القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 38
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ
كريمٌ على العِلَّاتِ جَزلٌ عطاؤهُ / يُنيل وإِنْ لم يُعتَمَدْ لنَوالِ
وما الجُودُ مَن يُعطي إذا ما سألتَهُ / ولكنَّ مَن يُعطي بغَيرِ سُؤالِ
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا
وجيشِ كظَهرِ اليمِّ تَنْفُخُهُ الصَّبا / يَعُبُّ عُبوباً من قَناً وقنابلِ
فتنزلُ أُولاهُ وليسَ بنازلٍ / وترْحلُ أُخراهُ وليسَ براحلِ
ومُعتَركٍ ضَنْكٍ تَعاطَتْ كُماتُهُ / كؤوسَ دِماءٍ من كُلىً ومَفاصلِ
يديرونَها راحاً من الروحِ بينَهم / ببيضٍ رقاقٍ أو بِسُمْرٍ ذَوابِلِ
وتُسمِعُهُم أُمُّ المَنِيَّةِ وسْطَها / غناءَ صَليلِ البيضِ تحتَ المناصلِ
يا ابْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلي
يا ابْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلي / والجودُ يُعرفُ فَضلُهُ للمُفْضِلِ
نَوَّهْتَ بالخلفاءِ بل أَخْمَلتَهم / حتى كأنَّ نَبيلَهُم لم يَنْبُلِ
أَذكرتَ بل أَنْسَيتَ ما ذَكرَ الأُلى / في فِعلهم فَكأنَّهُ لم يُفعلِ
وأَتيتَ آخِرَهُم وشأوُكَ فائتٌ / للآخِرين ومُدرِكٌ للأوَّلِ
الآنَ سُمِّيَتِ الخلافَةُ باسْمِها / كالبدْرِ يُقرَنُ بالسِّماك الأَعزلِ
تأبَى فَعالُكَ أَنْ تُقرَّ لآخِرٍ / منهمْ وجودُكَ أن يكونَ لأَوَّلِ
وَيحي قَتيلاً ما لَهُ مِنْ عَقلِ
وَيحي قَتيلاً ما لَهُ مِنْ عَقلِ / مِن شادنٍ يهتزُّ مثلَ النَّصلِ
مُكحَّلٍ ما مسَّهُ من كُحلِ / لا تَعذُلاني إِنَّني في شُغلِ
يا صَاحِبَي رَحلي أَقِلَّا عَذْلي /
تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً
تَراهُ في الوغى سَيفاً صَقيلاً / يُقلِّبُ صَفْحتَي سَيفٍ صَقيلِ
وشادنٍ ذي دلالِ
وشادنٍ ذي دلالِ / مُعصَّبِ بالجمالِ
يَضنُّ أَنْ يَحتويهِ / مَعي ظلامُ الليالي
أَوْ يَلتقي في مَنامي / خيالُهُ معْ خَيالي
غُصنٌ نَما فوقَ دِعصٍ / يختالُ كلَّ اخْتيالِ
البطنُ منها خَميصٌ / والوجهُ مثلُ الهلالِ
إليكَ يا غُرَّةَ الهلالِ
إليكَ يا غُرَّةَ الهلالِ / وبِدعةَ الحُسنِ والجَمالِ
مدَدتُ كفّاً بها انْقباضٌ / فأَينَ كفّي منَ الهلالِ
شكَوتُ ما بي إليكَ وَجْداً / فلم تَرِقَّ ولم تُبالِ
أعاضَكَ اللَّهُ عَن قريبٍ / حالاً من السُّقم مثلَ حَالي
سُؤالُ الناسِ مِفتاحٌ عَتيدٌ
سُؤالُ الناسِ مِفتاحٌ عَتيدٌ / لِبابِ الفقرِ فالْطُفْ في السُّؤالِ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ
وريَّانَ من ماءِ الشَّبابِ تَهافَتَتْ / به نَشَواتٌ مِن صِباً ودَلالِ
