المجموع : 42
سيدنا الشيخ على الخزام
سيدنا الشيخ على الخزام / سليل ها ديناً عليه السلام
بضعة أصحاب العبا مرشد الوق / ت إمام القوم حلو الكلام
الخالدي الأحمدي الذي / كان ولياً قبل عهد الفطام
العازف الأمي من قلبه / حول عن علم الغيوب اللثام
قطب رحى الوقت على أمره / دارت وفيها قام حين استقام
كأنه في عصره بالعلا / قام على طور علي الإمام
حبر شجاع ضيغم واصل / بحر خضم حين يدعى حسام
في الشرق والغرب كراماته / معروفة بين الرجال الكرام
من عترة طابت بأخبارهم / تهامة الفيحا وهند وشام
ووارث القطب الرفاعي من / آثاره تروي ليوم القيام
لاثم كف المفصطفى ملجأ الأق / طاب ذو الهمة غوث الأنام
وبضعة الصياد قطب الورى / سبط سراج الدين عالي المقام
صاد العلا من رحب أجداده / كرام أهل البيت أهل الهيام
أهل طريق اللَه أهل الوفا / أهل قيام الليل أهل الصيام
يا ابن حسين شيخنا الكامل الشه / م الكريم الهاشمي الهمام
ألفت عنان القلب نحوي وقل / أنت بأمن اللَه حاشا تضام
وأنت في الدنيا عزيزبنا / وبيننا منا بدار السلام
أدعوك يا جداه فانهض لما / أرجوه واسعفني بنيل المرام
فأنت مقبول الرجا في حمى / جدك تاج الأنبياء الحمام
وآله والصحب والأوليا / ما عطر النظم بمسك الختام
وإن بني الصياد عال مقامهم
وإن بني الصياد عال مقامهم / ومظهرهم سام بكل مقام
سلالة آل عظم اللَه قدرهم / وأعظمهم في البيت آل خزام
أساتيذ أعيان وأعيان سادة / عنايتهم باب لكل مرام
وقادة أقطاب وأقطاب قادة / وأكرم أخيار وخير كرام
بسرطه وأم الآل فاطمة
بسرطه وأم الآل فاطمة / والمرتضى والرفاعي صاحب العلم
شيدت رحاب بني الصياد ثم سمت / مجداً بفضل إله لواسع الكرم
من قال للشيخ لما
من قال للشيخ لما / دهاه في السير العمى
طريقهم هو العمى / بشأنهم عن كلما
والدة للَه كم مرةٍ
والدة للَه كم مرةٍ / أغرقني حظي بإكرامها
وكم لأجلي في الليالي دعت / وأسدلت دمعاً بأيامها
والآن عاداني زماني بما / أسمعني من فرط آلامها
وبعدها أحرق لي مهجتي / وزاد إضرامي كإضرامها
يا ليت لو ساعدني ساعةً / وصرت من جملة خدامها
أو ليته يرحم لي مهجة / لسقمها باتت بأسقامها
تلك التي للَه مصروفةً / أيامها في مد أعوامها
حليمة صالحة دائماً / تسعى إلى الخبر بإقدامها
طاهرة طيبة دأبها التق / وى كما شاع بأقوامها
سخية تبذل في ربها ال / لقمة باستحلاء إطعامها
وترغب الخير لمن أسلموا / من عرب الدنيا وأعجامها
تود إن وافى فقير لها / ضيفاً بأن يثوي على هامها
سليمة القلب وجل الذي / ما سير المكر بأوهامها
شريفة الطبع ومن لطفها / ترغب في خدمة خدامها
أواه ما أحلى زماناً مضى / بقربها ونيل أنعامها
وحين لامانع عن قربها / وشم بديها وأكمامها
للَه أشكو بعدها أنه / لمهجتي جاء بإضرامها
وأنه قابل لي جثتي / لسطوة الفقد بإعدامها
من مخبر أمي باني لها / ذبت وإن تدري بإلهامها
ليت نسيماً مر عن رمسها / يقوم عن وجدي بإفهامها
أو ليته يحملني مسرعاً / بالسير يأتي بي لقدامها
أذ تلك في نص حديث النبي / جنة خلدي تحت أقدامها
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي
حبي لأهلي وأولادي وعائلتي / ومن يلوذ بأهلي حب ذي شيم
فمن أحبهم أحببته علنا / وباطناً وأنا ضد لضدهم
الأقربون بهم أوصى الإله وذا / سر لعارف معنى وصلة الرحم
وإن لي رتبة في حفظ رتبتهم / من كل عاره تعلو عندهم هممي
