القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 68
سَهِرتُ بخرتَبِرتَ فطال لَيْلِي
سَهِرتُ بخرتَبِرتَ فطال لَيْلِي / عليّ ولم يَطُلْ ليلُ النّيَامِ
أفكِّرُ في مُفارقَتِي رِجالاً / همُ الكُرَمَاءُ أبناءُ الكِرامِ
كأنّي السّهمُ يُفْردُ باعتمادٍ / لنَزعِ القوسِ من بينِ السهِامِ
مَالي وللجبلِ الأغَرّ وإنّما
مَالي وللجبلِ الأغَرّ وإنّما / كلّ الهوَى جبلٌ أشمّ بَهيمُ
موفٍ على أرضِ الشّآمِ كأنّما / جُونُ السحائب في ذُرَاهُ جُثُومُ
ما زال مَطْرَحَ نَاظِرِي حتى إذا / لاحَت بفَودِي للمَشيبِ نُجومُ
فَارقتُه ونأيتُ عنه وما نَأى / وجْدِي به وهوَى الكريمِ كريمُ
فإذا ذكرتُ النّازِلِينَ بِسَهْلهِ / وبهم وإن شَطّت نَوَايَ أهِيمُ
دارَت بي الأرضُ الفضاءُ كأنّما / بِي المُومُ أو لَعِبتْ بِيَ الخُرطُومُ
أَبَني السُّرَى والبيدِ لا
أَبَني السُّرَى والبيدِ لا / أغْرَى الزّمانُ بكم عُرامَهْ
هل فيكُمُ مِنْ مُبلِغٍ / عنّي السّلاَمَ أبَا سلامَهْ
وتحيّةً كَشذا فتي / قِ المِسكِ صُفّقَ بالمُدامَهْ
تُهدَى يضوعُ نسيمُها / لأغرَّ عَصّاءٍ مَلاَمَهْ
من جَامِحِ العَزَماتِ لا / يَرضَى على هُونٍ مُقَامَهْ
وقَّعنَ غَارِبَه الخُطو / بُ ولم يزل يأبَى الظُّلاَمَهْ
يا بن الخَضارِمَةِ الكِرا / مِ أولي المكارِم والكَرامَهْ
من كلّ بسّامٍ تَسحُ / حُ يداهُ للعافِينَ سَامَهْ
خَضِلِ الجنَابِ إذا تَردْ / دَى الجوُّ من مَحلٍ قَتَامَهْ
أأُسأمُ خَسفاً ثمّ لا / آبَى فلستُ إذاً أُسَامَهْ
هيهاتَ لا ترضَى المعا / لِي صاحِباً يرضَى اُهتضَامَهْ
وعلامَ يخشَى النّاسَ مَن / لم يخشَ في حالٍ حِمامَهْ
مَن لا تَراهُ إثرَ شي / ءٍ فائِتٍ يُبدي النّدامَهْ
وإذا حوَى الرغباتِ أمْ / ضَى للعلا فيها احتكَامَهْ
لو أنكرَتْ أجفانُه / طيفَ الخيالِ جَفَا مَنَامَهْ
وكيفَ أشكرُ مَن أسدَى إليّ يداً
وكيفَ أشكرُ مَن أسدَى إليّ يداً / سرَتْ سُرَى الطّيفِ من مصرٍ إلى الشّامِ
رأى مكانِي علَى بُعدِي وقد عَشِيَتْ / عنّي عيونُ أخِلاَّئِي وأيَّامِي
مُحافِظاً لعُهودي حين أفردَنِي / ظِلّي وأعرَضَ عنّي طيفُ أحلاَمي
قَصّرْتَُ في خِدَمي تقصيرَ مُعترفٍ
قَصّرْتَُ في خِدَمي تقصيرَ مُعترفٍ / وما كذَا يَفعلُ الإِخوانُ والخَدمُ
حتّى تعصفَرَ لونُ الطِّرسِ من وجَلٍ / فإن صفحتَ جرَى في وجنَتَيْهِ دَمُ
ولو تجافتْ ليَ الأيّامُ عن وطَرِي / لنابَ عن قَلَمِي في سَعيِهِ القَدَمُ
وبعد عُذري فقد أقرحتُ من أسَفٍ / جفْني وأدمَى بنائي بعدكَ النّدمُ
أطعتُ حُكم الليالِي في فراقِيَ مَن / وِجدانُنا كُلَّ شيءٍ بعدَه عدَمُ
لِمْ لاَ تَصامَمتْ عن داعِي الفِراقِ ومَا / بَالِي صَلِيتُ لَظَاهُ وهو يَحتدِمُ
فإن تُقِلنِي اللّيالِي عَثْرتِي وأفُز / بالقُربِ منكَ فميعادُ اللّقا الرّدَمُ
