القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 34
كوكبٌ أبدلتهُ ايديي الليالي
كوكبٌ أبدلتهُ ايديي الليالي / من سماءِ العلى سماءَ المعالي
مشرقٌ بيننا نهاراً وليلاً / منذ أمسى نهارنا كالليالي
هو حلمٌ وإن شهدناهُ فالغف / لةُ نومٌ لأعينِ الجُّهَّالِ
إنَّ قومي في الناسِ قومٌ نيامٌ / فلذا يحلمونَ بالآمالِ
لم نزلْ عاشقينَ للغربِ حتى / زارنا اليومَ منهُ طيفُ الخيالِ
أيها الغربُ علمِ الشرقَ أنَّ ال / علمَ لا شيءَ فيهِ صعبُ المنالِ
كلُّ شيءٍ يجوزُ لكنْ على قد / رِ العقولِ اختلافنا في الحالِ
ويحَ قومي حتى جمادُ أوروبا / نالَ من رزقِ خيلنا والبغالِ
أيهذا الترامُ أنتَ دليلُ الأ / فْقِ في الأرضِ وشرقها والشمالِ
قيلَ فوقَ المريخِ ناسٌ فلما / أنكروا جاءهم بهذا المثالِ
قرأتْ من حديدكَ الناسُ سطراً / إنَ قولَ الرجالِ في الأعمالِ
ولهُ القضبُ أحرفٌ فوقها الأ / سلاكُ شكلٌ لموضعِ الإشكالِ
كلُّ دارٍ تدورُ فيها أراها / غضةً ذاتَ بهجةٍ وجمالِ
فبنوها الغذا وتلكَ عروقُ ال / جسمِ تجري بهِ إلى الأوصالِ
ليتَ شعري أكانتِ الأرضُ أفقاً / سودوا وجههُ من الأهوالِ
وهو فوقَ القضبانِ بعضُ الدراري / عكسوهُ فسارَ فوقَ الهلالِ
أم هو النفسُ والخطوطُ / خيوطُ العمرُ تمضي بها إلى الآجالِ
فهي مهما يمدُّ فيها سواءٌ / تنتهي من قصيرةٍ وطوالِ
أم هو القلبُ فوقهُ كهرباءٌ / الوجدُ إن مسَّها جرى من خيالِ
طائفاً ينشدُ الذي ضلَّ منهُ / واقفاً كلَّ لحظةٍ لسؤالِ
ذلكَ الجدُّ وهو عندَ رجالِ الشر / قِ شيءٌ كلعبةِ الأطفالِ
تقاصرَ عمرُ الظلامِ الطويلْ
تقاصرَ عمرُ الظلامِ الطويلْ / ولا بدَّ من أجلٍ للعليلْ
وضاقَ بهِ الأفق ضيقَ القبور / فزمَّ الكواكبَ يبغي الرحيلْ
وراحَ فخفَّتْ همومُ القلوبْ / كما سار بعدَ المقامِ الثقيل
لقدْ كدتُ أبغضُ لونَ الظلامْ / لولا شفاعةُ طرفٍ كحيلْ
طوى الشمسَ فاختبأت أختها / نفورَ الغزالِة من وجهِ فيلْ
وكانتْ إذا احتجتْ قبلهْ / تجاذبها نسماتُ الأصيلْ
أرى البدرَ غارَ فأغرى بها / وكلُّ جميلٍ يعادي الجميلْ
أم الحظُّ أرسلَ لي ذا الدجى / فكانَ الرسالة وجه الرسولْ
أم الليلٌُ قد قامَ في مأتمٍ / فمنهُ الحدادُ ومنهُ العويلْ
ولم أنسَ ساعةَ أبصرتُها / وجسم النهارِ كجسمي نحيلْ
وقد خرجتْ لتعزي السماءْ / عن ابنتها إذ طواها الأفولْ
على مركبٍ أشبهتهُ البروج / تمرُّ بهِ كالبروقِ الخيولْ
