القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 39
لما طغى كلب النصارى بطرهم
لما طغى كلب النصارى بطرهم / هُدّت بفضل جهاده أصنامه
تكاد تحييك البلاد محبّة
تكاد تحييك البلاد محبّة / وتلثم نعليك الربا والتهائم
كابدت من لأوائها الجهد الذي
كابدت من لأوائها الجهد الذي / أعي على الأفكار والأفهام
الحمد لله أهل الحمد والكرمِ
الحمد لله أهل الحمد والكرمِ / سبحانه علّم الإنسان بالقلمِ
أقمت لدين الله شتّى المعالم
أقمت لدين الله شتّى المعالم / وفتحت أبواب العُلَى والمكارم
عيدٌ أعاد سعادة الإسلامِ
عيدٌ أعاد سعادة الإسلامِ / واسترجعَ الأرواحَ في الأجسام
تكاد تحيّيك البلاد محبّة
تكاد تحيّيك البلاد محبّة / وتلثم نعليك الربا والتهائم
كابدت من لأوائها الجهد الذي
كابدت من لأوائها الجهد الذي / أعي على الأفكار والأفهام
سابقات فوقها سابغات
سابقات فوقها سابغات / كلّ عنها كلّ ماض وصارم
شيّدت للملك أسنى المعالي / وبنت للدين أسمى المعالم
ومن العدالة والبسالة والندى
ومن العدالة والبسالة والندى / خلصاؤه الأرضون خدامه
وله التقدم في المكارم بالذي / يقضى نداه ويقتضى إقدامه
حكم العدل الحكيمي الذي
حكم العدل الحكيمي الذي / ملأ الأرض ندى وحكما
أشرقت غرّته حتى لقد
أشرقت غرّته حتى لقد / نسخت بالنور تلك الظُلَما
زارو الآفاق قد ألبسها / الليل ثوباً بالنجوم معلما
فسرحت ناظري في وجنة / رقم الحسن بها ما رقما
ولثمت زهر الثغر الذي / يخجل الزهر إذا ما ابتسما
واهتصرت غصن القدّ الذي / منه قدّ الغصن قد تعلّما
أيا عَبرة العَينِ امزُجِي الدمعَ بالدَّمِ
أيا عَبرة العَينِ امزُجِي الدمعَ بالدَّمِ / ويَا زَفرة الحُزنِ احكُمِي وتَحَكَّمِي
ويا قلبُ ذُب وجداً وغماً ولوعةً / فإنَّ الأسَى فَرضٌ على كُلِّ مُسلِمِ
ويا سلوَةَ الأيَّامِ لا كنتِ فابعدي / إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم
وصِح بأناة الصبر سُحقاً تأخري / وقل لشكاة الحزن أهلاً تقدَّمي
ولِم لا وشمسُ الملك والمجد والهُدى / وفَتَّاح أبواب النَّدى والتكرُّم
ثوَى بين أطباق الثرى رهن غُربة / وحيداً وأصمَته الليالي بأسهم
على مَلِك الإسلام فاسمَح بِزَفرَةٍ / تُساقط درّاً بين فذِّ وتَوأمِ
على عَلَمِ الأعلام والقمر الذي / تجلّى بوجه العصر غُرَّة أدهمِ
على أوحَدِ الأملاك غير منازع / أصالة أعراق وفضل تقدُّمِ
ومَن مثل إسماعيل نورٌ لمُهتَدٍ / وبُشرى لكروبٍ وعفوٌ لمُجرمِ
ومن مثلُ إسماعيل للبأس والندى / لإصراخِ مذعورٍ وإغناء مُعدمٍ
ومن مثلُ إسماعيل للحرب يجتَني / به الفتحُ من غَرس القَنَا المُتَحَطِّمِ
ومن مثل إسماعيل سَهُمُ سعادةٍ / أصاب به الإسلام شاكلة الدم
شهيدٌ سعيدٌ صبّحته شهادة / تبوأ منها في الخلود التنعمِ
