القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 113
قَدْ جمَّلَ المولى حماةَ بفضلِهِ
قَدْ جمَّلَ المولى حماةَ بفضلِهِ / فدمشقُ تحسدُها على تمكينها
بسمَتْ فأعجبني تبسُّم ثغرِها / فلثمتُ فاها آخذاً بقرونِها
يقول أرمدُ عينٍ
يقول أرمدُ عينٍ / حلوُ الجنى والتجنِّي
إنْ كَلَّ سيفُ جفوني / فذا عذاري مسِنِّي
ومليحٍ إذا النحاةُ رأَوْهُ
ومليحٍ إذا النحاةُ رأَوْهُ / فضَّلوهُ على بديعِ الزمانِ
برضابٍ عن المبرِّد يروي / ونهودٍ تَروي عن الرماني
بي من الخرْسِ شادنٌ
بي من الخرْسِ شادنٌ / ليتَ شانيهِ لمْ يكنْ
فهْوَ كالبدرِ في السما / لا لسانٌ ولا أُذُنْ
أغْضَبْتَني وغصبْتَ ديواني الذي
أغْضَبْتَني وغصبْتَ ديواني الذي / أنفقْتُ فيه شبيبتي وزماني
لو كنتَ يوماً بالمودَّةِ عاملاً / ما كنتَ تُغْضِبُ صاحبَ الديوانِ
ألبستُ شَعريَ إذْ مضى
ألبستُ شَعريَ إذْ مضى / عني الصّبا لونَ الكفنْ
والناسُ منْ عاداتِهم / لُبْسُ السوادِ على الحزنْ
قدْ أزمنَ اللهُ كافوراً وعاقبَهُ
قدْ أزمنَ اللهُ كافوراً وعاقبَهُ / هذا بذاكَ ولا عُتبى على الزمن
فاستعملوا المسكَ في عرسِ السرورِ بهِ / فالمسكُ للعرسِ والكافورُ للكفَنِ
قال الحَمَامُ جهلتمْ
قال الحَمَامُ جهلتمْ / أنوحُ أم أتغنَّى
لم يُؤثر الغصنُ بُعْدي / فماسَ لي وتثنى
حالةُ الدولابِ دلَّتْ
حالةُ الدولابِ دلَّتْ / أَنَّه في فرطِ حزْنِ
كانَ يُسْقى ويغنَّى / صار يسقي ويغنِّي
أفديكِ أيتها الدِمَنْ
أفديكِ أيتها الدِمَنْ / رَكْبُ الحبيبِ متى ظعنْ
ظعنوا بظبيٍ ساكنٍ / قلبي وقلبي ما سكنْ
ولقدْ عهدتك مَلْعَباً / للغيدِ والرشأِ الأَغنْ
يا لائمي في حبِّهِ / أيكونُ ما وتلومُ مَنْ
أفدي امرأ كانَ على بعدِهِ
أفدي امرأ كانَ على بعدِهِ / أكبرَ أنصاري وأعواني
فحينَ وافى حلباً زائراً / أَعْدَتْهُ أعدائي فعاداني
اسألِ الفوعةَ الشديدةَ حزْناً
اسألِ الفوعةَ الشديدةَ حزْناً / عنْ مُهنَّا هيهاتَ أينَ مُهَنَّا
أينَ زينُ البلادِ عينُ البرايا / شيخُ أهلِ الزمانِ لفظاً ومعنى
أينَ مَنْ كانَ أبهجَ الناسِ وجهاً / فَهْوَ أسمى منَ البدورِ وأسنى
أينَ حلفُ الصلاةِ والصومِ زهداً / مَنْ على مثلِهِ الخناصرُ تُثنى
أين شيخي وقدوتي وصديقي / وحبيبي وكلُّ ما أتمنى
وأشدُّ الصحابِ عوناً وأوفا / هم وقاراً وأضحكُ الناسِ سنَّا
يا لها مِنْ رزيَّةٍ ووفاةٍ / طبقَتْ بالمصابِ سهلاً وحزنا
كيفَ لا يعظمُ المصابُ لصدر / نحنُ منهُ مودة وَهْوَ منَّا
جعفريُّ السلوكِ والوضعِ حتى / قالَ عَبْسٌ عنهُ مُهنَّا مهنا
أيُّ قلبٍ بهِ ولوْ كان صخراً / ما يحاكي الخنساءَ نوحاً وحزنا
أذكرَتْنا وفاته بأبيه / وأخيه أيامَ كانوا وكنَّا
مِنْ عظيمِ البلاءِ فقدُ عظيمٍ / كان للسالكين ذخراً وركنا