إذا قابلتهُ لحاظُ العيونْ / سمعتَ لأسيافهنَّ صليلْ
وإن قاربتهُ ظنونُ النفوس / رأيتَ النفوسَ عليهِ تسيلْ
وقد أخرجتْ نفحاتُ الرياضْ / زكاةَ الرياحينِ لابنِ السبيلْ
وقد عبثَ الدلُّ بالغانياتْ / فذي تتهادى وهذي تميلْ
كأنَّ الحواجبَ قوسٌ فما / تحركَ إلا جلتْ عن قتيلْ
كأنَّ القلوبَ أضلَّتْ قلوباً / فكانتْ لحاظُ العيونِ الدليلْ
حمائمٌ في حَرَمٍ آمنٍ / بهذي الضلوعِ بناهُ الخليلْ
وما راعها غيرُ لونِ الدجى / يصدئُ لوحَ السماءِ الصقيلْ
فيا قبحَ الليلُ من قادمٍ / بوجهِ الكذوبِ ومرأى العذولْ
بغيضٌ إلينا على ذلَهِ / وشرٌّ من الذلِّ بغضُ الذليلْ
وكم عزني بالأماني التي / أرتني أنَّ زماني بخيلْ
ومن أملِ الناسِ ما لا يُنالْ / كما أنَّ في الناسِ من لا يُنيلْ
يا للهوى والغزل
يا للهوى والغزل / من العيونِ النجلِ
من الظبى لا كالظبى / من مرحٍ وكسلِ
من المهى لا كالمهى / في الحدقِ المكتحلِ
من الدّمى لا كالدّمى / في حسنها المكتملِ
أقبلنَ يَخْتَلنَ فلم / يكنَّ غيرَ الأسلِ
ثمَّ نظرنَ نظرةً / معقودةً بالأجلِ
ثمَ انسرينَ من هنا / ومن هنا في سُبُلِ
منفرداتٍ وجلاً / يا طيبَ هذا الوجلِ
مبتعداتٍ خجلاً / يا حسنهُ من خجلِ
ثم التقينَ كالنقا / ءِ أملٍ بأملِ
مؤتلفاتٍ جذلاً / وهنَّ بعضُ الجذلِ
مختلفاتٍ جدلاً / والحسنُ أصلُ الجدلِ
هذي تغيرُ هذهِ / بحليها والحللِ
وتلكَ من زيننتها / زينتها في العطلِ
تنافسا والحسنُ لل / حسانِ مثلُ الدولِ
ثم انبرتْ فاتنةً / تميلُ ميلَ الثملِ
تنهضُ خصراً لم يزلْ / من ردفها في مللِ
تهتزُّ في كفِّ الهوى / هزَّ حسامِ البطلِ
قائمةً قاعدةً / جائلةً لم تجلِ
كالشمسِ في ثباتها / وظلِّها المتنقلِ
دائرةٌ في فَلكٍ / من خصرها والكفلِ
وصدرها كالقصرِ شِي / دَ فوقَ ذاكَ الطللِ
وخصرها كزاهدٍ / منقطعٍ في الجبلِ
يهزّها كلُّ أنينٍ / من شجٍ ذي عللِ
فهي لنوحِ العودِ ما / زالتْ ولما تزلِ
كأنهُ من أضلعي / فإنْ بكى تضحكُ لي
كأنها عصفورةٌ / وأنتفضتْ من بللِ
ترتجُّ كالطيرِ غدا / في كفَّةِ المحتبلِ
تهتزُّ لا من خبلٍ / وكلُّنا ذو خبلِ
تلهو ولا من شغلٍ / وكلُّنا ذو شُغُلِ
ناظرةٌ في رجلٍ / مغضيةٌ عن رجلِ
من حاجبٍ لحاجبٍ / ومقلةٍ لمقلِ
كالشمسِ للعاشقِ / والشعرُ لهُ كزحلِ
باسمةٌ عابسةٌ / مثلَ الضُّحى والطفلِ
واثبةٌ ساكنةٌ / مالتْ ولما تملِ
بيننا تقولُ اعتدلتْ / تقولُ لم تعتدلِ
وقدْ تظنُّ ابتذلتْ / فينا ولم تبتذلِ
