القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سَناء المُلْك الكل
المجموع : 50
خجل الحبيب وقد حسرت لثامَه
خجل الحبيب وقد حسرت لثامَه / فجعلتُ من قُبَلي عليه لِثَامَا
وجوابُ عَذْلِ العاذلين إِذا طَغَوْا / في العَذْل جَهلاً أَن أَقولَ سَلاما
نال فَمِي من ذلِك الريمِ
نال فَمِي من ذلِك الريمِ / مِثْلَ اسمِه لكنْ بترخيم
له فم ضاقَ فلم يَسْتَطِعْ / أَن يُخرِجَ اللَّفْظَ بتقويم
له فم للترك يعزي وإن / أصبح مولاه من الروم
ولفظُه سكرانُ من رِيقه / فهْو لهذا غيرُ مفهوم
ما فمه ميمٌ ولكنَّه / علامةُ الجَزْمِ على الميم
أَعدتْ جفونُكَ مِنكَ الجسمَ بالسَّقَم
أَعدتْ جفونُكَ مِنكَ الجسمَ بالسَّقَم / لا بل فؤادِي قد أَعْدَاهُ بالأَلَم
وإِنَّ حُمّاك من نَارٍ توقُّدُهَا / في وَجنَةٍ لك لاَ تَخْبُو من الضَّرم
جاءَ السَّقامُ إِليه يستضيءُ به / يا حسنَ خدَّيه من نارٍ على عَلَمِ
ما بال حُمّاه قد جارت على شفةٍ / ما زلت أُشْفِقُ من تقبيلِها بفمي
قد صيّرتْ أَثرَ التقبيل في فَمِه / فَصّاً لَخَاتَمِ ذاك المَبْسِم الشَبِم
قالوا لقد شابَ الحبيبُ
قالوا لقد شابَ الحبيبُ / وشابَ فيهِ كُلُّ عَزْمِ
وأَراك تظلم في هواهَ الن / فْسَ ظُلماً أَيَّ ظُلْمِ
فأَجبْت من شرَهِي عَلَيْ / ه أَذوقُه في كُلِّ طَعْم
بمُهجتي أَفديه مِنْ
بمُهجتي أَفديه مِنْ / فصيحِ لَفْظِ مُعْجَمِهْ
لا يستطيعُ اللفظُ أَنْ / يَخْرُجَ من ضِيقِ فمِه
يأَيها البرقُ الذي
يأَيها البرقُ الذي / يجلو الدُّجَى إِلى فَمِه
قل لحبيبي إِنَّني / صادٍ إِلى ميمِ فَمِه
وإِن فعلت فحَوَيْ / تَ لَمْعَةً مِنْ مَبْسِمِه
أَقمت على عاشِقيك القيامهْ
أَقمت على عاشِقيك القيامهْ / بوردٍ لخدٍّ وغصنٍ لقامَهْ
فمن وردِ خدّك كيفَ النجاةُ / ومن غصن قدّك كيفَ السّلامه
تعجّبت إِذ مات فيك الأَنامُ / وأَنت بحسنِك دارُ المُقامَه
هُناني فِي هناني منك الهوانُ / وتَهْنيكِ تَهْنيك مَنِّي الكَرَامة
غرْمتُ فؤاديَ في ذا الغرامِ / وكالرّبحِ عندِيَ تِلْكَ الغرامه
وقال الحشا لا عدِمتُ الهوى / فقلت له لا عدمتَ المَلاَمَه
تجودُ جفونيَ بالماءِ فيك / كأَنَّ جفونيَ كفُّ ابنِ مَامَه
أَقاتِلَتي قد شكرت المماتَ / وظالمتِي قد شَكرْتُ الظُّلاَمَهَ
أَخذتِ ولايةَ عهد البُدُور / ونَصُّوا عليك بإِرْث الإِمَامَه
أَساريرُ خدِّك خطُّ السِّجِل / بالعَهْدِ والخالُ فيه العَلاَمَهْ
وأَنعمتِ حتى خَلَعْتِ الفتور / وما زالَ عنك على ريم رامَهْ
وأَدهشني الخالُ عَنْ أَن أَرى / إِلىحسنِه وَهْو في الخدِّ شَامَه
بدت قمراً ورنت جؤذراً / وماجت نَقاً وتمشت غمامهْ
وقالوا نراك عشقت القِنَاعَ / فقُلْتُ نَعَمْ وسَلَوْت العِمَامَه
يا ساكن القلي الذي زلزل الدّ
يا ساكن القلي الذي زلزل الدّ / نيا بِسحْرِ النظرَةِ العارِمَهْ
زلزلتها إِذ كُنْت في منزلٍ / بالجفن في زلْزلة دائمه
رحلوا فلستُ مسائِلاً عن دَارِهمْ
رحلوا فلستُ مسائِلاً عن دَارِهمْ / أَنا باخِعٌ نَفْسِي على آثارِهم
