المجموع : 35
لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إِلَّا ابْنُ يَوْمِهِ
لَعَمْرُكَ مَا الإِنْسَانُ إِلَّا ابْنُ يَوْمِهِ / وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا لُبْثَةٌ وَزِيَالُ
وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا دَفْتَرٌ فِي خِلالِهِ / تَصَاوِيرُ لَمْ يُعْهَدْ لَهُنَّ مِثَالُ
فَفِي صَفْحَةٍ مِنْهُ زَمَانٌ قَدِ انْقَضَى / وَفِي وَجْهِ أُخْرَى دَوْلَةٌ وَرِجَالُ
طَهِّرْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ وَلا تَكُنْ
طَهِّرْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ وَلا تَكُنْ / خِبّاً يُقَرِّبُ لِلنُّفُوسِ ضَلالَهَا
إِنَّ الْوَقِيعَةَ لا تَعُودُ بِخِزْيَةٍ / أَوْ سُبَّةٍ إِلَّا عَلَى مَنْ قَالَهَا
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ / بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ
إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ / أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ / وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ
لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ / بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ
يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً / لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ / فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
الْحُبُّ مَعْنَىً لا يُحِيطُ بِسِرِّهِ
الْحُبُّ مَعْنَىً لا يُحِيطُ بِسِرِّهِ / وَصْفٌ وَلا يَجْرِي عَلَيْهِ مِثَالُ
كَالْكَهْرَبَاءَةِ دَرْكُهَا مُتَعَذِّرٌ / وَنَسِيمُهَا مَتَحَدِّرٌ سَيَّالُ
وَكَذَلِكَ الأَرْوَاحُ يَظْهَرُ فِعْلُهَا / وَيَغِيبُ عَنَّا سِرُّهَا الْفَعَّالُ
حِكَمٌ تَمَلَّكَهَا الْغُمُوضُ فَلَمْ يُحِطْ / بِرُمُوزِهَا فِي الْعَالَمِينَ مَقَالُ
لَيْسَ لِي غَيْرَ خَالِك الْحَجَرِ الأَسْ
لَيْسَ لِي غَيْرَ خَالِك الْحَجَرِ الأَسْ / وَدِ فِي كَعْبَةِ الْمَحَاسِنِ قِبْلَهْ
فَأَثِبْنِي عَلَى الْجَمَالِ زَكَاةً / وَزَكَاةُ الْجَمَالِ فِي الْخَدِّ قُبْلَهْ
يَا هَاجِرِي ظُلْماً بِغَيْرِ خَطِيئَةٍ
يَا هَاجِرِي ظُلْماً بِغَيْرِ خَطِيئَةٍ / هَلْ لِي إِلَى الصَّفْحِ الْجَمِيلِ سَبِيلُ
مَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ سَمَحْتَ بِنَظْرَةٍ / تَحْيَا بِهَا نَفْسٌ عَلَيْكَ تَسِيلُ
مَنْ ظَنَّنِي مَوْضِعَاً يَوْماً لِحَاجَتِهِ
مَنْ ظَنَّنِي مَوْضِعَاً يَوْماً لِحَاجَتِهِ / كُنْتُ الْحَرِيَّ بِأَنْ أُعْطِيهِ مَا سَأَلا
لَهُ عَلَيَّ بِحُسْنِ الظَّنِّ مَأْثُرَةٌ / لا يَسْتَقِلُّ بِهَا شُكْرِي وَإِنْ جَمُلا
عَاتَبْتُهُ لا لأَمْرٍ فِيهِ مَعْتَبَةٌ
عَاتَبْتُهُ لا لأَمْرٍ فِيهِ مَعْتَبَةٌ / عَلَيْهِ لَكِنْ لأَرْعَى وَرْدَةَ الْخَجَلِ
