المجموع : 69
عليكَ بمَطبوخِ النَبيذِ فإنَّهُ
عليكَ بمَطبوخِ النَبيذِ فإنَّهُ / حلالٌ إذا لم يخطَفِ العَقْلَ والفَهْما
وَدع قَولَ مَن قالَ إنَّ قليلَهُ / يُعينُ على الإسكارِ فاستَويَا حُكْما
فليسَ لِما دونَ النِّصابِ قَضيَّةُ / النِّصابِ وإنْ النَّصابُ بهِ تَمّا
تعرَّض للكتابَةِ يَدَّعِيها
تعرَّض للكتابَةِ يَدَّعِيها / وأعرضَ عن مُزاوَلَةِ الحِجامَهْ
وكدْتُ أقولُ في الدِّيوان يَوماً / أتحجُمُني فقالَ لي الحجامَهْ
فدَيتُ الّذي أنا عبدٌ لَهُ
فدَيتُ الّذي أنا عبدٌ لَهُ / بنَفسي وذاتي وكَدِّي ورَسْمي
شَكوْتُ إلى جُودِهِ خَلَّتي / وَرِقَّةَ حالي وتَقصِيرَ سَهْمي
ففَرَّغَ من رِقَّةِ الحالِ قلبي / وأفرَغَ في قالَبِ الرِّقِّ جسمي
بسَيفِ الدَّولَةِ اتسَّقَتْ أمُورٌ
بسَيفِ الدَّولَةِ اتسَّقَتْ أمُورٌ / رأيْناها مُبَدَّدَةَ النَّظامِ
سَما وحمى بني سامٍ وحامٍ / فلَيْسَ كمثلِهِ سامٍ وحامِ
بأبي معانِيكَ الوَسِيمةَ إنَّها
بأبي معانِيكَ الوَسِيمةَ إنَّها / لاقَتْ بأَلفاظٍ وَشَيْتَ وِسامِ
فكأنَّهُنَّ كرائمٌ مَمهورَةٌ / في حِضْنِ أزواجٍ لُهنَّ كِرامِ
عَجَباً لواحِدِ دَهرِهِ مِن كاتِبٍ
عَجَباً لواحِدِ دَهرِهِ مِن كاتِبٍ / مُستَكْمِلٍ حَدَّ اللّسانِ مُقَدَّمِ
قد سّدَّ سِحرُ بَيَانِهِ وَبنانِهِ / ما غادَرَ الشُّعراءُ مِن مُتَرَدَّمِ
كلامُ الأميرِ النَّدبِ في ثِنْيِ نَظمِهِ
كلامُ الأميرِ النَّدبِ في ثِنْيِ نَظمِهِ / ينوبُ عنِ الماءِ الزُلال لِمَنْ يَظْما
فنروي إذا نَروي بدائعَ نَظمِهِ / ونَظْما إذا لم نَروِ يَوماً لهُ نَظْما
عَلَيكَ بحِرمانِ اللَّئيمِ لَعَلَّهُ
عَلَيكَ بحِرمانِ اللَّئيمِ لَعَلَّهُ / إذا ذاق طَعمَ المَنعِ يَسخو وَيُكرُمُ
ولا تَحرِمِ القَومَ الكِرامَ فإنَّهُمْ / متى يُحرَمُوا يَوماً يَصولوا ويغرموا
رُبَّ لَيلٍ أغمدَ الأنوار إلاّ
رُبَّ لَيلٍ أغمدَ الأنوار إلاّ / نورَ ثَغرٍ ونَدامٍ ومُدامِ
قَد نَعِمْنا بدَياجيهِ إلى أن سُلّ / الصُّبحِ من غِمْدِ الظلام
أنا للِسَّيِّدِ الشَّريفِ غُلامٌ
أنا للِسَّيِّدِ الشَّريفِ غُلامٌ / حَيثُما فَلْيُبَلَّغْ سَلامي
وإذا كُنتُ للكِرام غُلاماً / فأنا الحُرُّ والزَّمانُ غُلامي
يا مَن يَرى خِدمَةَ السُّلطانِ عُدَّتَهُ
يا مَن يَرى خِدمَةَ السُّلطانِ عُدَّتَهُ / ما أَرْشُ كَدِّكَ إلاّ الذُّلُّ والنَّدَمُ