أَسفاً لأَنْ بَانَ الذين قُدُودُهم / من بَانِهم وخدُودُهم مِنْ نَارِهمْ
ودموع عيني بل عيونُ مدَامِعي / لجوارِ حُسْنِهمُ وحُسنِ جِوارِهمْ
عهدي بهم والدّر من حَصْبَائِهم / في الدَّار والياقوتُ من أَحجارهم
والمسكُ والكافورُ تُرْبَةُ أَرضِهم / فيها وماءُ الورد من أَنْهارِهم
لا ينظر البَدْرُ المنيرُ إِليهمُ / حَذَراً على عَيْنيه من أَنْوَارِهِم
ولقد رأَيتُ الشَّمسَ منها كُوّرت / من بعد أَنْ ركبوا على أَكْوارِهم
شَرِهَتْ نَوَاهُم فاغْتَدَتْ بِرجالهم / ونِسائهم وصغارِهم وكبارِهم
وخيولِهم وجمالِهم وقِطاطِهم / وكِلابهم وعبيدِهم وجِوارهم
حمَّ النَّسيمُ لبُعْدِهمْ فكأَنَّما / خَلَعوا هواجَرهم على أَسْحَارِهم
ولبُعْدهم طالت ذوائبُ ليلِهم / فيها يُغَطَّى نورُ وجه نهارهم
والعاشِقُ المسكينُ في أَطْلالِهم / مِثْلُ المنَاطِق جُلنْ في أَخْصَارِهم
يأتي ويذهبُ آيساً أَو راجِياً / لمَزارِ قُرْبهمُ وقُرْبِ مَزارِهم
وتجول لوعتُه عِرَاصَ بيُوتهم / وتجوسُ دمعتُه خِلاَلَ دِيارِهم
يبكي فلا تَسْأَلْه عن أَخباره / وَلَهاً إِذا سأَلُوه عَنْ أَخْبَارِهِم
ومليحةٍ في الظَّاعنين مَليّةٍ / للعاشِقِين ببرّهِمْ وبَوَارِهمْ
فوصالُها لنعيمِهم وصدودُها / لشقائِهم ورحيلُها لدمَارهم
وإِذا هيَ اسْتترتْ صدوداً عَنْهمُ / فانظرْ لما هَتَكَتْهُ من أَسْتَارِهم
لا ينقضي يوْمٌ لها لَمَّا نَأَتْ / إِلاَّ وقَد أَخذَتْه من أَعمَارِهم
وغدت تحدِّث عنهمُ أِشعارُهم / فيها بما كَتَمُوه من أَسْرَارِهم
أَنا شيخُهم في عِشْقِها وعَليَّ قد / قَرَءوا الذَّي نَظَمُوهُ من أَشْعارِهم
أَمنوا انبساطَ العَذْل من عذَّالِهم / ثِقَةً بما بَسَطُوه من أَعْذَارهِمْ
لم يُقْبل العذَّال لمّا أَقْبلُوا / لكِنَّهم ولَّوْا على أَدْبَارِهم
يا عجباً مني ومن صَبْوَتي
يا عجباً مني ومن صَبْوَتي / في أَوّل العُمْر بشيْخ هرمْ
وحبُّه والله في خاطري / كالشَّيبِ في لحيتِه مُضطرِم
يا قومُ عِشْقِي ابن فلانٍ غدا
يا قومُ عِشْقِي ابن فلانٍ غدا / أَحسن من عِشْقِ ابنةِ القوْم
كم لائمٍ فيه فلمَّا بدَا / تابَ إِلى الله من اللَّوْم
وكان قبْل اليوم مات الهوى / وفيه قد عاش مِن اليَوْم
يَحُومُ تقبِيلي على ثغْرِه / ولم يَنلْ شيئاً سِوَى الحَوْم
والله ما المسكُ بأَذكى شذاً / مِنْ فيه بَعْدَ العَصْرِ في الصوم
غَلِطْتُ فالمسكُ إِذا قسته / إِليه مثلُ الزَّبُلِ في الكوْم
إِن لَبِس البدرُ عقدَ أَنجحُه
إِن لَبِس البدرُ عقدَ أَنجحُه / فعقدُ ذا البدرِ درُّ مَبْسمِه
أَو كان مسك الغزال سُترته / فمِسْكُ هَذا الغَزالِ في فمِه
تَلاقَى تَلاقي سَوْرَةٍ ليس تُعْلَمُ
تَلاقَى تَلاقي سَوْرَةٍ ليس تُعْلَمُ / فمسَّتُه من هجره لي تُحكَّمُ
أَناظِرُه في الهجر كيف استَجازَه / فيذكرُ بعضَ الحُسْنِ لي فأُسَلِّم
ولمَّا تولَّى الخدَّ والي عِذارِه / رفَعْت إِليه قِصَّتي أَتَظَلَّم
فوقَّع لي فيها بشَرْح صَبَابتي / وقال لِيَ السلوانُ شيءٌ محرّم