وشأن يعقوب ينبي عن غوامض ما / في طي منشور منظومي من الحكم
وغارة المصطفى في أمر عترته / وأهله الغر تروي عن ذوي الكرم
والاغتصاب لأهل البيت شيده / خير الوجود وهذا بعده قدمي
لأهلي وأولادي وحزب أقاربي
لأهلي وأولادي وحزب أقاربي / محبة قلب مازجت لب أعظمي
أقول لمن لم يدر شأني بشأنهم / أحب بني سعد وإن سفكوا دمي
من لم يكن ذا غيرةٍ
من لم يكن ذا غيرةٍ / لحمى ذويه ومن يليهم
لا فرق عندي ذاك إن / هو مات أو إن عاش فيهم
إلا أن بعد القوم عن جاهل بهم
إلا أن بعد القوم عن جاهل بهم / وسيء أخلاق لأرجي وأغنم
لأن طريق الصدق صعب وهين / ولكن كاس القطع مر وعلقم
فوهم اعتراض المرء في شانهم عمى / وأفشاؤه للناس أوهى وأعظم
على أن لحم القوم سم مجرب / وسهم بإحكام القضاء مطلسم
ولا سيما السادات منهم فهم لهم / بدار التحلي من يحامون عنهم
سلام من فؤاد مستهام
سلام من فؤاد مستهام / وألف تحية بعد السلام
على من داره أرجاء قلبي / وإن عظمت به خطط الملام
حبيب حبه أضنى فؤادي / وذوبني بنار الاضطرام
له في كل زاويةٍ يسري / معان تحت دائرة العظام
وأسرار بلب دمي أقامت / بلبي في القعود وفي القيام
غزال من بني الأعجام لكن / عصابته من العرب الكرام
تحجب بالشهامة وهو كهل / وقام بدرها قبل الفطام
عصامي الطباع كريم خلق / جميل الشكل حلو الابتسام
رقيق الجسم درى الثنايا / كأن بثغره كأس المدام
تسلطن في ظرافته بشأن / علا عن ذل شائبة الحرام
وجاء صفاء نيته بحال / أعان عليه طائفة اللئام
تحجب وهو بدر عن حياء / وغيب تحت خدر الاحتشام
وأظهر أنه بالوصل سمح / وأخفى الموت في طي اللثام
رعى اللَه الديار ديار نجد / فكم لي في رباها من ذمام
ولهت بحب ساكنها وأني / له قد صادني شبك الغرام
وطبت بذكره قلباً وروحي / يروحها ثناه على الدوام
وأطرب لاسمه شوقاً ويبدو / علي بنشره نشر الخزام
تكرم ليلة بالقرب لكن / تكبر أن يجيب عن السلام
وأفرط بالتحجب بعد قرب / أتى يحكي شؤون الانفصام
فيا للَه من قطع بوصل / به وجداً طلع الصباح بلا مرام
وأبرح ما يكون الوجد يوما / إذا دنت الخيام من الخيام
غرام لا يقابل غرام
غرام لا يقابل غرام / وعين من بعادك لا تنام
وقلب قد تقلب فوق جمر / وعقل قد أحاط به الهيام
سقى المولى زماناً كنت فيه / جليسي والحديث له انتظام
وكاسات السرور تدور فينا / بمعنى لا يماثله مدام
وأوقات صفت ووفت بائس / ولطف لا العتاب ولا الملام
وحيا مربعاً كنا قعوداً / لديه وللهوى فيه قيام
وأطيار المحبة فيه تشدو / ونيران الشجون لها اضطرام
وآلام يزينها أنين / به نخرت من الجسد العظام
وإحراق لها لهفات قلب / يحاربها من العين انسجام
وغيبة فكرة وذهول لب / يقابلها وقار واحترام
وساعات لعمري ما أحيلي / مجالسها وسكر واصطلام
وأيام لها منها ليالٍ / تطول إذا بك انعقد الكلام
حبيبي إنني لك مت لهفاً / وشوقاً والفراق له حسام
وجرح البعد قرح لب قلبي / فهل بالقرب يدركه التئام
وهل بعد الجفا يحيا بوصل / تكون به السلامة والسلام
لعمري إنما الدنيا خيال / وكل بداية فلها ختام
وكل قضية فلها انقضاء / وكل نهاية فلها تمام
فسامحني وأنعم لي بقرب / وواصلني وإن أعداي لاموا
ولا تقطع بسيف الهجر ظهري / على أن الفؤاد لك المقام
فإن يك قطع حبلي عن ذنوبي / فهذا العمر عفو وانتقام
ومثلك سيدي للعفو أهل / ومثلي من يساعده الكرام
كلفت ضنى وذوبني غرامي / وأنت وحق طلعك المرام