دَعِ الوُجودَ فخَيرٌ من وجودِكَ ما / تَبغيهِ عندَهُمُ الحِرمانُ والعَدَمُ
إنِّي أرى صاحِبَ السُّلطانِ في ظُلَمٍ
إنِّي أرى صاحِبَ السُّلطانِ في ظُلَمٍ / ما مِثْلُهُنَّ إذا قاسَ الفتى ظُلَمُ
فجِسمُهُ تَعِبٌ والنَّفسُ مُزعِجَةٌ / وعِرْضُهُ عُرْضَةٌ والدِّينُ مُنثَلِمُ
هَذا إذا أشرقَتْ أيّامُ دَولِتهِ / والصَّيْلَمُ الإدُّ إنْ زَلَّتْ بهِ القَدَمُ
ياذا الّذي ألْهاُ عاجِلُ لَهوِهِ
ياذا الّذي ألْهاُ عاجِلُ لَهوِهِ / عَن دَرسِهِ فحكى البَهائَم هائما
اسِْهَدْ إذا ما كُنتَ تَبغي رِفْعَةً / يَوماً ولا تَبغِ الغَنائم نائمِا
يا لَيلَةٌ نادمْتُ فيها عُصْبَةً
يا لَيلَةٌ نادمْتُ فيها عُصْبَةً / مَن نادَموهُ بودِّهِمْ لم يَنْدَمِ
بَزَلَ السُّقاُ دِنانَهُمْ فكأنَّما / بُزِلَتْ لَنا عن عَنْدَمٍ أو عَنْ دَمِ
قلْ لِمَن رامَ سُمُوّاً وعَلاَمهْ
قلْ لِمَن رامَ سُمُوّاً وعَلاَمهْ / إنّ للحُبِّ دليلاً وعَلامَهْ
كمْ رأَينا رجلاً لاِبِسَ لامَهْ / آبَ من سَفْرَتهِ لا بِسَلامَهْ
يقولونَ أنتَ العَزيزُ الكريمُ / فلِمْ ملَكَ الرِّيم قلبَ الكَريمِ
فقلْتُ دَعوني ولا تعذُلوا / فما اصطادَ قلبَ كَريم كَريمِ
يا معشَرَ الكُتّاب لاتتعَرَّضُوا
يا معشَرَ الكُتّاب لاتتعَرَّضُوا / لِرياسَةٍ وتصاغَروا وتخادَمُوا
إنّ الكواكِبَ كُنَّ في أشرافِها / إلاّ عُطارِدَ حينَ صُوِّرَ آدَمُ
مِن كُلِّ معنىً يكادُ المَيْتُ يفهَمُهُ
مِن كُلِّ معنىً يكادُ المَيْتُ يفهَمُهُ / حُسْناً ويعبدُهُ القرطاسُ والقَلَمُ
عدِّلْ قُطوبَكَ بالبشَاشَةِ يعتدِلْ
عدِّلْ قُطوبَكَ بالبشَاشَةِ يعتدِلْ / وَزْناهُما فيمَنْ يذلُّ ويكرمُ
فالحُرُّ طلْقٌ ضاحِكٌ ولرُبَّما / تلقاهُ وهوَ العابِسُ المُتَجَهِّمُ
كالوَردِ فيهِ عُفوصَةٌ ومرارَةٌ / وهو الذَّكِيُّ النّاضِرُ المُتَيسِّمُ
ومُهفْهِفٍ يسعى بكأسِ مُدامَةٍ
ومُهفْهِفٍ يسعى بكأسِ مُدامَةٍ / والكأسُ فُوهُ والرُّضابُ مُدامُهُ
وإذا تثَنَّى مائساً في مَشيِهِ / فالسَّرْوُ في ريحِ الشّمالِ قَوامُهُ
فهِمْتُ كتابَكَ يا سيِّدي
فهِمْتُ كتابَكَ يا سيِّدي / فهِمْتُ ولا عجبٌ أنْ أهيما
وذاكَ لأنِّي تأملْتُ مِن / هُ دُرّاً نظيماً وبِرّاً عَظيماً
وصادَفْتُهُ صدَفاً للعُلو / مِ ضمّنَ مِنها البَديعَ اليَتيما