القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَسَن القَيِّم الحِلّي الكل
المجموع : 37
أَهالوها على قمر منير
أَهالوها على قمر منير / ثرى فياحة بشذى العَبير
بها نشرت مرقرقة الغوادي / مطارف بهجة الروض النضير
يدبجها الحيا بسقيط طلّ / فتكسى حلية الدر النثير
برغمي ان تبيت رهين حتف / تضمك والسماح ثرى القبور
مضيت موفراً كرم المساعي / اسير المجد فكاك الاسير
فَما قدّرت ان تلج المَنايا / عليك عرينة الليث الهصور
وَما قدرت تغمز منك عوداً / صَليباً عند احداث الدهور
لَقَد خطمتك فحل مخاصميه / يلجلجهم بشقشقه الهدير
وقد غادرت احشانا شظايا / وَقلت بمرجل الزَفَرات فوري
وَقَد بغضت بين كرى وجفن / مباغضة الفرزدَق مع جَرير
بَني عبد الجَليل عليه صبراً / مصاب يستخف حجى الوقور
فَلا طاشَت بنازلة حلوم / لكم في الخطب ارسى من ثبير
تضيء وجوهكم بدجى الرَزايا / ويظهر في الظلام سنا البدور
لكم شرف الرياسة مستمد / توارثها صغير عن كَبير
تعطر بالثنا لكم برود / لَقَد زرت على كرم وَخير
صفت اخلاقكم كرماً فجئتم / بهن ارق من نطف الخمور
اذا نظرت نمير الماء قالَت / فغض الطرف انك من نمير
بماء المكرمات نمت فَكانَت / كزهر الروض رف على الغدير
امرتاد الندى سل عن حبيب / اجبك فقد سقطت على الخَبير
فَتى تخضّر انمل راحتيه / ندىً ينهل بالكرم الغَزير
فكم أَحيا عديماً في نضار / وامسى وهو معدوم النضير
جلادُهم الخطوب بحرّ وجه / يلثمه ببدر مستنير
وَحلّق حيث اجنحة المعالي / به عبرت على الشعرى العبور
صفا خلقاً فدونك بنت كرم / لكاسك رقة منه استعيري
تشير له العلا وهو ابن مهدٍ / وما قصدت سواه يد المشير
سيدرك غاية العلياء ندب / طويل الباع ذو النسب القصير
إِذا اِقتعد السرير رأَيت منه / باندية العلا قمر السرير
فَلا راعَت حشاك ابا كمال / ملمات دعت يا أَرض موري
كَذا هجمة الحادث المصمئل
كَذا هجمة الحادث المصمئل / يطالعنا من ثنايا الأَجل
أَيحجب منا بطي الصفيح / فتى بين برديه شهم مدل
رُزيناه يعقد عن فاضل / عرى العلم منه يباع فتل
لشالَت نعامة عليائنا / صباحاً ونجم هدانا أفل
رقى صهوة منه حيث الرَديف / على مزلق من ركوب الكفل
يضيف الى الحلم آراهه / كشعلة نار باعلى جبل
فقل للردى أَين فيه استقل / ركابك لا أَين فيه استقل
بلى سرت تحمله والصلاح / لقبر به هو والرشد حل
لَقَد حطمت منك صعب القياد / جموحاً لعبء الهدى محتمل
اخلاى نهضاً بذاك الصعيد / وان لم يبق لي الدهر خل
ندوس ثراه بشعث الخدود / وَنلثمه بجفون المقل
وَنستصغر اليوم قدر الدموع / فَقَد كبر الخطب عنها وجل
اذا ما عقرتم عشار الابل / فعقري عليه الفؤاد الوجل
لتزجى الرعود بتهدارها / اليك عشار الغمام الهطل
وَترزم مثقلة بالقطار / كَما ارزمت موقرات الابل
يعن لها مبرك في ثراك / فَتَشتاق في تربه أَن تحل
وَتسقيك درّ شآبيبها / بضرع لبون الحيا المحتفل
