القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سَهْل الأَندَلُسي الكل
المجموع : 24
ظَبيٌ مِن العربِ سَبَا مُهجَتِي
ظَبيٌ مِن العربِ سَبَا مُهجَتِي / بِوفرةٍ تُشرِقُ فَوق الجَبِين
قَد كَثَب الحُسن عَلَى خَدّه / إنَّا فَتَحنَا لَك فَتحاً مُبِين
يُخَاطِبُ الكَاس عَلَى رِفعَةٍ / كَأنَّهُ مُوسَى عَلَى طُورِ سِينِين
إن مِلت يَا قَلبُ إلَى غَيرِهِ / مَا أنت إلاَّ فِي ضَلاَلٍ مُبِين
خُذ مِن حَدِيثٍ شُؤُونِهِ وشُجُونِهِ
خُذ مِن حَدِيثٍ شُؤُونِهِ وشُجُونِهِ / خَبَراً تُسَلسِلُهُ رُواةُ جُفُونِهِ
لَولا فَضِيحَةُ خَدّهِ بِدُمُوعِهِ / مَا زال شَكُّ رقِيبِهِ بِيَقِينِهِ
وأغَرَّ تُؤيِسُنِي قَسَاوةُ قَلبِهِ / مِنهُ ويُطمِعُنِي تَعَطّف لِينِهِ
خَفِرُ الدَّلالِ أضُمُّهُ وأهَابُهُ / بِجَمَالِهِ ووقَارِهِ وسُكُونِهِ
قَالَت روادِفُهُ ولِينُ قَوامِهِ / إيَّاك مِن كَثَبِ الحِمَى وغُصُونِهِ
فَجُفُونُهُ شَركُ القُلُوبِ وإنَّمَا / هُارُوتُ أودَعَهَأ فُنُون فُتُونِهِ
يَا قُوتُهُ مُتَبَسِّمُ عَن لُؤلُؤٍ / خَجِلَت عُقُودُ الدُّرّ مِن مَكنُونِهِ
وإذا وصفت بِشَعرِهِ غَسق الدُّجَى / هَجَم الصَّبَاحُ بِثَغرِهِ وجَبِينِهِ
وأسَال صفحة خَدّه مَا مِسكَةٍ / عبقت بلام عذاره أو نونهِ
مَا زال يَسقِي خَدَّهُ مَاءُ الحَيَا / حَتَّى جَنَيتُ الورد مِن نِسرِينِهِ
جَمدَ الَّذِي بِيَمِينِهِ فِي خَدّهِ / وجَرى الَّذِي فِي خَدّهِ بِيَمِينِهِ
طَاب الرَّبِيعُ كَأنَّمَا عَجَن الصّبَا / كَافُور مِسكَتِهِ بِعَنبَرِ طِينِهِ
وتَفَضَّضَت أزهَارُهُ وتَذهَّبَت / فَكأنَّمَا الطَّاوُوسُ فِي تَلوِينِهِ
وجَلى جَبِينُ النَّهرِ غُرَّة ظِلِّهِ / قَد جَعَّدتهُ الرّيحُ فَوق شنُونَهُ
والطَّيرُ تُنشِدُ بِاختِلافِ لُغَاتِهَا / مُوسَى أدام اللهُ فِي تَمكِينِهِ
قَضَت خَمرُ الثُّغُور
قَضَت خَمرُ الثُّغُور / بِفِطرِ الصّائِمِينَا وَصَومِ المُفطِرِينَا
ألاَ بِأبِي شَبَابُ / تُدَارُ بِهِ الكُؤُوسُ
ثَنَايَاهُ الحَبَابُ / لَمَاهُ الخَندَرِيسُ
لَقَد عَبَثَ الشَّرَابُ / بِأَعطَافٍ تَميسُ
بمُقلَتِهِ فُتُور نَضَت سَيفاً مُبِينَا / وَنَطمَعُ أن يَلِينَا
وَقَد بَسَط الرّبِيعُ / بِسَاطاً مِن نَبَاتِ
وَطُرّزَتِ الرّبُوعُ / وَعَادَت مُذهَبَاتِ
وَقَد نَشِطَ الخَلِيعُ / إلَى تِلكَ الجِهَاتِ
وَمُندَمِجِ الحُضُور بِنَغمِتِهِ حَيِينَا / وَيُحيِي المُطرِبِينَا
و‍َبَدرِيّ المحيَّا / فَرِيدٍ بِالمَعَانِي
يُعَاطِينَا الحُمَيَّا / عَلَى نَغَمِ المَثَانِي
لَقَد أحيَا فَحَيَّا / لشَاجيّ وَعَانِي
يُعَدّ في السُّرور زَمَانَ المُفلِحِينَا / بِحُسنِ المُنشِدِينَا
فَبَاكِرهَا خُمُوراً / تُدَانُ بِهَا الدّنَانُ
وَأسقِيهَا الأَمِيرَا / لَهُ في المَجدِ شَانُ
تَقَلَّدَهَا الأُمُورَا / يَضِيقُ لَهَا الزّمَانُ
وَفي تَلكَ الأُمور صَلاَحُ المُؤمِنِينَا / وَشَقوَى الكَافِرِينَا
غَرِيبُ الحُسنِ عنّ لنَا فعنَّى
غَرِيبُ الحُسنِ عنّ لنَا فعنَّى / وَوَسنَانٌ طَرِيقَ الهَجرِ سنَّا
ثَنَآ أَعطَافَهُ فَاستَعطَفَتنَا / أغَنّ عنِ الرّشَا والبدرَ أغنى
فَهِمنَا سِرّ مُقلِتَهِ فَهِمنَا /
شَكَوتُ لَهُ مِنَ الحُرَقِ التِهابا / فَأسداهَا مَرَاشِفَهُ العِذَابَا
فَكَانَت رَحمَةً لاَقَت عَذابا / وَمالَ وَقَد تَطَارَحنا العِتابا
كَأَنِّي طَائِرٌ نَاجَيتُ غُصناً /
َأمَولىً حَازَ حَتَّى الحُسنَ عَبدَا / حَكَيتَ الوَردَ لي عَهداً وَخَدّا
وَنَجمَ الاُفقِ إشرَاقاً وَبُعدا / وَسَوّى اللهُ بَدرَ التَّمّ فَردَا
وَمُذ سَوّاكَ قَالَ النَّاسُ ثَنَّى /
أخَافُ عَلى مَكَانِكَ مِن فؤَادي / فَلاض تُضرِمهُ نَاراَ بِالبِعَاد
وَدَع حَظّاً لِطَيفِكَ مِن رُقادي / تُنَأزِعُنِي الكَوَاكِبُ في سُهادي
وَتعجزُ عن دموعي السُّحبُ معنَى /
أحُورِيّ الطَّهَارَةِ وَالَجَمَالِ / هَجَرتَ الخُلد هجراً عن دَلاَلِ
تَرَكتَ الحُورَ بَعدَك في ضَلاَل / فَمَن لِلنَّاسِ عِندكَ بالوِصَالِ
وَقَد فَارَقت رَضواناً وَعَدنَأ /
وَسِيمَ الحُسنِ قُيِّضَ لي لأشقى / فَلَيتَ ابنَ البَقَاءِ علَيّ أبقَى
أَيُوسُفُ إنَّنِي يَعقُوبُ حَقَا / كَمُلتَ مَلاَحَةً وكَمُلتُ عِشقَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025