فَأَلْبَسَتْ يَاسَمِينَ الْخَدِّ خَجْلَتُهُ / وَرْدَاً جَنِيَّاً جَنَاهُ رَائِدُ الْمُقَلِ
دَعِ الْمَخَافَةَ وَاعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَهَا
دَعِ الْمَخَافَةَ وَاعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَهَا / وَإِنْ تَحَصَّنَ لا يَنْجُو مِنَ الْغِيَلِ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عِلْمٌ يُسْتَدَلُّ بِهِ / عَلَى الْعَوَاقِبِ لَمْ يَرْكَنْ إِلَى الْحِيَلِ
يُعَزَّى الْفَتَى فِي كُلِّ رُزْءٍ وَلَيْتَهُ
يُعَزَّى الْفَتَى فِي كُلِّ رُزْءٍ وَلَيْتَهُ / يُعَزَّى عَلَى فَقْدِ الشَّبَابِ الْمُزَايِلِ
فَكَمْ بَيْنَ مَفْقُودٍ يُعاشُ بِغَيْرِهِ / وَآخَرَ يُزْرِي بِالْهَوَى وَالْوَسَائِلِ
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَبْكِ الشَّبَابَ فَمَا الَّذِي / يَعِزُّ عَلَيْهِ وَهوَ أَكْرَمُ رَاحِلِ
كُلُّ صَعْبٍ سِوَى الْمَذَلَّةِ سَهْلُ
كُلُّ صَعْبٍ سِوَى الْمَذَلَّةِ سَهْلُ / وَحَيَاةُ الْكَرِيمِ فِي الضَّيْمِ قَتْلُ
لَيْسَ يَقْوَى امْرُؤٌ عَلَى الذُّلِّ مَا لَمْ / يَكُ فِيهِ مِنْ صِبْغَةِ اللُّؤْمِ دَخْلُ
إِنَّ مُرَّ الْحِمَامِ أَعْذَبُ وِرْدَاً / مِنْ حَيَاةٍ فِيهَا شَقَاءٌ وَذُلُّ
أَنَا رَاضٍ بِتَرْكِ مَالِي وَأَهْلِي / فَالْعَفَافُ الثَّرَاءُ وَالنَّاسُ أَهْلُ
لا يَلُمْنِي عَلَى الْحَفِيظَةِ قَوْمٌ / غَرَّهُمْ مَنْظَرُ الْحَيَاةِ فَضَلُّوا
أَلِفُوا الضَّيْمَ خَشْيَةَ الْمَوْتِ وَالضَّيْ / مُ لَعَمْرِي فَجْعٌ خَسِيسٌ وَثُكْلُ
كَيْفَ لا أَنْصُرُ الرَّشَادَ عَلَى الْغَيْ / يِ وَعَقْلِي مَعِي وَفِي النَّفْسِ فَضْلُ
إِنَّمَا الْمَرْءُ بِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْ / بِ فَإِنْ خَابَ مِنْهُمَا فَهْوَ فَسْلُ
قَدكِ يَا نَفْسُ فَالتَّصَبُّرُ إِلَّا / فِي لِقَاءِ الْحُرُوبِ غَبْنٌ وَجَهْلُ
فَابْعَثِيهَا شَعْوَاءَ يَحْكُمُ فِيهَا / مُنْصُلٌ صَارِمٌ وَرُمْحٌ مِتَلُّ
هو إِمَّا الْحِمَامُ أَوْ عِيشَةٌ خَضْ / رَاءُ فِيهَا لِمَنْ تَفَيَّأَ ظِلُّ
إِنَّ مُلْكَاً فِيهِ فُلانٌ وَزِيراً / لَمُبَاح لِلْخَائِنِينَ وَبِلُّ
أَهْوَجٌ أَحْمَقٌ شَتِيمٌ لَئِيمٌ / أَغْتَمٌ أَبْلَهٌ زَنيمٌ عُتُلُّ
صَغُرَتْ رَأْسُهُ وَأَفْرَطَ فِي الطُّولِ / شَوَاهُ وَعُنْقُهُ فَهْوَ صَعْلُ
أَبْرَزَتْ قُدْرَةُ الطَّبِيعَةِ مِنْهُ / شَكْلَ لُؤْمٍ إِنْ كَان لِلُّؤمِ شَكْلُ
هَدَفٌ لِلْعُيُوبِ فِي كُلِّ عُضْوٍ / مِنْهُ سَهْمٌ لِلطَّاعِنِينَ وَنَصْلُ
نَسَلَتْهُ مِنِ استِهَا أُمُّ سُوءٍ / مَا لَهَا غَيْرَ طَائِفِ اللَّيْلِ بَعْلُ
كُنْ كَمَا شِئْتَ يَا فُلانُ وَمَا شَا / ءَتْ رِجَالٌ فَأَنْتَ لِلُّؤْمِ أَهْلُ
لَيْسَ تُغْنِي الأَلْقَابُ عَنْ كَرَمِ الأَصْ / لِ فَمَجْدُ الْفَتَى عَفَافٌ وَعَقْلُ
