القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 43
يا من يحيرني في ذاته أبداً
يا من يحيرني في ذاته أبداً / تنزيهه والذي قد جاء في الشبه
إنْ قلتُ ليس كذا قالت شريعته / صدِّق بتنزيهه العالي وبالشّبهِ
للحالتين معاً الذاتُ قابلةٌ / فأنت لا أنت إذ يدعوك بالشّبه
وقد رأى كلُّ ذي فكر وذي بَصَرٍ / الفرقَ بين وجودِ التبر والشبه
إني وليتُ أمورَ الخَلق أجمعها / شرقاً وغَرباً وإني بيضة البلَدِ
وما أنفِّذُ أمراً في الوجودِ فما / يبدو مقامي فما يدريه من أحد
وما أُغالط نفسي حين أسمع ما / أدعى به من إمامٍ سيِّد سَنَدِ
أتابعُ الحقَّ فيما شاءه وقضى / قبلَ الوقوعِ عن اذن السيِّد الصمد
فينفذ الأمر بي كلّ آونةٍ / ولاترى الخَلَق إلا صورةَ الجسد
عجزاً وفقراً وكتماً لا يزايلني / وإنني أحديّ الذات بالأحد
وعين ذكر مقامي ستره ولذا / صرَّحت إذ قبل الأقوامُ مستندي
فقال قائلهم دعواه قد عريتْ / عن الدليل وهذا عين معتقدي
الحدُ لله حمداً لله بالله
الحدُ لله حمداً لله بالله / وليس من حيث ما تدعوه باللاهي
فلا يقيده وسمٌ ولا صفةٌ / بنعت سلبٍ ولا بنعتِ أشباه
سبحانه لا بتسبيحِ هوينه / ذات المسبح لكن لا تقل ما هي
هوية ما لها في العينِ من خبرِ / ولا تنال بأموالٍ ولا جاه
هي الغنية ما تنفك طالبةً / قرضاً من الخلق من ولاةٍ ومن ساه
انظر بإيمانِ عقلٍ بل بفطرته / فجملة الأمر أنَّ السرَّ في الباه
هذا تولد عن هذا فوالده / هذا فيا حيرة المفتون في الله
إني لأبصره في عين سادنه / وهو المليك به الآمر الناهي
اعجبوا من الهنا
اعجبوا من الهنا / مثلاً جئتكم به
ما لمن أوجد الورى / في وجودي من مشبه
إنه ثابت بنا / وأنا زائل به
إن الزمان الذي ما زلت أحصيه
إن الزمان الذي ما زلت أحصيه / لقد تقضَّى وما حصلته فيه
لقد صبرتُ عليه إذ يعاندني / وقد درى بالذي فيه أقاسيه
من فقد كون أمورٍ كنت اطلبُها / منه ليوفي بعهدٍ كان يوفيه
وقد أتى زمنُ التقريب يطلبني / بالشكر إذا جاد لي بالوصل من فيه
فقلت يا زمني إني به زَمِنٌ / وأنتَ والله لا تدري وأدريه
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله / قولُ عارفٍ أوّاه
أظهرت شهادته / حكمَ كلِّ من ناداه
إن دعاه موجده / فالذي دعا لباه
من وجودنا فلذا / قلتُ إنني إيّاه
ما ليلةَ القدرِ ألا ذاتُ رائيها
ما ليلةَ القدرِ ألا ذاتُ رائيها / وهي الدليل على الخير الذي فيها
تحوي على كلِّ خير قيِّدته لنا / بألفِ شهرٍ وذاك القدر يكفيها
ولم يقيد بشيء ما يزيد على / ما قيدته لنا حتى يوفيها
فليس يحصر غير الذات في عدد / لأنه خير ربٍّ مودع فيها
وخيره سرمديّ لا انقضاء له / فالله يحرسُها والله يكفيها
