المجموع : 39
لما طغى كلب النصارى بطرهم
لما طغى كلب النصارى بطرهم / هُدّت بفضل جهاده أصنامه
تكاد تحييك البلاد محبّة
تكاد تحييك البلاد محبّة / وتلثم نعليك الربا والتهائم
كابدت من لأوائها الجهد الذي
كابدت من لأوائها الجهد الذي / أعي على الأفكار والأفهام
الحمد لله أهل الحمد والكرمِ
الحمد لله أهل الحمد والكرمِ / سبحانه علّم الإنسان بالقلمِ
أقمت لدين الله شتّى المعالم
أقمت لدين الله شتّى المعالم / وفتحت أبواب العُلَى والمكارم
عيدٌ أعاد سعادة الإسلامِ
عيدٌ أعاد سعادة الإسلامِ / واسترجعَ الأرواحَ في الأجسام
تكاد تحيّيك البلاد محبّة
تكاد تحيّيك البلاد محبّة / وتلثم نعليك الربا والتهائم
كابدت من لأوائها الجهد الذي
كابدت من لأوائها الجهد الذي / أعي على الأفكار والأفهام
سابقات فوقها سابغات
سابقات فوقها سابغات / كلّ عنها كلّ ماض وصارم
شيّدت للملك أسنى المعالي / وبنت للدين أسمى المعالم
ومن العدالة والبسالة والندى
ومن العدالة والبسالة والندى / خلصاؤه الأرضون خدامه
وله التقدم في المكارم بالذي / يقضى نداه ويقتضى إقدامه
حكم العدل الحكيمي الذي
حكم العدل الحكيمي الذي / ملأ الأرض ندى وحكما
أشرقت غرّته حتى لقد
أشرقت غرّته حتى لقد / نسخت بالنور تلك الظُلَما
زارو الآفاق قد ألبسها / الليل ثوباً بالنجوم معلما
فسرحت ناظري في وجنة / رقم الحسن بها ما رقما
ولثمت زهر الثغر الذي / يخجل الزهر إذا ما ابتسما
واهتصرت غصن القدّ الذي / منه قدّ الغصن قد تعلّما
أيا عَبرة العَينِ امزُجِي الدمعَ بالدَّمِ
أيا عَبرة العَينِ امزُجِي الدمعَ بالدَّمِ / ويَا زَفرة الحُزنِ احكُمِي وتَحَكَّمِي
ويا قلبُ ذُب وجداً وغماً ولوعةً / فإنَّ الأسَى فَرضٌ على كُلِّ مُسلِمِ
ويا سلوَةَ الأيَّامِ لا كنتِ فابعدي / إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم
وصِح بأناة الصبر سُحقاً تأخري / وقل لشكاة الحزن أهلاً تقدَّمي
ولِم لا وشمسُ الملك والمجد والهُدى / وفَتَّاح أبواب النَّدى والتكرُّم
ثوَى بين أطباق الثرى رهن غُربة / وحيداً وأصمَته الليالي بأسهم
على مَلِك الإسلام فاسمَح بِزَفرَةٍ / تُساقط درّاً بين فذِّ وتَوأمِ
على عَلَمِ الأعلام والقمر الذي / تجلّى بوجه العصر غُرَّة أدهمِ
على أوحَدِ الأملاك غير منازع / أصالة أعراق وفضل تقدُّمِ
ومَن مثل إسماعيل نورٌ لمُهتَدٍ / وبُشرى لكروبٍ وعفوٌ لمُجرمِ
ومن مثلُ إسماعيل للبأس والندى / لإصراخِ مذعورٍ وإغناء مُعدمٍ
ومن مثلُ إسماعيل للحرب يجتَني / به الفتحُ من غَرس القَنَا المُتَحَطِّمِ
ومن مثل إسماعيل سَهُمُ سعادةٍ / أصاب به الإسلام شاكلة الدم
شهيدٌ سعيدٌ صبّحته شهادة / تبوأ منها في الخلود التنعمِ
