القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 91
حَدّثنا يا فَتى وَأَخبرنا
حَدّثنا يا فَتى وَأَخبرنا / وَأَيِّما شِئتَ مِنهُما فَقُلِ
عَنعِنْ رِجالَ الهَوى وَمُسنَدَهُ / عَن رَجُلٍ مِنهُمُ إِلى رَجُلِ
عَن حَيَّةٍ في الخُدودِ ظالِمَةٍ / تَمنَعُ مِن شَمِّ وَردِها الخَضِلِ
إِنَّ لَها رُقيَةً مُجَرَّبَةً / وَإِنَّ أَلفاظَها مِنَ القُبَلِ
يا كَعبَةَ الحُسنِ الَّتي زارَها
يا كَعبَةَ الحُسنِ الَّتي زارَها / مُحرِمُها عُريانَ مِن وَصلِ
مَن أَمِنَ العَقرَبَ في الخَدِّ أَن / يُفتِيَ فينا اللَّثمُ بِالقَتلِ
تَعاوَرَ قَلبي نازِلٌ بَعدَ نازِلِ
تَعاوَرَ قَلبي نازِلٌ بَعدَ نازِلِ / فَما خِلتُهُ إِلّا كَبَعضِ المَنازِلِ
وَسيعٌ كَما تَدري اللَيالي فَكُلَّما / أتتهُ الأَماني خالَفَت كُلَّ عاذِلِ
وَأَعقَبَني وَصلَ الأَحِبَّةِ هَجرُهُم / وَلِذَّةَ ذاكَ العَتبِ قَولُ العَواذِلِ
فَيا أَسهُماً للَحظِ كانَت فَأَصبَحَت / سِهامَ رَدىً قَد أُثبِتَت في المَقاتِلِ
وَكُنتُ عَنِ الأَيّامِ في أَيِّ غَفلَةٍ / وَكَم غافِلٍ في الناسِ عَن غَيرِ غافِلِ
قَوِيٌّ بِخَدّي مِن هُمومٍ بِمَفرَقٍ / ضَعيفٌ بِكَفّي مِن دُموعٍ بِسائِلِ
أَعذّالَهَ ذَكَّرتُموهُ فَأَنتُمُ / بِرُجعانِ ما ذَكَّرتُمُ كَالصَياقِلِ
وَأَرهَنتُمُ خَدَّ الهَوى وَجَلَوتُمُ / عَلَيهِ وُجوهاً في صَقيلٍ مُقاتِلِ
وَقَفَ الطَيفُ بِجَفنٍ كَالطَلَلْ
وَقَفَ الطَيفُ بِجَفنٍ كَالطَلَلْ / سائِلاً أَينَ الكَرى أَينَ رَحَلْ
إِنَّما كانَ الكَرى يَسكُنُها / فَالكَرى مِن وَصلِهِم ثُمَّ اِنتَقَل
فَجَرى الفَجرُ وَأَخفى ناصِعاً / فَالتَقى الماءُ بِمَقدورٍ نَزَل
إِنَّهُ يا طَيفُ طوفانٌ طَغى / وَاِبنُ نوحٍ لَيسَ يُنجيهِ الجَبَل
إِنَّ قَلبي مِن قُلوبٍ لَم تُبِن / سِرَّها لَو لَم تُبَيِّنهُ المُقَل
حالَتِ الأَشياءُ عَن حالاتِها / فَتَوَلّى الماءُ إيقادَ الغُلَل
فَتَرى الدَمعَ دِماءً لَم تَسِل / مِن سُيوفٍ بِجُفونٍ لَم تُسَل
وَعَذولٍ هَبِلَتهُ أُمُّهُ / لَم يَقُل قَولاً فَلا يَعلُ هُبَل
وَحَبيبٍ لَم أَقُل يَهجُرُني / إِنَّما يُهجَرُ مَن قالَ وَصَل
رُبَّ بُستانِ حَديثٍ بَينَنا / فَتَّحَ العَتبُ بِهِ وَردَ الخَجَل
لا يُمَلُّ الوَردُ فِي وَجنَتِهِ / وَقُصَارَى كُلِّ وَردٍ أَن يُمَل
أَخرِج حَديثَكَ مِن سَمعي وَما دَخَلا