من كلِّ عينٍ تؤدّيها إلى عَطَب / ولو قد سعينا في تلافيها
الذاتُ تشهد في المجلى وليس لنا
الذاتُ تشهد في المجلى وليس لنا / حكم عليها بنعتٍ لم يزل فيه
إلا تحوّلها إلا تبدّلها / في كلِّ مجلى وهذا فيه ما فيه
في العقل لا في نصوصِ الشرعِ فالتزموا / قولَ المشرِّعِ إذ كان الهدى فيه
فليس من صور أدنى ولا صور / عليا تشاهد إلا حكمها فيه
فإنْ رأت حجراً وإن رأت شجراً / وإنْ رأت حيواناً كلها فيه
هو الوجود ولكن ما حكمت به / فإنه عين أعيانٍ بدتْ فيه
إني بليتُ بأمرٍ لستُ أعرفه
إني بليتُ بأمرٍ لستُ أعرفه / ولستُ أنكره والحكمُ لله
جهلي به عين علمي والنعيم به / مثل العذاب به كالمال والجاه
إن قلت هو قال عين الكشف ليس بهو / أو قلت ذا لم يوافقني سوى الله
فهذه حِكَم يدري بها حكم / من أهملها مثل أهل الشرع في الباه
فمن يوافقني فيها أوافقه / ومن يواقف قل يا سيدي ما هي
فيعتريه إذا ما قلت ذا خرس / وهو الدليلُ عليه أنه ساهي
فكل من في وجودِ الحقِّ يعرفه / إلا الذي هو في مقصودنا لا هي
من كان تكملُ ذاتُه بسواها
من كان تكملُ ذاتُه بسواها / فهو الذي بالمحدثاتِ يضاهى
الحقُّ أعظمُ أن يكون كمثلِ ما / قد قال بعض الناسِ فيه فضاهى
أكوانُه بصفاته وتباهى / في ذاك إعجاباً بها وتناهى
من يقبلِ الأإيار كان سواها / وهي التي ثبتْ لمن سوَّاها
عند المنازعِ للمحققِ والذي / ما زال ينكر كونها أشباها
فانظر إلى هذي العقول من الذي / قد كان أثبتها فما أعماها
مفاتيح الغيبِ في أمِّ الكتابِ فمن
مفاتيح الغيبِ في أمِّ الكتابِ فمن / يقرأ بها صلاة فهي تكفيهِ
النصفُ منها له والنصفُ منها لنا / على اشتراكٍ وإفراد بتنزيه
وفي التي قد تليها من برازخنا / علم صحيح وذاك العلم أدريه
أتى بها الله للأسماع في بقر / يحيى بها ميتاً حياتُه فيه
وآل عمران توحيدٌ بلا صفةٍ / من الصفاتِ التي أتت بتشبيه
إلى النساء جنحنا في تلاوتنا / فهنَّ فرعٌ لنا بكلِّ توجيه
وفي العقودِ لنا عقد عقدتُ به / ما بيننا ليوفى إذ نوفيه
إنَّ السكينةَ للأنعامِ قد نَزَلتْ / لما تلاها شخيصٌ جلَّ من فيه
السور من سورةِ الأعراف منشأه / بين الجنانِ وبين النار تبديه
أنفالُنا قد أُحلت للذي جُمعتْ / له العلومُ وهذا القدرُ يكفيه
وتوبة ما لديها اليوم بسملة / والاسم فيها وإنَّ الله يخفيه
وإنَّ في يونس من ربنا قدما / لنا بصدقٍ إذا ما كنت أعنيه
وإنَّ هوداً له من يوسفَ خبرٌ / من فبلِ تكوينِه ما زال يدريه
والرعد تسبيحه حمدٌ يقول به / خليله وهو إبراهيم يحويه
بالحجر حجر وحي النحل حين سَرى / بفتيةِ الكهفِ في قربٍ من التيه
ومريمُ ثم طه فلتقلْ بهما / في الأنبياء بما أسمعتكم فيه
