القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِيليا أَبو ماضي الكل
المجموع : 24
سكت خوفا و قلت الصفح من خلقي
سكت خوفا و قلت الصفح من خلقي / و نمت جبنا و قلت الحلم من شيمي
و إنّما أنت و الأقوام قد علموا / لولا خمولك لم تسكت و لم تنم
لم تمتنع أنفه لكن قد امتنعت / عليك أشباه ما قد صاغه قلمي
حاولت وجدان عيب لي فكنت كمن / يحاول الماء في البركان ذي الضّرم
فقلت للقوم فيما قلت تخدعهم / لقد هجاني و بعض الهجوم كالوصم
ألذمّ عار و لكن ذمّ ذي كرم / و الحمد لله لم نذمم أخا كرم
سأحبسنّ لساني عنك شمم / وحرمة لأهيل الودّ و الذمم
قوم لعمر أبي لو كان سفك دمي / و لا مغالاة يرضيهم سفكت دمي
إنّي أجلهم عن أن يغيّرهم / كلام ذي حسد أول متّهم
ما العجر أقعدني لما كففت يدي / لكن لأجلهم نهنهت من كلمي
و لو أشاء ملأت الأرض قاطبة / قوافيا و أفضاء الرّحب بالحكم
و لست أعجب ا لم تشتك ألما / إنّ الجمادات لا تشكو من الألم
حمل الشّمس إلينا قمر
حمل الشّمس إلينا قمر / في سماء نحن فيها أنجم
شادن حكّمه الحسن بنا / و سوى الحسن بنا لا يحكم
أسبل الشّعر فيا عيني اسهري / إنّه ليل طويل مظلم
و احذري يا مهجتي منه فما / ذلك الأسود إلاّ أرقم
كاد أن يشبه جسمي خضرة / إنّما رقّته بي سقم
يتلظّى الخال في وجنته / أرأيتم كيف يصلى المغرم ؟
صنم في خدّه النّار و في / كفّه ضرّتها تضرم
بنت كرم لم يهم فيها سوى / كلّ صبّ هام فيه الكرم
حبست في دنّها من قدم / ما لها ذنب و لكن ظلموا
حرّموها حينما خافوا عليه / ما سواهم فاسقني ما حرّموا
أنّها سرّ فشا بين الورى / و إذا السّر فشا لا يكتم
و ثقيل كأنّه برد كانو
و ثقيل كأنّه برد كانو / ن قليل الحياء جمّ الكلام
ليس يدري بأنّه ليس يدري / إنّ بعض الأنام كالأنعام
يتمنى يابعد ما يتمنّى / لو جرى ذكره على الأقدام
و الذي أطمع اللّئيم و أغراه / بسبّ الكرام حلم الكرام
و الذي صيّر الكريم حليما / كرهه أن يعدّ صنو الطّغام
منع البوم أن يصاد و يرمى / كونه غير صالح للطعام
بورك الصمصام من حكم
بورك الصمصام من حكم / بين محكوم و محتكم
إنّني بعت اليراع به / لا أبيع السيّف بالقلم
صاح إنّ العزّ ممتنع / نيله إلاّ على الخدم
إنّما الضرغام سوّده / تابه المرهوب في البهم
لو يسمّى السيّف ثانية / بات يدعى منقذ الأمم
فله في الغرب مأثرة / مثلما في الترك و العجم
ضيف سالونيك مالك في / سجنها ضيف سوى السأم
ذاك ضيف غير محتشم / إن تحاول طرده يقم
قد خلت يلديز منك و ما / ذكرها يخليك من ألم
زلت عنها و هي باقية / عظة للخلق كلّهم
إن تكن تبغي الرجوع لها / ذاك مقضيّ لدى الحلم
مرتع الغيد الأوانس بل / مربع الواشين و التهم
خبّرينا إنّ فيك لنا / حكمة تعلو على الحكم
خبّرينا كيف عاقبة / البغي هل كانت سوى ندم ؟
جرت ( يا عبد الحميد ) بنا / غيرأنّ الجور لم يدم
كنت كالأيام ماقصدت / بالرزايا غير ذي شمم
ظلت تقري الحوت من جثث / أوشكت تبليه بالتخم
نعم للبحر تطرحها / يا لها في البرّ من نقم
و لكم حللت من حرم / و لكم أفسدت من ذمم ؟
لم تراع قطّ ذا صلة / لا و لم تشفق على رحم
راعك الدستور منتصرا / فأثرت الجند ( بالعمم )
كاد يلقى منك مصرعه / و هو لم يبلغ إلى الحلم
ربّ ليل بتّ ترقبه / رقبة السّرحان للغنم
و نهار كدت فيه له / غير خاش كيد منتقم
أحسبت القومخ غفلوا / و نسوا ما كان في القدم ؟
أم ظننت الشّعب حنّ إلى / إمرأة الخصيان و الخدم ؟
أم حسبت الجيش مبتعدا / و هو أدنى من يد لفم ؟
لم يطق صبرا على مضض / فأتى يسعى على قدم
علم من خلفه علم / و كمّي يقتفيه كمّي
حاط يلديزا فكان لها / كسوار غير منفصم
ورأت عيناك غضبته / فبكت خوف الرّدى بدم
شلّ منك التاج مهتضما / من يعاد الشعب يهتضم
بتّ لا جيش و لا علم / يا صريح الجيش و العلم
و فشى ما كنت تضمره / فعرفنا ناقص القسم
كنت مسلوب الكرى حذرا / و لقد أعطيته فنم
ودع الدّنيا و بهجتها / ما أرى الحسناء للهرم
لست من طرسي و لا قلمي / إن كبا في حلبه قلمي
قل لمن راموا مساجلتي / ليس غيري تاجر الكلم
يا رشاد الملك تهنئة / بالذي أوتيت من نعم
إن تكن ذاك السجين فيا / ربّ عان غير مجترم
أنت كالصدّيق أسكنه / فضله في السجن من قدم
كن لهاذا الشعب يوسفه / ينج من عدم و من عدم
لست ترضى أن يقال كبا / دون شعب هام بالصّنم
أنت للشورى نعوّذها / بك من عات و من نهم
فتقلّد سيف جدّك عث / مان جدّ البيض و الخدم
و تولّ الملك من أمم / و بجبل الله فاعتصم
قد شفى مرآك مقتله / من عمى و الأذن من صمم
دمت يا خير الملوك له / غير ما همّ و لا سقم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025