المجموع : 87
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه
أخٌ يتشكّى سوءَ حالِكَ عندَه / فيرجعُ عنهُ خائباً حالِكَ الظَّنِّ
ولكِنَّني أمْري عواطِفَ مَنِّهِ / برِفْقٍ فبعضُ الشَّوكِ يسمَحُ بالمنِّ
أولى عَدُوٍّ بان يطالِبَهُ
أولى عَدُوٍّ بان يطالِبَهُ / ذو العَقلِ دونَ الأعداءِ بالإحَنِ
مَنْ لم تَغِبْ عنهُ حيثُ كانَ ومَنْ / شاركْتَهُ في المَحلِّ والوَطَنِ
ومَنْ لهُ في اغتيالِهِ حِيَلٌ / تحارُ منهُ غوائلُ الزَّمَنِ
فليسَ يُنجِيهِ مِن مكايدِهِ / حِصنٌ ولا جُنَّةً مِنَ الجُنَنِ
وقَبلَمَ نفسُ الفتَى ففِتنَتُها / إذا تأمَّلْتَ أعظمَ الفِتَنِ
فابعَتْ إلى حربِها العزيمَةَ والح / زْمَ وجيشَ الآراء والفِطَنِ
واحرِصْ على قَهرِها لتأسِرَها / فقَهرُها فتَحُ أشرَفُ المُدُنِ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ
صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ / إلى غير أشكالي مِنَ الخَلْقِ ألجاني
ولَم أجنِ ذَنباً غير أنِّي بحُبِّكُمْ / خَضَعْتُ لكُمْ صُغْراً كَما خضَعَ الجاني
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ / وصِرفَ المَصائبِ صَرْفُ الزَّمانِ
وأبدَعَتِ النُّوَبُ المُبْدِعاتُ / ورُحْتُ ومَالي علَيها يَدانِ
ولم أدْرِ كيفَ طريقُ النّجاةِ / ومِنْ أينَ يُقصَدُ بابُ الأمانِ
أتيتُكَ مُسْتَدفِعاً ما أُعاني / ومُستَكفياَ بِكَ ما قَد دَهاني
لأنَّكَ أعلى وُجوهِ الكِرامِ / كَما النَّصُّ أعلى وَجوهِ البيَانِ
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً / وخَطَّي والبَلاغَةِ والبَيانِ
فلا تَرْتَبْ بِفَهمي إنَّ رَقْصي / على مَقدارِ إيقاع الزَّمانِ
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً / إلى ما تَشتَهِيهِ مِن المَعاني
ولا تُكرِهْ بَيَانَكَ إنْ تأبَّى / فلا إكراهَ في دينِ البَيَانِ
ثمَّ قالا إلَهَنا قد سَئِمْنا / جَمعَ الرِّيقَ في مَكانِ
يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني
يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني / وَمُجَوِّدَ الإنشادِ كَمْ تَهْجُوني
أفما ترى في ذي البَريَّةِ قاسياً / فتَذُمَّ قَسوَتَهُ بِشِعركَ دُوني
مَا إنْ عدَوْتُكَ في ثَنائي عامِداً / فبِأَيِّ ذَنبٍ فيهِ قَد تَعدُوني
أنا شاكِرٌ للعُرْفِ نَشْرَ يَدٍ فكَمْ / عِندَ العَميدِ المُرتضى تَشكُوني
يا قاسِياً والقافُ مِنهُ نُقطَةٌ / ومُعَرِّضاً في شِعرِهِ للهُونِ
رِفْقاً بشَيخٍ في ودادكَ مُخلصٌ / بِهَواكَ طُلَ زَمانِهِ مَفتونُ
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على
أكُتابَ بُسْتٍ كَمْ تناحُرُكمْ على / وزارة بُسْتٍ وَهْيَ سُخْنَةُ عَيْنِ
فخُفُّ حُنَيْنٍ فوقَ ما تَطلبونَهُ / فلِمْ بينَكمْ في ذاكَ حَربُ حُنَيْنِ
أُعلِّلُ بالمُنى نَسي لَعَلِّي
أُعلِّلُ بالمُنى نَسي لَعَلِّي / أُخَفِّفُ وَقْدَ نارِ الشَّوقِ عَنِّي
وأعلَمُ أنَّ وصلَكَ لا يُرَجّى / ولكِتْ لا أقَلِّ مِنَ التَّمنيِّ
مَرَرْتُ بأَمْرَدَيْنِ فقلْتُ زُورا
مَرَرْتُ بأَمْرَدَيْنِ فقلْتُ زُورا / محِبَّكُما فقالَ الأمْرَدانِ