وإنّ زلزلةَ الإصعاق قال بها / المؤمنون لسرٍّ فيه يوحيه
النورُ فرقانُ من أفتنه ظلمته / والنملُ في قصص لها تجافيد
والعنكبوتُ بنتْ بيتاً لتسكنه / والروم تهدمه وقتاً وتبنيه
وجاء لقمان يتلو بيننا حكماً / بسجدةٍ لترى الأحزابَ تأتيه
وفي سبا فطروا ياسين واعتمدوا / على الصفوفِ لصاد شربه فيه
لما أتتْ نحونا أملاكه زُمَرا / بمؤمنٍ فُصلتْ بما يلاقيه
نعم وفي سورة الشورى لنا مثلٌ / من الإله بتنزيه وتشبيه
وزخرفُ القولِ أبدته دجاجلةٌ / بسورةِ الدُّخ صافٍ قد جثا فيه
أحقافه أوقعت فيها القتال وما / فتح لحجر بقاف إذ تقفيه
والذارياتُ التي في الطور مسكنُها / هي الدواء لمن قد جاء يبغيه
النجمُ والقمر العالي يسقفه ال / رحمنُ عيناً وفي الآفاق يبديه
وكلُّ نازلة في الكون واقعة / من الحديد الذي بأساؤه فيه
فإن أتت نونا عينٌ تجادُلنا / فالحشر يجمعنا وفيه ما فيه
ولتمتحن نسوة في الدين هنَّ له / مهاجرات بلا عجبٍ ولا تيه
والصفُّ للجمعاتِ سنة ثبتت / ما للمنافق حظ فيه يشفيه
إنَّ التغابنَ إنْ طلقت سابقةٌ / فلا تحرّم له ملكاً توافيه
رأيت بالقلم الأعلى محققَه / عند المعارج إذ نوحٌ يواليه
والجنُّ يعضده التزميل حين أتى / مد ثريده منه إلى فيه
وفي القيامة إنسانٌ بها لسن / بالمرسلات ِ وعم النور يأتيه
بالنازعاتِ والأعمى كوّرت شمسٌ / والانفطار مع التطفيف يحميه
والانشقاق إذا عاينت صورته / عند البروجِ تجده طارقاً فيه
سبح إلهكم الأعلى بغاشية / بالفجر في بلدِ الشمسِ تبديه
والليلُ عند الضحى يأتيه شارحه / بالتينِ في علقٍ وقدره فيه
ولم يكن زلزلوا بالعادياتِ إذا / ما القارعاتُ أتتْ بالقبر تلهيه
والعصر يهمز فيلاً بالحجارة إذ / جاءتْ قريشٌ بدينِ الحوضِ تنشيه
وكافرٍ قد أبى نصراً فكان له / التبُّ من سورة الإخلاص يأتيه
وسورةُ الفلقِ النوريّ جاء بها / للناسِ والله من ضرٍّ يعافيه
فهذه سورُ القرآنِ أجمعها / جمعتُ أسماءها لرغبتي فيه
سمعت من ليس يدري ما يقول به
سمعت من ليس يدري ما يقول به / قد قال في الله إنَّ الكل هو وإليه
إن الإله بعينِ الحقِّ أنطقه / بما هو الأمر فيما قال فيه عليه
نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت
نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت / به مقل الأبصار بالمنظر الأزهى
وكيفَ تراه العين وهو منزه / بكرسيه العالي المنزه والأبهى
إذا سمعت أذناي شرحَ كلامِه / تحققت قطعاً بيننا من هو الأشهى
تعالى جلالُ الله عن كلِّ مدرِكٍ / ولله حالٌ ما ألذُّ وما أشهى
فأنهيتُ أمري طالباً حقَّ خالقي / إلا أنَّ عبد الله من كان قد أنهى
فإن كان حقاً ما يقالُ فإنه / يقرِّرُه حالاً وإلا فقد ينهى
ومثلي من يسهو عن الحقِّ عندما / يقرِّرُه أمراً ومثلي من ينهى
