المجموع : 41
هاجرت من بلدي بأهلي غازيا
هاجرت من بلدي بأهلي غازيا / بعساكر الآمال خير همام
ورميت سهم الظن عن قوس الرجا / طمعا وحاشا أن تطيش سهامي
وبجيش فقري قد أتيت إلى حمى / أغنى وأندى كل بحر طامي
مستمطيا حسن الطوية راكبا / فرس الفراسة ناشرا أعلامي
مستبشرا من سيدي بعناية / عنى يزول بها عناء أوامي
مولاي عبد القادر الحسني الذي / في ظل نعمته نصبت خيامي
الكاشف الفاقات ما حي ليلها / بسناء صبح الجود والأنعام
وافيت جنة قربه لا فوز من / مأوى مكارمه بدار سلام
ولما أؤمل من عوايد فضله / طال انتظاري في دمشق الشام
ماذا جوابي إن رجعت إلى حما / ة بزوجتي من بعد غربة عام
إن ابن عبد الله شيد في العلا
إن ابن عبد الله شيد في العلا / للمجد بيت العز والسعد الأتم
لا للتفاخر كان ذلك منه بل / للشكر المولى على الفضل الأعم
ندب تسامي همة بالله إذ / من نعمة الإيمان أن تسمو الهمم
سبحان من بالحظ قد أولاه ما / هو أهله والحظ في الدنيا قسم
وليهنه حسن البناء لغرفة / منها غدت شمس الضحى تمحو الظلم
بنيت على الفتح المبين فاعربت / للناظرين عن الصباح إذا ابتسم
نعم بكر الله دائمة على / عبد شكور بالإله قد اعتصم
نعم المكان بأهله لاسيما / تاريخه قصر تعمر بالنعم
قد كسا العلياء ثوبا معلما
قد كسا العلياء ثوبا معلما / يوسفي طاب غرسا وأنتما
شغفت ذات الخبا حبا بمن / هو كفؤ لاجتلاها وحما
حبذا نعمة سلطان على / بحر احسان بها قد انعما
شرف اعظم به من شرف / لعظيم مستحق اعظما
كيف لا وهو الذي أقلامه / سحب تهمي قضاء مبرما
ما سواها الخير والشر لذا / نعما ترجى وتخشى نقما
قضب ما جرها يوما على / صحف إلا وأجرى حكما
جل من أودع فيه همة / ونجاحاً حيث ما قد يمما
عن أبيه أحمد الشأن لقد / ورث المجد الرفيع الأفخما
طيب من طيب ندب وهل / يلد الضرغام إلا ضيغما
زاده المولى كمالا وعلا / ولنا إبقاء حرزا أعصمنا
شيم عنها امتداحي قاصر / ولو أني فيه صغت الأنجما
غير أني عاجز معتذر / وقبول العذر عند الكرما
فالهجي شكراً له السننا / وامزجيه بالدعا مختتما
ولمحمود المزايا ارخي / رتبة أولى بها الانس سما
أعظم بقوتلي حزم شادها
أعظم بقوتلي حزم شادها / دارا بها صبح السعود قد ابتسم
للَه عالي همة والمرء في / إيمانه أبدا به تعلو الهمم
واذكر أخاه مشيد الأركان من / حرم التقى أعني المراد المحترم
سبحان من أولاه ما هو أهله / بيتا على أبوابه رقم القلم
دارا لحسن بنائها عبد الغني / أرخ لقد أبدى التحدث بالنعم
هات الحديث عن الحجاز وما حوى
هات الحديث عن الحجاز وما حوى / وإليه عج بالركب يا حادي النوى
وإذا مررت بحي منعرج اللوى / قف بي على نجد فإن قبض الهوى
روحي فطالب خد ليلي بالدم /
صبرا على دين الهوى وجهاده / يا مستبينا منه صبح رشاده
ودع العذول بكفره وعناده / وإذا دجا ليل الفراق فناده
يا كافرا حللت قتل المسلم /
أنا دون حبك يا مليحة باذل
أنا دون حبك يا مليحة باذل / روحي ولو ان الأنام عواذل
هيهات يشغلني بغيرك شاغل / ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي /
لك قامة لا زلت أعشق لدنها / ولأجلها أهوى الرماح وطعنها
يا ظبية ضحكت فأبدت سنها / فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم /
فارق الدنيا المسمى من سا