يا راكباً تقطُع البيداءَ همّتُه
يا راكباً تقطُع البيداءَ همّتُه / والعِيسُ تعجِزُ عما تُدرِك الهِمَمُ
بلِّغ أميرِي مُعينَ الدّين مألُكَةً / مِن نازحِ الدّارِ لكن وُدُّه أَمَمُ
وقل له أنت خيرُ التّركِ فضَّلكَ ال / حياءُ والدّينُ والإِقدامُ والكرمُ
وأنت أعدلُ من يُشكَى إليه ولِي / شَكِيّةٌ أنت فيها الخَصم والحكمُ
هل في القضيّة يا من فضلُ دولتِه / وعدلُ سِيرتِه بين الورَى عَلَمُ
تَضييعُ واجبِ حقّي بعد ما شَهِدَتْ / به النّصيحةُ والإخلاصُ والخِدَمُ
وما ظننتُكَ تَنسى حقَّ معرفتِي / إنّ المعارفَ في أهلِ النُّهى ذِمَمُ
ولا اعتقدتُ الذي بيني وبينَك مِن / وُدٍّ وإنْ أجلبَ الأعداءُ ينصرِمُ
لكن ثِقاتُك ما زالوا بِغِشِّهِمُ / حتى استوتْ عندَكَ الأنوارُ والظُّلَمُ
باعُوكَ بالبَخِس يبغُون الغِنَى ولهُم / لو أنّهم عَدِمُوك الويلُ والعدَمُ
واللهِ ما نَصَحُوا لمَّا استَشرتَهُمُ / وكُلُّهم ذُو هوىً في الرّأْيِ مُتَّهَمُ
كم حرَّفُوا من مقالٍ في سِفَارَتهم / وكم سَعَوْا بفسادٍ ضَلَّ سعيَهمُ
أينَ الحميّةُ والنّفسُ الأبيّةُ إذ / سامُوك خُطّةَ خسْفٍ عارُها يَصِمُ
هلاّ أنِفْتَ حياءً أو محَافظَةً / مِن فعلِ ما أنكرَتْهُ العُرْبُ والعَجَمُ
أسلمتَنَا وسيوفُ الهندِ مُغمدةٌ / ولم يُروِّ سِنانَ السمهرِيِّ دَمُ
وكنتُ أحسَبُ مَن والاَك في حَرَمٍ / لا يَعترِيه به شيبٌ ولا هَرَمُ
وأنَّ جارَك جارٌ للسِّمَوءَلِ لا / يَخشَى الأعادِي ولا تَغتالُه النِّقَمُ
وما طُمانُ بأولى من أُسَامَةَ بال / وفاءِ لكنْ جرى بالكائِن القَلمُ
هَبنا جَنَيْنا ذُنوباً لا يُكَفِّرُها / عُذرٌ فماذَا جَنى الأطفالُ والحُرُمُ
ألقيتَهُم في يَد الإفرِنج مُتَّبِعاً / رِضَا عِدىً يُسخِطُ الرحمنَ فِعلُهُمُ
هُمُ الأعادي وقَاكَ اللُهُ شَرَهُمُ / وهُم بِزعْمهِمُ الأعوانُ والخدَمُ
إذا نهضْتَ إلى مجدٍ تؤثِّلُه / تقاعَدُوا فإذا شيَّدْتَهُ هَدَمُوا
وإن عَرَتْكَ من الأيامِ نائبةٌ / فكلّهمْ للّذي يُبكِيكَ مُبْتَسِمُ
حتّى إذا ما انجلَتْ عنهم غَيابَتُها / بحدِّ عزمِكَ وهو الصّارِمُ الخَذِمُ
رشَفْتَ آجِنَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ / ووِردُهم من نَداك السَلسلُ الشّبِمُ
وإن أتاهُم بقولٍ عنك مُختَلَقٍ / واشٍ فذاكَ الذي يُحْبَى ويُحتَرمُ
وكلُّ من مِلْتَ عنهُ قرّبُوه ومَن / والاَكَ فهو الذي يُقْصَى ويُهْتَضَمُ
بغياً وكفراً لِمَا أوليتَ من منَنٍ / ومرتَعُ البغِي لولا جهلُهم وَخِمُ
جرِّبْهمُ مِثلَ تَجريبِي لِتَخبرُهُم / فللرّجالِ إذا ما جُرِّبُوا قِيَمُ
هل فيهِمُ رجلٌ يُغني غَنَاي إذَا / جَلاَ الحوادثَ حدُّ السّيفِ والقَلَمُ
أم فيهمُ مَن له في الخطْبِ ضَاقَ به / ذَرعُ الرجالِ يَدٌ يَسطو بها وفَمُ
