المجموع : 32
يا اِبنةَ الأشرافِ يا سي
يا اِبنةَ الأشرافِ يا سي / يدة الغيدِ الحسانِ
يا فتاة ذات حسنٍ / ما لها في الحسنِ ثاني
أيّها الأخت أهنّي / كِ بِهذا الاِقترانِ
وَزفاف فيه قد نل / نا معاً كلّ الأماني
فأنا أُهدي إليك ال / يوم ألوان التهاني
فهو عرس قَد سَعِدنا / فيه في هذا الأوانِ
غرّد الطيرُ بلحنٍ / مطرب في غصنِ بانِ
وَالرياض اِبتسمت تز / هو بوردِ الأقحوانِ
فاِبتَهَجنا وفَرِحنا / مُذ تلاقى النيّرانِ
في سماءِ الحُسنِ ضوء / شعّ في كلّ جنانِ
حبّكم قد حلّ في قل / بي وأبداهُ لِساني
وَلَكُم أصفيتُ ودّي / بسرورٍ وحنانِ
وبأفقِ المجدِ والعل / ياءِ حلّا قمرانِ
عشتِ يا أخت بعيشٍ / ناعم طول الزمانِ
فوقَ هذا الوطن السا / مي الذُرى العالي المكانِ
دُمتِ يا أختاه في عز / زٍ بنصرٍ وأمانِ
أنا في وصفك يا أخ / تاهُ قد حارَ بَياني
أمحمّد الحسنُ الزكيّ المجتني
أمحمّد الحسنُ الزكيّ المجتني / ثمرَ العلى بثقافةٍ وتمدّنِ
والمُرتدي ثوبَ الفخار ومَن له / بيتٌ رفيع في ذرى العليا بُني
مِن آل حيدر أسرة العلم الألى / بهمُ اِهتدى كلّ اِمرئ متمدّنِ
وقَد اِبتغوا علماً وفخراً سامياً / ولهم بهامِ الفخرِ أسمى موطنِ
وإذا تحدّثت الأنامُ بفضلهم / عنهم رووا آيات فضل بيّنِ
منهُم زعيمهم الرفيعُ مقامه / مَن جرّ للمعروف فضل المحسنِ
وعَلَت له فوقَ الثريّا هامة / وعنِ المكارمِ والعلا لم يجبنِ
هو صاحبي دون الرجال وليس لي / خِلّ سواهُ يهمّه ما همّني
وَالفضل يشهدُ أنّ أصل نجارهِ / مِن عنصرٍ زاكٍ وأطيب معدنِ
وتراهُ يبدو طالعاً بسَما العلى / كالبدرِ ترمقه جميع الأعينِ
شيمٌ وأخلاقٌ وحسن سجيّة / عَن وَصفِها قصُرت جميع الألسنِ
فالمجدُ ليس يناله كلّ الورى / ولو اِشتراه بكلّ غال مثمنِ
فأراهُ قد أعطى النيابة حقّها / بِسدادهِ وبرأيهِ المستحسنِ
وإذا تفاقَمَتِ الخطوب تخاله / ليثاً هزبراً بارزاً من مكمنِ
أنّى يقارنه اِمرؤ في فضلهِ / أضحى سواهُ بفضله لم يقرنِ
يا أيّها الأستاذُ إنّي قاصر / عَن شكرِ خلّ للمآثر مجتني
لا أستطيعُ بأن أعدّ فضائلا / إن رمت أحصيها فليس بممكنِ
تلك الكواكب قد تجلّى ضوؤها / لأُلي البصائر من قديم الأزمنِ
منّي إليكَ أبا الجواد تحيّة / تهدى لمحسنك المحبّ المحسنِ
لا زلتَ يا حلو الخصائلِ سالماً / وَحباكَ ربّ العرش بالعيش الهني
أبا الأحرار يا مَن قَد تَسامى
أبا الأحرار يا مَن قَد تَسامى / وحازَ مِنَ العلى أسمى مكانِ
مددتُ إليكَ طرفي يا هماماً / له العليا أشارت بالبنانِ
لأنّك مِن أناسٍ للبرايا / حمىً وتنال عندهم الأماني
وربّ العرش نوّه عن علاهم / وفي القرآن والسبع المثاني
فعِش يا ذا المعالي في سرورٍ / وَدامَ لكَ الهنا طول الزمانِ
أَضحى العُلى يبكي لعبد المحسن
أَضحى العُلى يبكي لعبد المحسن / ومنَ الأسى تجري دموعُ الأعينِ
يَبكي الهمام الماجد الشهم الّذي / لِسوى المعالي رهنه لم يركنِ
ذاكَ الزعيمُ له الزعامة أورثت / فَخراً تقاصَرَ عنه كلّ الألسنِ
قد شاعَ بينَ بني العروبة ذكره / بمفاخرٍ ومكارمٍ وتمدّنِ
وَسَما إلى الجوزا مقاما سامياً / وَرقى بهمّته لأسمى موطنِ
قَد شدّ للمجدِ المؤثّل مِئزراً / وَدَعا إِلى الخير العميم المجتني
