المجموع : 36
مَنَعتَ عَطاءَنا وَلويتَ دَيني
مَنَعتَ عَطاءَنا وَلويتَ دَيني / وَأَعدَدتَ الخُصومَةَ لِلخَصيمِ
فَما لَكَ إِن لَويتَ الدَينَ عَنّي / مُعاقَبَةٌ فيا لَكَ مِن غَريمِ
كَذَبتَ أَنا القَرمُ الَّذي دَقَّ مالِكاً
كَذَبتَ أَنا القَرمُ الَّذي دَقَّ مالِكاً / وَأَفناءَ يَربوعٍ وَما أَنتَ بِالقَرمِ
أَكُرُّ إِلى لَيلى وَأَحسِبُ أَنَّني
أَكُرُّ إِلى لَيلى وَأَحسِبُ أَنَّني / كَريمٌ عَلى لَيلى وَغَيري كَريمُها
فَأَصبَحتُ قَد أَجمَعتُ هَجراً لِبَيتِها / وَفي العَينِ مِن لَيلى قَذىً ما يَريمُها
لَئن آثَرَت بِالوُدِّ أَهلَ بِلادِها / عَلى نازِحٍ مِن أَرضِها لا نَلومُها
وَما يَستَوي مَن لا يُرى غَيرَ لِمَّةٍ / وَمَن هو ثاوٍ عِندَها لا يَريمُها
لَمّا خَشيتَ نَسَبيْ إِضوائِها
لَمّا خَشيتَ نَسَبيْ إِضوائِها /
مِن قِبَلِ الأُمِّ وَمِن آبائِها /
نَظَرتَ وَالعَينُ مِن اِستِمائِها /
أَرمَكَ مَبنيَّاً عَلى بِنائِها /
حَتّى تَرى الشَنَّةَ في إِهوائِها /
كَكُرَةِ اللاعِبِ واِنتِزائِها /
مِن مَسقِطِ الدَلوِ إِلى إِزائِها /
إِن شاءَ ذو الضَعفَةِ مِن رِعائِها /
قامَ إِلى حَمراءَ مِن أَثنائِها /
تَصطَكُّ أَلحيها عَلى دِلائِها /
تَلاطُمَ الأُزدِ عَلى عَطائِها /
تَجُرُّ بِالأَهوَنِ مِن إِدنائِها /
كَالظَرِبِ الأَسوَدِ مِن وَرائِها /
جَرَّ العَجوزِ الثِنيَ مِن خِفائِها /
قَد وَرَدَت قَبلَ أَنى ضَحائِها /
تَقَرُّشَ الحَيّاتِ في خِرشائِها /
فَصادَفَت أَعصَلَ من أَبلائِها /
يُعجِبُهُ النَزعَ عَلى ظِمائِها /
في قَصَبٍ يَنضَحُ مِن أَمعائِها /
طَبطَبة الميثِ إِلى جِوائِها /
حَتّى تَرى العُلبَةَ مِن إِذرائِها /
يَرعُفُ أَعلاها مِن امتِلائِها /
إِذا طَوى الكَفَّ عَلى رِشائِها /
تَهمِزُهُ الكَفُّ عَلى اِنطِوائِها /
هَمَزَشَعيبِ الغَرفِ مِن عَزلائِها /
طَويلَةٌ وَالطولُ مِن أَنقائِها /
شابَت وَلَمّا تَدنُ مِن ذَكائِها /
والحرب لا تُقهرُ لاستعلائِها /
تَطمَحُ لَم يُقدَرَهُ عَلى إِلهائِها /
أَنعَتُها إِنّيَ مِن نُعاتِها
أَنعَتُها إِنّيَ مِن نُعاتِها /
مُندَحَّةَ السُرّاتِ وادِفاتِها /
مَكفوفَةَ الأَخفافِ مُجمَراتِها /
سابِغَةَ الأَذنابِ ذَيّالاتِها /
طَوَت لِيَومِ الخِمسِ أَسقياتِها /
غابِرَ ما فيها عَلى بُلاَّتِها /
كَأَنَّما نيطَت إِلى ضَرّاتِها /
مِن نَخَرِ الطَّلحِ مُجَوَّفاتِها /
واِتَّقَتِ الشَمسَ بِجُمجُماتِها /
تَمشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها /
تَمشّيَ العانِسِ في رَيطاتِها /
بِالأَجرَع السَهلِ إِلى جاراتِها /
حَمَلتُ أَثقالي مُصَمِّماتِها /
غُلِبَ الذَفاري وَعَفرَ نيّاتِها /
كَومَ الذرى وادقة سِراتِها /
مُستَأزياتٍ فَوقَ كِركِراتِها /
مُدِلَّةٌ بِعَنَقٍ سَفَنَّجٍ
مُدِلَّةٌ بِعَنَقٍ سَفَنَّجٍ /
تَغتالُ عَدوَ الرُبَعِ المُخَرفَجِ /
إِن كُنتَ يا رَبَّ الجِمالِ حُرّا
إِن كُنتَ يا رَبَّ الجِمالِ حُرّا /
فاِرفَع إِذا ما لَم تَجِد مَجَرّا /
أَرسَلتُ فيها مُجفَرا دِرَفسا
أَرسَلتُ فيها مُجفَرا دِرَفسا /