لكنَّ رأيَكَ أدنَاهُم وأبْعَدَني / فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقْتَسِمُ
وما سَخِطتُ بِعادِي إذ رضِيتَ به / وما لِجُرحٍ إذا أرضاكُمُ أَلَمُ
ولست آسَى على التَّرحالِ عن بلَدٍ / شُهْبُ البزاةِ سواءٌ فيه والرِّخَمُ
تعلّقَتْ بحبالِ الشمسِ منه يَدِي / ثمّ انثَنَت وهي صِفرٌ ملؤُها ندَمُ
لكنْ فراقُكَ آسانِي وآسَفَنِي / ففي الجوانحِ نارٌ منه تَضطرمُ
فاسْلم فما عشتَ لِي فالدهرُ طوعُ يدي / وكلُّ ما نالنِي من بؤسه نِعَمُ
يا ناصرَ الدّينِ يا بنَ الأكرمين ومَن
يا ناصرَ الدّينِ يا بنَ الأكرمين ومَن / يُغني نَدَى كفّه عن وابِل الدّيَمِ
ومَن حوَى السّبْقَ في فضلٍ وفي ورَعٍ / وفي عفافٍ وفي دينٍ وفي كَرَمِ
أنت العَيِيُّ على مَا فيكَ من لَسَنٍ / عَن لاَ وأفصحُ خلقِ اللهِ في نَعَمِ
تُولي الجميلَ بِلا مَنٍّ تكدِّرُهُ / لا كدَّرَ اللهُ ما أولاكَ من نِعَمِ
هذا ابنُ عمِّكَ في أسرِ الفِرَنجِ له / حولٌ تجرَّم في الأغْلاَلِ والظُّلَمِ
يدعُوكَ لا بل أنا الدّاعِي نداكَ له / يا خيرَ من عَلِقَتْهُ كفُّ معتصمِ
وأنت أكرمُ مَن تَثْنَيه عاطفةُ ال / قُربَى ويرجوه للجُلَّى ذُوَو الرَّحِمِ
ومَن تكنْ أنتَ مولاهُ وناصرَهُ / فكيف تسطو عليه كفُّ مهتضِمِ
لا تُحْوِجَنِّي إلى منِّ الرجال فما / حمْلُ الأيادِي وإن أعسرْتُ من شِيمِي
ولا تظنَّنِي أدعو سِواك ولا / يفوهُ مجتدِياً إلا إليكَ فَمِي
علامَ أرتشفُ الرّنْقَ الأُجَاجَ وقد / رَوَّيتَ كلَّ صدٍ من بحرِك الشَّبِمِ
أنا ابنُ عمِّكَ فاجعلني بفكِّ أخي / من أسرِه لك عبداً ما مشتْ قَدَمِي
فمِلكُ مثليَ لا يغلُو بما بَذَلَ ال / مبتاعُ فيه ولا يُستام بالقِيَمِ
وافَتكَ حالِكةُ السَّوادِ يَخالُها
وافَتكَ حالِكةُ السَّوادِ يَخالُها / صِبْغَ الشّبابِ النّاظِرُ المتَوسِّمُ
فيها رِماحُ الخَطِّ مُرْهَفَةَ الشّبَا / تُردِي الطّعِينَ ولا يُضَرِّجُها دَمُ
من كلِّ أهيفَ إن جَرَى في طرسِهِ / نَاجى فأفْهَمَ وهْو لا يَتكلّمُ
بيضُ الأيادي في سوادِ لُعابِهِ / فكأنّما الأرزاقُ منه تُقَسَّمُ
تَحوِي مُسلّطَةً عليها يَختَشي / من حدّها الماضِي الحُسامُ المخْذَمُ
تَأديبُها لهُمُ بقَطعِ رُؤوسِهم / إن قَصّروا في السّعيِ عما تَرسُمُ
فانعَم بحُسنِ قَبولِهَا مُتَطوِّلاً / فالشكْرُ لاَ يَحويهِ إلاّ مُنعِمُ
نزلتُ بأرضِ بَالْوَا وهي حِصنٌ
نزلتُ بأرضِ بَالْوَا وهي حِصنٌ / عَلاَ حتّى تمنطَقَ بالنّجومِ
برُومٍ لا تلائمُهُم طِباعِي / وما العَربيُّ ذَو إلفٍ بِرُومِ
سَلامُهُمُ هَزَارْ بَاِريكَ مَاذَا / شبيهُ سَلامِ خُزَّانِ النّعِيمِ
وإن كلَّمتَهم قالوا اشكَدِ يمُ / ولستُ بعَالِمٍ معنَى اشكَدِيمِ
وما تَسوَى لُغَى كُومٍ وإنْ هِي / سَجَا لَيلي بهَا وصَفَا نَسيمي
