القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 75
هَب لِعيني الرقادَ يا مَن ينامُ
هَب لِعيني الرقادَ يا مَن ينامُ / إنَّ جَفني مِما بهِ لا ينامُ
فلطولِ البكاءِ عَيني ولِلزف / رةِ جسمٌ أتى عليهِ السقامُ
يا هلالاً على قضيبٍ رطيبٍ / يتجلَّى إذا رآه الظلامُ
صل فتىً لم يزل بحبِّكَ يا من / لا أتتهُ بيومكَ الأيَّامُ
كانَ له من يحبُّ سلما
كانَ له من يحبُّ سلما / لم يجترم في الوصالِ جرما
فلم يدَعهُ الوشاةُ حتَّى / جاهرَهُ بالصدودِ ظُلما
فغرَّهُ الوجدُ والتصابي / فهام حزناً وذابَ سقما
واشتاقَ حتَّى له أنينٌ / من كبدٍ لا تزالُ تدمى
طولُ اشتِياقي أذابَني سقما
طولُ اشتِياقي أذابَني سقما / وأمطرَ العينَ عبرةً ودما
فارقني مَن هواهُ أنحلَني / فبانَ قلبي واستَخلفَ السقما
يا وَحشةَ الجسمِ للفؤادِ فلو / يعلمُ ما بي من فقدهِ رَحِما
يا ربِّ خُذ لي مِن الفراقِ ولا / تأخذ لقلبي مِن الذي ظَلما
وتَبكِي العَينُ ما يُدمى
وتَبكِي العَينُ ما يُدمى / وقلباً ذائباً سُقما
وأجفانا تَرى الدَّمعَ / على مُقلتِها خيما
كأنَّ الليلَ يَحدوها / إذا نجمٌ تلا نَجما
ألا وأنالَني من لا / يُبالي الجورَ والظُّلما
كيفَ استدلَّ على أنِّي بُليتُ بهِ
كيفَ استدلَّ على أنِّي بُليتُ بهِ / رأى دُموعي وَما بالجِسمِ من سَقمِ
أما وَحبيهِ لو وَجدي يكونُ بهِ / كَما ينامُ وطَرفي منه لم ينَمِ
إذاً لرقَّ فكانَ الوصلُ متصلاً / لا ينقلُ القلبَ من شوقٍ إلى ألمِ
يا حسنَهُ لم تدَع صَبراً أعيشُ به / ومقلةً حملت حتفي إلى قدمي
لا جُفوني تَحذر الدم
لا جُفوني تَحذر الدم / عَ ولا قلبٌ رحيمُ
نفدَ الدمعُ ولا الصَّب / رُ أو الوجدُ مقيمُ
أيُّها المالكُ إلا / أنَّهُ عاتٍ ظلومُ
أحرامٌ وَصلُ مَن يَو / ماهُ نشورٌ ونعيمُ
ليسَ حظِّي منك إلا
ليسَ حظِّي منك إلا / أنَّني فيك ملومُ
وهَوى قلبيَ ضَربا / نِ حديثٌ وقديمُ
أترَى هَجرَك إن دا / مَ بيَ الوجدُ يَدومُ
إن يَوماً خَذلتني / فيهِ عيني لمشومُ
بذَلتني للسقامِ والألمِ
بذَلتني للسقامِ والألمِ / فلو أردتُ المنامَ لم أنمِ
أوحشتَ عيني من الرقادِ كما / كسَوتها عبرةً بدَت بدمِ
اللَه في مهجةٍ وفي بَدَنٍ / أصبح بين النحولِ والسقَمِ
دامَ لقلبي هَواكَ يا أملِي / وإنَّ صَبري عليه لم يَدُمِ
لي حَبيبٌ سالمٌ من سقَمي
لي حَبيبٌ سالمٌ من سقَمي / لا يُبالي نمتُ أو لم أنمِ
ليسَ تدري عينُهُ ما صنعَت / سوفَ يلقى اللَه ظُلماً بدمي
بين أحشائي هوىً صيرَها / وفُؤادي ألماً في ألَمِ
قطعت بالدمعِ عيني جَزَعاً / فرأى ما سرَّهُ متهمِي
كانَ لي دَمعٌ فلما ظَلَما
كانَ لي دَمعٌ فلما ظَلَما / وبكتهُ مقلتي صارَ دَما
وَالذي أهوَى يَميني وكفَى / بالذي أهواهُ عنديَ سقما
والهَوى والوجدُ والشوقُ معاً / سألا قلبي ولكن ليما
برِحَ الكِتمانُ لا ذنبَ بِمَن / كتمَ الشوقَ وأبدى السقَما
يا سَقامِي من سُقمِ طرفٍ سَقيمِ