أَنْتَ مِنْ عُنْصُرٍ لَوِ اتَّكَأَ الذَّرْ / رُ عَلَيْهِ لآدَهُ مِنْهُ حِمْلُ
نَازَعَتْكَ الْيَهُودُ وَاخْتَلَفَتْ فِي / كَ النَّصَارَى فَأَنْتَ لا شَكَّ بَغْلُ
إِنَّ بَيْتَ الْوَزَّانِ لَمْ يَزِنُوا شَيْ / ئاً وَلَكِنَّ فِيهِمْ عَلَى ذَاكَ ثِقْلُ
كَثُرُوا عِدَّةً وَلَوْ أَحْصَنَ الْبَا / بَ أَبُوهُمْ عَنِ الزُّنَاةِ لَقَلُّوا
لَوْ عَزَوْنَا كُلَّ امْرِئٍ لأَبِيهِ / مِنْ فرَاخِ الْوَزَّانِ لَمْ يَبْقَ نَسْلُ
كُلُّ وَغْدٍ أَهْدَى إِلَى اللُّؤْمِ مِنْ بَا / زِ وَلَكِنْ مِنَ الْحِمَارِ أَضَلُّ
قَدْ تَغَذَّى بِاللُّؤْمِ إِذْ هُوَ طِفْلٌ / وَتَمَادَى فِي الْغَيِّ إِذْ هُوَ كَهْلُ
لَيْسَ فِيهِمْ مَنْ تَحْمَدُ الْعَيْنُ رُؤْيَا / هُ وَلا مِنْهُمْ إِلَى النَّفْسِ خِلُّ
أَدْرَكُوا فِي الْعُيُوبِ أَبْعَدَ خَصْلٍ / كُلُّ حَيٍّ لَهُ بِمَا شَاءَ خَصْلُ
كَيْفَ لا تَشْمَلُ الدَّنَاءَةُ قَوْمَاً / نَشَأُوا فِي الصَّغَارِ حِينَ اسْتَهَلُّوا
هُمْ لَعَمْرِي أَذَلُّ مِنْ قَدَمِ الْنَّعْ / لِ نُفُوساً وَالنَّعْلُ مِنْهُمْ أَجَلُّ
كُنْتُ لا أُحْسِنُ الْهِجَاءَ وَلَكِنْ / عَلَّمَتْنِي صِفَاتُهُمْ كَيْفَ أَتْلُو
كُلُّ شَيءٍ يَفْنَى وَلَكِنْ هِجَائِي / فِيكَ بَاقٍ مَا عَاقَبَ السَّيْفَ صَقْلُ
وِصَالُكَ لِي هَجْرٌ وَهَجْرُكَ لِي وَصْلُ
وِصَالُكَ لِي هَجْرٌ وَهَجْرُكَ لِي وَصْلُ / فَزِدْنِي صُدُوداً مَا اسْتَطَعْتَ وَلا تَأْلُ
إِذَا كَانَ قُرْبِي مِنْكَ بُعْدَاً عَنِ الْمُنَى / فَلا حُمَّتِ اللُّقْيَا وَلا اجْتَمَعَ الشَّمْلُ
وَكَيْفَ أَوَدُّ الْقُرْبَ مِنْ مُتَلَوِّنٍ / كَثِيرِ خَبَايَا الصَّدْرِ شِيمَتُهُ الْخَتْلُ
فَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ يَنْتَهِي / إِلَى حَيْثُ لا طَلْحٌ يَرِفُّ وَلا أَثْلُ
خَبُثْتَ فَلَوْ طُهِّرْتَ بِالْمَاءِ لاكْتَسَى / بِكَ الْمَاءُ خُبْثاً لا يَحِلُّ بِهِ الْغَسْلُ
فَوَجْهُكَ مَنْحُوسٌ وَكَعْبُكَ سَافِلٌ / وَقَلْبُكَ مَدْغُولٌ وَعَقْلُكَ مُخْتَلُّ
بِكَ اسْوَدَّتِ الأَيَّامُ بَعْدَ ضِيَائِهَا / وَأَصْبَحَ نَادِي الْفَضْلِ لَيْسَ بِهِ أَهْلُ
فَلَوْ لَمْ تَكُنْ فِي الدَّهْرِ مَا انْقَضَّ حَادِثٌ / بِقَوْمٍ وَلا زَلَّتْ بِذِي أَمَلٍ نَعْلُ
فَمَا نَكْبَةٌ إِلا وَأَنْتَ رَسُولُهَا / وَلا خَيْبَةٌ إِلا وَأَنْتَ لَهَا أَصْلُ
أَذُمُّ زَمَانَاً أَنْتَ فِيهِ وَبَلْدَةً / طَلَعْتَ عَلَيْهَا إِنَّهُ زَمَنٌ وَغْلُ
ذِمَامُكَ مَخْفُورٌ وَعَهْدُكَ ضَائِعٌ / وَرَأْيُكَ مَأْفُونٌ وَعَقْلُكَ مُخْتَلُّ
مَخَازٍ لَوَ انَّ النَّجْمَ حُمِّلَ بَعْضَهَا / لَعَاجَلَهُ مِنْ دُونِ إِشْرَاقِهِ أَفْلُ
فَسِرْ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْكَ فَإِنَّمَا / قُصَارَى ذَمِيمِ الْعَهْدِ أَنْ يُقْطَعَ الْحَبْلُ