دهاني بأمرٍ كنتُ قبل جهلتُه / فما أمكن المملوك ردَّ فما أدهى
وهي جانبُ البيتِ العتيقِ لعزة / فلم أر أهوى منه بيتاً ولا أدهى
ولم يلهني عنه حميمٌ وصاحبٌ / فإن لم يكن بالقولِ بالحال قد ألهى
فلا تحجبني عنك ربيّ بصورة / فإني لها أسعى كما أنني منها
حديثي الذي عند السماع أبثه / فما هو إلا من روايتنا عنها
وما علمت نفسي مثالاً مطابقاً / كما تزعم الألباب كنتُ لها شبها
إذا طمعت نفسي بإدراك ذاتها / فتلك التي تدعى بجاهلة بلها
تخص إذا خصتْ نفوسَ شريفة / منزهة الأوصاف بالصورة الشوهى
إذا وصف الشرع المبين إلها
إذا وصف الشرع المبين إلها / فذاك الإله الحقُّ ليس يضاهى
ودَع عنك أفكاراً تنازع حكمة / فآلهةُ الأفكارِ لا تتناهى
وقد بلغتْ نفسي إذا هي أنصفت / وقالت بقولِ الشرعِ فيه مناها
فيا قارىءَ القرآن شرعَك فالتزم / فما آيةٌ إلا يزيد رضاها
وما طعمةُ الأفكارِ إلا تغصص / إذا هي لم تبلغ لديه أناها
عقلي به فوقَ عقلِ الناسِ كلهمُ
عقلي به فوقَ عقلِ الناسِ كلهمُ / فلستُ أفكر في شيءٍ أقضيهِ
تصرُّفي ليس عن فكرٍ ولا نظرٍ / لكن عن الله يوحيه فأُمضيهِ
الأمر بيني وبين السرِّ منقسمٌ / بحاله فهو يرضيني وأرضيه
فما يكون له من حادثٍ قبلي / يبغي تكوّنه إلا وأقضيه
فليس يمكنه إلا سياستنا / وليس يمكننا إلا ترضيه
فكل ما هو فيه من مكانتنا / وكلُّ ما نحن فيه من مراضيه
إني رأيتُ وجوداً لا أسميه
إني رأيتُ وجوداً لا أسميه / فكلُّ شيء تراه فهو يحويهِ
له الإحاطة بالأشياء أجمعها / فكلُّ عين تراها أنها فيهِ
حصلت من فكرتي فيه على تعب / ولم أجد حجة تبدو فأبديه
حصلتُ منه على عمياءَ مُجهلةٍ / بهماء خاليةٍ في مهمه التيه
أرنو إليه ولا أدريه فانبهمت / عليَّ حالته وكلها هو هي
به خلوتُ وما بالدارِ من أحد / إذ الوجودُ الذي ما زلتُ أبغيه
إني أنا وصفه النفسيُّ فاعتبروا / إن زلت زال بهذا النعت أدريه
كظلِّ جسمي متى أن كنت ذا نظرا / في نشأتي وهو مجلى من مجاليه
إن المحامد أنواع منوّعة
إن المحامد أنواع منوّعة / تبينها لك حمد الحامدين بها
وما لها صور في غير حالهمُ / فكن بذا عالماً إن كنتَ منتبها
عم الحلالُ إذا أكلت عن ضررٍ / فإن جهلتَ فكُل ما كان مُشتبها
وما يعم حرامٌ وهو حجتنا / إنَّ المالَ إلى الرحمن انتبها
إنَّ النجومَ لتجري في مطالعها / بما يشاء من أمر نحو مغربها
وذلك الأمر أخفاه وأودعه / ربُّ السمواتِ في تسيير كوكبها
فقائل إنَّ هذا الحكمَ ليس لها / وقائل حكم هذا من كوكبها
يسري فيحدثُ في أعياننا عجباً / وما لها مذهبٌ في أصل مذهبها
وما لها خبر مما يقوم بنا / بل ذلك الأمر فينا من مرتبها