تمثلُ الذي درتْ / شفاهها من قبلي
فعَجَلٌ في مهلٍ / ومهلٌ في عَجَلِ
قاسوكِ يا شمسَ الضُّحى
قاسوكِ يا شمسَ الضُّحى / بالبدرِ ظلماً والهلالِ
ورأوا عيونكِ فاستها / موا بالغزالةِ والغزالِ
يأبى جمالكِ أن يقا / سَ وأنتِ مقياسُ الجمالِ
عذرتُ فؤاداً رآكِ فطارا / كذا الطيرُ إما لمحنَ النهارا
ودماً على نفخِ ذكراكِ يهمي / كما هاجتِ النسماتُ الشرارا
نثرتِ على الليلِ منهُ شعاعاً / كما تنثرُ الشمسُ منها النضارا
تداعتْ ضلوعي وعندَ الحريق / يهدمُ أهلِ الديارِ الديارا
ولما أحستْ بذاكَ الدموع / أبينَ من الرعبِ إلا فرارا
وأبصرها العقلُ مُستَنفرات / فمدَّ جناحيهِ خوفاً وطارا
ولا عجبٌ أن تراني على / تقلبِ هندٍ عدمتُ القرارا
فلو أنَّ للأرضِ قلباً يحب / لما أبصرَ الناسُ فيها جدارا
وهندٌ على ما بنا لا تبالي / وحبكِ يا هندُ ليسَ اختيارا
إذا ما هجرتِ عذرنا الدلال / فليسَ دلالكِ إلا اعتذارا
وفي الحبِّ شيءٌ يسمونهُ / نفاراً وما تتركينَ النفارا
كأنَّ الجمالَ بأعمارنا / يطولُ ليصبحنَ منهُ قصارا
وما يربحُ الحسنُ إنْ لم يكن / مُحبُّوهُ يرضونَ منهُ الخسارا
لماذا تجافينَ يا هندُ عني / هبيني ظلاً وراءَكِ سارا
هبيني نسيماً تلطفَ يوماً / فحركَ من جانبيكِ الإزارا
هبيني أشعةَ شمسِ الأصيل / نورٌ يغادرُ خديكِ نارا
هبيني من قَطَرَاتِ الندى / إذا ما انتشرنَ عليكِ انتثارا
هبيني أخاً وهبيني طفلاً / هبيني فتىً وهبيني جارا
هبينيَ من بعدِ هاذا وذاك / غباراً على قدميكِ استثارا
وأقسمُ أني لأطهرُ نفساً / وأصفى غراماً وأسمى وقارا
اتقّي اللهَ إني رأيتُ الجفون / تعلمُ نفسي لديكِ انكسارا
وعودتني أن أخافَ الأنام / وما كنتُ أحذرُ إلا الحذارا
وحملتني من خطوبِ الزمان / بما لمْ يدرِ فلكٌ حيثُ دارا
أصيخي إلى الحلي إني أرىالسوا / رَ يناجي بأمري السوارا
متى ما سمعتِ رنينَ الحليّ / فإنَّ لهنَّ بشأني سِرارا
ولا تفزعي من حفيفِ الثياب / يناديني إذ مللنَ انتظارا
على أنَّ قلبي لها حاسدٌ / فيا ليتهُ كانَ فيها زرارا
ويا ليتني وأنا كالخيوط / نُسجتُ لهذا القومِ إزارا
متى قلتُ يا ليتني مرةً / لأمرٍ توجعتُ منها مرارا
علمتُ من الثديِ ما تضمرين / فقد وقفَ الثديُ حتى أشارا
فحسبي البعادُ وحسبُ النجوم / إذا ما بدا صحبها أن توارى
أعِرنيَ عينيكَ يا عاذلي
أعِرنيَ عينيكَ يا عاذلي / لعلي أرى الحقَّ كالباطلِ
فعيني قد انصبغتْ بالفؤاد / كمثلِ الزجاجةِ والسائلِ