كما اهتزَّ بانٌ من أَكاليلِ رَوضةٍ / تُلاعبهُ ريحا صَباً وشمالِ
تَعلَّمَ منهُ الهَجرَ طَيفُ خَيالهِ / هُدُوّاً فما يَلقاهُ طَيفُ خيالِي
وأَعرضَ حتى عادَ يُعرضُ في المُنَى / ويَمنَعُ ذِكراهُ الخُطورَ ببالي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي
أَتَقتُلني ظُلماً وتجحَدُني قَتلي / وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
أَطُلَّابَ ذَحلي ليسَ بي غَيرُ شادنٍ / بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ / أطالبُهُ فيهِ أَغارَ على عقلي
بنفسي التي ضنَّت بردَّ سَلامِها / ولو سألتْ قَتلي وهبْتُ لها قتلي
إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها / فتهجرني هجراً أَلذّ منَ الوصْلِ
وإنْ حَكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها / ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
كتمتُ الهَوى جَهدي فجرَّدهُ الأَسى / بماءِ البُكا هذا يخُطَّ وذا يُملي
وأحببتُ فيها العذْلَ حُبّاً لذكرِها / فلا شيءَ أَشْهى في فؤادي منَ العَذلِ
أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأَسى / إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى / وأَمرِكَ لا أَمري وفِعلكَ لا فِعْلي
وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً / فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
فإِن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبةٍ / فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ
ألا إنَّ إبراهيمَ لجَّةُ ساحلِ / من الجودِ أرسَتْ فوقَ لجَّةِ ساحلِ
فإشبيليةُ الزهراءُ تُزهَى بمجدهِ / وقرمونةُ الغرّاءُ ذاتُ الفضائلِ
إذا ما تحلَّتْ تلك من نورِ وجههِ / غدتْ هذهِ للناسِ في زيِّ عاطلِ
وإنْ حلَّ في هذي توحّشُ هذهِ / فتُهدي برسلٍ نحوَهُ ورسائلِ
قُلْ ما بَدا لكَ وافْعلِ
قُلْ ما بَدا لكَ وافْعلِ / واقْطعْ حِبالكَ أو صِلِ
هذا الرَّبيعُ فحيِّهِ / وانزلْ بأكرمِ منزِلِ
وصِلِ الذي هو واصِلٌ / وإذا كرِهْتَ فَبدِّلِ
وإذا نَبا بك منزلٌ / أو مسكنٌ فتحوَّلِ
وإذا افْتقرتَ فلا تَكُنْ / مُتخشِّعاً وتجمَّلِ
لستُ بقاضٍ أملي
لستُ بقاضٍ أملي / ولا بِعادٍ أجَلي
ولا بمغْلوبٍ على الرزْ / قِ الذي قُدِّرَ لي
ولا بمُعطىً رزقَ غَيْ / رِي بالشَّقا والعَمَلِ
فليتَ شِعْري ما الّذي / أَدْخَلَني في شُغُلِ
متى أَشْفي غَليلي
متى أَشْفي غَليلي / بِنَيلٍ مِنْ بخيلِ
غَزالٌ ليسَ لي منْهُ / سوى الحزنِ الطَّويلِ