أتت وغُبار الغَزو طيّ ثيابه / ظهيرُ أمانٍ من دخان جَهَنَّمِ
فتباً لدارٍ لا يدوم نعيمُها / فما عُرسُها إلا طليعةُ مأتَمِ
ولا أنسُها إلا رهينٌ بوَحشَةِ / ولا شَهدُها إلا مشُوبٌ بعلقمِ
فيا من يرى الدنيا مُجاجة نَحلَةٍ / ألا فاعتبرها فهي نَبتَة أرقَمِ
فمن شام منها اليوم برق تبسُّم / ففي الغد تلقاه بوجه جهنَّم
فضاحكُها باكٍ وجَذلانُها شجٍ / وطالعُها هاوٍ ومُبصرها عَمِ
وسرّاؤها تفنى وضرّاؤها معاً / فكلتاهما طيفُ الخيالِ المُسَلَّمِ
سَطَت بملوك الأرض من بعد آدم / تُبَدِّدُ منهم كلَّ شَملٍ مُنظم
فكم من قصير قصَّرت شأو عُمره / فخر صريعاً لليَدين وللفمِ
وكم كسرت كِسرى وفضّت جيوشه / فلم تحمِهِ منها كتائبُ رستُم
ولو أنها ترعى إمام هداية / لأعفَت علياً من حُسام ابن مُلجَمِ
وما قَتلت عثمان في جَوف داره / فقدس من مُستَسلم ومُسلّمِ
وما أمكَنَت فيروز من عُمر الرِّضى / فهدَّت من الإسلامِ أرفع مَعلمِ
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمامُ
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمامُ / كما باهت بصحبته الكرامُ
له إذ يرتوي طَيشانُ صادٍ / ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ
ويذري حين يستسقي دموعاً / يرقن كما يروقُ الإبتسامُ
ما بغيضٌ إلى الكرام خصوصاً
ما بغيضٌ إلى الكرام خصوصاً / وحبيبٌ إلى الأنامِ عموما
فاعجبوا منه كيف يحمي ويُحمَى / ويكفُّ العدا ويغني العديما
ويكونُ الثاني كبيرَ أناسٍ / حطمتهُ حياته تحطيما
فإذا ما قلبتَ أولَ شطرٍ / ردّ منطوقَ لغزه مفهوما
قَلبُهُ بعد حذفك الفاء منه / هو شيءٌ يُحلّل التحريما
أو صغيرٌ مستحسنٌ لم يؤدَّب / إن تعلِّمه يقبل التعليما
فلتبيِّن ما قلتُهُ ولتعيِّن / وبهِ فلتقم مقاماً كريما
ما حيوانٌ ما لهُ من حرمة
ما حيوانٌ ما لهُ من حرمة / إذا اسمُهُ صُحِّفَ فابن العمَه
وقلبُهُ من بعد تَصحِيفٍ له / يريك في الذِّكر الحكيم أمَّه
حاجيتكم ما اسمُ عَلَم
حاجيتكم ما اسمُ عَلَم / ذو نسبة إلى العجم
يخبرُ الحبيب هو بالت / صحيفِ أو بدءُ قَسَم
دونكه أوضح من / نارٍ على رأس عَلَم
ما ذاتُ نفعِ وغناء عظيم
ما ذاتُ نفعِ وغناء عظيم / لها حديثٌ في الزّمانِ القديم
أوحى بها الله إلى عبده / فحبّذا فعلُ الرسول الكريم
وعابها فيما مضى صالحٌ / حسبك ما نصَّ الكتابُ الحكيم
وفي كتابِ الله تردادها / فاقرأ تجده في قضايا الكليم
إن أنتَ صحَّفتَ اسمها تلقَه / مَحَلَّ أنسٍ أو بلاءٍ مُقيم
أو هو فعلٌ لكَ فيما مضى / لكن إذا أبرأتَ داء السقيم
فهاكه قد لاحَ برهانه / مُبيّناً لكلِّ فكرٍ سليم
ما حيوانٌ اسمهُ
ما حيوانٌ اسمهُ / قد جاء في الذّكر الحكيم
وهو إذا قلبته / لمن بهِ أنتَ عليم
وإن تصحِّفِ اسمه / فبعضُ أوصافِ اللّئيم