حُلْوُ المجاني
حُلْوُ المجاني / ما ضَرَّهُ لو أجْنَاني
كما عَنَاني / شُغْلي به وعَناني
حُبُّ الجمالِ / فرضٌ على كلِّ حرِّ
وفي الدلالِ / عُذْرٌ لخِلاعِ العُذُرِ
هل في الوصالِ / عَوْنٌ على طولِ الهجرِ
أو في التداني / شيءٌ يَفِي باشجاني
وفي ضماني / أنْ يَنْتَهي مَنْ يلحاني
كيف السبيلُ / إلى اختلاسِ التلاقي
جاشَ الغليلُ / فالنفسُ بين التراقي
أين العذولُ / من لوعتي واشتياقي
وما أَراني / إلا سأَثْني عناني
عَنِ الغَواني / فليس لي قلبٌ ثانِ
سَمَا عليُّ / لإمرةِ المسلمينا
صُبْحٌ جَلِيُّ / راقَ النُّهَى والعيونا
سَمْحٌ أَبِيُّ / يُرْضيكَ شَدّاً ولينا
كالهُنْدُواني / وكالغَمامِ الهتَّانِ
وَفْقُ الأماني / وملءُ عَيْنِ الزمانِ
دعِ القِتَالا / فقد كفاكَ القتالا
جدٌّ تَعالى / عن كلِّ خطْبٍ تعالى
غالَ النّصالا / وَغَلَّلَ الأبطالا
كالدهرِ وانِ / وما به من توانِ
كالشمسِ داني / على تنائي المكان
هاتِ البشارةْ / فتلك قد امكنتكا
تلك الإشارة / أغنتهم وأغنتكا
أما الإمارة / فاسمعْ لها إذا غنّتكا
وإِشْ كان دَهَاني / يا قومْ وإِشْ كانَ بَلاني
وإِشْ كان دَعَاني / تبدلْ حبيبي بثانِ