وبَرْدُ ميَاهها وجَنَى جِنَانٍ / تُحيطُ بها ويانعةُ الكُرومِ
مُقامِي بَينَ قَومٍ إنْ تَداعَوْا / سمعتُ دعاءَ أصداءِ وبُومِ
عَتيقٌ كالهلالِ إذا تَبدَّى
عَتيقٌ كالهلالِ إذا تَبدَّى / لسارِي اللّيلِ مِن تحتِ الغُيومِ
تقولُ إذا به الأترابُ حَفُّوا / أهذا البدرُ ما بَينَ النّجومِ
وسِر إلى بحرٍ خِضَمٍّ له
وسِر إلى بحرٍ خِضَمٍّ له / من عَزمِه سيفُ وغَىً مِخذَمُ
حتّى إذا أنطقَكَ العدلُ في / جلالِه والخلُقُ الأكرمُ
قل لأَميرِ المسلمينَ الّذي / به استَنَار الزَّمنُ المُظلِمُ
أنتَ الّذي ما جُرتَ يوماً ولا / جَرى على سيفِكَ ظُلماً دَمُ
ساويتَ في عدلِكَ بين الورَى / حتّى تَساوَى الزُّجُّ واللَّهذمُ
وقُمْتَ في اللهِ احتساباً فقد / وَقَمْتَ من يطغَى ومن يُجرِمُ
وكلُّ أهلِ الشامِ أوسعْتَهُم / عدلاً فمالِي دونَهم أُحرَمُ
أطعْتَ في حكمِكَ فيَّ الهَوَى / وما كذا يفعَلُ مَن يحكُمُ
من يُنصِفُ المظلومَ مِنَّا إذَا / كنتَ وحاشَاك الذي يَظلِمُ
وأنت ظِلُّ اللهِ في أرضِه / تردَعُ من يظلِمُ أو يَغشِمُ
فلا يشُبْ أجرَ الجهادِ الذي / فُزتَ به دونَ الورَى مأْثَمُ
دعوتُك يا عُمَرَ المكرُماتِ
دعوتُك يا عُمَرَ المكرُماتِ / لأمرٍ عرَا ومهِمٍّ أَلمّْ
وأنتَ السّريعُ إلى مَن دعَاك / بذاكَ قضى لكَ إرثُ الكَرمْ
وإن نَام حظّيَ عما عهدتُ / فإنَّ اهتمامَكَ بي لَم يَنَمْ
لَوِ استطعتُ ولو مُلِّكْتُ أمرِيَ في
لَوِ استطعتُ ولو مُلِّكْتُ أمرِيَ في / قضاءِ فرضِكَ عما فَاتَ من خِدَمِي
مشَيْتُ أحملُ أثقالَ الثّناءِ إلى / جنابِك الخَضِلِ الأكنافِ كالقَلَمِ
خُلْقٌ تحلّى به سَلمانُ بينِك من / أخلاقِكَ الغُرِّ يا ذا البأسِ والنِّعَمِ
مَولَى عُلاكَ وكم قد عَاد شائِهُهُ / بيأسِه من ملوكِ العُرْبِ والعَجَمِ
يُقرُّ بالمُلْكِ للمَلْكِ الذي نَشَر الرْ / رَحمنُ أيّامَه ظِلاًّ على الأُمَمِ
للصّالِحِ الملِكِ الميمونِ طائرُهُ / بِجِيدِهِ طوقُ مَنٍّ غيرُ منفَصِمِ
حمَى ذَوِيه وكم من بَاسطٍ ليدٍ / لولا حماهُ وكم من فاغِرٍ لِفَمِ
وذادَ عنهُم صروفَ الدّهرِ إذ كَلِبَت / عليهِمُ وهُمُ لحمٌ على وَضَمِ
ونالَهم من تَوالِي سُحْبِ نائِلهِ / ما نال نبتَ الثّرَى من وابِلِ الدِّيَمِ
يا حاسدِيهِ اكظِمُوا جِرَّاتِكم فأنا النْ / نَذيرُ مِن أخذِه إن همَّ بالكَظَمِ
إياكُمُ عَثراتِ البغيِ إنَّ لِمن / يبغيهِ يوماً يُواري الشّمسَ بالظُّلَمِ
حَذَارِ من مصرَعِ الباغِينَ قبلكُمُ / فالسّيفُ منصلِتٌ في كفِّ مُصْطَلِمِ
وفِي تَميمٍ ومَن والاه موعظةٌ / إنذارُها يُسمع الأمواتَ في الرَّجَمِ
توهّموا أنَّ ضَارِي الأُسْدِ يَنفِرُ عن / عَرينِه لحشُودِ البُومِ والرَّخَمِ
وما دَرَوْا أنّه في جَحفَلٍ لَجِبٍ / من بأسِه غيرُ هيّابٍ ولا بَرِمِ
