القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 163
بكى لك العاليان القدر والهمم
بكى لك العاليان القدر والهمم / والماضِيانِ سنانُ الرأي والقلم
والوقت أغيد في أعطافِه ميد / والعز أصيد في عرنينه شمم
والعقل يثني عليه الركب وا أسفاً / للعقل يثني عليه الأينق الرّسم
والفضل ما بين موروثٍ ومكتسب / فحبذا هو نعتٌ لازم وسم
يا غائباً أظلمت دار لغيبته / وهكذا البدر تدجو بعده الظلم
يا من يعزُّ علينا أن نفارقهم / وجداننا كلُّ شيءٍ بعدكم عدم
رحلتَ عن عادميْ صبرٍ وما قدروا / أن لا تفارقهم فالراحلون همُ
من للرئاسة فيها الجدّ أجمعه / وللسياسة فيها الصفح والنّقم
من للوقارِ أمام الحجب يحجبه / وللفخار أمام الشهب يبتسم
من للسطور على صحف معذرة / تكاد بالقلبِ قبل الثغر تلتثم
من للحمى كفّ سارٍ كف قاصده / سرًّا وجهراً فلا عُرب ولا عجم
مضى وغير عجيبٍ أن يقال مضى / فإنما هو عضبُ الملَّة الخذِم
نحْ يا حمام مع الباكي على غصنٍ / رطبٍ وقف بحمىً لم يعفه القِدم
أذكرتنا فقد يحيى يا محمده / وللجراح على آثارها ألم
ماذا تركت لأرض الشام من أسفٍ / إذا تذكّرت الأنسابُ والشيم
ماذا تركت بمصر من حقيقِ جوىً / يا ذا الشبيبة حتَّى آذها الهرم
لهفي على واجدٍ في العزمِ منفرد / كانت تقرّ لمسعى سعده الأمم
لهفي على قلم يهتزّ ثابته / في مهرق خافق الأعلام قد علموا
عطَّلتَ هذا وهذا إذ رحلت وقد / خاب الرجاء فلا بانٌ ولا علم
لهفي على أسطرٍ سار البريد بها / تحت الظلام وفيها الكلم والكلم
والخيل والليل والبيداء شاهدة / والضرب والطعن والقرطاس والقلم
لهفي على بيت فضلٍ كانَ من زنة / في الشملِ وهو كبيت الشعر منتظم
رماه بالنقص والأحزان حرف ردى / مغير فهو منقوص ومنثلم
لهفي على البدرِ منكم يا بني عمر / لا تستطيع نداه الأنجمُ الخدم
هوت معاليه حيث العمر مقتبلٌ / والسعد جار وأكناف العلى حرم
والوجه ريَّان من ماءيْ حياً وضياً / حتَّى يكاد على الأعطاف ينسجم
ما زال للسرِّ قبر في جوانحه / حتَّى أتى القبر والأسرار تزدحم
بمثله يفخر الملك العقيم على / ماضٍ وأن النسا عن مثله عقم
عمري لقد صرخ الناعون في رجبٍ / فأسمعَ النوح شجواً من به صمم
وبالغ الحزن فينا ثمَّ صبرنا / أن الطريق إلى أحبابنا أمم
مضى الأنام على هذا وساق بهم / حادِي الردى وسنمضي نحن إثرهم
والمرء في الأصل فخار ولا عجب / إن راحَ وهو بكفِّ الدهر منحطم
وللمنيَّة فخّ من هلال دجى / شهب البزاة سواء فيه والرخم
قل للذي هزمت شحاً كتائبه / هل فاته من جيوش الموت منهزم
سقا ضريحك رضوانٌ ولا برحت / تنهلُّ نافعة في تربكَ الدّيم
حتَّى تنوّر أرض أنت ساكنها / نوراً ونوراً ويزهى القاع والأكم
ودامَ للناسِ باقي البيت ينشده / إذا سلمتَ فكل الناس قد سلموا
سقا زمان الصبا يا منزل الهرم
سقا زمان الصبا يا منزل الهرم / دمٌ من الدمع أو دمعٌ من الدِّيم
يا نيل مصر ودمعي لا يحلّ بكما / عهد الوفاءَين من جارٍ ومنسجم
كراحتيْ علم الدين الأمير إذا / لاقى الرَّجا بمضيّ البشر مبتسم