كلانا يراها وهيهاتَ ما / تَوَجَّعَ بالثكلِ كالثاكلِ
ولو كانَ للصيدِ عينُ الذي / يصيدُ لما اغترَّ بالحابلِ
هويت وأطعمتَ جسمي النحول / فَويْلاهُ من شَرَهِ الآكلِ
كأني ثيابي عليَّ الربيع / كسا جانبَي بلدٍ ماحلِ
كأنَّ عيوني بموجِ الدموع / خِضَمٌّ لهُ الجفنُ كالساحلِ
كأني ودمعي في مقلتي / أرى كفني في يدِ الغاسلِ
ليَ اللهُ هل أنا إلا فتىً / أجدُّ ودهريَ كالهازلِ
ومن سادَ في قومهِ الجاهلون / أضرَّتْ بهِ شيمةُ العاقلِ
كأنَّ الزمانَ بقايا دُجىً / أنا فيهِ كالقمرِ الآفلِ
نزلتُ على حكمهِ طاعةً / لوحي على مهجتي نازلِ
ومن كانَ قاضيهِ من يحب / رأى جائرَ الحكمِ كالعادلِ
يعيبونَ فيها نحولي فَلمْ / يُرى النجمُ في الأُفْقِ كالناحلِ
وكيفَ يُعابُ الحسامُ الصقيل / أرقَّتْ شَباهُ يدُ الصاقلِ
مُهَفْهَفَةٌ فكانَ الهوى / يحاربنا بالقنا الذابلِ
وأعجبُ من أملي وصلها / وبعضُ المنى قاتلُ الأملِ
لها مهجتانِ تحبُّ وتسلو / وما تحتَ ضدينِ من طائلِ
فاتنةٌ في أضلعي
فاتنةٌ في أضلعي / كالشمسِ في برجِ الحملْ
إذا أماتتْ بالجفو / نِ فهي تحيي بالمقلْ
كأنها لاعبةٌ / في راحتيها بالأجلْ
أردتُ أن أقولَ آ / هٍ فأشارتْ لا تقلْ
وجعلتْ في فمها / لُبانَها من الحيلْ
تعللتْ بمضغهِ / لكي تشيرَ بالقُبلْ
نسيتم ودادي فلم
نسيتم ودادي فلم / تزوروا ولم تسألوا
وسيانَ عندي فلا / أقولُ اهجروا وأوصلوا
ومن كانَ بي جاهلاً / فإني بهِ أجهلُ
يطولُ لحيتهُ كالحبال
يطولُ لحيتهُ كالحبال / فيا ليتَ عمري من طولها
كمروحة الخيشِ في العارضينِ / نطري الهواءَ بتبليلها
وقد لقبوها بستِّ اللحى / لتعظيمها ولتبجيلها
ألستَ تراها تجرُّ الذيولَ / فيحظى الصغارُ بتقبيلها
وكم بحثَ الناسُ في أصلها / وأي الوبا كانَ في جيلها
وكم حكموا انها علةٌ / وما علةُ غيري تعليلها
لئن منعوكَ سلكَ المنام
لئن منعوكَ سلكَ المنام / ما انفكَ ما بيننا ينقلُ
أراها وقد جعلتْ تمطلُ / ذكاءٌ تضيءُ ولا تنزلُ
يضنُّ الجمالُ بأربابهِ / وأهلُ الجمالِ بهِ أبخلُ
وسيانَ في الطيرِ عصفورةٌ / إذا انفلتتْ منكَ والبلبلُ
فيا من جعلتُ لهُ خاتماً / متى تلبسُ الخاتمُ الأنملُ
تدوسينَ فوقَ الثرى مهجتي / وطيفكِ في أعيني يرفلُ
فمنكِ إليَّ ومني إليكِ / كلانا لصاحبهِ يحملُ
وذو الشوقِ يسعى على عينهِ / إذا قعدتْ بالهوى الأرجلُ
سلي الصبحَ كيفَ أراقَ الكرى / وعيني ما أوشكتْ تثملُ