بضرع لبون الحيا المحتفل / حلبنا عليك ضروع المقل
فَيا عاقداً حبرة الفاضلين / عليك الحبا آذنت ان تحل
عشية اثقلت اعناقها / مساعي سريرك منها ثقل
فَما روضة بثرى الغوطتين / سقاها رذاذ الحيا المستهل
وحلَّت نحور ازاهيرها / عقود لئاليء برد وطل
اذا اِستَنشقوا ندها يحسبون / فيها لطيما من المسك ظل
باطيب للنفس من تربة / لجسمك والنسك اضحت نزل
الست اذا عب وادي الجدال / بخصم وقد جاش بعد الوشل
تلجلجهم بشبا مقول / ذليق تمضمض في ريق صل
وَترقى كعالية السمهري / متى طاولوك بفضل تطل
فَيابن الألى منهم يَلتَقي / تراث العلا رجل عن رجل
هم شرعوا دون ثغر الرشاد / اراقم سدت مسد الاسل
أَقول لعاثرة تَبتَغي / صعوداً بمزلق تلك القلل
وَراءَك عن معشر حلّقت / بهم قادمات العلا عن زحل
سارَ بالعالمين ركب الحمام
سارَ بالعالمين ركب الحمام / ام على النعش أَنت كل الأَنام
لَم تكن في مثواك خامرها / السكر ولكن مطاشة الأَحلام
يا سقيناه وهو غير محيل / درة الجفن قبل سقيا الغمام
وَوقفنا لوث الأزار عليه / فعقرنا القلوب عقر السوام
ماجد يَرتَدي بسابقة المجد / وَيعتّم بالفخار القدام
وإِذا الأَرض هزها مصمئلِّ / قال قري يا أَرض في أَحلامي
لَم يَزَل ناشراً لنا كل فضل / خص آل النبي أَزكى الانام
فهم الوارثون اكرومة المجد / قَديماً من هاشم لا هشام
ينحرون البزل المصاعيب للو / فد وَيكفون عيلة الايتام
كل مستجمع المكارم ينمى / لمعاليه كل فضل نام
من عليه يزر للبأس / وَالبؤس رداء المطعان والمطعام
أَنتَ أَنتَ الفرد الَّذي لم ينا / زعك شريك على المساعي العظام
قد أَقمت الفعل الجَميل مع الناس / مقام الارواح في الاجسام
شرف قاوم النجوم وقد قام / مغيظاً ورائك عن مَقامي
أَنا قصّرت في الرثا ولو اني / افرغ الشعر عن لسان النامي
لم يحرّر الاوماء سواد العين / كانَ المداد في أَقلامي
ذروني وتسكاب الدموع السواجم
ذروني وتسكاب الدموع السواجم / لفقد عظيم القدر من آل هاشم
سرى الموت في سبط اليدين سماحة / يسيل ندى كفيه سيل الغمائم
سرى بعميد الطالبين كلها / حليف المَعالي والندى وَالمكارم
سرى نعشه والمكرمات وراءه / تنوح عليه مثل نوح الحمائم
ترف وراء النعش افئدة الورى / رَفيف قطاً دون الموارد حائم
فَيا لَك من رزء وهى المجد والعلى / فأَنسى وقوع القارعات العظائم
به وسدّوا تحت الثرى حلم احنف / وَمنطق قس بل وحبوة هاشم
اخو المكرمات ليس يصغى لعاذل / عليها ولم يقرع لها سن نادم
له العزة القعساء في الدهر ارجفت / من الرعب احشاء الليوث الضراغم
همام باعباء النقابة ناهض / يدبرها منه بأَراء حازم
بني بعده المجد المؤثل صنوه / وما أَحد ما كان يبني بهادم
فَذاكَ ابو عيسى الَّذي بنواله / يعدّ اكتساب الحمد احدى الغنائم
أَخو كرم راحَت انامل كفه / تغبر يوم الجود في وجه حاتم
له الطلعة الغراء من افق الندى / كَطلعة بدر لاح بين الغمائم