يا سَقامِي من سُقمِ طرفٍ سَقيمِ / وبلائي من حُبِّ غيرِ رَحيمِ
شَمسُ حُسنٍ على قضيبٍ من الري / حانِ يهتزُّ في كثيبِ نعيمِ
ليلُ طَرفي مذ غابَ من شدةِ الشو / قِ إليهِ والوَجدِ ليلُ السليمِ
مستهامٌ متيمٌ وكئيبٌ / من كرى ظاعنٍ ودَمع مُقيمِ
ألا يا أيها المولى ال
ألا يا أيها المولى ال / لَذي يستعذَبُ الظّلما
كأنَّ الظلمَ لا يُكس / بُ من يكسبُهُ إثما
أما تَرحمُ قلبي في / كَ من حسرتهِ يَدمي
متى يعدلُ في الحكمِ / ظلومٌ ملكَ الحُكما
إن لم يكن مدنفاً كما زعما
إن لم يكن مدنفاً كما زعما / فلِم بكت مقلتي عليهِ دما
أستشهدُ الشوقَ والدموعَ على / ما بيَ منهُ والحزنَ والسقَما
في أيِّ شيءٍ يرى الضَّنى بدَني / وصِرتُ مِما لقيتهُ علَما
وحبِّهِ ما سَلوته قسماً / بالحبِّ إن كانَ يقبلُ القَسَما
حلَّ مِن القلبِ في الصَّميمِ
حلَّ مِن القلبِ في الصَّميمِ / محلَّ مستوطنٍ مُقيمِ
حيثُ اشتكى سهمَ مقلتهِ / بالسقمِ من لحظهِ السقيمِ
مَن حلَّ حسناً بِدون حتى / دقّ عن الحسنِ والنسيمِ
تعرفُ في صبغِ وجنتيهِ / ووجههِ نضرةٌ النعيمِ
وقفَ الضميرُ عليكَ بالوَهمِ
وقفَ الضميرُ عليكَ بالوَهمِ / فشغلتَ منهُ موضعَ العِلمِ
ومنعتهُ مِن كيفَ أنت بما / قد جل منكَ ودق عن فهمِ
فإِذا اضطررتُ الفكرَ فيكَ إلى / معنىً لأشرحَ حدَّهُ باسمِ
لم يحظَ منكَ بغيرِ جَوهرةٍ / مَكنونةٍ خلقَت بلا جسمِ
ظالمٌ يدعو عَلى من ظلَما
ظالمٌ يدعو عَلى من ظلَما / كُلَّما زيدَ وصالاً صرَما
يا إلهَ الناسِ لا تأخذُهُ / واعفُ عنه إنهُ قد ظُلما
كيفَ يحيا دنِفٌ مكتئبٌ / وقفَ الشوقُ عليهِ السقَما
كلما أن قد جرت مقلتُهُ / عبرةً تبدو على الخدِّ دَما
عدوَى جفونِكَ لَيسَ تَنصَرِمُ
عدوَى جفونِكَ لَيسَ تَنصَرِمُ / لا نالَ جسمَكَ ذلك السقمُ
هيَ أكسَبت جِسمي الضَّنى وبها / قلبي إليهِ فإلفُهُ الألَمُ
يا مَن مَحاسِنُ وجههِ علَمٌ / ومحبُّهُ في حبهِ عَلَمُ
إني بكيتُ بعَبرتي بدني / حتَّى جَرى بعدَ الدموعِ دَمُ
يا فُؤادِي لقد صبَر
يا فُؤادِي لقد صبَر / تُ علَى لَومِ لائِمي
وتجرَّعتَ غصَّةً / من حبيبٍ مُصارِمِ
من هو الشمسُ فوقَ غص / نٍ من البانِ ناعمِ
بأَبي ذاكَ ظالِماً / كانَ أو غيرَ ظالمِ
جدَّ بي ما أقامَ قلبي مقيم
جدَّ بي ما أقامَ قلبي مقيم / وحبيبي بما أقولُ عليمُ
حسنُ الوَجهِ لم يغيرنيَ السق / مُ أنا المدنَفُ الكئيبُ السقيمُ
أنتَ أسقَمتَني ولو شئتَ أذهب / تَ ضنىً ما جفوتَني مَسدومُ
ربِّ كم اشتَكي الذي ليسَ يخفى / أترى ما يُرى لِقلبي رَحيمُ
أنا كَمدُ الفؤادِ المُستهامِ
أنا كَمدُ الفؤادِ المُستهامِ / رقدتُ من السقَامِ على السقامِ
ويا كمداً يذوبُ على التصابي / بداءٍ حادثٍ في كلِّ عامِ
بكيتُ عليكَ حتى ليسَ دَمعٌ / فطَرفي مدنَفٌ والجَفنُ دامِي
ألا بأبي وأمي مُستَطيل / ضنينٌ بالتَّحيَّة والسلامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025