رمى الفجرَ فانفجرتْ عينهُ / دماً فأتى بالندى يغسلُ
وأضرمَ من شمسهِ شعلةً / فجفَّ على حرِّها المقتلُ
كذاكَ أرى الناسَ في غدرهم / تساوى الأواخرُ والأولُ
أصالحُ قل لي متى نلتقي / فبعضيَ عن بعضهِ يسألُ
أراكَ تؤيّدني في البيانِ / كما اتحدَّ الفلبُ والمِقْوَلُ
ولولا الفؤادُ وميزاتهُ / لمالَ اللسانُ فلا يعدلُ
ألا أنذرَ الفئةَ الحاسدين / سيوفاً منا ضربتْ تفصلُ
وقل للعصافيرِ لا تبرحي / ولا تمرحي قد هوى الأجدلُ
عجبتُ لهمْ وعجيبٌ إذا / عجبتُ لمن لم يكنْ يعقلُ
وما يستوي الجفنُ فيه الغبار / وإن أشبهَ الكحلَ والأكحلُ
هم نخلوني فماذا رأوا / اَأَمسكَ نورَ الضُّحى المنخلُ
وثارَ الغبارُ فيا أفقُ هلْ / جلا لكَ مرآتكَ الصيقلُ
وأقبلَ فار فما للجبال / لم يلقَ عاليها الأسفلُ
وكيفَ يخيفُ الهلالَ الدجى / ويرهبُ عنترةَ المنصلُ
رأوا ليَ في حكمتي ثانية / كما ينظرُ الواحدَ الأحولُ
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ / فالحقُ منصورٌ على الباطلِ
والناسُ إما غفلوا مرّةً / عنكَ فما ربّكَ بالغافلِ
العدلُ والعقلُ أليفا هوىً / وليسَ كلّ لناسِ بالعاقلِ
والسيفُ إن يصدأ بكفِّ الذي / يحملهُ فالأمرُ للصاقلِ
فرحمةُ اللهِ بهذا الورى / منزلةٌ في قولهِ الفاصلِ
والحقُّ إن لانَ ولكنهُ / يودي بذاكَ الباطلِ الباسلِ
كالموجِ مهما همَّ في وثبهِ / تراهُ ينحلُّ على الساحلِ
قلتُ للشادنِ مل لي
قلتُ للشادنِ مل لي / قالَ دعني أنا مالي
قلتُ سل لي ذلكَ القل / بَ فقالَ القلبُ سالي
قالتُ خلِّ الروحَ تخرج / قالَ هذا الجوّ خالي
قلتُ فابلل من غليلي / قالَ ها ها من يبالي
قلتُ ما أعجب حالي / قالَ ما أعجبَ حالي
دعِ الشعرَ ما كلَّ امرئٍ يذكرونهُ
دعِ الشعرَ ما كلَّ امرئٍ يذكرونهُ / ببيتينِ أو شيءٍ من القولِ قوالُ
ولو تخلقُ الأشعارُ في الرأسِ لم يكن / برأسكَ إلا القفرُ والشعرُ أغوالُ
رأيتكَ وزّاناً فلفظكَ كلّهُ / قناطيرُ لكنَّ المعاني مثقالُ
وهب للحصى شيئاً تغربلهُ بهِ / فهل لكلام كالحجارةِ غربالُ
تاللَه لو جددوا للبدر تسمية
تاللَه لو جددوا للبدر تسمية / لأعطي اسمك يا من تعشق المقل
كلاكما الحسن فتاناً بصورته / وزدت أنك أنت الحب والغزل
تحير قلبي وهو ممتلئ بها
تحير قلبي وهو ممتلئ بها / كما يملأ ناظرها ظلا
بأي مكان فيه قد حل شخصها / وأي مكان شخصها فيه ما حلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025