أَيلبسُ ثوبَ الخدِّ إِذ كان سَاذَجاً / ويتركه لمَّا غَدَا وهو مُعْلَمُ
لا أَجازى حبيبَ قلبي بجرمِهْ
لا أَجازى حبيبَ قلبي بجرمِهْ / أَنا أَحْنى عليه من قَلْبِ أُمّهْ
جورُه مثلُ عَدْله عِنْدَ من يه / وَاهُ مِثلي وظُلمُه مثل ظَلْمِه
ضنَّ عني بريقه فتحيَّل / تُ إِلى أَنْ سَرقْتُه عِنْد لَثْمِهْ
وإِلى اليوم من ثلاثين يوماً / لم تزل في فمي حَلاَوةُ طعمِه
إِنَّ قلبيْ لصدْره ورقادِي / ملكُ أَجفانِه ورُوحِي لِجِسْمِه
قل لأَهل الحبيبِ عني قد جا / ءَ إِلينا برغْمِكم لا بِرغْمِه
يكسر الجفنَ بالفُتُور ومالِي / عملٌ عند كَسْره غيرُ ضمه
واعتنقنا للوجد ثم افترقنا / وكتاب الأثام عنا بِخَتْمه
كَمْ يَلُومُون في هَوَاهُ ومَا ذَا / قُوا هَوَاهُ وَلاَ أَحَاطُوا بِعِلْمِه
لا غَرْو لما غابَ شمسُ الضَّحى
لا غَرْو لما غابَ شمسُ الضَّحى / أَنْ أَطلعَ الجفنَ دُمُعِي نجومْ
غلِطْتُ ما الدمْعُ نجومٌ به / لكنَّه درُّ بِحارِ الهمومْ
يا بارِداً قال لنا كاذباً
يا بارِداً قال لنا كاذباً / بأَنَّه متَّقِدٌ فهْما
وهبْك فيما قُلْته صَادِقاً / هلْ أَنْت إِلا البَرْدَ والحُمَّى
يا قاعداً معنا ويز
يا قاعداً معنا ويز / عم أَنَّه بالإِنس يُخْدَمْ
والكأْسُ دائرة تُحَ / يِّي بالتَّنفُّس والتبَسُم
ويصدُّ عَنَّا أَيْ بأَنِّي / تائِبٌ وكذاك يَزْعُمْ
قلْ لي فما معنى قعو / دِك عندنا ضيَّقت قُمْ قُمْ
قال بَعضُ اللِّئام إِذْ أَبْطأَ الأَك
قال بَعضُ اللِّئام إِذْ أَبْطأَ الأَك / ل عليْنا ودمْعُه مَسجُومُ
مَطْبخي مُقْفلٌ كوجْهِيَ حَزْماً / ورَغِيفي كدِرْهمي مَخْتُوم
تظُنّني قدْ بِتُّ مَحمُومَا
تظُنّني قدْ بِتُّ مَحمُومَا / لأَنَّني أَصْبحتُ مَتْخُومَا
تخِمتُ من جُوعٍ وإِنِّي كما / تعرِفُني مَا زِلْتُ مَنْهُوما
عِند لئِيمٍ كنتُ إِذْ جئتُه / أَكثرَ مِنْه في الورَى لُوما
ظلمتُ نفْسي في رَوَاحِي له / وطَالَمَا قد كُنتُ مَظْلُوما
تبعتُه جهلاً فلا يُنكر ال / خرابَ من يَتْبَعُ البُوما
وأَخَّر الأَكل إِلى أَن غدتْ / عَيْني مِن دمْعتها مِيما
فانصبَّت الأَخْلاطُ في معدتي / وامتلأَت من شرِّها شُوما
وسام مني الأَكل من زاده / يا ليت منه كنتُ مَحْرُوما
وجاءَنا من بعد لأْيٍ به / ودمْعُه في العين مَسْجوما
مُنْكشِفاً منكسراً قد بدا / ما منه عِندي صَار مَرْجُوما
وكان في همٍّ وفي هِمَّةٍ / كأَنَّه قد نحَرَ الكُومَا
ولم أَجِدْ لحْماً ولكن وجد / تُ الفول والكُرَّات والثُّومَا
فاختلط الخلطُ بذاك الخرا / وصارَ في المِعدة زقُّوما
يا لَطَعامٍ متُّ من أَكْله / لعلَّه قد كان مَسْمُوما
وجاءَنا الشَّادِي يُغنِّي فما / غنَّى من الشِّعر سوى قُوما
ومُعنِّفٍ لي قال مَهْ
ومُعنِّفٍ لي قال مَهْ / كمْ ذا البكاءُ عَلى أَمَه
فأَجبتُه ما بي كما / بِك من عَمىً أَو مِنْ عَمَهْ
هِي حُرَّةٌ حاشا لأُمِّ / ك إِنْ فطِنْت ومُسْلِمَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025