أَدهَمَ أَحوى شاغِريّاً حَمسا /
كَوماءَ مِرباعَ اللِقاحِ فَجسا /
طَبٌّ إِذا أَرادَ مِنها عِرسا /
حَتّى تَلقَتهُ مَخاضا قُعسا /
كَأَنَّ رُبّاً سائِلا أَو دِبسا /
بِحَيثُ يَجتابُ المَقَذُّ الرأسا /
حَتّى إِذا ما الغَيثُ قالَ رَجسا /
يَمعَسُ بِالماءِ الجِواءَ مَعسا /
وَغَرَّقَ الصَمانَ ماءً قَلسا /
تُريعُ طاياتٍ وَتَمشي هَمسا /
لَمّا خَشيتُ كَبَّةَ التَنكيسِ
لَمّا خَشيتُ كَبَّةَ التَنكيسِ /
وَقَحّمَ السَير بِمَرمَريسِ /
خَنَستُ في الباقِلِ وَالخَليسِ /
واِقتَحَمَت كَواكِبُ النُحُوسِ /
وَالكيسُ أَحياناً مَع الخنوسِ /
حَتّى وَضعت غدوَة دَريسِ /
وَكُنتُ قَد أَعدَدتُ قَبلَ مقدَمي
وَكُنتُ قَد أَعدَدتُ قَبلَ مقدَمي /
كَبداءَ فَوهاءَ كَجَوزِ المُقحَمِ /
تَجري عَلى متنٍ أَمينٍ شَيظَمِ /
حَتّى تَرى كُلَّ عَلاةٍ صِلدَمِ /
شابَت مِنَ الحِمضِ وَلَمّا تَهرَمِ /
تَنوشُ مِنهُ بِجِرانٍ سِرطِم /
إِذا ابتَغى فيها عَساسَ المَلغَمِ /
أَصابَهُ مِن ثَفِنٍ مُلَكَّمِ /
صَكٌّ بِليتَيهِ إِذا لَم يُرثَمِ /
فَهوَ يَزُكُّ دائِمَ التَزَغُمِ /
مِثلَ زكيكِ الناهِضِ المُحَمَّمِ /
فَصَبَّحَت وَالشَمسُ لَمّا تُنعِمِ /
أَن تَبلُغَ الجُدَّةَ فَوقَ المنجَمِ /
ثُمَّ تنَحَّت عَن مَقامِ الحوَّمِ /
لِعطَنٍ رابي المَقامِ دَهثَمِ /
في المَوجِ مِن حَومَةِ بَحرٍ خِضرَمِ /
وَلُمعَةٍ بَينَ قَساً وَالأَخرَمِ /
تَحسِبُ مُجتَلَّ الإِماءِ الخُرَمِ /
مَن هَدَبِ الضَمرانِ لَم يُخَرّمِ /
وَمَسَدٍ مِن جِلدِ نابٍ عَوْزَمِ /
نِضوٍ إِذا مُدَّ أَمينُ المُعجَمِ /
عَلَيهِ حِنوا قَتَبٍ مُستَقدَمِ /
مُقعٍ كاِقعاءَ الكُلَيبِ المعصِمِ /
أَخضَر من ماءِ الحَديد جِمجِمِ /
وَغَنَوِيٍ يَرتَمي بِأَسهُمِ
وَغَنَوِيٍ يَرتَمي بِأَسهُمِ /
يَلصق بِالصَخرِ لصوقَ الأَرقَمِ /
لَو سَئمَ الضَبُّ بِها لَم يَسأَمِ /
حَوَّزَها مِن بُرَقِ الغَميمِ
حَوَّزَها مِن بُرَقِ الغَميمِ /
أَهدَأُ يَمشي مِشيَةَ الظَليمِ /
بِالحَوزِ وَالرِفقِ وَبالطَميمِ /
إِنّي وَجَدتُ أَباكَ إِذ أَتعَبتَهُ
إِنّي وَجَدتُ أَباكَ إِذ أَتعَبتَهُ / عَبداً يَنوءُ بألأَمِ الأَنسابِ
أَلفَيتُهُ لَمّا جَرى بِكَ شأوُنا / حَطِمَ اليَدَينِ مكَسَّرَ الأَصلابِ
فَسائِل عامِراً عَنّا جَميعاً
فَسائِل عامِراً عَنّا جَميعاً / بِأَعلى الجِزعِ مِن وادي بِلاحِ
عَشيَّةَ لَم يَكُن لِلرُمحِ حَظٌّ / وَكانَ الحَظُّ مِنهُ لِلصِفَاحِ
وَأَفلَتَنا أَبو لَيلى طُفَيلٌ / صَحيحَ الجلدِ مِن أَثَرِ السِلاحِ
فُقَيمُ يا شَرَّ تَميمٍ مَحتِدا
فُقَيمُ يا شَرَّ تَميمٍ مَحتِدا /
لَو كُنتُمُ ماءً لَكُنتُم زَبَدا /
أَو كُنتُم لَيلا لَكُنتُم صَرَدا /
أَو كُنتُمُ شاءً لَكُنتُم نَقَدا /
أَو كُنتُمُ صوفا لَكُنتُم فَرَدا /
أَو كُنتُمُ عَيشا لَكُنتُم جَحَدا /
كَسا اللَهُ حَيَّ تَغلبَ ابنَةِ وائِلٍ
كَسا اللَهُ حَيَّ تَغلبَ ابنَةِ وائِلٍ / مِنَ اللُؤمِ أَظفارا بَطيئاً نُصولُها
إِذا اِرتَحَلوا عَن دار ذُلٍّ تَعاذَلوا / عَلَيها وَرَدّوا بَعضَهُم يَستَقليُها