ذو الرأي والعزم والهيجاء مسبعة / والعلم والحلم والمعروف والكرم
وفارس الجيش كالعنوان تقدمه / والصَّف كالسطر والخطيّ كالعلم
أكرم به وأبيه قبله فلقد / توارثا شيماً ناهيك من شيم
نصرتُ في حرب أيامي بهم فأنا / في جنَّةٍ تحت ظل السيف والقلم
بانت سعاد حقيقةً
بانت سعاد حقيقةً / منِّي وما رعت العصم
وشقيت بالأولاد بع / ضهمُ لكلِّي قد قصم
لولا ندى قاضي القضا / ة لواثق القصد انْفصم
هنئت شهراً بامْتدا / حك فيه قد سمعَ الأصم
يا من به لاذ الفق / ير من الفواقر واعْتصم
يا ذا الرغائب من نوا / لك لا أصوم ولم أصم
خصمى من الأولاد جا / ر وأنت أولى من خصم
أصبحت بعد تطاول الأيام
أصبحت بعد تطاول الأيام / قلبي بموضع قالبي بالشام
إن متُّ من حزنٍ فإن بنيّ قد / ماتوا بشامهمُ من الإعدام
يا للوزيرين اللذان هما هما / لا ترحماني وارْحما أيتامي
من لي بحملهمُ على عيني فما / لي نحوَ حملُهمُ على أقدامي
فيكون جبركما لقلبي جبرهم / فهمُ على كلِّ الوجوه عظامي
يا عصمةً لأرامل وثمال أي / تام بقيتم عصمة الإسلام
أقسمت لولا جاهكم ونوالكم / أصبحت لا خلفي ولا قدَّامي
يا ابن الأولى اتّخذوا السماء مطامحاً
يا ابن الأولى اتّخذوا السماء مطامحاً / لغريمهم ونجومها خدَّاما
لله أنتَ فما أبرّ مكارماً / للشائمين وما أجلّ مقاما
أنتَ الذي أحيى المآثر بعد ما / أمست عظام المأثرات عظاما
نعم الشهاب إذا تمرَّد ماردٌ / من عسرة لاقى لديك حماما
لك هوَّة تسع الفضاء ورتبة / لا تستطيع لها النجوم مراما
ومكارم ما لاح بشرك بارقاً / إلاَّ اسْتهلَّت للوفودِ غماما
وفضائل في الروض أودع نشرها / فترى النسيم لسائل نماما
ذلَّت لعزَّتها الفرائد في الحلى / عجزاً ولا عجبٌ لذلّ يتامى
ويراعة حمر الإهاب كأنها / ألفٌ تقد إذا غضبت اللاّما
وتواضع كالشمس دانٍ ضوءها / والقدر أرفع رتبةً ومراما
هي عادة من فضل بيتكم الذي / خُلقت مناقبه الحسان تماما
سبحان من عمَّ البلاد ببرِّكم / في كلِّ معضلةٍ وخصَّ الشاما
هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا / قدرٍ توقل ما اشْتهى وتسامى
قالت صفاتك للأنام دعوا العلى / ذا ما يخالف في البريَّة ذاما
وغدا الغمامُ يخاطب الكرم الذي / يجود فقلنا للغمامِ سلاما
أهلاً وسهلاً بك من قادمٍ
أهلاً وسهلاً بك من قادمٍ / له المعالي والأيادي الجسام
قد ساقك الله إلى جلّق / لما درى حاجتها للغمام
يا من تسقى غوادي الحيا / ويدرأ البأس ويشفى السقام
لا تلم الدهر على نقلةٍ / فقد تنقَّلت لأشهى مقام
وحيثما يمّمت من منزلٍ / فإنه الدنيا وأنت الأنام
تصبر فإن الأجر أسنى وأعظم
تصبر فإن الأجر أسنى وأعظم / ورأيك أهدى للتي هي أقوم
وكم جاز فرط الحزن للمرء لم يفد / فما بالنا لا نستفيد ونأثم
وإنيَ عن ندب الأحبَّة ساكت / وإن كانَ قلبي بالأسى يتكلم
أعزيك في غصنٍ ذوى قبل ما ارْتوى / وقامت به وُرْق الثنا تترنَّم
على مثل هذا عاهد الدهر أهله / وصال وتفريق يسرّ ويؤلم
