المجموع : 25
قد قالَ أحمدُ إنّ شتمَ وصيِّهِ
قد قالَ أحمدُ إنّ شتمَ وصيِّهِ / أو شَتمَه أبداً هما سِيَّانِ
وكذاكَ قد شُتم الإلهُ لشتمه / والذلُّ يَغشاهم بكلِّ مكانِ
وقالَ طوبى أيكةٌ ظِلّها
وقالَ طوبى أيكةٌ ظِلّها / صاحِ ظليلٌ ذاتُ أغصانِ
أغصانها ناعمةٌ جَمَّةٌ / من ذهبٍ أحمرَ عِقيانِ
وحَملُها من عَبقرٍ مونِقٍ / صافٍ وياقوتٍ ومَرجانِ
لها جَنى من كلّ ما يُشتهى / من فاقع أصفر أو قانِ
تنشقُّ أكمام لها عن كُسى / من حُللٍ تُبرِقُ ألوانِ
من سُندس منها واسْتَبرقٍ / ومن ضُروبِ الثمرِ الآني
وأَصلُها من أمةِ المُصطفى / أحمدَ في منزلِ إنسانِ
فقلت من قال عليّ وما / من منزلٍ ناءٍ ولا دانِ
لِمؤمنٍ إلاّ ومنها به / غُصنٌ ومنها ما به اثنانِ
الفجرُ فجرُ الصبح والعشرُ عش
الفجرُ فجرُ الصبح والعشرُ عش / رُ الفجرِ والشَّفْعُ النَّجيبانِ
محمد وابن أبي طالبٍ / والوَتر ربُّ العزّةِ الثاني
مقاتِلٌ فسَّرَ هذا كذا / تفسيرَ ذي صِدقٍ وإيمانِ
أعني ابن عبّاسٍ وكان امرأ / صاحبَ تفسيرٍ وتِبيانِ
فقامَ يَسعى حتى استقى فَملا
فقامَ يَسعى حتى استقى فَملا / كَفَّيهِ يَسعى به أبو حسنٍ
أدناه منه فقالَ حين قَضى / صلاتَهُ ادْنُ لي تُخبِّرُني
من أين هذا فقصّ قصّتَه / عليه مستعبِراً جَوى حَزَنِ
فضمَّه أحمدٌ كوامِقِه / يا لك من وامقٍ ومُحْتَضَنِ
فقال ذا للبتولِ فاطمةٍ / أوثرها مرّةً وتُؤثرني
وهاكَ هذا فأنتِ أوّلُ من / آثرني ذو العلي وأكرمني
عجبتُ لكرِّ صروفِ الزمانِ
عجبتُ لكرِّ صروفِ الزمانِ / ولأمر أبي خالدٍ ذي البيانِ
ومن رَدِّهِ الأمرَ لا يَنثني / إلى الطيّبِ الطُهْرِ نورِ الجِنانِ
عليٍّ وما كان من عَمَّه / بردِّ الإمامةِ عَطفَ العِنانِ
وتحكيمِه حَجراً أسوداً / وما كان من نُطقه المُستَبانِ
بتسليمِ عمٍّ بغيرِ امتراءِ / إلى ابن أخٍ مَنطِقاً باللسانِ
شهدتُ بذلك صِدقاً كما / شهدتُ بتصديقِ آيِ القُرآنِ
عليٌّ إماميَ لا أمتري / وخلّيتُ قَولي بكانَ وكانَ
أتى حسناً والحسين النبيُّ / وقد جَلسا حَجْرَةً يَلعبانِ
فقدّاهُما ثم حَيَّاهما / وكانا لديه بذاكَ المكانِ
فراحا وتحتَهما عاتِقاه / فنعم المطيّةُ والراكبانِ
وَليدان أمُّهما بَرَّةٌ / حَصانٌ مطهَّرةٌ للحَصانِ
وشيخُهما ابن أبي طالبٍ / فنعم الوليدانِ والوالدانِ
خليليّ لا تُرجيا واعلما / بأنَّ الهدى غيرُ ما تَزعُمانِ
وأنّ عمى الشكِّ بعد اليقين / وضَعفَ البصيرةِ بعد العيِانِ
ضلالٌ فلا تَلجَجا فيهما / فبئستْ لَعمرُكما الخَصلتانِ
أيُرجى عليٌّ إمامُ الهدى / وعثمانُ ما أعند المُرجِيانِ
ويرُجى ابن حربٍ وأشياعُه / وُهوجُ الخوارجِ بالنَّهروانِ
يكونُ إمامُهُمُ في المَعاد / خبيثَ الهوى مؤمَن الشَيصَبانِ
جَزى الله عنّا بني هاشم / بإنعام أحمدَ أعلى الجِنانِ
فكلُّهمُ طيِّبٌ طاهِر / كريمُ الشمائلِ حُلوُ اللّسانِ