أصبحَ القلبُ بعدَهُ في جحيم / وَهْوَ حَبْرٌ في جنةٍ يتثنى
يا عيوني لم تنظري كمهنا / أسعديني بمدمعٍ ليس يفنى
أظلمَتْ بعدَهُ البلاد وقالتْ / ما بَقِيْ مَنْ يقيم للزهدِ وزنا
يا مهنَّا أنا المنغَّصُ وحدي / لا بل العالمونَ إنساً وجنَّا
فسأبكيكَ ما حييتُ وحقي / أنني لا أقرُّ بعدَكَ جَفْنَا
كم حسبنا مِنَ الأمورِ ولكنْ / ما حسبنا سريعَ بُعْدِكَ عنَّا
يا دفيناً قبلي ولو كان هذا / باختياري لكنْتُ قبلَكَ دَفْنَا
ليتني متُّ قبلَ هذا فإني / حاملٌ فيكَ ما شجاني وأضنى
سيدي أنتَ كنتَ تُؤْثِرُ هذا / زالَ ذاكَ الأذى وفارقْتَ سجنا
ولقيتَ الكريمَ والمرتجى مِنْ / فضلِه أنْ تنالَ ما تتمنى
فاذكرِ العهدَ واحتفلْ بصديقٍ / حسَّنَ الظنَّ فيكَ لا خابَ ظنا
قدَّسَ اللهُ سرَّ قبرِ مهنا / فَهْوَ مِنْ أطيبِ البقاعِ وأهنا
وسقى قبرَ جدِّهِ وأبيهِ / وأخيهِ غيثاً تبسَّمَ مزنا
ورعانا بجاههم وحمانا / بحماهُمْ وبدَّل الخوفَ أمنا
لحبيبي شامةٌ في خدِّهِ
لحبيبي شامةٌ في خدِّهِ / لا علا شأنُ حسودٍ شانَها
رُبَّ عينٍ دُهِشَتْ منهُ فَقَدْ / نسيتْ في خدِّهِ إنسانها
بني عمَّنا لا عدمناكمْ
بني عمَّنا لا عدمناكمْ / وإنْ لمْ تقرَّ بكمْ قطُّ عَيْنَا
بَنَيْنا لأنفسِنا رفعةً / فنلتمْ مآربَ مما بَنَيْنا
ألا تنظرونَ إلينا فمذْ / نظرتمْ بنا ما نظرتُمْ إلينا
عجبْنا لقلةِ إنصافكم / كبرتُمْ بنا فكبرتم علينا
قرطُها خافقٌ وقلبيَ أيضاً
قرطُها خافقٌ وقلبيَ أيضاً / خافقٌ منْ أليمِ صدٍّ وبَيْنِ
فاعْذُروها في العجْب فَهْيَ فتاةٌ / أصبحتْ وَهْيَ تملكُ الخافقينِ
أحبُّ لوجنتيهِ الجمرتين
أحبُّ لوجنتيهِ الجمرتين / وهمتُ لثغرِهِ بالأبرقينِ
وأُعْذَرُ في عذارِيهِ لأني / أورِّي عنها بالرقمتينِ
رآهُ مجرَّداً يوماً عذولي / فما عَرَفَ النضارَ من اللجينِ
سوابقُ أدمعي لمَّا جفاني / جرتْ فتعثَّرتْ بالمحجرينِ
هواهُ أفادَني شيباً وسهداً / حملْتهما على رأسي وعيني
ورايةُ حسنِهِ خفقَتْ كقلبي / فهنُّوهُ بملكِ الخافقينِ
رامتْ وصالي فقلتُ لي شغلٌ
رامتْ وصالي فقلتُ لي شغلٌ / عَنْ كلِّ خودٍ تريدُ تلقاني
قالتْ كأنَّ الخدودَ كاسدةٌ / قلتُ كثيراً لقلةِ القاني
لي شهوتانِ أحبُّ جمعَهُمَا
لي شهوتانِ أحبُّ جمعَهُمَا / لو كانتِ الشهواتُ مضمونَهْ
أعناقُ عذّالي مدققةٌ / ومفاصلُ الرقباءِ مدفونَهْ
تجنَّبْ أصدقاءَكَ أو تغافَلْ
تجنَّبْ أصدقاءَكَ أو تغافَلْ / لهمْ تظفرْ بودهمُ المبينِ
وإنْ يتكدّروا يوماً فَعُذْراً / فإنَّ القومَ منْ ماءٍ وطينِ
لا تصحبنَّ أعوَرا
لا تصحبنَّ أعوَرا / وإنْ تناهى زينُهُ
لوْ كانَ فيهِ راحةٌ / ما فارقتْهُ عينُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025