المجموع : 214
أَضحى هلال العَهد قَد
أَضحى هلال العَهد قَد / أَقمَر بِالمُنتَصِر
وَليّ عهدِ البَشَر / وَاِبنِ إِمامِ البَشَر
وَجائِزِ العَهد بِحَقّ ال / أَوصيِاء الزُّهُر
وَحقَّ خير الخُلفا / ءِ الرَّاشِدين جَعفَر
ما لَيلَة نعتدّها / كَليلَة من صَفَر
أَبدَت هِلالا وَانجَلَت / وَفجرها في قَمَر
تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي
تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي / كَ فيها مَصابيحُها تَزهر
وَأَرض نُقابِلُها بِالعَرو / سِ وَالبُرج شَمسُها جَعفَر
وَمَسحَبُ نورٍ غداة الرَّبي / عِ أَنفاسُه المسك وَالعَنبَر
خِلالَ شَقائِقِه أَصفَرٌ / وَأَضعاف أَصفرِه أَحمَر
وَلِلماءِ مُطَّرَدٌ بينه / يَضيقُ بِآذيِّه المَصدَر
وَلِلناطِقاتِ بِأَكنافِه / دَواعي اِشتِياق وَمُستَعبَر
يُساوِقه البَرّ من جانِب / وَمن جانِب بَحره الأَخضَر
مَجال وحوش وَمرقى أَنيس / فَيا عُرفَ لهو وَيا مَنظَر
وَيا حُسن دُنيا وَيا عِزَّ مُلك / يسوسهم السائِس الأَكبَر
إِمام بِه أَمَرَ الآمرو / نَ بِالعُرفِ وَاِستُنكِر المُنكَر
لا أُهَنّيكَ بِطوس
لا أُهَنّيكَ بِطوس / بَل أُهَنّي بِكَ طوسا
أَصبَحت بعد خُمول / بِكَ يا فَضلُ عَروسا
وَلِمّا بَدا جَعفَر في الخَمي
وَلِمّا بَدا جَعفَر في الخَمي / سِ بَينَ المطلّ وَبَين العَروسِ
بَدا لابِسا بهما حُلّة / أُزيلَت بِها طالِعات النحوسِ
وَلمّا بَدا بَينَ أَحبابه / وُلاةِ العُهود وَعزّ النفوسِ
غَدا قَمراً بَينَ أَقمارِهِ / وَشَمساً مكلَّلَة بِالشموسِ
بِإيقاد نار وَإِطفائِها / وَيَومٍ أَنيق وَيَومٍ عَبوسِ
إِذا ذَمّ من زَمن يَومَه
إِذا ذَمّ من زَمن يَومَه / وَرَدَّ الثّناءَ إِلى أَمسِه
جَرى بِك دهرك سبق الجَواد / وَجَلّى بِنَفسِكَ عَن نَفسِه
ظَلوم مَحاجِرِ الحَدَقَه
ظَلوم مَحاجِرِ الحَدَقَه / مَليحٌ وَالَّذي خَلَقَه
سَواء في محَبَّتِه / مُجانِبُه وَمن عَشِقَه
لعَيني في مَحاسِنه / رِياضُ محاسِنٍ أَنقه
فَأَحيانا أُنَزِّهُها / وَحينا في دَم غَرِقه
فَيا قَمَراً أَضاءَ لَنا / وَلَألَأ نورُه أُفقه
يُشَبِّههُ سَنى المُعتَز / ذو مِقة إِذا رَمَقه
أَمينٌ قَلّد الرَّحم / نُ أَمرَ عِبادِه عُنُقَه
وَفَضَّلَه وَطَيَّبَه / وَطَهَّر في الوَرى خُلُقَه
يا أَخا العُرف إِذا عَنَّ
يا أَخا العُرف إِذا عَنَّ / إِلى العُرف الطَريق
وَأَخا المَيت إِذا لَم / يَبقَ لِلمَيت صَديق
هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها
هَنتك أُكرومَةٌ جُلّلتَ نِعمَتها / أَنمت وَليَّك وَاجتَثَّت أَعاديكا
ما كانَ يُحبَى بها إِلّا الإِمامُ وَما / كانَت إِذا قرنت بِالخَلق تَعدوكا
تَاللَّهِ لَو أطلقت أُمَّتك قاصِدَةً / عَن بُعد مَصدَرِها حَتّى تُوافيكا