وإن منع الغيَّاب أن يقدموا لنا / فإنا على غيابنا سوف نقدم
أبن ليَ بيضاء حلت لواطئٍ
أبن ليَ بيضاء حلت لواطئٍ / بغير نكاحٍ تستحلُّ به الحما
على أنها ذات العبادة والتقى / تروّق للدنيا وللدين كلّ ما
وتنمى بلا ثانٍ لها عن فخارها / إلى سادةٍ يا طيب فخر ومنعما
وأحرفها خمس فإن أسقطوا لها / ثلاثاً غدت عشراً إذا المرء أعجما
إذا عرضت أعمالها كلّ ليلة / على ربِّها صلَّى عليها وسلَّما
نعم الإمام الذي بالخصبِ شملها
نعم الإمام الذي بالخصبِ شملها / ممالكاً وأناسيًّا وأنعاما
يا واحد العصر إنْ علماً وإنْ كرماً / هنئت بالدهرِ إنْ شهراً وإنْ عاما
وبالأهلَّة أمثال الشفاه دنت / للثم كفّ تعمُّ الخلق إنعاما
تهدِي السعود إلى بحر العلوم فما / يلام زورقها في البحرِ إن عاما
لا زلت بالحال أهنا ما أكون به / وقبلها كنت للأحوال أنعى ما
يا فاضلاً قد عنى لرتبته
يا فاضلاً قد عنى لرتبته / جالب درّ الثنا وناظمه
ما اسم نحيف بال كأن على أحشائه صبوة تلازمه /
يبكي على الوصلِ وهو واجده / وليسَ يبكيهِ وهو عادمه
قل فيه ما شئت إن حذفت وإن / حرَّفت يا من لسنا نقاومه
اسقني شربة ألذُّ عليها
اسقني شربة ألذُّ عليها / واسْقِ بالله مثلها ابن هشام
عسلاً بارداً بماء سحاب / إنَّني لا أحبُّ شرب المدام
يا وليًّا رجوته لوَلاه
يا وليًّا رجوته لوَلاه / عند دار الدنا ودار السلام
حبَّذا كوثر الجنان ورضوا / ن أناديه يا مضيف الكرام
إسْقني شربة ألذُّ عليها / واسقِ بالله مثلها ابن هشام
أمولانا الوزير تهنَّ عيداً
أمولانا الوزير تهنَّ عيداً / سعيداً وابْقَ ذا عزٍّ وعزم
ولا زالت هباتك بالضحايا / وبالأشغال قائمة برسمِي
تبلغني قمامة كلّ يوم / وتجعل فيه بيتي بيت لحم
يا سيداً صرَّف عنِّي العنا
يا سيداً صرَّف عنِّي العنا / بفعله المعرب أو باسمه
شكراً لجودٍ لازم للثنا / كدوم روح المرء مع جسمه
لولاه أصبحتُ فتىً شاعراً / يبكي من الجودِ على رسمِه
أبا البقاء أطال الله في نعم
أبا البقاء أطال الله في نعم / لك البقاء وفضلاً ليس نعدمه
يا من له نسبٌ عالي السنا وحمًى / رحبٌ ومدح كوشي الروض نرقمه
ما أحسن البيت من علياك متسقاً / أثني عليه وآويه وأنظمه
سادتي كم أتشكى
سادتي كم أتشكى / لحليّ يتغمَّمْ
صرت من وهميَ تيساً / للمراعي يتشمَّمْ
ما له في الشام مرعى / فدعوه يتقمَّمْ
كم تمسكت بممدوحين في
كم تمسكت بممدوحين في / حلبٍ رفدهما لي ما عُدِم
فبمشكورين محمود مضى / وبمحمودين مشكور قُدم
فضلت السعيد وأستاذه
فضلت السعيد وأستاذه / بنظميهما وبنثريهما
وكانا عتيقي فخارٍ حويت / فكنت الأحقّ بإرثيهما
سقي ابن هشام في الثرى نوء رحمةٍ
سقي ابن هشام في الثرى نوء رحمةٍ / تجرّ على مثواه ذيل غمام
سأروي له من سيرة المدح سيرةً / فما زلت أروي سيرة ابن هشام
أيا سيدي إنني قد عييت
أيا سيدي إنني قد عييت / عن أن أشابه أهل الكرم
فأرسلته مثل نهد الشباب / وودّي لو كانَ مثل الهرم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025