وَذو مقول قد أَخرس الخصم حده / فَقام مقام الماضيات الصوارم
باشجع من ليث العرينة فاتك / واقطع من ماضي الغرارين صارم
لقيت بزين الدين أَجمل سلوة / همام يحيى الخطب عن ثغر باسم
اذا أَعيت الآراء في حل مشكل / تجده سديد الرأي واري العزائم
وَما ماتَ سلمان وداود شبله / وَهَل ينتَمي شبل لغير الضراغم
عزاء بني العلياء عن فقد ماجد / بكته المَعالي بالدموع السواجم
بني المجد لا زلتم بأَرفع منزل / رَفيع العلا والسمك سامي الدعائم
بفقد محمدٍ إِن جلَّ خَطبٌ
بفقد محمدٍ إِن جلَّ خَطبٌ / له الاشراف طأطأت الرؤوسا
فان الصبر في عيسى جَميل / فَتى يَجلو بطالعه النحوسا
بموت أَبيه ماتَ المجد لكن / باذن اللَه قد أَحياه عيسى
هب بجرعاء الحمى فشوقا
هب بجرعاء الحمى فشوقا / برق كثغر مية تألقا
وَساق من نجد عشار ديمة / مدت لروض الواديين عنقا
هَل لأَخي صبابة اعادها / غورية نام بها وارقا
آنس نار بارق تضرمت / من جانب الغور فخر صعقا
فَيا سقى ربيعه منابتاً / بذي الغضا لو نفعت فَياسقى
من لفتاة عوذتها قومها / بسمرها لا بالتميم والرقى
كل فَتى يسل دون خدرها / سَيفاً اخا جفونها مذلقا
وَمعلم يهز اخت قدها / سمراء عن طعن تمج علقا
تهز غصن بانةٍ قد عقدت / تهز نطاقا مثل قَلبي قلقا
تسرق من بان العذيب قامة / وَتَستَعير كفلا من النقا
قالوا امن ارادتها تفاوحت / مسكية عبيرها تفتقا
قلت أَجل هبت بعرس شوكة / نفحة بشر انشقتنا عبقا
هَل اِبتسمت عن لؤلؤ لم يثقب
هَل اِبتسمت عن لؤلؤ لم يثقب / عشية جالَت بالوشاح المذهب
اذا أَرسلت من جانب الصدغ وفرة / فقل الفت ما بين أَفعى وعقرب
وَمذ فاقَت التشبيه قلت فما أَتَت / بجيد غزال لا ولا عين ربرب
أَتَت من محياها بشمس منيرة / ومن شعرها المسود جاءَت بغيهب
تحارب عَن قدّ وعن لمح ناظر / برمح ردّيني وسيف مجرّب
وَمذ ودعتني أَرسلت من جفونها
وَمذ ودعتني أَرسلت من جفونها / دموعاً كمثل اللؤلؤ المتساقط
على طبق من ورد جيرون نقطت / أَواسطه بالمسك من غير ناقط
وَقَد أَرسلت فرعاً على المتن فاحماً / تعطر رياه أَكف المواشط
أحبب بساجي الطرف اهيف
أحبب بساجي الطرف اهيف / من وجنتيه الورد يقطف
غنج مهفهف لا عداه / الحسن من غنج مهفهف
ارخى جعوداً في عبير / المسك فاحمها تغلف
أَحبب به قمراً لطلعته / تكاد الشمس تكسف
ما الرمح أَوجع طعنة / من ذلك القد المهفهف
وَمغلسين من الكرى / بانوا على الأَنضاء عكف
ميل على الأَكوار تحسبهم / تعاطوا كأس قرقف
حثوا المطي غداة عن / له بذات الرمل مألف
وَيشوقه البرق اللموع / بأَيمن العلمين يخطف
يَجتاز من نقب الغو / ير بربة الطنب المسجف
خدر تصان نساؤُهُ / بالببيض والأَسل المرعف
فالبيض تثلم دون ذا / ك الخدر والارماح تقصف
فيكن يا ظبيات حاجر
فيكن يا ظبيات حاجر / سهرت قلوب لا محاجر
من كل ذات محاسن / لو شمرت سود الغدائر
