القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 87
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه / فيرجعُ عنهُ خائباً حالِكَ الظَّنِّ
ولكِنَّني أمْري عواطِفَ مَنِّهِ / برِفْقٍ فبعضُ الشَّوكِ يسمَحُ بالمنِّ
أولى عَدُوٍّ بان يطالِبَهُ
أولى عَدُوٍّ بان يطالِبَهُ / ذو العَقلِ دونَ الأعداءِ بالإحَنِ
مَنْ لم تَغِبْ عنهُ حيثُ كانَ ومَنْ / شاركْتَهُ في المَحلِّ والوَطَنِ
ومَنْ لهُ في اغتيالِهِ حِيَلٌ / تحارُ منهُ غوائلُ الزَّمَنِ
فليسَ يُنجِيهِ مِن مكايدِهِ / حِصنٌ ولا جُنَّةً مِنَ الجُنَنِ
وقَبلَمَ نفسُ الفتَى ففِتنَتُها / إذا تأمَّلْتَ أعظمَ الفِتَنِ
فابعَتْ إلى حربِها العزيمَةَ والح / زْمَ وجيشَ الآراء والفِطَنِ
واحرِصْ على قَهرِها لتأسِرَها / فقَهرُها فتَحُ أشرَفُ المُدُنِ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ / إلى غير أشكالي مِنَ الخَلْقِ ألجاني
ولَم أجنِ ذَنباً غير أنِّي بحُبِّكُمْ / خَضَعْتُ لكُمْ صُغْراً كَما خضَعَ الجاني
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ / وصِرفَ المَصائبِ صَرْفُ الزَّمانِ
وأبدَعَتِ النُّوَبُ المُبْدِعاتُ / ورُحْتُ ومَالي علَيها يَدانِ
ولم أدْرِ كيفَ طريقُ النّجاةِ / ومِنْ أينَ يُقصَدُ بابُ الأمانِ
أتيتُكَ مُسْتَدفِعاً ما أُعاني / ومُستَكفياَ بِكَ ما قَد دَهاني
لأنَّكَ أعلى وُجوهِ الكِرامِ / كَما النَّصُّ أعلى وَجوهِ البيَانِ
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً / وخَطَّي والبَلاغَةِ والبَيانِ
فلا تَرْتَبْ بِفَهمي إنَّ رَقْصي / على مَقدارِ إيقاع الزَّمانِ
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً / إلى ما تَشتَهِيهِ مِن المَعاني
ولا تُكرِهْ بَيَانَكَ إنْ تأبَّى / فلا إكراهَ في دينِ البَيَانِ
ثمَّ قالا إلَهَنا قد سَئِمْنا / جَمعَ الرِّيقَ في مَكانِ
يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني
يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني / وَمُجَوِّدَ الإنشادِ كَمْ تَهْجُوني
أفما ترى في ذي البَريَّةِ قاسياً / فتَذُمَّ قَسوَتَهُ بِشِعركَ دُوني
مَا إنْ عدَوْتُكَ في ثَنائي عامِداً / فبِأَيِّ ذَنبٍ فيهِ قَد تَعدُوني
أنا شاكِرٌ للعُرْفِ نَشْرَ يَدٍ فكَمْ / عِندَ العَميدِ المُرتضى تَشكُوني
يا قاسِياً والقافُ مِنهُ نُقطَةٌ / ومُعَرِّضاً في شِعرِهِ للهُونِ
رِفْقاً بشَيخٍ في ودادكَ مُخلصٌ / بِهَواكَ طُلَ زَمانِهِ مَفتونُ
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على / وزارة بُسْتٍ وَهْيَ سُخْنَةُ عَيْنِ
فخُفُّ حُنَيْنٍ فوقَ ما تَطلبونَهُ / فلِمْ بينَكمْ في ذاكَ حَربُ حُنَيْنِ
أُعلِّلُ بالمُنى نَسي لَعَلِّي
أُعلِّلُ بالمُنى نَسي لَعَلِّي / أُخَفِّفُ وَقْدَ نارِ الشَّوقِ عَنِّي
وأعلَمُ أنَّ وصلَكَ لا يُرَجّى / ولكِتْ لا أقَلِّ مِنَ التَّمنيِّ
مَرَرْتُ بأَمْرَدَيْنِ فقلْتُ زُورا
مَرَرْتُ بأَمْرَدَيْنِ فقلْتُ زُورا / محِبَّكُما فقالَ الأمْرَدانِ