فارق الدنيا المسمى من سا / باسم أواه حليم في الأنام
ملكي الأصل إنسان قضى / ومضى حتما إلى دار السلام
فرقد جاور أبهى مرقد / فيه بدر الإنس وأراه الحمام
ودواعي الحق تدعوا أرخوا / نال إبراهيم في الخلد المقام
عبث من الدنيا الوثوق بعهدها
عبث من الدنيا الوثوق بعهدها / وبها محال طيب عيش دائم
دار محمد بن باكير مضى / منها لاوسع رحمة ومكارم
بشرى له من قادم حتما على / دار البقا بشرى له من قادم
متزوداً بالخير مغتنما رضا / مولى غدا تقواه خير مغانم
والحتم في رجب ينادي ارخوا / نعم المصير لجنة ومراحم
فقدت دمشق سمي أحمد انه
فقدت دمشق سمي أحمد انه / قد كان من علمائها الأعلام
فهو ابن شمس الأنبيا والمنتمي / للعابدين كواكب الإسلام
لحق الاولى سبقوه بالإيمان مذ / سبقت له الحسنى بدار سلام
ومضى إلى الفردوس حين له اتى / تاريخ أحمد فيه حسن ختام
يا من لنا لحظه يتكلم
يا من لنا لحظه يتكلم / خدك أحسن به وأنعم
بقدك العادل استجار / قلب عليه الغرام جارا
ليتك للصب كنت جارا / ولي بطيب الوصل تنعم
علي أسرفت بالتجني / يا مولعا بالصدود عني
ما كان أحلى الهوى لو أني / يوما لذاك اللثام الثم
سبحان من في الخدود ابدى / خالا بماء الهنا تندى
يا نار كوني عليه بردا / ثم سلاما له يسلم
بدا تجلى أضاء لاحا / شمسا هلا لأضحى صباحا
وعن منا فرقه أزاحا / ليلا على صبحه مخيم
أهلا باشراق الزمان الباسم
أهلا باشراق الزمان الباسم / عن يمن إقبال وسعد مواسم
مجلى جمال كمال بدر قد سما / بسمائه عن حد سوم السائم
ما ذاك إلا نور مظهر كوكب / يمحو سناه دجا الظلام الفاحم
بشرى بمولود بدا ما البدر في / زهر النجوم مطوقا بتمائم
طفل ولكن بالغ في مهده / شرف العلا بمقام عز دائم
أكرم به فرعا زكا أصلا وهل / تلد الكرام العز غير أكارم
للَه در ثمين در جاء من / بحر بأمواج الندا متلاطم
فليهنأ الباشا الأمير محمد / بحسام عز للحواسد حاسم
هو شبل عبد القادر الغازي الذي / قهر العدا قدما نجد الصارم
أحسن به حسني أصل قد سما / ونما بزهراء النبي الهاشمي
شبل الشديد على العنيد ويا له / بالمؤمنين روؤف قلب راحم
روحي الفداء لمحتد منه الشذا / روح وريحان وعرف نسائم
من سادة ما غيرهم أملي إذا / ما الدهر أخرني وقص قوادمي
يا لائمي في حبهم لا انثنى / عن لهجتي في حبهم يا لائمي
هم أينما كانوا فها أنا لم أزل / في ظلهم بنعيم عيش ناعم
مستنجدا مستمسكا مستهديا / بعزائم وعواصم وعواتم
قوم إذا ذكر الأمير محمد / منهم غدا طيبي وطب مراهمي
وإذا شدا الشادي ورنم باسمه / فيه مدامي بل وأنس منادمي
ذكراه ان يفتر لساني أو يصم / عنه فقلبي عنه ليس بصائم
لا كنت الا مقعدا إن لم أكن / لخياله في الدهن أول قائم
شكرا لمن أولاه ما هو أهله / وحباه بالانجال ذخر غنائم
من كل مولود عليه مشرق / للسعد يمن دلائل وعلائم
بأبي وأمي سر أفضل والد / ما إن شهرة فضله من كاتم
مولى غدا شرفي بأني عبده / وبعزة المخدوم عز الخادم
نعم الوليد غلامه الزهي الذي / وافى لعقد المجد أحسن ناظم
وبوضعه نادى شهود قدومه / يا بهجة الدنيا بأبهج قادم
وإلى السرور دعا القلوب مؤرخا / عام به ميلاد موسى الكاظم
بادر لا عذب سلسلبيل فيه ما
بادر لا عذب سلسلبيل فيه ما / بمعينه يشفي العليل من الظما