أَخرِج حَديثَكَ مِن سَمعي وَما دَخَلا / لا تَرمِ بِالقَولِ سَهماً رُبَّما قَتَلا
أينَ الصَديقُ وَلَكِنَّ الصَديقَ إِذا / ما لَم يُحِط بِالهَوى عادَى الَّذي جَهِلا
وَلا تَقُل لِم أَحَبَّ المَرءُ مَظلَمَةً / بَل لا تَلُمهُ إِذا ما قالَ لِم عَدَلا
وَما يَخِفُّ عَلى قَلبي حَديثُكَ لي / لا وَالَّذي خَلَقَ الإِنسانَ وَالجَبَلا
لَأَجلُوَنَّ عَلَيكَ الحُسنَ مِن قَمَري / حَتّى يَتمَّ لِحِبّي أَنَّهُ اِبنُ جَلا
تَسخو بِعَذلي وَعُذّالي عَلى عَذلي / هُمُ الكِرامُ وَأَحبابي هُمُ البُخَلا
اعشَق فَإِنَّكَ لا مَحالَةَ تَعذِرُ
اعشَق فَإِنَّكَ لا مَحالَةَ تَعذِرُ / فَإِذا عَشِقتَ فَقُل لَنا مَن يَقبَلُ
وَإِذا بَدا وَجهُ الحَبيبِ وَوَجهُ مَن / يَلحى عَلَيهِ مَن تُرى تَتَأَمَّلُ
وَإِذا الدُموعُ وَقَفنَ بَينَ صَبابَةٍ / وَتَجَمُّلٍ أَفَمُمسِكٌ أَم مُرسِلُ
يا مَن حَكَمتَ عَلَيَّ فيهِ لِحِكمَةٍ / قُل لي فَما أَنتَ الَّذي يَتَقَوَّلُ
وَبَعدَ هَذا وَقَبلَ ذاكَ فَلا
وَبَعدَ هَذا وَقَبلَ ذاكَ فَلا / أَصابَهُم سَيِّئاتُ ما عَمِلوا
وَلَيسَ لي في سِواهُمُ أَمَلٌ / وَلَيسَ لي في سِواهُمُ أَجَلُ
ما عَدَلَ الحَظُّ عِندَ قِسمَتِهِ / وَلا هُمُ عِندَ قِسمَةٍ عَدَلوا
ذَكَرتُكِ ذِكرى أَنتِ في القَلبِ رُبَّما
ذَكَرتُكِ ذِكرى أَنتِ في القَلبِ رُبَّما / شَعَرتِ بِها في القَلبِ كَيفَ تَجولُ
شُروقُ الضُحى مِنّي إِلَيكِ تَحِيَّةً / وَنَشرُ الصِبا مِنّي إِلَيكِ رَسولُ
أَسُكّانَ قَلبي كَيفَ جاوَرتُمُ الأَسى
أَسُكّانَ قَلبي كَيفَ جاوَرتُمُ الأَسى / بِهِ وَهوَ نارٌ بِالدُموعِ تَسيلُ
أَشَوقاً إِلَيكُم وَاِصطِباراً عَلَيكُمُ / وَسُكنى لَدَيكُم إِنَّهُ لَحَمولُ
إِذا ما هَجَرتُم وَالدِيارُ قَريبَةٌ / فَلي عَنكُمُ قَبلَ الرَحيلِ رَحيلُ
إِذا اِشتَقتَ يَوماً دارَهُم وَرَأَيتَني / فَإِنَّكَ مِنها بِاللَحاظِ تَجولُ
كَأَنَّ ضُلوعي وَالزَفيرَ وَأَدمُعي / طُلولٌ وَريحٌ عاصِفٌ وَسُيولُ
بِاللَهِ قُل لِلنَيلِ عَنّي إِنَّني
بِاللَهِ قُل لِلنَيلِ عَنّي إِنَّني / لَم أَشفِ مِن ماءِ الفُراتِ غَليلا
وَسَلِ الفُؤادَ فَإِنَّهُ لِيَ شاهِدٌ / إِن كانَ طَرفي بِالبُكاءِ بَخيلا
يا قَلبُ كَم خَلَّفتَ ثَمَّ بُثَينَةً / وَأُعيذُ صَبرَكَ أَن يَكونَ جَميلا
نَسيمُكُمُ وَهوَ العَليلُ المُعَلِّلُ
نَسيمُكُمُ وَهوَ العَليلُ المُعَلِّلُ / يَهيجُ الهَوى وَهوَ المُدِلُّ المُدَلَّلُ