وعليهِ أصبحَتِ العروبة من أسىً / تبكي ونار قلوبها لم تسكنِ
وَالماجد القرم الّذي مِن عزمهِ / فوقَ المجرّة جرّ فضل الأردنِ
واليوم جلّ على العشيرة خطبه / ومصابه في الناس ليس بهيّنِ
إن تقضِ عبد المحسن الحاوي علا / فلَهُ العلى والمجد خير مؤبّنِ
وكذلكَ الأمجاد أسرته الأُلى / طابوا نجاراً من قديم الأزمنِ
آل السعود وآل فوّاز ومن / فوقَ الثريا بيت مجدهم بُني
يا آل يعرب مَن تساموا للعلا / والفضل والجود الوفير المزمنِ
صَبراً على موتِ الفقيدِ فإنّه / باقٍ كلحن في شفاه الأزمنِ
مَن مبلغ ذا المكرُمات مُحسنا
مَن مبلغ ذا المكرُمات مُحسنا / من صغر سري له والعلنُ
خاطَبني مُعتذراً ولم أزَل / في عجبٍ كيف يسيء المحسنُ
إلى النجف اِقصد كَي تزورَ أبا الحسن
إلى النجف اِقصد كَي تزورَ أبا الحسن / لتشهدَ ذاك المرقد الزاهر الحسَن
ولُذ بِحِمى المولى عليّ فإنّه / لكلّ محبّ خير مولى ومؤتمَن
عليّ أبو السبطين للناسِ غوثهُ / وَغيث إذا شحّت بوابِلها المزُن
يا مليحَ اللمى وحلو التثنّي
يا مليحَ اللمى وحلو التثنّي / وَمليكاً جماله قد فتنّي
أيّ ذنبٍ بدا فديتك منّي / ما الّذي أوجبَ اِنقطاعك عنّي
أدلالاً هجرتني أم ملالا / أم صدوداً أم قسوة أم تجنّي
إن تَزُر مُسلماً فزُر قبر هاني
إن تَزُر مُسلماً فزُر قبر هاني / فجزاء الإحسان بالإحسانِ
ألا يا قاصدَ الزورا بمرجٍ
ألا يا قاصدَ الزورا بمرجٍ / لتحظى بالأمانِ وبالأماني
وحثّ الركبَ إن تبغي نَجاحاً / على الغربيّ من تلك المغاني
فطُف واِسع وحجّ بها ولبّي / وسلّم في جنانك واللسانِ
ونعليكَ اِخلَعن واِخضع خشوعاً / إذا لاحت لديك القبّتانِ
فتحتَهُما لعمرك نار موسى / أضاءَت حين نوديَ لن تراني
فتلكَ النار نور اللّه فيها / ونور محمّد متقاربانِ
أَبا طلال حيث طابَ الهوى
أَبا طلال حيث طابَ الهوى / يرجو بأن تبقى شديدَ القوى
فَعِش سَعيداً دائماً سالماً / عليكَ بالنصرِ يرفّ اللِوا
بِأبي الّتي وَرِثَت مصائب أمّها
بِأبي الّتي وَرِثَت مصائب أمّها / وبِها البلاءُ أحاطَ من شانيها
لكنّها وَرِثَت خلائق حيدرٍ / في رأفةٍ وطلاقةٍ تُبديها
فكأنّما هيَ لم تُصَب بمصيبةٍ / بفراق إخوتِها وفقدِ بَنيها
هو الملكُ المعظّم من ملوك
هو الملكُ المعظّم من ملوك / يُنير بها سنا الأفق السنيِّ
له هممٌ تعالى كلّ حينٍ / يفوقُ بها ذرى النجم العليِّ
وَحسنِ خلائقٍ رقّت فجاءت / كَما هبَّ النسيمُ مع العشيِّ
مصون العرضِ يغدو والعطايا / نديّ الترب مبرور النديِّ
جواد جودهُ إن سيلَ سيلٌ / ويأتي رفده مثل الأتيِّ
يمدّ إلى العُفاة يمين يمنٍ / فليّن قسوة الدهر الأبيِّ
تُدار عليه أكوابُ المعالي / وتأخذ مِن هزبرٍ أريحيِّ
يطاردُ بالضحى خيلَ الأعادي / وَيأوي كلّ وفدٍ بالعشيِّ
يرى غيبَ الأمورِ إذا اِدلهّمت / بعينِ الآي والفكر البديِّ
وَيوضح كلّ مشكلة فيرمي / بِها فيُصيب شاكلة الرميِّ
أيا ليت الحروب ومن تروّى / بها ذو الفضل والخلق الرضيِّ
لقد أصبحتَ روحَ العدلِ حقّاً / وأسود مقلة العدم الخفيِّ
وتكشف كلّ غمّاء بهديٍ / حكى هديَ النبيّ الهاشميِّ
ليوسف مفخرٌ يُروى ويتلى / كما يُتلى الحديث من العليِّ