لرأَيت صبحاً قد تبلج / واضحاً تحت الدياجر
لا يتقي اجفانها / ضافي الدروع ولا المغافر
عجباً لهن نواظراً / كن الفواتر والبواتر
أَورت فؤادك في لظى وجناتها
أَورت فؤادك في لظى وجناتها / من بعد ما جرحته في لحظاتها
باتَت بقلبك حرقة من خدّها / فالنار ابرد من لظى حرقاتها
فَتَمايل الاغصان من ميلانها / وتلفت الغزلان من لفتاتها
أَشهَدٌ ريقها أَم كانَ خمراً
أَشهَدٌ ريقها أَم كانَ خمراً / وشمس وجهها أَم كان بدراً
فَما هي ذات حسن لا ولكن / تريك بنرجس الاماق سحراً
اذا اخفت محاسنها جعود / تبدت والدجى لم يخف بدرا
أعن بانة الوادي ترنح هيفها
أعن بانة الوادي ترنح هيفها / معاطف منها ليس يصحو نزيفها
وترّتج عن كثبان رملة عالج / من السرب اكفال ثقيل خفيفها
فتبصر في اعطافهن غصونها / وتوجد في أَردافهن حقوفها
نظرنا فضرجنا الدمى ولطالما / أَدرن عيونا ضرجتنا سيوفها
ضعائف يصرعن القوي وانه / لاقطع حداً بالسيوف رهيفها
يريني هلال الافق شكل سوارها / فصيما وتبدي لي الثريا شنوفها
مهاً يَستَعير الريم لفتة جيدها
مهاً يَستَعير الريم لفتة جيدها / سقت من دم العشاق ورد خدودها
بغرتها ساري الكواكب يهتَدي / وَيخبط في المسرى بليل جعودها
فَهَل وقفة من جانب الحي أَنَّها / بمنعطف الجزعين ملعب غيدها
يضم كعاباً ليس ارماح قومها / باوجع طعناً من رماح قدودها
يَزرون سجفاً لو تطيق بنو الهوى / لزرت حواشيه بحبل وريدها
عذاب الثنايا من جمان ثغورها / تنظم في الاعناق سمط عقودها
فَفي جيدها ما راق نظما بثغرها / وفي ثغرها ما راق نظما بجيدها
بالمسك من دارين فرعك يعبق
بالمسك من دارين فرعك يعبق / أم منه جونة عنبر تتفتق
وَخلال ذاك السجف ثغرك باسم / ام تلك ومضة بارق تتألق
قد عن لي بالرقمتين من الحمى / طنب لقومك بالرماح مسردق
فطرقت خدرك والنجوم تروعني / فاخالها مقل العواسل ترمق
وَسرقتها من بين قومك نظرة / لم تدر من بين الأَسنَّة تسرق
جسم المشوق وطرف جفنك ناحل / وَفؤاده ووشاح خصرك يقلق
لم يعط جفني من رقاد خفقة / قلب على ريان غصن يخفق
لاقرب من لمياء لابن صبابة / وَرَقيب كلتها السنان الأَزرق
لو ان طفل الليل ادرك فرعها / ما شاب منه في الصباح المفرق
ما اعتقت رقي وليس لميةٍ / بمعرس الحيين رق يعتق
قالوا قصير وله همة
قالوا قصير وله همة / ما قصرت عن كل أَمر عسير
قلت وقد اخبرتهم معلناً / لو انهم اصغوا لقول الخَبير
قد يخطئ الرمح على طوله / وقد يصيب السهم وهو القَصير
وادٍ أَبى لنواظري أن تغمضا
وادٍ أَبى لنواظري أن تغمضا / من أَدمعي لولا الزفير لروضا
قل للحمامة في الدجى متعرضاً / احمامة الوادي بشرقي الغضا
إن كنت مسعدة الحزين فرجعي /
علم الغضا ان الفؤاد رهينه / لي جمره تحت الضلوع دفينه
ولك اخضرار الغصن منه ولينه / انا تقاسمنا الغضا فغصونه
في راحتيك وجمره في اضلعي /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025