مُغامِرٌ ترهبُ الآجالُ سطوتَه / وتَفرَق الأسدُ منه في حِمَى الأجَمِ
يستقبلُ الحربَ بسّاماً وقد كشَرتْ / بها المنيَّةُ عن أنيابها الأُرُمِ
يلقَى الأُلوفَ ويَحبُوها ففي يَدِه / من العَطا والسّطا بحرَا ندىً ودَمِ
ما غرَّكُم بصَدوقِ الظَّنِّ يُخبرُهُ الرْ / رَأْيُ الصحيحُ بما في الصدْرِ من سَقَمِ
يرى الضّغائِنَ في قلبِ الحسودِ له / تدبُّ مثلَ دبيبِ النَّارِ في الفَحَمِ
فإن سطَا عن يقينٍ أو عفا كَرَماً / فإنّه خيرُ ذي عَفوٍ ومنتقِمِ
أدناكُمُ فاعتليتُم عن ذَوي رَحِمٍ / وحاطكُم فاغتديتم منه في حَرَمِ
وعمَّكم سيبُ جودٍ منهُ نبَّهَ ذا ال / خُمولِ منكم وأغنَى كلّ ذِي عُدُمِ
كم غُمَّةٍ كشَفَتْ عنكم صوارمُه / ولم يزل كاشفَ اللأْواءِ والغُمَمِ
لولاه لا زالَ عنكُم ظلُّه أبداً / علمتُمُ كيف تأتي فجأةُ النِّقَمِ
إن رابهُ منكُمُ أمرٌ فلا وَزَرٌ / لكُم ولا عاصِمٌ من سيلِهِ العَرِمِ
يا مالكاً مالكاً رِقِّي بأنعُمِهِ / ومِلْكُ مثلِيَ لا يُبتاعُ بِالقِيَمِ
ما الشكرُ كُفءٌ لِمَا أوليتَ مِن مِنَنٍ / وإن تسهَّلَ لي مستوعِرُ الكَلِمِ
وإن أكُنْ كزُهيرٍ في الثّناء فقَد / علوتَ مجداً وجُوداً عن مدَى هَرِمِ
وإن تكُن مِدَحِي وقفاً عليكَ فلا / تظنَّ أنَّ ثَنائي منتهَى هِمَمِي
ففي يمينِك منّي صارمٌ خَذِمٌ / يَفْرِي إذا كَلَّ حدُّ الصَّارمِ الخَذِمِ
في حدِّه حتفُ من ناوَاكَ وهْو لِمَن / والاَك مُنبجسٌ بالبارِدِ الشَّبِمِ
فمُرْ بما شئتَ ألقَى الأمرَ ممتثلاً / بِهمَّةٍ ما اعترتها فَترةُ الهِمَمِ
مجرّباً طاعتِي تجريبَ مُختبِرٍ / إنّ التّجاربَ تجلو شُبهةَ التُّهَمِ
فبذلُ نفسِيَ عندِي في رضاكَ فلا / حُرِمتُهُ بعضُ ما أنويه من خِدَمِي
وحَقَّ ذاكَ لِمَن أنشَرْتَ أسرَتَه / من بعدِ ما عدّهُم من نَاخِر الرَّمَمِ
صرفتَ صَرفَ اللّيالِي دون غَشْمِهِمُ / وكفّ بأسُك عنهم كفّ مُهتَضِمِ
وأوصلْتُهم صلاتٌ من نَداك إلى / أرضِ الشّآمِ لقد أغربْتَ في الكَرَمِ
وما الذي نِلُت من نعمَاكَ غايةُ آ / مالي ولا منتَهى حظّي ولا قِسَمِي
نيلُ العُلا دونَ ما أرجوهُ مِنك كما / أنّ الغِنَى دون ما تحبوهُ من نِعَمِ
شرّفتَنِي فاعتلَى قدري وأصحَبَ لي / دَهري وأصبحَ فيما رُمتُ من خَدَمِي
وطُلْتُ عَمّن يُسامِيني ففخرُهُم / أن يبلغوا إن سمَتْ هِمَّاتُهم قَدَمي
للهِ درُّ طُروسٍ ضُمِّنتْ دُرَراً / أكْرِمْ بمنتثرٍ منها ومُنتظِمِ
أضحت على مَفرِقي تاجاً وفي عُنُقِي
أضحت على مَفرِقي تاجاً وفي عُنُقِي / تميمةً من عَوادِي الخطْبِ والعُدُمِ
لفظٌ أرقُّ من الشكوى وألطفُ مِلْ / عُتبى وأشْهى من الإِبلال في الأَلَمِ
جرت لطافَتُهُ من قلبِ سامِعهِ / مجرَى الهَوى من فُؤادِ المغرَمِ السَّدِمِ
فصاحةٌ أسمعَتْ مَن كانَ ذا صَمَمٍ / وحُسنُ معنىً أفاد الفَهمَ ذا اللَّمَمِ
