشَيِّدُهُ
صَومٌ ما مازجه رَفَثٌ / مَوفُورُ الأجرِ مُخَلَّدُهُ
وَقِيَامُ الليلِ به شَهِدَت / أفناء القَصرِ وَمَسجِدُهُ
فاليَوم تزكى صَائِمَهُ / واللَّيلُ زَكَا متهجِّدُهُ
أمَّا الصِيامُ فقد عَظَّمتَ حُرمَتَهُ
أمَّا الصِيامُ فقد عَظَّمتَ حُرمَتَهُ / بقلبٍ لا غافلٍ عَنهُ ولا وانِ
صَوماً وصَوناً فلا لَغوٌ ولاَ رَفَثٌ / فَرضاً وَنَفلاً وَتَرتِيلاً لقرآنِ
وَفَّيتَ شهرَ الصَّومِ واجبَ حَقَّهِ
وَفَّيتَ شهرَ الصَّومِ واجبَ حَقَّهِ / فالأجرُ فيهِ ثِابتٌ ويزيدُ
خُشوعُ قَلبِ بخوفِ الله مُنكَسِرٍ
خُشوعُ قَلبِ بخوفِ الله مُنكَسِرٍ / يُرَاقِبُ الله في ورد وفي صدرِ
لِلّهِ منهُ القَانِتُ البرُّ الّذي
لِلّهِ منهُ القَانِتُ البرُّ الّذي / ملأ البسيطَةَ كُلَّها تحمِيدُهُ
قامَت لدين اللهِ فيهِ شَعَائِرٌ / فرسُوُمُه محفوظةٌ وحدودُهُ
فاضَت عليه من فِدَاكَ نَوَافِلٌ / عَمَّت كما فاضَت عليكَ سعودُهُ
جِئتَ المصلّى في سَكِينَةِ خاشعٍ / حتى أقيمَ ركوعه وسجودُهُ
وأقَمتَ من قربانِهِ ما سنَّه الد / دين الحَنِيفُ قريبُهُ وبعيدُهُ
في شرع إبراهيم أُبرِمَ حُكمُهُ / وبِشَرعِ دينِ محمَّدٍ تجديدُهُ
ملأت قلوبَ العالمينَ محبةً
ملأت قلوبَ العالمينَ محبةً / إنَّ القلوبَ صَنَائِعُ الإحسانِ
فالمسلمون قُلُوبُهُم لَكَ أخلَصَت
فالمسلمون قُلُوبُهُم لَكَ أخلَصَت / وخُلُوصُها بِرِضَا الإلهِ شَهِيدُ
يا أيها الملك الذي آلاؤه
يا أيها الملك الذي آلاؤه / تنمي وتهمى ما لها تحديدُ
قسم الزمانُ جهادَهُ وسماحَه / فيذودُ عَن دينِ الهُدى ويجودُ
ذو عزمةٍ لو للعيونِ تمثَّلت / فضرامُ نارٍ شبَّ منه وقودُ
ذو همة لو قد تَجَلَّى شَخصُهَا / لغدا له فوق السِّمَاكِ صُعودُ
لأقلتَ دينَ اللهش من عَثَرَاتِهِ / فجزاؤُكَ التَّمكِينُ والتمهِيدُ
وَكَفَيتَ حالَ المعتدي والمجتدي / ها ذاك محدودٌ وذا مجدودُ
والمجتدي برجائه لَكَ مُصفَدٌ / والمعتدي بعناده مصفودُ
لما رأيتَ الرومَ تَبذُل جَهدَهَا
لما رأيتَ الرومَ تَبذُل جَهدَهَا / والدينُ مِنهَا جَاهِدٌ مجهودُ
أمضَيتَ في ذاتِ الإلهِ ودينِهِ / عَزماً له التصويبُ والتصعِيد
وغزوت لُورقَةَ معقلَ الكفر الذي / قد عانَدَ الأفكارَ مِنهُ عَنِيدُ
من فاتكٍ في كلِّ حِينٍ لَم يَزَل / يُوهي قُوَى الإسلام مِنهُ جَلِيدُ
فتركتَهُ قاعاً يَباباً مثلمَا / تركت مساكِنَها العِظامَ ثَمُودُ
والآن أعمَلتَ الرِّكابَ لِعَزمَةٍ / مِن شانِها الإدراكُ والتسدِيدُ
جَهَّزتَ نحوَ الرومِ جُنداً غالباً / وله مِنَ النَّصرِ العزيزِ جُنودُ
والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال
والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال / أُسدِ الضَّوارِي يرتقبن وثوبا
عشرينَ شهراً في حروب جَمَّةٍ / ما زالَ فيهم حزبهم مَحرُوبا
يا ناصرِي مَن جاءَ بالصِّدق اصبروا / فالرومُ تَحمِي دِينَها الكذُوبَا
حاشاكُمُ يا عابدِي الرَّحمن أن / تضهِنوا لِقَومٍ يَعبُدونَ صَلِيبا
فالدين مَنصُورٌ ولكن نَصرُهُ / قد صَيَّرَتهُ ذُنُوبنا مَحجُوبا
والحَقُّ يَدمَغُ باطِلا لَو لَم يَكُن / حَقاً بأهواءِ النُّفُوسِ مَشُوبا
تُوبُوا عبادَ الله تَوبَةَ مُخلِصٍ / لِلّهِ تَمحُو بالمتَابِ الحُوبا
واستقبلوا للنَّصرِ وَجهاً مُبدِياً / فَتحاً كما وَصَفَ الكِتَابُ قَرِيبا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025