وَلَو أَنصَفوا عِندَ اِنقِطاعِ هُبوبِهِ / لَكانَ بِأَنفاسِ الأَحِبَّةِ يوصَلُ
لَطيفُ سِرارِ السترِ حَتّى كَأَنَّهُ / لِأَسرارِ أَغصانِ النَقا يَتَحَيَّلُ
يُمَدُّ لَهُ شَأوٌ طَويلٌ وَخَلفَهُ / لِأَنفاسِنا شَأوٌ أَمَدُّ وَأَطوَلُ
تُرى يا نَسيمَ الريحِ لا عَن جَهالَةٍ / أَأَنتَ أَمِ الصَبُّ المُعَنَّى المُوَكَّلُ
يَقولونَ كَالريحِ الجَوادُ فَما لَها / عَلَينا بِإِبلاغِ التَحِيّاتِ تَبخَلُ
بِها ما بِنا مِن غُلَّةٍ غَيرَ أَنَّها / تُوَرِّي عَنِ الأَسرارِ أَو تَتَجَمَّلِ
وَأَغيَدَ أَفدي بِالفُؤادِ جُفونَهُ
وَأَغيَدَ أَفدي بِالفُؤادِ جُفونَهُ / فَيا لِسِهامٍ تُفتَدى بِالمَقاتِلِ
صَدَقتَ عَذولي إِنَّ عَذلي نَصيحَةٌ / وَلَكِنَّها تُهدَى إِلى غَيرِ قابِلِ
يا لَيلَةً باتَ فيها البَدرُ مُعتَنِقي
يا لَيلَةً باتَ فيها البَدرُ مُعتَنِقي / وَالناسُ بِالبَدرِ وَالظَلماءِ في شُغُلِ
بِتنا نَفُضُّ عُقوداً لِلحَديثِ فَإِن / فَصَّلتُها فَبِتَشذيرٍ مِنَ القُبَلِ
قُل في الزُلالِ إِذا وافى عَلى ظَمَإٍ / فَقَد دَلَلتَ عَلى التَفصيلِ بِالجُمَلِ
ما حَلَّ هَذا الهَوى إِلّا لِأَرتَحِلا
ما حَلَّ هَذا الهَوى إِلّا لِأَرتَحِلا / وَلا سَرى الدَمعُ إِلّا عَن هَوىً نَزَلا
وَلا أَطَعتُكُمُ وَالحُبُّ يَشهَدُ لي / إِلّا وَعَزمِيَ أَن أَعصي الَّذي عَذَلا
وَلا بَعَثتُ خُيولَ الدَمعِ خَلفَكُمُ / إِلّا لِتَلحَقَ قَلباً فيكُمُ رَحَلا
يا رَبعُ ما أَنتَ إِذ زُمَّت رِحالُهُمُ / لِلبَينِ أَوَّلُ صَبٍّ أَلبَسوهُ بِلى
لَقَد تَمَثَّلتَ في تَركِ الجَوابِ بِهِم / فَما تُجيبُ كَما كانوا لِمَن سَأَلا
وَقَفتُ فيهِ فَقالَ الناسُ مِن سَقَمي / أَما تَرى طَلَلا يَستَخبِرُ الطَلَلا
أَمُستَصحِباً قَلبي وَكان مَحَلَّهُ
أَمُستَصحِباً قَلبي وَكان مَحَلَّهُ / وَإِن كانَ مِن جَورِ الفِراقِ مَحيلا
عَجِبتُ لِدارٍ مِن وَفاءٍ بِأَهلِها / أَجَدَّت وَقَد راموا الرَحيلَ رَحيلا
إِذا ما جَرى جَفني دَماً بِمَدامِعي / عَلِمتُ بِأَنَّ القَلبَ راحَ قَتيلا
فَما القَلبُ إِلّا لِلهُمومِ قَرارَةً / وَلا الجَفنُ إِلّا لِلدُموعِ مَسيلا
وَإِذا أَفاضَ الصَبُّ صَبَّ دُموعِهِ
وَإِذا أَفاضَ الصَبُّ صَبَّ دُموعِهِ / أَغنى الدِيارَ عَنِ الحَيا المُتَهَلِّلِ
ما دامَ وَجهٌ يَنجَلي عَن رَوضَةٍ / فَعَلَيَّ عَينٌ تَنجَلِي عَن مَنهَلِ