ووشيُ خَطٍ حكى زهرَ الربيع سَرَتْ / أكمامُه عن بديعِ الفضلِ والحِكَمِ
لو كان حالِكُه لونَ الشّبابِ لَمَا / حالَت نَضارَتُه بالشَّيبِ والهَرَمِ
يزيدُ سامِعَها تكرارُها شغَفاً / بها وكم جَلَبَ التّكريرُ من سَأَمِ
يا مُوجدَ الفضلِ والإفضالِ إذ عُدِمَا / حتى لقد أصبحَا نارين في عَلَمِ
مملوكُكَ الأصغرُ القِنُّ المبالِغُ في ال / إخلاصِ والسّيرُ مقدودٌ من الأَدَمِ
لو نَال ما يتَمنى مِن مشيئتِه / مشَى إليك خُضوعاً مِشيةَ القَلمِ
لكَ الفضلُ من دون الوَرى والمكارمُ
لكَ الفضلُ من دون الوَرى والمكارمُ / فَمَنْ حاتِمٌ ما نال ذا الفخرَ حاتِمُ
وصَلتَ فأغنيتَ الأنامَ عن الحَيا / وصُلْتَ فخافَت من سُطاك الصّوارِمُ
وجُدتَ على بُخلِ الزَّمانِ فأين مِن / نَداكَ السكوبِ المُستهِلِّ الغَمائمُ
تكفّلتَ للإسلام أنكَ مانِعٌ / حِماهُ مبيحٌ ما حَمى الكفرُ هادِمُ
فأصبحتَ تَرعى سرحَه بصَريمةٍ / من العزمِ لم تبلُغ مَداها العَزائمُ
وأيّدتَه بالعدلِ والبذل والتُّقَى / وضربِ الطّلى والصالحاتُ دَعائِمُ
فَعدلٌ مُزيلٌ كلَّ ظُلمٍ وُجُودُه / وجودٌ مُذيل ما تَصون الخَواتِمُ
رميتَ العِدا بالأُسْدِ في أجَمِ القَنا / على الجُرد تقتادُ الرّدى وهو راغِمُ
بمثلِ أتِيِّ السّيلِ ضاقَ به الفَضا / وضاقَ على الأعداءِ منهُ المخارمُ
يُبارين شُهْبَ القَذفِ يَحمِلن مثلَها / من الحَتْف للباغي الرّجيمِ رَوَاجِمُ
سرايا كَموجِ البحرِ في ليلِ عِثيرٍ / به مِن عَواليهِمْ نجومٌ نَواجِمُ
تسيرُ جيوشُ الطّير فوق جيوشِها / لها كلَّ يوم من عِداها ولائِمُ
فإن خَفَضَ الفُرسانُ للطّعنِ في الوغى / رِماحَهُمُ انقضَّتْ عليها القَشاعِمُ
تعرَّض منها فَوق غزَّة عارِضٌ / سحابُ المَنايا فوقَه مُتراكِمُ
فلِلنَّقعِ سُحبٌ والسيوفُ بوارقٌ / ولِلدَّمِ وَبْلٌ والنّباتُ جَماجِمُ
بوارقُ منها الغوثُ لا الغيْثُ يُرتجَى / أشائِمُ لا يَروَى بها الدَّهرَ شائِمُ
فليس لراجٍ غيرَ عفوِك ملجأٌ / وليس لعاصٍ لم يُنِبْ منك عاصِمُ
تنزّهتَ عن أموالِ مَن أنتَ قاتلٌ / فقد جُهلَتْ بين الجيوشِ المَقاسِمٌ
فَنَهبُك أرواحٌ تُنفِّلُها الظُّبَا / وسُمْرُ العَوالي والبلادُ مغانِمُ
فلا مَوردٌ إلاّ يُمازِجهُ دمٌ / ولا مرتَعٌ إلاّ رعته المَناسِمُ
فسيفُك للخَصمِ المعاندِ خاصِمٌ / وعدلُكَ للشكوى وللجَورِ شاكِمُ
خلطتَ السّطا بالعَدلِ حتّى تألّفَتْ / أسودُ الشّرى والمُطفِلاتُ الرّوائِمُ
يَشُنُّ أبو الغاراتِ غاراتِ جُودِهِ / على مالِه وهو المطيعُ المُسالِمُ
ويبعثُها شُعثَ النّواصي كأنّها / ذئابُ الفَلا تُردي عليها الضّراغِمُ
تُلِظُّ بأرضِ المشرِكين كأنّها / صوادٍ إلى وِردٍ حوانٍ حَوائمُ
فَويحَ العِدا من بأسها إنما سرى / إليها ولم تَشْعُر ردىً وَأداهُمُ
