القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 40
قَناعَةُ المَرْءِ الرِّضَى
قَناعَةُ المَرْءِ الرِّضَى / وَحِرْصُهُ أَقْصى الْعَدَمْ
وَمالَهُ مِنْ مَالِهِ / إِذا انْقَضى غَيْرُ النَّدَمْ
غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ
غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ / أُكاتِمُهُ الْوَرَى وَأَنا كَتُومُ
إِذا خُمْساهُ تَعْميَةً أُزيلا / فَباقِيهِ على التَّحْقيقِ مِيمُ
أَلا حَبَّذا نَوْرُ الْبَنَفْسَجِ إِذْ بَدا
أَلا حَبَّذا نَوْرُ الْبَنَفْسَجِ إِذْ بَدا / كآثارِ قَرْصٍ في جُسُومٍ نَواعِمِ
فَقُمْ سَقِّني كأْساً عَلَيْهِ كَأَنَّها / نُقوشاً وَلَوْناً مِنْ فُصُوصِ الْخَواتِمِ
قَسَماً بما لا قَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى
قَسَماً بما لا قَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى / إِني لأَسْرارِ الْهَوى لَكَتُومُ
أَمَّا المَحَبَّةُ في الْمَذَاقِ فإِنَّها / كالشَّهْدِ إِلاَّ أَنَّهُ مَسْمُومُ
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا / وَلَجُّوا في الدَّعاوَى والْخِصَامِ
قَطَعْتُ بِلا كَلاَمهُم جَميعاً / مُبَرْهنَةً وَلا جَلَمُ الْكَلام
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكْتُمُ
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكْتُمُ / وَقَلْبُ مَنْ يَهْوى كَما تَعْلَمُ
وَكَيْفَ أشْكُو حُرُقاتِ الْهَوى / وَأَنْتَ لا تَرْثي ولا تَرْحَمُ
كَذا بلا ذَنْبٍ وَلا زَلَّةٍ / يُقْتَلُ هذا الرَّجُلُ المُسْلِمُ
إِنْ كُنْتَ لا تَرْضى بِقَتْلِ امْريءٍ / مِنْ أَيْنَ في خَدِّكَ هذا الدَّمُ
لَيْسَ بِمأْمُونٍ عَلى مُهْجَةٍ / مَنْ كانَ في مُقْلَتِهِ مِخْذَمُ
حَسْبُ المُحِبيِّنَ الَّذينَ ابْتُلُوا / بِالْحُبِّ أَنِّي واحِدٌ مِنْهُمُ
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً
وَطالِبٍ حاجَةً بَعيداً / مَنالُها مِنْ يَدي مُرامهْ
عَرَّضَ بالإِقْتِضاءِ فيها / وَما انْقَضى مُنْتَهى كلامِه
كَغارِسٍ في الثَّرى نَواةً / لِيَأْكُلَ التَّمْرَ في مُقامِهْ
رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى
رَماني فأَصْماني وَأَعْرَضَ كَيْ أَرى / بأَنَّ الفَتى لا يَسْتَحِلُّ دَمي ظُلْما
كَما أَقْصَدَ الرَّامي بسَهْمٍ رَميَّةً / فأَثْبَتَ فيها النَّصْلَ وَانْتَزَعَ السَّهْما
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ
أَرَغِبْتُمُ عَنِّي بِأُنْسِكُمُ / وَحَرَمْتُموني طِيبَ أَمْسِكُمُ
إِنْ كُنْتُ لَمْ أَحْضُرُ لِعُرسْكُمُ / فَلَقَدْ حَضَرْتُ طلاقَ عِرْسكُمُ
ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ
ما تَرى في مُتَيَّمٍ مُسْتَهامِ / حافظٍ لِلْهَوى قَليلِ الْكَلامِ
لَمْ يَبُحْ بالَّذي يَبُثْكَ إِلاَّ / لَكَ لا غَيْرَ مِنْ جَميعِ الأَنامِ
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري
تَرَفَّقْ بي ولا تَسْتَقْص أَمْري / فَلَمْ يَسْتَقْصِ واجِبَهُ كَريمُ
إِذا بَلَغَ الْكَريمُ إِلى مَداهُ / مُطالَبَةً فَلا يُلَمِ اللَّئيمُ
زِنَةُ الفِضَّةِ أَوْلى
زِنَةُ الفِضَّةِ أَوْلى / بِكَ مِنْ وَزْنِ الكَلامِ
فإِذا لَمْ تَزِنِ الْ / فِضَّةَ فاذْهَبْ بِسَلامِ
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني
لِسانِيَ ماضٍ فَما يَنْثَني / وَوَجْهِيَ حَيٌّ فَما يَقْدُمُ
فأَصْبَحْتُ وَالشِّعْرَ مِثْلَ الْجَبانِ / يَفرُّ وَفي يَدِهِ مِخْذَمُ
وَكُنْتَ تَحَمَّلْتَ لي حاجَةً / وَقَدْرُك مِنْ قدْرِها أَعْظَمُ
وَلَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَطِيَّةٍ
وَلَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَطِيَّةٍ / فَسَمِعْتُ إِسْحاقَ بن إِبْراهِيمِ
حَتَّى كَأَنِّي في الْجَلالَةِ جَعْفَرٌ / وَكَأَنَّ هارُونَ الرَّشيدَ نَديمي
وَكأَنَّنا فرَحاً وَلَذَّةَ أَنْفُسٍ / نُسْقى بِعِلِّيِّيْنَ مِنْ تَسْنيمِ
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ
إذا كُنْتَ تَهْوى اكْتِسابَ الثَّناءِ / وَلا تُنْفِقُ المَالَ خَوْفَ الْعَدَمْ
فَأَنْتَ كَعَذْراءَ رُعْبوبَةٍ / تُحِبُّ النِّكاحَ وَتَخْشَى الأَلَمْ
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ
أَذا بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِنْ غَمامٍ / عَلَيْنا أَمْ تَناثَرَتِ النجومُ
إِذا أَتَتِ السَّماءُ بِمِثْلِ هذا / فما بالُ الْقِيامَةِ لا تَقُومُ
وَإِلاَّ فَهْيَ شُهْبٌ ثاقِباتٌ / وَكُلُّ النَّاسِ شَيْطانٌ رَجيمُ
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ
رَمَى حَرَّ قَلْبي بأَجْفانِهِ / رَشا ما دَرى قَدْرَ ما قَدْ رَمى
وَقَدْ كانَ قَدَّمَ إِحْسانَهُ / وَلكِنَّهُ قَدَّ ما قَدَّما
وَهَدَّمَ بُنْيانَ صَبْري بِهِ / فما أَحَدٌ هَدَّ ما هَدَّما
لَئِنْ كانَ حَرَّمَ مِنْ أُنْسِهِ / حَلالاً فَيا حَرَّ ما حَرَّما
وَإِنْ كانَ أَضْرَمَ نارَ الْجَوىَ / فَلا أَشْتَكي ضرَّ ما أَضْرَما
فَتَسْليمُ أَمْري بهِ لِلْقَضا / ذَخَرْتَ بِهِ أَجْرَ ما أَجْرَما
فَكَّرْتُ لَيْلَةٍ وَصْلِها في صَدِّها
فَكَّرْتُ لَيْلَةٍ وَصْلِها في صَدِّها / فَجَرَتْ بَقايا أَدْمُعي كالْعَنْدَمِ
فَطَفِقْتُ أَمْسَحُ مُقْلَتي في نَحْرِها / إِذْ عادَةُ الكافُورِ امْساكُ الدَّمِ
أَلا ساعَةٌ يَمْحو بِها الدَّهْرُ ذَنْبِهُ
أَلا ساعَةٌ يَمْحو بِها الدَّهْرُ ذَنْبِهُ / فَقَدْ طالَ ما أَشْكُو وَما أَتَبَرَّمُ
فَلَمْ أَرَ مِثْلي بَيْنَ عَيْنَيْهِ جَنَّةٌ / وَبَيْنَ حَشاهُ والتَّراقي جَهَنَّمُ
أبَا مُوسَى شَهِدتَ وَكُنتَ عَدلاً
أبَا مُوسَى شَهِدتَ وَكُنتَ عَدلاً / مُزَكَّى حَيثُ تَشتَجِرُ الخُصُومُ
فَإنَّكَ أفحَلُ الشُّعَرَاءِ طَبعاً / إذَا نَفَخَت شَقَاشِقَهَا القُرُومُ
صِرَاطُكَ مُستَقِيمٌ وَهوَ صَعبٌ / كَمَا صَعُبَ الصِّرَادُ المُستَقِيمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025