أتت وغُبار الغَزو طيّ ثيابه / ظهيرُ أمانٍ من دخان جَهَنَّمِ
فتباً لدارٍ لا يدوم نعيمُها / فما عُرسُها إلا طليعةُ مأتَمِ
ولا أنسُها إلا رهينٌ بوَحشَةِ / ولا شَهدُها إلا مشُوبٌ بعلقمِ
فيا من يرى الدنيا مُجاجة نَحلَةٍ / ألا فاعتبرها فهي نَبتَة أرقَمِ
فمن شام منها اليوم برق تبسُّم / ففي الغد تلقاه بوجه جهنَّم
فضاحكُها باكٍ وجَذلانُها شجٍ / وطالعُها هاوٍ ومُبصرها عَمِ
وسرّاؤها تفنى وضرّاؤها معاً / فكلتاهما طيفُ الخيالِ المُسَلَّمِ
سَطَت بملوك الأرض من بعد آدم / تُبَدِّدُ منهم كلَّ شَملٍ مُنظم
فكم من قصير قصَّرت شأو عُمره / فخر صريعاً لليَدين وللفمِ
وكم كسرت كِسرى وفضّت جيوشه / فلم تحمِهِ منها كتائبُ رستُم
ولو أنها ترعى إمام هداية / لأعفَت علياً من حُسام ابن مُلجَمِ
وما قَتلت عثمان في جَوف داره / فقدس من مُستَسلم ومُسلّمِ
وما أمكَنَت فيروز من عُمر الرِّضى / فهدَّت من الإسلامِ أرفع مَعلمِ
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمامُ
ومأمومٍ بهِ عُرِفَ الإمامُ / كما باهت بصحبته الكرامُ
له إذ يرتوي طَيشانُ صادٍ / ويسكنُ حين يعروهُ الأوامُ
ويذري حين يستسقي دموعاً / يرقن كما يروقُ الإبتسامُ
ما بغيضٌ إلى الكرام خصوصاً
ما بغيضٌ إلى الكرام خصوصاً / وحبيبٌ إلى الأنامِ عموما
فاعجبوا منه كيف يحمي ويُحمَى / ويكفُّ العدا ويغني العديما
ويكونُ الثاني كبيرَ أناسٍ / حطمتهُ حياته تحطيما
فإذا ما قلبتَ أولَ شطرٍ / ردّ منطوقَ لغزه مفهوما
قَلبُهُ بعد حذفك الفاء منه / هو شيءٌ يُحلّل التحريما
أو صغيرٌ مستحسنٌ لم يؤدَّب / إن تعلِّمه يقبل التعليما
فلتبيِّن ما قلتُهُ ولتعيِّن / وبهِ فلتقم مقاماً كريما
ما حيوانٌ ما لهُ من حرمة
ما حيوانٌ ما لهُ من حرمة / إذا اسمُهُ صُحِّفَ فابن العمَه
وقلبُهُ من بعد تَصحِيفٍ له / يريك في الذِّكر الحكيم أمَّه
حاجيتكم ما اسمُ عَلَم
حاجيتكم ما اسمُ عَلَم / ذو نسبة إلى العجم
يخبرُ الحبيب هو بالت / صحيفِ أو بدءُ قَسَم
دونكه أوضح من / نارٍ على رأس عَلَم
ما ذاتُ نفعِ وغناء عظيم
ما ذاتُ نفعِ وغناء عظيم / لها حديثٌ في الزّمانِ القديم
أوحى بها الله إلى عبده / فحبّذا فعلُ الرسول الكريم
وعابها فيما مضى صالحٌ / حسبك ما نصَّ الكتابُ الحكيم
وفي كتابِ الله تردادها / فاقرأ تجده في قضايا الكليم
إن أنتَ صحَّفتَ اسمها تلقَه / مَحَلَّ أنسٍ أو بلاءٍ مُقيم
أو هو فعلٌ لكَ فيما مضى / لكن إذا أبرأتَ داء السقيم
فهاكه قد لاحَ برهانه / مُبيّناً لكلِّ فكرٍ سليم
ما حيوانٌ اسمهُ
ما حيوانٌ اسمهُ / قد جاء في الذّكر الحكيم
وهو إذا قلبته / لمن بهِ أنتَ عليم
وإن تصحِّفِ اسمه / فبعضُ أوصافِ اللّئيم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025