فهُم جُزُرٌ للبيضِ والبيضُ كالدّمَى / سبايا تُهادى والبلادُ مَعالِمُ
غزوتَهمُ في أرضِهم وبلادِهمْ / وجحفلُهمُ في أرضها مُتزاحِمُ
فأفنيتَهم قَتْلاً وأسراً بأسرِهم / فناجيهمُ مُستسلِمٌ أو مُسالِمُ
فلمّا أبادتهُم سيوفُكَ وانجَلت / عن الأرضِ منهمْ ظُلمةٌ ومظالِمُ
غزوتَهُمُ في البحرِ حتّى كأنما ال / أساطيلُ فيه موجُهُ المتلاطِمُ
بِفُرسانِ بحرٍ فوقَ دُهْمٍ كأنّها / على الماءِ طيرٌ ما لهُنَّ قَوادِمُ
يصرِّفُها فُرسانُها بأعِنَّةٍ / جَرَت حيثُ لم تُوصل بهِنَّ الشَّكائِمُ
إذا دَفعوها قلتَ فُرسانُ غارَةٍ / سَرَوْا بجيادٍ ما لَهُنَّ قوائِمُ
يَسوقُ أساطيلَ الفرنجِ إليهِمُ / حِمامٌ وطيرٌ للفَرنجِ أَشائِمُ
دماؤُهُم في البحرِ حُمرٌ سوائِحٌ / وهامُهمُ في البرّ سُحْمٌ جَواثِمُ
فلم يَخفَ في فَجٍّ من الأرضِ هارِبٌ / ولم يَنجُ في لُجٍّ من الماءِ عائِمُ
وعاد الأُسارى مُردَفين وسُفْنُهم / تُقادُ كما قاد المهاري الخَزائِمُ
وقد شَمَّر المَلْكانِ في الله طالِبَيْ / رِضاهُ بعزمٍ لم تَعُقْهُ اللّوائِمُ
بجِدٍّ هو العضبُ الحسامُ وحدُّهُ / لعاديةِ الأعداءِ والكفرِ حاسِمُ
وقاما بنصرِ الدِّين واللهُ قائمٌ / بنصرِهما ما دام للسيفِ قائمُ
وما دون أن يَفنى الفرَنجُ وتُفْتَحَ ال / بلادُ سوى أن يُمضيَ العزمَ عازِمُ
فيا مَلِكاً قد أحمد اللهُ سعيَه / ونيَّتَه واللهُ بالسِرِّ عالِمُ
تَهنَّ ثناءً طبَّقَ الأرضَ نَشرُهُ / هو المسكُ لا ما ضُمِّنَتْهُ اللَّطائِمُ
ثَناءً به يَحدو الحُداةُ ويُنشِدُ الرْ / رُواةُ وتَشدو في الغصونِ الحمائِمُ
يسيرُ معَ الرُّكبانِ أنَّى تيمَّمُوا / على أنّه في ساحةِ الحيِّ هاجِمُ
أميرَ الجيوشِ اُسمَعْ مقالَة بائحٍ / بشكرِكَ يُبدي مثلَ ما هو كاتِمُ
بِفَضْلِكَ آلى صادِقاً أنَّ فكرَهُ / لعَاصٍ له في نَظمِ ما هو ناظِمُ
كأَنَّ بَديعَيْ شعرِهِ وبَيانِهِ / حروفُ اُعتلالٍ والهمومَ جوازِمُ
على أنه كالصُّمِّ صبراً وقسوةً / تَحزُّ المُدى في قلبِه وهو كاظِمُ
فما يَعرفُ الشّكْوى ولا يستكينُ لِلْ / خُطوبِ ولا تُوهي قواهُ العَظائِمُ
ولو كان سَحباناً أَجرَّ لسانَهُ / ألا هكَذا في الله تُمضي العزائمُ
هيَ السّحرُ لا ما سارَ عن أرضِ بابلٍ / هي الدُّرُّ لا ما ألَّفَتْهُ النّواظِمُ
فريدةُ دهرٍ للقلوبِ تهافُتٌ / عليها وللأَسماعِ فيها تَزاحُمُ
إذا أُنْشِدَتْ في مَحفِلٍ قالَ سامِعٌ / أنَفْثَةُ سِحرٍ أم رُقىً وتمائمُ
ولولا رجاءُ الصَّالحِ المَلِكِ الّذي / بدولَتِهِ الدَّهرُ المقَطِّبُ باسِمُ
وأنّي أُمَنِّي النفسَ لثْمَ بنانِهِ / وما كانَ قبلي للسحائِبِ لاثِمُ
ففيها مَنايا للأعادي قَواصِمٌ / وفيها بحارٌ للعطايا خَضارِمُ
وحَطِّي رحالَ الشكرِ عنِّي بِبابِهِ / بحيثُ اعْتِدا الآمالِ في المالِ حاكِمُ