جميلُ الوجهِ أخْلاني / منَ الصَّبرِ الجميلِ
حملتُ الضَّيمَ فيهِ من / حسُودٍ وَعَذولِ
وما ظهري لباغي الضَّي / مِ بالظّهر الذَّلولِ
يا طويلَ الهَجرِ لا تَنْسَ وَصْلي
يا طويلَ الهَجرِ لا تَنْسَ وَصْلي / واشْتغالي بكَ عن كُلِّ شُغْلِ
يا هِلالاً فوقَ جيدِ غَزالٍ / وقضيباً تحتهُ دِعْصُ رَمْلِ
لا سَلَتْ عاذِلتي عنْه نَفسي / أَكثري في حبِّهِ أَو أَقلِّي
شادنٌ يُزهى بخدٍّ وجيدٍ / مائسٌ فاتنٌ بحسنٍ ودلِّ
ومتَى ما يَعِ منكَ كلاماً / فتكَلَّم فيجِبْكَ بعَقلِ
بأبي غزالٌ صَدَّ بعدَ وِصالهِ
بأبي غزالٌ صَدَّ بعدَ وِصالهِ / وزَها عليَّ بحُسنِهِ وجمالِهِ
سَلبَ الكرَى عَيني وألبَسَها الكَرى / وحَمى خَيالي مِن لقاءِ خيالِهِ
خليفةُ اللَّهِ وابنُ عمِّ رسو
خليفةُ اللَّهِ وابنُ عمِّ رسو / لِ اللَّهِ والمصطفى على رُسُلِهْ
هنَّتْكَ نُعمى تَمَّتْ سوابغُها / كما اسْتَتمَّ الهلالُ في كَملِهْ
وجهُ ربيعٍ أتاكَ باكرُهُ / يرفُلُ في حَلْيهِ وفي حُلَلهْ
كأنَّ أثوابَهُ مُلبَّسةٌ / أثوابَ غضِّ الزمانِ مُقتبلِهْ
وأقبلَ العيدُ لاهياً جَذلاً / يختالُ في لهوهِ وفي جَذَلِهْ
وجاءكَ الفتحُ ما لَهُ مَثَلٌ / وكلُّ شيءٍ يُعزَى إلى مَثَلهْ
عَفواً وصَفواً غيرَ سَفكِ دمٍ / يقطرُ من بِيضهِ ومن أسلِهْ
إلا اعتصاماً لضيغمٍ هَصِرٍ / تميدُ شمُّ الجبالِ من وَجَلِهْ
مُظفَّرٌ لا تُردُّ عزْمتُهُ / ومَن يَردُّ الكتابَ عن أجلِهْ
إقدامُ عمرٍو وبأسُ عنترةٍ / يعجزُ عن كيدهِ وعن حِيلِهْ
نصرٌ منَ اللَّه قد تضمَّنَهُ / ينهضُ في رَيثهِ وفي عَجلِهْ
يجري بشأوِ الإمامِ مُنصلتاً / يسبِقُ حضْرَ الإمامِ في مَهَلِهْ
إذا انْتَضاهُ لصرفِ حادثةٍ / يهتزّ كالسيفِ سُلَّ من خَللِهْ
فأصبحتْ لَبْلةٌ مؤمّنةً / لا يَعْتدي ذِيبُها على حَملِهْ
قد وقفَ النَّكثُ والخلافُ بها / وقوفَ صبٍّ يبكي على طَللِهْ
كلٌّ بيُمنِ الإلهِ تمَّ لها / وكلُّ خيرٍ أتى فمن قِبَله
يا رحمةَ اللَّهِ في برِيَّتهِ / بكَ استقامَ الزَّمانُ من مَيَلهْ
أنتَ الزمانُ الذي بدولتهِ / يضحكُ سِنُّ الزَّمان مِن دُوَلِهْ
كم خاملٍ قد رفعتَ همَّتَهُ / ورُدَّ في مالهِ وفي أملِهْ
وكم عديمٍ سَددْتَ خَلَّتَهُ / وكم عليلٍ شَفيتَ من عِللِه
سَللتَ سيفاً على عِداكَ فما / يَقرُّ قلبُ الخلافِ من وَهَلِه
بل ربَّ مُذْهبةِ المزاجِ ومُذْهَبٍ
بل ربَّ مُذْهبةِ المزاجِ ومُذْهَبٍ / راحا براحةِ ريمهِ وغزالهِ
وكأنَّ كفَّ مُديرِها ومُديرِهِ / فَلكٌ يدورُ بشمسهِ وهلالهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025