أَو لَو تُباع حَباكَ الأَولِياءُ بِها / وَرَدّها كُلّ من أَضحى يُناديكا
ما جُدّدت لَك من نُعمى وَإِن عَظُمَت / إِلّا يُصَغّرها الفَضلُ الَّذي فيكا
لا زِلت مُستَحدثا نعمى تُسَرّ بها / عَلى الزَّمانِ وَلا زلنا نَهنّيكا
لِفَضل بن سهل يَد
لِفَضل بن سهل يَد / تقاصر عَنها المثل
فَنائِلُها لِلغنى / وَسَطوَتها لِلأَجل
وَباطِنُها لِلنَّدى / وَظاهِرُها لِلقُبَل
إِذا ما اِنقَضى مَجلِسٌ لِلوَزير
إِذا ما اِنقَضى مَجلِسٌ لِلوَزير / شَهدنا بِأَن لا نَرى مِثلَه
فَإِن عادَ أَبدَعَ في فِعلِه / بَدائِعَ تُنسي الَّذي قَبلَه
إِذا الحَرب جالَت بِهِم جَولَة
إِذا الحَرب جالَت بِهِم جَولَة / وصالَ بِهِم دَهرهم صَولَه
فلِلَّهِ دَرّك أَيّ اِبن يَوم / وَدَرّك أَيّ اِبن ما لَيلَه
وَلكِنّ عَبد اللَّهِ لما حَوى الغنى
وَلكِنّ عَبد اللَّهِ لما حَوى الغنى / وَصارَ لَهُ من دونِ إِخوَتِهِ مال
رَأى خلّة مِنهُم تُسَدّ بِمالِه / فَساهَمَهُم حَتّى اِستَوَت بِهِم الحال
خَير ما سائِس وَخَيرُ مَسوس
خَير ما سائِس وَخَيرُ مَسوس / لِلإِمام الإمام وَاِبن الإِمام
قَمر طالِع للَيلَة تمّ / وَهِلال يَنمي عَلى الأَيّام
بَدا حينَ أَثرى بِإِخوانِه
بَدا حينَ أَثرى بِإِخوانِه / فَفَلَّلَ عَنهُم شَباةَ العَدَم
وَذَكَّرَهُ الحَزمُ غِبَّ الأُمورِ / فَبادر قَبل اِنتِقال النِّعَم
لِيَهنِكَ أَصهار أذلّت بِعِزّها
لِيَهنِكَ أَصهار أذلّت بِعِزّها / خُدوداً وَجَدّعنَ الأُنوف الرَّواغِما
جَمَعت بِهِ الشَّملَين مِن آل هاشِم / وَحُزتَ بِهِ لِلأَكرَمين المَكارِما
بنوك غَداً آلُ النبِيِّ وَوارثو ال / خِلافَةِ وَالحاوون كِسرى وَهاشِما
من كانَت الآمالُ ذُخراً لَه
من كانَت الآمالُ ذُخراً لَه / فإِنَّ ذُخرى أَمَلي في هشامِ
فَتى نَفى اللامةَ عن عِرضه / وَأَنهَبَ المالَ قَضاءَ الذِّمامِ
ما واحد مِن واحِد
ما واحد مِن واحِد / أَولى بِفَضل أَو مُرُوّه
مِمَّن أَبوه وَبَيته / بَينَ الخِلافَةِ وَالنُبُوّه
دَعِ المنّ عَن قَوم أَرقوك أَنفسا
دَعِ المنّ عَن قَوم أَرقوك أَنفسا / كَرائِم فيها عِزّة هي ما هِيا
وَقِف بَينَنا نُعمى الوَفاء وَربّها / لِتَبقى فَيَبقى شُكرها لَك نامِيا
واس عَلى الحِباء فَإِنَّما / تَجودُ بِما يفنى وَتعتاض باقِيا
أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً
أَقبَلن يَكنُفنَ مِثل الشَّمسِ طالِعَةً / قَد حَسَّن اللَّهُ أُولاها وَأُخراها
ما كنتِ فيهِنَّ إِلّا كنتِ واسِطة / وَكنّ حَولَكِ يُمناها وَيُسراها
هَوى وَغَلَت بِهِ الأَحشاء مِنها
هَوى وَغَلَت بِهِ الأَحشاء مِنها / إِلى حَيثُ اِستَقَرَّ بِهِ مَداها
جَرى وَالماءُ في سَنَن فَلما اِن / تَهَت بِالماءِ غايَتُهُ طَواها
فَحَلَّ بِحَيثُ لَم يَبلُغ شَراب / وَلَم تحلل بِهِ أُنثى سِواها