المجموع : 35
يا سادةً كرُموا أصلاً وجودُهُمُ
يا سادةً كرُموا أصلاً وجودُهُمُ / عَوني وَغَوثي على الأَحداثِ في زَمَني
ما زِلتُ أسألُ رَبِّي إنْ أعانَ على / شُكري لَكُم بِمُعينِ إذْ وهى لسني
حتّى رُزِقتُ غُلاماً في مخايله / فَصاحةٌ كَمُنَتْ في مَنْظَرٍ حَسَنِ
فَخُذْهُ منِّي إليكَ اليومَ تقدُمَةً / عَبْداً ولكنّه عبدٌ بِلا ثَمَنِ
رْزِقتُه وَيَدي صفرٌ فقلتُ أسىً / يا ليتَ لا كانَ مولوداً ولم أَكُنِ
إنْ لم تُدارِكه روحُ القدسِ منك أبا / عيسى برفدٍ يَمُتْ من قِلّةِ اللبنِ
إذ أُمُّهْ لم تَجِد قوتاً ولا امتلأت / بطناً لدى شيء قط غير بعض مني
هاكَ أمري وَلِلحَديثِ شجونُ
هاكَ أمري وَلِلحَديثِ شجونُ / وأنتقَدني فإنّني موزونُ
هذَّبِوني على التّثنّشي فَقَدِّي / غُصنُ بانٍ تَغارُ مِنْهُ الغُصون
بينَ رَدفي وبينَ خَصرِيَ فَرقٌ / مثلَ فَرْق لِرِقّةٍ لا يَبينُ
وَوَحقِّ الذي حَبانيَ بالحُسْ / نِ جَمالاً تَحارُ فيه العُيونُ
ما لِصَبٍّ يُحِبني غير صَبٍّ / من عُيونٍ تسيلُ منها عيونُ
وَلِدَ كّي على القُلوبِ أختلاسٌ / وَسُيوفي لها الجفونُ جُفونُ
كلُّ صَعْبٍ على رِضاكُمْ يهونُ
كلُّ صَعْبٍ على رِضاكُمْ يهونُ / وَجُنوني بِمَنْ هَوَيتْ فُنونُ
يَعْجَبُ الصّبْرُ من تَصَبّرِ قلبي / واحتمالي ما رَمَقَته العيونُ
جَلَدِي كَلِفٌ بِتَمزيقِ جِلدي / وَجُفوني لَدى السُّيوفِ جُفونُ
وَلَقَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ بِكُلِّ لِسانِ
وَلَقَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ بِكُلِّ لِسانِ / وَرَوَيْتُ هذا الشأن عن ساسانِ
فَلَئِنْ قَبِلْتُمْ ما بَذَلتُ فإنّكُمْ / أنأى الورى عن مَوْطنِ الحِرمانِ
كُنْ آمِناُ ممّا يَخافُ ذوو الغِنى / واستَعطِ واحكُمْ عُقْدَةَ الهِيمانِ
واجعَلْ لِوَعْدِكَ سوفَ حُصْناً مانعاً / واطلُبْ بِهاتِ النّقدَ في الميزانِ
وَخُذِ الذي قد راحَِ نقداً حاضِراً / فالوعدُ رَهنُ نوائبِ الحدثانَ
خُبِّرتُ أنّك قد صَحِبتَ خليلةً
خُبِّرتُ أنّك قد صَحِبتَ خليلةً / أنْسَتْكَ لذَّةَ صُحْبَةِ المردانِ
لا غَرْوَ إنْ أمسيتَ في أشراكها / إنَّ النِّساءَ حبائِلُ الشَيطانِ
قُل لِساداتِ الزَّمانِ
قُل لِساداتِ الزَّمانِ / لا بَرِحتُمْ في أَمانِ
وَبَقَيتُم في نَعيمٍ / ما تبقى الهَرَمانِ
مثل الحريرِ لَياناً في مجسّته
مثل الحريرِ لَياناً في مجسّته / وَعَرْفُ إبطيه من عَرفَ الرَّياحين
عَذْبُ المراشفِ حُلْوُ الدلِّ ذو شَنَبٍ / لَدْنُ المعاطفِ في حُسْنٍ وفي لينِ
أَتحِفوني بخفيفٍ
أَتحِفوني بخفيفٍ / من عَنائي وانقِذوني
أو فَأَشفوني بتيسيرِ / لهاكم وَخُذوني
خَفيتُ على العيون فلو تراني
خَفيتُ على العيون فلو تراني / وَعشِقُكَ في الحقيقة قد بَراني