تقلبَ الليلُ عنها والنهار معا / وما التقلبُ إلا من مقلبها
سبحانه وتعالى أنْ يحاط بما / يحويه علماً لدينا في تقلبها
لم ينل من وجودنا
لم ينل من وجودنا / الذي أنت نلته
غاية الأمر أنْ يكو / ن الذي أنت كنته
فإذا ما رايته / مقبلا قلت أنت هو
وإذا ما رأيته / مدبرا قلت
إن فيكم علامة / من تفته قد فته
ما لمجنون عامر / غير ما قد سمعته
من هوى بنت عمه / وهي من قد علمته
لم يكن غير سيِّدي / في شخيصٍ نصبته
فبه قد أنته / وبه قد سترته
فإذا ما جهلته / فاعلم أن قد علمته
وسارع إلى الخيرات سبقا فإن من
وسارع إلى الخيرات سبقا فإن من / يسارع إلى الخيرات يُحمد سعيه
ونافس كما قد نافسَ الناسُ وارتق / رقيّ الذي ما زال يعصمُ وعيَه
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي
ناداني الحقُّ من عقلي ومن ذاتي / فالسلبُ للعقل والإثباتُ للذاتِ
كآية الشورى سلب وهي مثبتة / ما قد نفته من إدراك بآلات
إني عميت على تحصيل شاهده / حتى شهدت لما أضمرت آياتي
فلم أعرِّج على أهلٍ ولا ولد / ولا على أحد من البرياتِ
إلا به فرأيت الكل صورته / فكنت حيّا به ما بين أمواتِ
وعندما شهدت عيني منائحه / ذوقا علمت به علم الخفيات
فكنت أشهده في كلِّ حادثة / شهود من قد رآه في الحميات
فسلم الأمر في بعد وفي كثب / وجاد جُوداً بإيجادٍ على آلات
بقاب قوسين أو أدنى علمت به / علمي به في الثرى والسمهريات
إنَّ الخلافَ وفاق ليس يعلمه / إلا الذي ذاقه عند الزيارات
كمثل أسمائه الحسنى لمعتبر / والعينُ واحدة والكل للذات
مع الخلافِ الذي فيها لناظرها / عند التقابل من أقوى الدلالات
على الذي قلته إن كنتَ ذا نظر / وكنت فيه من أرباب الكرامات
الحقُّ يعلم ما وهم بصوّره / فإنه الحقُّ في درك النبوّات
من قال إنَّ وجودَ الحقّ في صور / ورآها فهو جهل بالمقامات
لو قال مع قال علما لا خفاءَ به / والنقضُ يصحبه مع العلامات
لو قال مع كان أولى وهو مجهلة / أيضاً ولو قال إنَّ العين في اللاتي
أصاب في كلِّ وجهٍ من مقالته / شرعا وعقلاً وفيه نفيُ آفاتِ
النون كالعينِ في أنطى وأعطاه
النون كالعينِ في أنطى وأعطاه / لحنٌ أتاه به شرعٌ فأعطاهُ
الحرفُ يُبدَل من حرفٍ يماثله / في قربِ مخرجهِ لذاك ساواه
وذا بعيدٌ فكيفَ الأمر فيه فقلْ / بأنه بعضُ عينِ حينَ سمَّاه
فقال والعين أيضا مثله وكذا / سين وشين لماذا العين حلاه
العين عم نفوس الكون أجمعها / جداً وحققها فذاك معناه
وما سواه فليس الأمر فيه كذا / لسرِّ ذلك ربّ اللحن جلاه
فقد تبين أنَّ العينِ سارية / في كلِّ شيء لهذا السرِّ أدناه
قرباً فأبدله نوناً مسامحةً / في كلِّ كونٍ يريدُ الحقَّ أبداه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025