سكنت فؤادي المشغوف لكن / تنحت فيك عن عيني الخيام
وقد أبكيتني وضحكت مني / فكيف وأنت جانبك الحرام
ولست بظالم وظلمت مضني / لعشقك راح يرحمه الأنام
عليك مولع باك نهارا / وفيك يجن إذ جن الظلام
إليك يموت أشجاناً ويحيا / وذا عجب وجود وانعدام
إذا ذكر التباعد والتلاقي / أحاط به بكاء وابتسام
يقطع بالهموم سبيل فكر / عليل فيك أمرضه الغرام
وعنك لصبره خيل ورجل / يشتتها الجوى فلها انهزام
إلى اللَه أشتكي من مكروقت / خؤون ما لصحبته دوام
وساعات تقد حبال وصل / لأحباب وهم عمد عظام
بلا خجل تصيرهم فرادى / وكم قومٍ ببابهم تراموا
وتلقاهم على فرش التأسي / سكارى والأنين لهم طعام
ألا ليت الزمان كما تعامى / عن الأخيار يعرف ما اللئام
لأهل الجهل إحسان ووصل / وللفضلاء فقرٌ وانفصام
كذا حظ الأماجد ما عليه / بهم عتب على الحظ الملام
فهل حظ يقوم بوصل فإن / لمن يهوى ويندفع الضرام
وتسكن زفرة وتطيب نفس / مولعة ويحصل ما يرام
ويعطف غاية المقصود فضلاً / وألا فالبعاد هو الحمام
وحق هواك يا من أنت روحي / وذا قسم له عندي ذمام
غرامك قد تسلطن في ضميري / وأشغلني فها أنا مستهام
ومن لهفي أغرا عليك مني / وأدهش حين يلثمك اللثام
وأذهل إن صدفتك في طريق / إلى أن يستقر بي المقام
فجل كرماً بقبلة شمس خد / علي كأنها بلد حرام
وإن تممتها بشرابٍ ريق / أقول تمامها مشك ختام
غابوا فغلب فؤادي في محبتهم
غابوا فغلب فؤادي في محبتهم / ملقى على ساحر الإتلاف والعدم
لذاك يا بحر عبني يوم فرقتهم / مزحت دمعاً حرى من مقلة بدم
يا قلب لولا اللوى والساكنون به
يا قلب لولا اللوى والساكنون به / ما غبت عن عهد جيران بذي سلم
ولا رقصت لأخبار النقا طربا / ولا أرقت لذكر البان والعلم
ولطيفة نشرت فؤادي في غضا
ولطيفة نشرت فؤادي في غضا / جمر الجفا وطوته تحت خيامها
فحنينه وأنينه وجنونه / لخيامها وكلامها ومدامها
بكت السماء فأضحكت وجه الفلا
بكت السماء فأضحكت وجه الفلا / وأتت بشأن من شؤون غرامي
أبكي فيضحك من أحب للوعتي / وأنا بكاي لثغره البسام
ظن محبوبي بأني
ظن محبوبي بأني / نمت لما عنه نموا
ورضيت الطعن فيه / إن بعض الظن إثم
ومهاة ودعتني ومضت
ومهاة ودعتني ومضت / تقطع القلب بوصل الرحم
أخذت روحي وارحت وارتضت / طي نفسي مع طي القدم
حسبي اللَه تعالى هكذا / حالة المخلص راعي الذمم
قد افترى عاذلي ظلماً على بلا
قد افترى عاذلي ظلماً على بلا / حق وأكثر بالبهتان والتهم
وما درى إن صدقي في محبة من / أحببتهم وعلو النفس من شيمي
لذاك رتبة قدري لن تحط ولن / يرى مناه حسودي قاصر الهمم
قال النصوح كتمت الحب تحت خفا
قال النصوح كتمت الحب تحت خفا / سر الضمير ولم تجزع من الألم
فقام بينة من عين مضمره / به عليك عدول الدمع والسقم
وقد نقشت بأقلام الغرام به / مثل البهار على خديك والعنم
فقلت ما الكتم والآثار ظاهرة / ظهور نار القرى ليلاً على علم
فلا حقائق ما أكننت خافية / عن الوشاة ولا دائي بمنحسم
لكن كتمي كف العادلين بهم / إن المحب عن العذال في صمم
جعلت ذرعي وذخري في محبتهم / محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
صاحبت أهلك في هواك وهم عدا
صاحبت أهلك في هواك وهم عدا / وكظمت غيظاً منهم لا يكظم
وألفت فيك بطانة مبغوضة / وهجرت أهلاً حبهم لي الزم
فلا جل نفس ألف نفس تفتدي / ومقامها منهم أجل وأعظم
ولحب محبوب تحب قبيلة / ولأجل عين الف عين تكرم