أَعيّاناً أُشاهدُ أم مَناماً / فقد أفندت من وَلهٍ عَياني
لَقَدْ مَنَعَ الإمامُ الخمرَ فينا
لَقَدْ مَنَعَ الإمامُ الخمرَ فينا / وَصَيّرَ حدَّها حدَّ اليماني
فما جَسَرتْ ملوكُ الجنّ خوفاً / لأجلِ الخمرِ تَدخُلُ في القناني
يا مَنْ يذوقُ لِتجريبٍ مَعاجيي
يا مَنْ يذوقُ لِتجريبٍ مَعاجيي / وَمَن بِشَكواهُ في سِر يُناجيني
عندي ذخائرُ أَصنافٍ مجرَّبةٌ / خَبّأتُها في مَصوناتِ الأَجاجينِ
لِصحّتي كلَّ يومٍ مَن يُجَرِّبُها / دَلك لِجِسميَ من داءٍ يُفاجيني
قل لِغُصنِ الأَراكِ وَيْحَكَ تحكي
قل لِغُصنِ الأَراكِ وَيْحَكَ تحكي / قدَّ مَحْبوبَتي ولم تخشَ مِنِّي
أنا لولا غَفِلتُ عَنها فَماسَتْ / ما تعلّمتَ أنتَ منها التَثَنِّي
هكذا كلُّ أَخي وَجدٍ يكونْ
هكذا كلُّ أَخي وَجدٍ يكونْ / أَم أَنا وَجديَ في هذا الجُنونْ
بي منَ الأَتراكِ أَحوى أَحورٌ / لَحْظُهُ فيه فُتورٌ وَفُتونْ
مَنْ معيني وَمُعيني أَدمعٌ / وَعيونُ الصّبِّ في الصّبِّ معينْ
لَيِّنُ الأعطافِ قاسِ قَلبُه / آهِ لو كانَ لِذي وَجدٍ يَلينْ
أَنا مِن ألحاظهِ مَعْ قَدِّهِ / مَيِّتٌ إمّا جريحٌ أَو طعينْ
قَد حَكَتْ مِنِّي نُسيماتُ الصّبا / فلهذا تنثني منها الغصونْ
يا حماماتِ اللوى هلْ مُسْعِدٌ / لِيَ مِنكُنَّ مشوقٌ أَو حزينْ
أَينَ مَن يبكي لإلفٍ نازحٍ / فنا الباكي ولم يبرحْ قرينْ
بالله عليك يا ميمونْ
بالله عليك يا ميمونْ / رقصُ السمينَه كيف يكونْ
فرِّجْ عَليكْ من قد حَضّرْ /
ثم التقلف هذي الأكرْ /
والبس النثر /
وارقص لنا كالميزونْ / بالله عليكْ يا ميمونْ
واقفز على رأسي وطيحْ /
والعبْ بدبّوسك مليحْ /
وحط رأسكْ واستريحْ /
واجمع قطيعات الزّبونْ / بالله عليك يا ميمونْ
سلامٌ على السّادةِ الحاضرين
سلامٌ على السّادةِ الحاضرين / سلامُ المشوق الكثيب الحزين
سلامٌ على مَن حوى ذا المقامْ /
مِن السادةِ الأتقياء الكرامْ /
فَهُمْ خيرُ مَن خوطبوا بالسلامْ / وأكرمُ من صوفحوا باليمينْ
ومنْ قبل رقصي بهذا الخيالْ /
ومنْ قبلِ أَنْ ابتدي بالمقالْ /
أَعظَّمُ ربَّ العُلا ذا الجلالْ / إلهٌ تعالى على العالمينْ
وَمن بعدِ هذا أصلّي على /
النبيّ الذي جاءنا بالهدى /
نبيّ كريمٌ هدانا إلى / صراطِ هُدىً في البرايا مُبينْ
عليهِ من اللهِ أَزكى صلاة /
وعترتهِ الغر أَهلِ العباة /
فليسَ لنا في الشفاعه سواه / شفيع العصاة مع المذنبينْ
وندعو لِسُلطانِنا بالبقا /
وبالنّصر والفتحِ والإرتقا /
فلولاهُ ما زالَ عنّا الشّقا / فذاكَِ المطاعُ القويُّ الأمين
وأسألُ ربَّ العباد الغفور /
يديمُ لنا هؤلاء الحضورْ /
يُبقيهِمُ أَبداً في سرورْ / فقولو معي يا رفاقي آمينْ
ومن بعده إليكم أتيتْ /
لأحكي لكمْ بعض ما قد رأيتْ /
وقد كنتُ لولا الخلاعة أَبيْتْ / على أَنَّ عينَ الخلاعه مَعين