ويعجبُ منّي الناسُ حتَّى يقولَ مَن / رآني إلى الجنَّاتِ قد عادَ آدَمُ
قضيتُ لبُعدي عن ذُراهُ ندامَةً / ولا عجَبٌ إن ماتَ بالهمِّ نادِمُ
أتتْكَ ابنةُ الفِكر الحسيرِ وإِنَّها / تسيرُ مَسيرَ البَدْر والليلُ عاتِمُ
بمدْحٍ بديعٍ من وليِّ مُمَدَّحٍ / جَديرٍ بأن يُغلي به السَّومَ سائِمُ
تَسومُ جميلَ الرأيِ لا المالَ إنَّه / بَذولٌ له فيما قَضَتْهُ المكارِمُ
تَضَمَّنَ روضاً زهرُه مدحُ مجدِكَ الْ / عَليَّ وأوراقُ الكتابِ كَمائِمُ
فدُمتَ ودامتْ هالةٌ أنتَ بدرُها / ومُلْكُكَ ما كرَّ الجديدانِ دائمُ
سلوْتُ عن كلِّ حالٍ كنتُ ذا شَغفٍ
سلوْتُ عن كلِّ حالٍ كنتُ ذا شَغفٍ / بها ولم أسلُ في حالٍ عن الكَرَمِ
ما غالَ دهريَ وفْرِي في تقلُّبِهِ / إلاّ جعلتُ النَّدى سِتْراً على العَدَمِ
لَنا هَجمةٌ للحقِّ إن نابَ والقِرى
لَنا هَجمةٌ للحقِّ إن نابَ والقِرى / وللجارِ ما تَنْفَكَّ نَهباً مقَسَّمَا
إذا هي لم يَعْجَل إلى الضيفِ دَرُّها / أدرَّ اليماني من عَراقِبها الدَّما
لِيَ مَولىً مُذهَبَ العُمْ
لِيَ مَولىً مُذهَبَ العُمْ / رِ فلم يَرْعَ حُرمتي وذِمَامِي
ظنّنِي ظِلَّهُ أُصاحِبُه الدَّهْ / رَ على غيرِ نائِلٍ واحْترَامِ
فافتَرقْنَا كأنّه كان طيفاً / وكأنّي رأيتهُ في المَنَامِ
لو كانَ رزقُ الفتَى بقوَّتِهِ / نازلتُ ضَارِي الأسُودِ في الأجَمِ
لكِنَّهُ عن مشيئَةٍ سَبقَتْ / في الخَلْقِ تجري فيهِمْ عَلى القِسَمِ
لَحى اللهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزقَه
لَحى اللهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزقَه / بها مُكرَهاً رشْفَ الذّعَافِ مِن السَمِّ
تُشَيِّبُ حباتِ القلوبِ بجَورِهَا / وتُهرِمُ إنسانَ العُيون مِن الهَمِّ
لا تأسفَنَّ لذاهِبٍ أو فائتٍ / يُرجَى ولا تُتْبِعْهُ زفرَةَ نَادِمِ
واصبِر على الحَدَثَانِ صَبَرَ مُسلِّمٍ / مُتيقِّنٍ أنْ ليسَ مِنهُ بسَالِمِ
فغضارَةُ الدّنيا كظلٍّ زائلٍ / والعيشُ فِيها مِثلُ حُلمِ النّائِمِ
والدّهرُ يَمنحُ ثم يَمنعُ نَزْرَ ما / أعطى ويَبخلُ بالسّرورِ الدّائِمِ
والنَّاسُ مَن لَمْ يَصْطبِرْ لِمُصَابِهِ / صبرَ الرِّضا صبَرَ اصطبار الرَّاغِمِ
قل للرّجاءِ إليكَ قَد
قل للرّجاءِ إليكَ قَد / أتْعبتني بَعْدَ الكِرَامِ
قد عمّ داءُ البُخلِ حَتْ / تَى شاعَ في كلِّ الأَنامِ
فَأَكُفُّهُم بالبُخل مُقْ / فَلَةٌ على سُحتِ الحُطَامِ
فإِلامَ ترتادُ المَحُو / لَ وتَرتَجي رِيَّ الجَهامِ
يا أخي الشّاكِي لِما أش / كُوهُ والحَاملَ هَمّي
ونسيبَ الوُدِّ لا نِسْ / بَةَ آباءٍ وعَمِّ
ظَلَمَتْنِي دولةُ العَدْ / لِ فَمَنْ يكشِفُ ظُلمِي
ومتَى يُحْكَمُ لي بالْ / عَدلِ والحاكِمُ خَصْمِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025