أذُو مالٍ فقلْتُ وذو يَسارٍ / فقالَ الأمْرَدانِ الأمرُدانِ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ / يُوالِيكَ والإحسانُ أولى وأحسَنُ
وما زالَ أحرارُ الرِّجالِ إذا رأوْا / بإخوانِهِمْ ضُرّاً أغاثُوا وأحسَنُوا
ضَجَّ مِن نَتْنِ ريقِكَ المَكَانِ
ضَجَّ مِن نَتْنِ ريقِكَ المَكَانِ / واستَغاثا بِمُنْزِلِ الفُرْقانِ
للهِ دهُقانُ أنِسْتُ بقُربِهِ
للهِ دهُقانُ أنِسْتُ بقُربِهِ / ورأيتُه يَختالُ في حُلَلِ الغِنى
حُرُّ إذا أطعَمْتَه ألفَيْ جنى / مِن جَنَّتي أهدى إليَّ الفَيْجَنا
أبداً أراهُ أو واغِلاً / فكأنَّه نَغَفٌ يزاحِمُ أنْفَنا
قد قلْت لَما جاءني مُتَطَفِّلاً / يا ضيفَنا ما جئْتَ إلاّ ضَيفَتل
أَوانٍ أنتَ في هَذا الأوانِ
أَوانٍ أنتَ في هَذا الأوانِ / عنِ الرّاحِ المُرَوَّقِ في الأواني
تعالَ إلى الصَّواني مُتْرَعاتٍ
تعالَ إلى الصَّواني مُتْرَعاتٍ / وأبرِزْ نورَهُنَّ مِنَ الصَّواني
وفُكَّ إسار لَذاتٍ عَوانٍ / ببِكْرٍ مِن كُؤوسِكَ أوْ عَوانِ
فما عَيشُ الفَتى إلاّ عَناهُ / بَراحٍ أو غِناءٍ أو غوانِ
إذا سنَحَ السُّرور فأيُّ عُذرٍ / لِذي الرَّأْيِ المُسَدَّدِ في التَّواني
البَيْنُ بَيَّنَ أشْجاني وأشجاني
البَيْنُ بَيَّنَ أشْجاني وأشجاني / وبَلَّ بالدَّمعِ أَرْداني وأَرْداني
لم يَكفِني أنْ أذابَ الدَّمعُ إنساني / وخَصَّني بملامِ كُلِّ إنسانِ
لئِنْ سَمَّمني اللهُ
لئِنْ سَمَّمني اللهُ / وبالصُّنعِ تَوَلاّني
لَئِنْ أصبحْتُ مَنبوذاً / بأقطارِ خُراسَانِ
ومَجْفُوّاً جفَتْ عن لذَّ / ةِ التَّغميضِ أجفاني
ومَطوءاً بأَخفافٍ / وأَظْلافٍ توطّاني
ومَحمولاً على البغّضةِ / مِن إعْراضِ سُلطاني
فما عذري إلى مَنْ ليسَ / في الفّضلِ لهُ ثَانِ
سوى أنِّيَ في الفَضل / فَريدٌ ليسَ لي ثَانِ
أفادَ الشَّيبُ فَوْدَيَّ / فَريدٌ ليسَ لي ثَانِ
أفادَ الشَّيبُ فَوْدَيَّ / فأفناني وأفناني
كأنَّ القَصدَ مِنْ أحداثِ / أزمانِيَ إزماني
لَئِنْ ساعَدَني الدَّهْرُ / وخَلاّني وَخُلاّني
وأعطانِيَ أعطانِي / وأوطانِيَ أوطاني
فَلا عُدْتُ إلى الغُرَبةِ / ما كرَّ الجَديدانِ
وإنْ عُدتْ لَها يَوماً
وإنْ عُدتْ لَها يَوماً / فَسجّانِيَ سَجّاني
ولِلْمَوتِ الوحي الأح / مَر القانئ ألقاني
يا ناظِرَ العَينِ قُلْ هَلْ ناظِرٌىعَيْني
يا ناظِرَ العَينِ قُلْ هَلْ ناظِرٌىعَيْني / إليكَ يَوْماً وهَلْ تدنُو خُطى البَيْن
اللهُ يعلَمُ أنِّي بعدَ فُرقَتِهِمْ / كطائرٍ سَلَبُوهُ من جَناحَيْنِ
لوِ استَطَعْتُ ركِبْتُ الرِّيحِ نحوَهُمُ / لأنَّ بُعْدِيَ عَنهُمْ قد جنى حَْيني
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني / وأُعطِي الّذي قد عَناني عِناني
أرى المَرَ يخطُبُ أُنْسَ المَلاهي / ليَفْتَضَّ بِكْراً بطَبعٍ عَوانِ
يُعَنِّفُ طَبعاًن وما عُنْفُ وَان / عنِ المَجدِ ليسَ بِذي عُنفُوانِ
وجَدتُ ما قَد بعثْتُ غَثّناً / مُستَحْقَراً ليسَ بالثَّمينِ
فليتَ شِعري قَلَيْتَ شِعري / فكانَ غَثّاً بِلا سَمينِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025