أذُو مالٍ فقلْتُ وذو يَسارٍ / فقالَ الأمْرَدانِ الأمرُدانِ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ
أغِثْني وأحسِنْ واكشِفِ الضُّرَّ عن أخٍ / يُوالِيكَ والإحسانُ أولى وأحسَنُ
وما زالَ أحرارُ الرِّجالِ إذا رأوْا / بإخوانِهِمْ ضُرّاً أغاثُوا وأحسَنُوا
ضَجَّ مِن نَتْنِ ريقِكَ المَكَانِ
ضَجَّ مِن نَتْنِ ريقِكَ المَكَانِ / واستَغاثا بِمُنْزِلِ الفُرْقانِ
للهِ دهُقانُ أنِسْتُ بقُربِهِ
للهِ دهُقانُ أنِسْتُ بقُربِهِ / ورأيتُه يَختالُ في حُلَلِ الغِنى
حُرُّ إذا أطعَمْتَه ألفَيْ جنى / مِن جَنَّتي أهدى إليَّ الفَيْجَنا
أبداً أراهُ أو واغِلاً / فكأنَّه نَغَفٌ يزاحِمُ أنْفَنا
قد قلْت لَما جاءني مُتَطَفِّلاً / يا ضيفَنا ما جئْتَ إلاّ ضَيفَتل
أَوانٍ أنتَ في هَذا الأوانِ
أَوانٍ أنتَ في هَذا الأوانِ / عنِ الرّاحِ المُرَوَّقِ في الأواني
تعالَ إلى الصَّواني مُتْرَعاتٍ
تعالَ إلى الصَّواني مُتْرَعاتٍ / وأبرِزْ نورَهُنَّ مِنَ الصَّواني
وفُكَّ إسار لَذاتٍ عَوانٍ / ببِكْرٍ مِن كُؤوسِكَ أوْ عَوانِ
فما عَيشُ الفَتى إلاّ عَناهُ / بَراحٍ أو غِناءٍ أو غوانِ
إذا سنَحَ السُّرور فأيُّ عُذرٍ / لِذي الرَّأْيِ المُسَدَّدِ في التَّواني
البَيْنُ بَيَّنَ أشْجاني وأشجاني
البَيْنُ بَيَّنَ أشْجاني وأشجاني / وبَلَّ بالدَّمعِ أَرْداني وأَرْداني
لم يَكفِني أنْ أذابَ الدَّمعُ إنساني / وخَصَّني بملامِ كُلِّ إنسانِ
لئِنْ سَمَّمني اللهُ
لئِنْ سَمَّمني اللهُ / وبالصُّنعِ تَوَلاّني
لَئِنْ أصبحْتُ مَنبوذاً / بأقطارِ خُراسَانِ
ومَجْفُوّاً جفَتْ عن لذَّ / ةِ التَّغميضِ أجفاني
ومَطوءاً بأَخفافٍ / وأَظْلافٍ توطّاني
ومَحمولاً على البغّضةِ / مِن إعْراضِ سُلطاني
فما عذري إلى مَنْ ليسَ / في الفّضلِ لهُ ثَانِ
سوى أنِّيَ في الفَضل / فَريدٌ ليسَ لي ثَانِ
أفادَ الشَّيبُ فَوْدَيَّ / فَريدٌ ليسَ لي ثَانِ
أفادَ الشَّيبُ فَوْدَيَّ / فأفناني وأفناني
كأنَّ القَصدَ مِنْ أحداثِ / أزمانِيَ إزماني
لَئِنْ ساعَدَني الدَّهْرُ / وخَلاّني وَخُلاّني
وأعطانِيَ أعطانِي / وأوطانِيَ أوطاني
فَلا عُدْتُ إلى الغُرَبةِ / ما كرَّ الجَديدانِ
وإنْ عُدتْ لَها يَوماً
وإنْ عُدتْ لَها يَوماً / فَسجّانِيَ سَجّاني
ولِلْمَوتِ الوحي الأح / مَر القانئ ألقاني
يا ناظِرَ العَينِ قُلْ هَلْ ناظِرٌىعَيْني
يا ناظِرَ العَينِ قُلْ هَلْ ناظِرٌىعَيْني / إليكَ يَوْماً وهَلْ تدنُو خُطى البَيْن
اللهُ يعلَمُ أنِّي بعدَ فُرقَتِهِمْ / كطائرٍ سَلَبُوهُ من جَناحَيْنِ
لوِ استَطَعْتُ ركِبْتُ الرِّيحِ نحوَهُمُ / لأنَّ بُعْدِيَ عَنهُمْ قد جنى حَْيني
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني / وأُعطِي الّذي قد عَناني عِناني
أرى المَرَ يخطُبُ أُنْسَ المَلاهي / ليَفْتَضَّ بِكْراً بطَبعٍ عَوانِ
يُعَنِّفُ طَبعاًن وما عُنْفُ وَان / عنِ المَجدِ ليسَ بِذي عُنفُوانِ
وجَدتُ ما قَد بعثْتُ غَثّناً / مُستَحْقَراً ليسَ بالثَّمينِ
فليتَ شِعري قَلَيْتَ شِعري / فكانَ غَثّاً بِلا سَمينِ