لَكَ المَثَلُ الأَعلى وَمالَكَ مِن مِثلِ
لَكَ المَثَلُ الأَعلى وَمالَكَ مِن مِثلِ / وَمَدحُ العِدى قَولاً وَمَدحُكَ بِالفِعلِ
وَفي كَفِّكَ السَيلُ الَّذي هُوَ مُسجِلٌ / بِأَنَّكَ تُنمَى في الغَمامِ إِلى أَصلِ
لَئِن ذَكَروا الفَضلَ بنَ يَحيى بنَ خالِدٍ / فَإِنَّكَ قَد أَنسَيتَنا الفَضلَ بِالفَضلِ
فَكَم لَكَ مِن تَنزيلِ نَصرٍ بِلا نَصلِ / وَكَم لَكَ مِن تَرحيلٍ مَحلِ بِلا مَهلِ
وَلِلَهِ سَيفٌ مِنكَ يَجلو صَدا الهُدى / إِذا كانَ سَيفُ الهِندِ يُجلى وَلا يُجلي
وَلا بَرِحَت تَرقى مَنازِلُ عِزَّةٍ
وَلا بَرِحَت تَرقى مَنازِلُ عِزَّةٍ / تَوَدُّ البُدورُ أَنَّها في المَنازِلِ
وَتَلقى خُطوبَ الدَهرِ إِن جَدَّ جِدُّها / بِعَزمِ مُجِدٍّ في عَزيمَةِ هازِلِ
بِفَخرٍ يَرُدُّ النَجمَ لَيسَ بِصاعِدٍ / وَجودٍ يَرُدُّ القَطرَ لَيسَ بِنازِلِ
سِماكُ فَخارٍ لا يُسَمّى بِأَعزَلٍ / وِلايَتُهُ لَيسَت تُراعُ بِعازِلِ
أَقولُ إِذا ما جادَ هَل مِن مُفاخِرٍ / كَقَولي إِذا ما جَدَّ هَل مِن مُنازِلِ
وَكَم لَكَ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ / نَرُدُّ بِهِ قَسراً نَوازي النَوازِلِ
بِحَيثُ الدِما خَمرٌ يُرى الهامُ دَنَّها / وَقَد بُزِلَت مِن سُمرِهِم بِمبازِلِ
وَتَبدو الظُبا فيها بِخَدِّ مُلاعِبٍ / وَتَبدو القَنا فيها بِعِطفِ مُغازِلِ
ظَلَمناكَ إِذ قِسنا بِكَ الغَيثَ نازِلاً / وَما اِبنُ لَبونٍ في القِياسِ كَبازِلِ
يا شارِباً مُرَّ الخُطو
يا شارِباً مُرَّ الخُطو / بِ وَيورِدُ العَذبَ الزُلالا
كَم هَجَّرَت نُوَبٌ عَلَي / يَ فَما عَدِمتُ بِهِ ظِلالا
يَهني لِسانِيَ أَنَّهُ / وَجَدَ المَقالَ بِهِ فَقالا
وَكَذاكَ أَيضاً قَد وَجَد / تُ بِهِ المَقيلَ لَهُ فَقالا
يا بالِغاً قِمَمَ العُلا / هِمَماً وَآمالاً طِوالا
لَولاكَ كانَ الجودُ في / هَذا الزَمانِ يُرى مُحالا
وَحوشِيَ عَتباً أَن يَغُضَّ عَلى قَذىً
وَحوشِيَ عَتباً أَن يَغُضَّ عَلى قَذىً / وَلَكِن عَلى اِستِسلامِ مَولاهُ لِلذُلِّ
فَرَأيُكَ في قَتلي بِعَفوِكَ مُنعِماً / فَإِنَّكَ تُحيي المَكرُماتِ بِذا القَتلِ
عَلى أَنَّ عَتباً مِنكَ قَد مَرَّ مُرُّهُ / عَلَيَّ كَما لَو كُنتَ تَضرِبُ بِالنَصلِ
وَما في يَدي مِن نَيلِ عَفوِكَ حُجَّةٌ / بَلى في يَدي ما في يَدَيكَ مِنَ الفَضلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025