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو طُولَ لَيْلِي وَجَارَةً
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو طُولَ لَيْلِي وَجَارَةً / تَبِيتُ إِلَى وَقْتِ الصَّبَاحِ بِإِعْوَالِ
لَهَا صِبْيَةٌ لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهِمُ / قِبَاحُ النَّوَاصِي لا يَنَمْنَ عَلَى حَالِ
صَوَارِخُ لا يَهْدَأْنَ إِلا مَعَ الضُّحَا / مِنَ الشَّرِّ فِي بَيْتٍ مِنَ الْخَيْرِ مِمْحَالِ
تَرَى بَيْنَهُمْ يَا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ / لَهِيبَ صِيَاحٍ يَصْعَدُ الْفَلَكَ الْعَالِي
كَأَنَّهُمُ مِمَّا تَنَازَعْنَ أَكْلُبٌ / طُرِقْنَ عَلَى حِينِ الْمَسَاءِ بِرِئْبَالِ
فَهِجْنَ جَمِيعاً هَيْجَةً فُزِّعَتْ لَهَا / كِلابُ الْقُرَى مَا بَيْنَ سَهْلٍ وَأَجْبَالِ
فَلَمْ يَبْقَ مِنْ كَلْبٍ عَقُورٍ وَكَلْبَةٍ / مِنَ الْحَيِّ إِلا جَاءَ بِالْعَمِّ وَالْخَالِ
وَفُزِّعَتِ الأَنْعَامُ وَالْخَيْلُ فَانْبَرَتْ / تُجَاوِبُ بَعْضَاً فِي رُغَاءٍ وَتَصْهَالِ
فَقَامَتْ رِجَالُ الْحَيِّ تَحْسَبُ أَنَّهَا / أُصِيبَتْ بِجَيْشٍ ذِي غَوَارِبَ ذَيَّالِ
فَمِنْ حَامِلٍ رُمْحاً وَمِنْ قَابِضٍ عَصَاً / وَمِنْ فَزعٍ يَتْلُو الْكِتَابَ بِإِهْلالِ
وَمِنْ صِبْيَةٍ رِيعَتْ لِذَاكَ وَنِسْوَةٍ / قَوَائِمَ دُونَ الْبَابِ يَهْتِفْنَ بِالْوَالِي
فَيَا رَبُّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ تَصَبُّرَاً / عَلَى مَا أُقَاسِيهِ وَخُذْهُمْ بِزَلْزَالِ
يَا قَلْبُ مَا لَكَ لا تُفِي
يَا قَلْبُ مَا لَكَ لا تُفِي / قُ مِنَ الْهَوَى يَا قَلْبُ مَا لَكْ
أَوَ مَا بَدَا لَكَ أَنْ تَعُو / دَ عَنِ الصِّبَا أَوَ مَا بَدَا لَكْ
أَمْ خِلْتَ أَنَّ يَدَ الزَّمَا / نِ قَصِيرَةٌ عَنْ أَنْ تَنَالَكْ
هَيْهَاتَ صَدَّ بِكَ الْهَوَى / عَنْ أَنْ تَرِيعَ وَلَنْ إِخَالَكْ
سَلِّمْ أُمُورَكَ لِلَّذِي / أَنْشَاكَ مِنْ عَدَمٍ وَعَالَكْ
وَدَعِ التَعَلُّقَ بِالْمُحَا / لِ فَإِنَّهُ يَبْرِي مِحَالَكْ
فَعَسَاكَ تَنْزِعُ مِنْ يَدِ الْ / أَهْوَاءِ يَا قَلْبِي حِبَالَكْ
أَيُّهَا الْمَغْرُورُ مَهْلا
أَيُّهَا الْمَغْرُورُ مَهْلا / لَسْتَ لِلتَّكْرِيمِ أَهْلا
كَيْفَ صَادَفْتَ الأَمَانِي / هَلْ رَأَيْتَ الصَّعْبَ سَهْلا
خِلْتَهَا مَاءً نَمِيراً / فَاشْرَبَنْ عَلاً وَنَهْلا
أَيْنَ أَهْلُ الدَّارِ فَانْظُرْ / هَلْ تَرَى بِالدَّارِ أَهْلا
رُبَّ حُسْنٍ فِي ثِيَابٍ / عَادَ غِسْلِيناً وَمُهْلا
وَعُيُونٍ كُنَّ سُودَاً / صِرْنَ عِنْدَ الْمَوْتِ شُهْلا
سَوْفَ يَلْقَى كُلُّ بَاغٍ / فِي الْوَرَى خِزْيَاً وَبَهْلا
إِنَّمَا الدُّنْيَا غُرُورٌ / لَمْ تَدَعْ طِفْلاً وَكَهْلا
كَمْ حَكِيمٍ ضَلَّ فِيهَا / فَاكْتَسَى بِالْعِلْمِ جَهْلا