إنشاء عبد القادر الشهم الذي / رب السماء له بهذا الهما
هو نجل عثمان الهام المنتمي / لحماة مردم نسبة أي انتما
للَه فاعل خير فعل دائم / لينال من مولاه أجرا أعظما
حوض لوارده الصفا منه شدا / أرخ ونادى اسق العطاش تكرما
أيا رسل الهنا ادوا سلامي
أيا رسل الهنا ادوا سلامي / إلى دار السعادة باحترام
إلى أقمار سعد خلفوني / هلال الشك احسب في الشام
إلى ذرية الحسن الدراري / مصابيح الهداية في الظلام
دراري السيد السامي المسمى / بعبد القادر الغازي الهمام
فيا روحي وريحاني وراحي / من الدنيا ويا أقصى مرامي
إلى أعتابكم وافي كتابي / من الصب المشوق المستهام
كتاب معرب عن صدق حب / ومحض مودة وقوى ذمام
وتهنئة بشهر فيه حقا / أتى القرآن من محي العظام
به صوموا تصحوا صدقوني / فإن القول ما قالت جزام
وإن صيامكم خير جزيل / لكم لا زال يقبل كل عام
فديتك يا محمد يا أميري / ويا بحرا بفيض الفضل طامي
ويا مولاي محي الدين يا من / له فوق السهى شرف المقام
لظلكما الظليل بعثت خودا / ذهت وسمت على الدرر الوسام
بمدحكما لهاشدو يناغي / لدى الأدواح تغريد الحمام
علت وغلت به قدرا ومهرا / غلاء البكر في حسن الختام
مروقة المعاني بالتهاني / وبالتبريك مفعمة الكلام
وشهر اللَه منه قد تراءت / إشارات البشائر بابتسام
أتى يروي الورى جودا فاهلا / بجود الغيث من حوض الغمام
نعم رمضان نعم الضيف وافى / بأنس أمانه بين الأنام
قراه واجب بر وتقوى / وإن البر من شيم الكرام
فيا بشرا كما قد جاء أرخ / بحسن ثوابه شهر الصيام
للمتقين عواقب هم السن
للمتقين عواقب هم السن / حيث الأصول عن الفروع تترجم
سلف مآثرهم أتى في مثلها / خلف لبنيان المساجد احكموا
هذا وكم للَه شادوا جامعا / اخلاص منشئه عليه مخيم
بالخير تم وللججكلي مصطفى / بانيه أرخ فيه أجر معظم
بمرسل صورتي وافاك مني
بمرسل صورتي وافاك مني / كتاب تحية يدعوك باسمي
خليلك يا سليم القلب اهدى / إليك مع السلام رسول رسمي
زان سورية الوزير نظيف
زان سورية الوزير نظيف / بنظام يفوق عقدا نظيما
لمقام الولي عبد الغني مذ / شاد ارخت نال أجرا عظيما
لمن اشتكي لو حال أحوال فاقتي
لمن اشتكي لو حال أحوال فاقتي / على أن لي صرف الزمان مخاصم
لاهجر أحبابي إذا فصموا عرا / ودادي وصبري ليس يعروه فاصم
كأن دمشق الشام أبهى عروسة / تضمن شؤمي نقشها والمعاصم
عجبت لسوء الحظ كيف ألم بي / ولي مصطفى والي الولاية عاصم
دعا الأجل الباشا المؤيد أحمدا
دعا الأجل الباشا المؤيد أحمدا / أجل عظيم قد قضى من بني العظم
هوى من سماء الفضل والجود للثرى / فمن أجل هذا أقسم اللَه بالنجم
سليل الفتى الغازي النصوح الوزير من / زاح العدا عن مصر بالحزم والعزم
وللروح والريحان ثم مؤرخا / مضى كوكب الإحسان بالمجد والعلم
نور اللَه ضريحا أعطرا
نور اللَه ضريحا أعطرا / حل فيه الاسطواني ابن الكرام
حسن الطلعة من غيبه / من سماء المجد في الترب الحمام
وهنيئا برضا المولى لمن / جاور الأبرار في دار السلام
حينما أخر شوال دعا / حاز أرخ حسن حسن الختام
هذا ابن خير خليفة وإمام
هذا ابن خير خليفة وإمام / بعد النبي مثبت الإسلام
أنعم بأفضل نسبة بكرية / عند الإله لها أجل مقام
ذرية الصديق يا بشرى لكم / بلقا السلام غدا بدار سلام
مذ للسعادة سار منكم كوكب / أخرت أسعد حاز حسن ختام